بيروت"أ.ف.ب": قتل أربعة مدنيين بينهم صحافيان من قناة "الميادين" التلفزيونية اليوم الثلاثاء في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، وفق الوكالة الوطنية للإعلام والقناة، في ظل تواصل القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله منذ اندلاع الحرب في غزة.

وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين إسرائيل وحزب الله منذ شن حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي تردّ بقصف مدمّر وعملية برية في قطاع غزة المحاصر.

ونعت قناة الميادين "الشهيدين المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري نتيجة استهداف إسرائيلي غادر" في جنوب لبنان.

وأتى ذلك بعيد إعلان الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية "استشهاد ثلاثة مواطنين (صحافيان ومدني) في قصف معاد لمثلث طيرحرفا الجبين" القريب من الحدود مع إسرائيل.

وقال رئيس مجلس إدارة "الميادين" غسان بن جدو عبر القناة إن ما تعرّض له الصحافيان "كان استهدافاً مباشراً ولم يكن استهدافاً بالصدفة".

وأشار إلى أن المدني الذي قتل مع الصحافيين هو أيضاً "متعاون" مع قناة "الميادين"، من دون أن يحدّد وظيفته.

ولفت إلى أن القصف يأتي بعد إعلان إسرائيل منع البث المحلي لقناة "الميادين" داخلها. وتتخذ القناة من بيروت مقرا.

وقال بن جدو "أعتقد أن الإعلام العربي الآن، الفلسطيني، اللبناني، والعربي بشكل عام، يُستهدف من جديد من الاحتلال الغادر".

ورداً على سؤال لمكتب وكالة فرانس برس في القدس، اكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول "ننظر في التفاصيل".

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أفادت الوكالة الوطنية عن مقتل امرأة مسنة تدعى لائقة سرحان (80 عاماً) وإصابة حفيدتها آلاء القاسم، سورية الجنسية، بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفركلا.

وتتلقى الطفلة آلاء العلاج في مستشفى مدينة مرجعيون الحكومي، وفق الوكالة التي أفادت أيضاً عن نجاة عدد من أحفاد سرحان في القصف الذي طال المنزل.

وقال مصدر في المستشفى طلب عدم كشف اسمه لفرانس برس، إن "إصابة الطفلة خطيرة ويتم العمل حالياُ على إنقاذها ضمن الإمكانيات المتوفرة في المستشفى".

وهي ليست المرة الأولى التي يقتل ويصاب فيها صحافيون منذ السابع من أكتوبر، تاريخ الهجوم غير المسبوق لحماس على إسرائيل.

في 13 أكتوبر، قتل مصوّر وكالة أنباء "رويترز" عصام عبدالله وأصيب آخرون من وكالة فرانس برس وقناة الجزيرة ورويترز خلال تغطيتهم قصفاً إسرائيلياً في جنوب لبنان. وفي 13 نوفمبر، أصيب مصوّر في قناة "الجزيرة" بجروح طفيفة جراء قصف إسرائيلي خلال جولة لصحافيين في بلدة حدودية.

وغداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، بدأ حزب الله تنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، واضعا ذلك في إطار دعم "شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة"، وفق بياناته.

وتتواصل هذه الهجمات يومياً. وتردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحرّكات مقاتلي حزب الله وبنى تحتية عسكرية عائدة له قرب الحدود.

ومنذ صباح اليوم الثلاثاء، أعلن حزب الله استهداف موقعين عسكريين إسرائيليين ومنزلاً قال إن جنوداً إسرائيليين كانوا يتمركزون فيه.

ومع سقوط قتلى الثلاثاء، ترتفع حصيلة القتلى في جنوب لبنان إلى 95 شخصاً بينهم 68 مقاتلاً في صفوف حزب الله، و14 مدنياً، بينهم ثلاثة صحافيين وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفادت السلطات الإسرائيلية من جهتها عن مقتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين.

ومنذ بدء الحرب في غزة، وثّقت لجنة حماية الصحافيين ومقرّها نيويورك مقتل 50 صحافياً، بينهم 45 فلسطينياً ولبناني وأربعة إسرائيليين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي جنوب غزة

الجديد برس| أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأربعاء، أنها تمكنت من قنص جندي إسرائيلي ببندقية “الغول”، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت الكتائب، في بيان عبر “تلغرام”، إن “مجاهدي القسام قنصوا جنديا إسرائيليا ببندقية الغول القسامية في منطقة السناطي شرق بلدة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس”. وأضافت الكتائب أن مقاتليها “رصدوا هبوط طائرة مروحية إسرائيلية للإخلاء”، دون تقديم تفاصيل إضافية. وفي 2014، نشرت “القسام” لأول مرة شريط فيديو مسجل حول بندقية قنص جديدة مصنعة محليًا في قطاع غزة أطلقت عليها “الغول”. ونسبت القسام، اسم البندقية إلى عدنان الغول، أحد قادة وحدة التصنيع لديها، والذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2004، في مدينة غزة. من جانب آخر، أعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاتليها استهدفوا “قوة من مشاة العدو شرق خان يونس بعبوة مضادة للأفراد”. وأضافت في بلاغ مقتضب: “نفذنا استحكاماً مدفعيا بقذائف الهاون على منطقة الاستهداف حققنا خلاله إصابات دقيقة ومباشرة في صفوف القوة وفرق النجدة”. ويشار إلى أن حصيلة قتلى جيش الاحتلال بلغت 866، إضافة إلى 5 آلاف و937 مصابا، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق معطيات جيش الاحتلال على موقعه الرسمي. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يرتكب الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية بغزة، خلفت 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 12 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

مقالات مشابهة

  • وسائل اعلام: مقتل 20 قائداً عسكرياً إيرانياً بينهم قيادي كبير بسلاح الجو في الحرس الثوري
  • إسرائيل تُهاجم إيران.. إستشهاد مدنيين وقادة عسكريين
  • بينهم نساء وأطفال.. إيران تعلن استشهاد مدنيين في الاعتداء الإسرائيلي
  • غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان.. والصحة تعلن استشهاد شخص
  • جنوب لبنان: قتيل وثلاثة جرحى في غارة إسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار مجدداً
  • كرامي تابعت مع الوكالة الفرنسية توفير التمويل لأولويات الوزارة
  • القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي جنوب غزة
  • لبنان: تفكيك 500 موقع سلاح وتعزيز الأمن جنوباً
  • شهيدان بعدوان جديد جنوبي لبنان.. والجيش يفتش مبنى في الضاحية الجنوبية
  • قيادي مقرب من عبدالملك الحوثي يعمل جاسوسا رفيعا لإسرائيل ويقدم خدماته الجاسوسية لتل أبيب من جنوب لبنان