فعالية في البيضاء بمناسبة اليوم العالمي للطفل
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
نظمت روضة الحياة النموذجية للأطفال بمدينة البيضاء اليوم الترفيهي المفتوح ضمن فعاليات اليوم العالمي للطفل تحت شعار”صمتكم جريمة حرب ”الذي يوافق ٢٠ نوفمبر من كل عام.
وردد الأطفال المشاركون في الفعالية، التي حضرها وكيل المحافظة مطهر محمد الماوري ومدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة سرحان صالح سواد ومدير عام مديرية مدينة البيضاء أحمد أبوبكر الرصاص، وقيادات تربوية ومجتمعية، هتافات غاضبة، تنديداً باستمرار مجازر العدو الصهيوني–الأمريكي وجرائمه الوحشية بحق أطفال قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بحق أطفال الشعب الفلسطيني، تحت شعار “لستم وحدكم”.
وأدان أطفال محافظة البيضاء خاصة واليمن عامة المجازر وجرائم الإبادة الممنهجة، التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أطفال فلسطين، مستنكرين تواطؤ المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم المستمرة.
ورفع أطفال روضة الحياة النموذجية للأطفال بمدينة البيضاء، لافتات تعبر عن مظلومية الضحايا من أطفال فلسطين وأرقام الشهداء والجرحى والأسرى الذين تجاوز عددهم خمسة آلاف طفل فلسطيني شهيد وأكثر من 11 ألف طفل جريح.
وفي الفعالية هنأ محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس، الأطفال باليوم العالمي للطفل الذي يصادف الـ20 نوفمبر من كل عام.. مشيراً إلى أن فعالية أطفال محافظة البيضاء خاصة واليمن عامة جاء استنكارا وتنديدا لما تعرض له أطفال فلسطين من مجازر يندى لها جبين الإنسانية.
وأشار إلى أن أطفال اليمن يعيشون أسوأ كارثة إنسانية بالعصر الحديث في ظل الصمت الدولي المعي بسبب استهدافهم من قبل تحالف العدوان وعلى مدى تسعة أعوام وحرمانهم من كافة مقومات الحياة.
وأكد محافظ البيضاء، اهتمام قيادة المحافظة بالأطفال والحرص على رعايتهم، والتخفيف من معاناتهم نتيجة استمرار العدوان والحصار.
وأشاد بجهود إدارة روضة الحياة النموذجية للأطفال بمدينة البيضاء في تنظيم هذه الفعالية وكل من ساهم في دعمها وشارك في هذه الفعالية الهامة.
من جانبه، أشار مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة سرحان صالح سواد، إلى أهمية الفعالية، للتعريف بمعاناة أطفال اليمن في ظل إستمرار العدوان و استهدافه المباشر و الممنهج للمؤسسات التعليمية والطفولة..
وأوضح سواد، أن إحياء اليوم العالمي للطفل في ظل استمرار العدوان والحصار، يؤكد تمسك الأطفال بحقهم في الحياة.. مشيراً إلى أن تحديات العدوان لم يثن المعلمين والمعلمات والمربيات والطلبة عن إستمرار العملية التعليمية.
وتطرق مدير عام تربية البيضاء، إلى الثبات والصمود الأسطوري لأطفال محافظة البيضاء خاصة واليمن عامة رغم إستمرار العدوان وقصف طيرانه المباشر للمدارس والأحياء السكنية الذي راح ضحيته المئات من أطفالنا.
وأشاد بوعي التربويين وصمودهم وتمسكهم بحق الطفولة في التعليم.. مؤكداً وقوف قيادات وكوادر التربية بمحافظة البيضاء في مواجهة التحديات التي فرضها العدوان والحصار.
وفيما أشار مدير عام مديرية مدينة البيضاء أحمد أبوبكر الرصاص، الى أن الاحتفاء باليوم العالمي للطفل بمحافظة البيضاء التي تعيش ظروفا استثنائية نتيجة استمرار العدوان يمثل رسالة واضحة للعالم بأن أطفال البيضاء خاصة واليمن بشكل عام يعيشون خارج اهتمام المجتمع الدولي..مشيرا إلى أهمية إحياء اليوم العالمي للطفل لتسليط الضوء على ما يتعرض له أطفال فلسطين واليمن من جرائم وانتهاكات من قبل العدو -الصهيوني والإسرائيلي والعدوان الأمريكي السعودي.
وأكد الرصاص، أهمية مواصلة العمل من أجل تمكين الأطفال من الحصول على كامل حقوقهم في التعليم والرعاية الصحية والأمن وغيرها.. مثنياً على مواقف أطفال اليمن عامة ومحافظة البيضاء خاصة ورعاة الفعالية التضامنية مع إخوانهم الأطفال الفلسطينيين في التعبير عن مواقفهم ومشاعرهم المنحازة للإنسانية.
وبدورها اعتبرت مديرة روضة الحياة النموذجية بمدينة البيضاء منى حسين العزاني، استهداف العدوان للطفولة استهدافا لمستقبل اليمن، مضيفا ”لكننا سننتصر بصمود وثبات معلمينا وأطفالنا وثقتنا بالله ووعي أطفالنا وحرصهم على حقهم في التعليم” .
فيما اعتبرت كلمة عن أطفال محافظة البيضاء القاها الطفل محمد أحمد العزاني، استمرار جرائم العدوان بحق أطفال الشعبين الفلسطيني واليمني انتهاكاً سافراً للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية الخاصة بحماية حقوق الأطفال.. مؤكدا أن الآلاف من أطفال فلسطين واليمن قتلوا جراء العدوان و تعرضوا للإعاقة فيما تشرد عشرات الآلاف وتوقفت دور الرعاية الخاصة بالأطفال.
وأكد بيان صادر عن فعالية اليوم المفتوح، لأطفال محافظة البيضاء خاصة واليمن عامة على واحدية ما تعرض له أطفال اليمن خلال التسعة الأعوام من العدوان مع ما يحدث اليوم من جرائم وانتهاكات بحق أطفال فلسطين، في ظل ازدواجية المعايير الإنسانية.
واعتبر البيان، جرائم وانتهاكات تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في اليمن، ومجازر وحرب الإبادة في غزة انتهاكاً سافراً للمواثيق والقوانين والمبادئ الدولية والإنسانية.
واضح البيان في الجرائم التي تعرض لها أطفال اليمن على مدى تسع سنوات من القتل والاستهداف من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.. مؤكدين أن أطفال محافظة البيضاء خاصة واليمن عامة بهذا الفعالية يشاطرون أبناء غزة والشعب الفلسطيني المظلومية والجرائم الوحشية التي تستهدف الطفولة.
وناشد البيان بإسم أطفال محافظة البيضاء وأطفال اليمن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الوقوف مع نظرائهم من أطفال غزة، محملين المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان المختصة بالطفولة، كامل المسؤولية عما يتعرض له أطفال غزة من مجازر وحشية بشعة، من قِبل العدو الصهيوني.
وقدّم أطفال وبراعم و زهرات روضة الحياة النموذجية بمدينة البيضاء العديد من الفقرات الفنية و الانشادية والثقافية والترفيهية المتنوعة والمسرحية الهادفة حول اليوم العالمي للطفل جسدت تطلعات أطفال الشعبين الفلسطيني واليمني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: اليوم العالمي للطفل الیوم العالمی للطفل المجتمع الدولی بمدینة البیضاء أطفال فلسطین أطفال الیمن بحق أطفال له أطفال من أطفال
إقرأ أيضاً:
جوّكم خاب وبحركم خاسر.. اليمن ثابت وفلسطين في القلب
في تطور يكشف حجم اليأس والإحباط، أقدم العدو الإسرائيلي على استخدام سلاح البحرية في عدوان مباشر على ميناء الحديدة، بعد أن أثبت سلاح الطيران فشله الذريع في إخضاع اليمن وكسر إرادته.. وهذا التحول ليس تصعيدًا نوعيًا بقدر ما هو اعتراف صريح بالعجز في الجو، ومحاولة أخيرة بائسة للالتفاف على صمود لا يُكسر.. ولكن كما خابت طائراتهم، ستغرق سفنهم في وهم السيطرة، فاليمن اليوم ليس فقط مستعدًا للمواجهة، بل ماضٍ في معركة الوعي والثبات حتى كنس العدوان والانتصار للقضية الفلسطينية التي كانت وستبقى في قلب كل يمني حر.
العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة ليس إلا فصلًا جديدًا من سلسلة الفشل المتواصل لكيان غاصب لم يعد يملك من القوة إلا ضجيج السلاح، ولا من الهيبة إلا ما تصنعه الشاشات. بعد أن انكسر طيران العدوان على صخرة الصمود اليمني، وبعد أن عجزت غارات الأعداء الصهاينة عن إخضاع الإرادة الحرة، لجأوا إلى البحر، ظنًّا منهم أن الموج أضعف من الجبال، وأن الموانئ أسهل من السماء، لكنهم نسوا أو تجاهلوا أن اليمن لا يُؤخذ من الجو، ولا يُركع من البحر، ولا يُساوم على الأرض ولا على المبدأ.
لقد فشل العدوان الإسرائيلي، وسيفشل في كل مرة يظن فيها أن اليمن ساحة مفتوحة لتجريب أدوات القتل، لا البحر ولا الجو سيمنحه نصرًا، ولا كل حلفائه سيمنحونه شرعية، اليمن اليوم أقوى مما يظن، وأكثر وعيًا مما يتخيل، وأشد تصميمًا على كسر كل عدوان، مهما كانت الجهة التي تقف وراءه، والحديدة التي أراد الأعداء أن يجعلوها بوابة لفرض الحصار، ستكون بوابة لسقوط وهمهم العسكري، ونقطة تحول جديدة في ميزان الردع الإقليمي.
اليمن ليس دولة عابرة، أو شعبًا يمكن عزل بوصلته، هذا الشعب، الذي تحمل الحصار والحرب والمؤامرات، لم يتزحزح يومًا عن موقعه الأصيل في خندق فلسطين. لم تبعده الجراح، ولم تشغله المعارك، ولم تثنه الضغوط، اليمن لا يخذل القدس، ولا يتخلى عن غزة، ولا يصافح قتلة الأطفال في نابلس وجنين، فلسطين ليست مجرد قضية في الوجدان اليمني، بل عهد تاريخي وواجب إيماني وثابت لا يُمَسّ، ولو اجتمع العالم على تغييره.
من يراهن على أن العدوان سيجعل اليمن يراجع مواقفه من القضية الفلسطينية فهو واهم، ومن يعتقد أن القصف سيجبره على الصمت، لا يعرف شيئًا عن شعب لا يعرف الركوع، اليمن لا يباع، ولا يُبتز، ولا يُهدد، وميناء الحديدة سيبقى شامخًا، كما بقيت، صنعاء، وحجة، والجوف، والحديدة، وكل مدن اليمن التي لم تنحنِ لقصف ولا حصار.
العدوان الإسرائيلي فشل وسيفشل، لأن ما يواجهه في اليمن اليوم ليس مجرد مقاومة، بل وعي عربي أصيل بدأ يستعيد أنفاسه من أقصى اليمن حتى أقصى فلسطين، اليمن باقٍ، وفلسطين في قلبه، ومن يعتقد أن القنابل تستطيع تغيير الحقائق، فليقرأ تاريخ الشعوب الحرة، بل ليقرأ تاريخ اليمن.