الوحدة نيوز/ ثمنت جمعية الأخوة الفلسطينية – اليمنية عاليا دور ومشاركة الشعب اليمني في مواجهة الكيان الصهيوني ودعم وإسناد الشعب والمقاومة في غزة.

وحيا المكتب التنفيذي للجمعية في بيان له، مواقف القيادة العربية الأصيلة في اليمن وعلى رأسها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

وأكد أن رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للجمعية وجماهير الشعب العربي الفلسطيني وهم يتابعون بكل فخر واعتزاز المشاركة اليمنية الشجاعة في معركة طوفان الأقصى والحرب الدائرة مع العدو الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية، يحيون بطولات الجيش والشعب اليمني ومجاهدي حركة أنصار الله الذين يقفون اليوم في طليعة قوى الأمة التي تشارك في معركة الدفاع عن الحقوق الوطنية والتاريخية والأرض والمقدسات في فلسطين.

كما أكد أن إطلاق الصواريخ والمسيرات اليمنية وقصف العدو في مدينة “إيلات” وغيرها من المواقع الصهيونية، يعد مشاركة في التصدي للحرب الإجرامية للعدو الصهيوني على غزة، كونها معركة الأمة جمعاء للدفاع عن قضية فلسطين وحقوق الأمة ومقدساتها ومستقبلها وكرامتها.

وأشار إلى أن “هذا الترابط والتكامل القومي والإسلامي في المعركة من قبل حكومة وشعب وجيش اليمن الشقيق مع أعداء الأمة من الصهاينة والأمريكان والدول الغربية وأدواتهم في المنطقة، في هذه اللحظات الحاسمة والمنعطف التاريخي الذي يمر به شعبنا وقضيتنا وأمتنا، يساهم في تغيير المعادلات في الصراع العربي الصهيوني وفي موازين القوى في المنطقة، ويعزز من صمود شعبنا ومقاومته الباسلة، ويمثل وسام فخر وشرف لليمن في الوقت الذي نرى فيه حالة العجز والتواطؤ والتآمر من قبل العديد من الأنظمة العربية وما يسمى بالمجتمع الدولي”.

وذكرت جمعية الأخوة الفلسطينية – اليمنية أنه ومنذ بداية طوفان الأقصى والحرب الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على سكان قطاع غزة الباسل، كان اليمن في مقدمة الدول والقوى التي كانت حاضرة بالموقف المبدئي الثابت الذي عبرت عنه القيادة اليمنية الشجاعة ممثلة بالسيد عبد الملك الحوثي، رافضة ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم حرب وإبادة جماعية لشعبنا، حيث شكلت هذه الجرائم وصمة عار على المجتمع الدولي والإنسانية جمعاء.

ولفتت إلى أن قيادة اليمن وشعبه العظيم أكدوا منذ البداية أنهم لن يظلوا مكتوفي الأيدي، فكان اليمن صادقا بالقول والفعل، وأول دولة عربية إسلامية تشارك عسكريا في قصف أهداف العدو بالصواريخ والمسيرات، وتزامن ذلك مع مسيرات الدعم والإسناد والتضامن في كل المحافظات اليمنية لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

 

سبأ

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

الكيان الصهيوني وتاريخ النازية

كلما ذُكرت النازية، يقفز إلى الذهن جملة من الكوارث الإنسانية التي خلّفتها الحربان العالميتان الأولى والثانية، وكيف تسبب الزعيم النازي الألماني هتلر في إشعال الحروب في أوروبا وأفريقيا وآسيا. وخسرت البشرية أكثر من خمسين مليون إنسان، معظمهم من المدنيين، ودُمّرت عشرات المدن في أوروبا تحديدًا.

ولعل الكيان الصهيوني لا يزال يتغنى بالمذبحة التي تعرّض لها اليهود على أيدي النازية، ويفترض من الضحية أن تستوعب الدرس، وأن تكون لحظة تأمل. وبعد عقود من انتهاء الحرب العالمية الثانية، يقوم الكيان الإسرائيلي بتكرار المأساة من جديد في حق الشعب الفلسطيني منذ قيام الكيان الإسرائيلي غير الشرعي في الخامس عشر من مايو 1948، بواسطة العصابات الصهيونية، وأيضًا بتواطؤ بريطاني -وهي سلطة الانتداب- وتخاذل عربي، وعدم تنسيق من القيادة العربية الموحدة وجيوشها التي دخلت الحرب دون تخطيط، وفي ظل خلافات كبيرة واختراقات تحدثت عنها الوثائق التاريخية لحرب فلسطين عام 1948.

ومنذ نكبة فلسطين وتشرد ملايين من الشعب الفلسطيني في الشتات، وبقاء الآخر تحت سلطة الاحتلال، وخلال أكثر من سبعة عقود، مارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع صور الانتهاكات الإنسانية: من قتل المدنيين، وتشريد السكان، وهدم آلاف المنازل، واعتقال آلاف الفلسطينيين، ومارس أبشع وأشنع الأعمال الإرهابية. ووقفت المنظمات الحقوقية والمدنية عاجزة عن ردع هذا الإجرام النازي الحديث، كما عجزت الأمم المتحدة عن أن تطبق قرارات الشرعية الدولية، مما جعل دور المنظمة الدولية غير فعّال، وأصبحت الثقة معدومة في مقدرتها على تطبيق القانون الدولي الإنساني على سلطات الاحتلال.

ولعل العامل الأهم الذي أدّى دورًا محوريًّا في تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 حتى الآن، هو الموقف الأمريكي المنحاز مع الكيان الصهيوني، وبشكل علني، من خلال الدعم العسكري والاقتصادي والاستخباراتي بشكل كبير. ولعل هذا التوجه الأمريكي جعل الأمم المتحدة الأمريكية عاجزة عن أداء الدور الذي أكّد عليه الميثاق منذ عام 1945. كما أن السلطات الإسرائيلية تمادت في سلوكها الإجرامي، ليس فقط ضد الشعب الفلسطيني، ولكن ضد الشعوب العربية المحيطة بالكيان، خاصة لبنان وسوريا ومصر والأردن، خلال الحروب المتعددة، ولا تزال الأراضي العربية في جنوب لبنان وهضبة الجولان، علاوة على الأراضي الفلسطينية، محتلة.

عودة إلى علاقة التاريخ بالنازية؛ حيث شهدت الحرب الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر 2023، مفارقات كبيرة على صعيد الحروب الحديثة. فقد شكّل يوم السابع من أكتوبر هزيمة إستراتيجية مدوية للكيان الصهيوني، باعتراف قيادات الكيان. وبدلًا من المواجهة العسكرية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، دخلت إسرائيل في موجة من الجرائم الإنسانية، التي تحولت إلى إبادة جماعية، من خلال تقارير الأمم المتحدة، وقرار محكمة الجنايات الدولية، ومحكمة العدل الدولية، ومن خلال التغطية الإعلامية التي لم يسبق لها مثيل، بفضل التقنية والهاتف الذكي، مما جعل شعوب العالم تشاهد تلك الإبادة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي وقيادته، مما خلق شعورًا بالصدمة، وخرجت ملايين من الشعوب تندد بتلك الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية في العصر الحديث.

لقد أعادت مظاهر الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي -ولا يزال- في قطاع غزة وعموم فلسطين، مشهد جرائم النازية في الحرب العالمية الثانية. ورغم وقوع اليهود ضحايا تلك الحرب المدمرة، فإن الكيان الصهيوني يكرر نفس المأساة الإنسانية ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني. وسوف يتذكر العالم بعد عقود أن ذكرى جرائم النازية تكررت مرتين: مرة في أوروبا من خلال أحداث الحرب العالمية الثانية، ومرة أخرى في فلسطين المحتلة من قبل الكيان الصهيوني.

ويبدو لي أن النظام الدولي الحالي قد سقط أخلاقيًّا وقانونيًّا وإنسانيًّا. وتعد الولايات المتحدة الأمريكية، وهي القطب الأوحد، المسؤولة الأولى عن تمادي الكيان الإسرائيلي، وفشلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منذ تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991، في قيادة العالم نحو السلام الشامل والعادل. وكانت القضية الفلسطينية هي إحدى ضحايا الانحياز الأمريكي تجاه المحتل الإسرائيلي، رغم أن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية مع الدول العربية كبيرة، وتفوق مصالحها الاقتصادية مع الكيان الصهيوني. ولكنها عقدة التاريخ، والهيمنة الصهيونية على مقدرات القرار السياسي في واشنطن، من خلال جماعات الضغط، وفي مقدمتها منظمة «إيباك» التي تعد ذراع الكيان الصهيوني داخل المؤسسات الفيدرالية الأمريكية، خاصة الكونجرس والبيت الأبيض ووزارة الخارجية.

إن العالم يشهد مذابح يومية في قطاع غزة، حيث عشرات الآلاف من الأبرياء من المدنيين، من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، ودُمّر القطاع الصحي، وأصبحت المجاعة تهدد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة الذي يعد مدمَّرًا من قبل جيش الاحتلال.

القمة العربية الأخيرة في بغداد تكرّس العجز العربي، من خلال بيانات أصبحت لا قيمة لها في ظل العجز والتشتت العربي، ووجود المشاريع الاستراتيجية المشبوهة التي تخدم مصالح ضيقة.

إن النازية الصهيونية أصبحت واضحة المعالم، في ظل حكومة نتنياهو المتطرفة، التي أشعلت الحروب والصراعات في المنطقة، وهي لا تريد أن تتوقف عن الحرب الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني. ومن هنا، فإن العالم مطالب بوقف الجريمة والإبادة الجماعية، وإنقاذ الأرواح من النازية الجديدة التي يمارسها نتنياهو، المطلوب اعتقاله دوليًّا بموجب مذكرة الاعتقال الصادرة من محكمة الجنايات الدولية.

كما أن المقاومة اليمنية تؤدي دورًا محوريًّا في خلخلة الموقف الإسرائيلي، وتجعل الكيان الصهيوني في حالة مرتبكة، من خلال إطلاق الصواريخ على مطار اللد بشكل متواصل. ويُعدّ موقف صنعاء إيجابيًّا ومساندًا بشكل قوي للمقاومة الفلسطينية. وإذا حدث وقف لإطلاق النار -وهو المرجح وسط الضغوط الدولية- فإن جماعة أنصار الله اليمنية تكون قد أدّت دورًا كبيرًا فيما يخص الضغط على حكومة نتنياهو المتطرفة.

مقالات مشابهة

  • الكيان الصهيوني وتاريخ النازية
  • أمة تتحرك من اليمن بقيادة قرآنية وزخم شعبي لا ينكسر
  • كيف تضع العمليات اليمنية العدو الصهيوني بين فكي كماشة وتمنح المقاومة الفلسطينية فرصة الانتصار؟
  • صور| أبناء مديريات صنعاء يؤكدون ثبات موقفهم في نصرة المقاومة الفلسطينية ويؤيدون عمليات القوات المسلحة اليمنية
  • الحوثي: التفاوض لإدخال مساعدات إلى غزة مشاركة في الحصار واسترضاء للعدو الصهيوني
  • الشيخ نعيم قاسم: صمود اليمن نموذج يحتذى والمقاومة خيار لا رجعة عنه في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي
  • “المجاهدين الفلسطينية”: ما زال اليمن يضرب أروع أمثلة الصدق والوفاء لنصرة غزة
  • لجان المقاومة الفلسطينية تبارك الضربات المتواصلة من اليمن على عمق الكيان
  • المجاهدين الفلسطينية: ما زال اليمن يضرب أروع أمثلة الصدق والوفاء لنصرة غزة
  • اليمن: استراتيجية الجغرافيا اليمنية في مواجهة الأطماع الاستعمارية عبر العصور