تتبنى العديد من الجامعات المصرية مبادرات وبرامج لدعم الطلاب غير القادرين وتمكينهم من متابعة تعليمهم الجامعي وتطوير قدراتهم وفيما يلي يوضح خبراء التعليم  عن كيفية دعم الجامعات المصرية للطلاب غير القادرين والإجراءات التي اتخذتها لدعم المواهب الشابة.
 

قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، انه عندما يتعلق الأمر بدعم الطلاب غير القادرين، تلتزم الجامعات المصرية بتوفير فرص متساوية للتعليم العالي وتوفير برامج مالية وأكاديمية مبتكرة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة  والموهوبين.


 

وأكد الدكتور عاصم حجازى ،خلال تصريحاته لصدي البلد أن  الجامعات المصرية تقدمت  عدة مبادرات لدعم النوابغ والطلاب المتفوقين، وذلك من خلال:

1. المنح الدراسية: توفر الجامعات المصرية عددًا من المنح الدراسية للطلاب الأكثر حاجةً والمتفوقين أكاديميًا. تشمل هذه المنح الدراسية الفرص للدراسة في الخارج وفي الجامعات المصرية.

2. برامج التوجيه والإرشاد: تقدم الجامعات الاستشارات والإرشاد الأكاديمي للطلاب، حيث يتم توجيههم في اختيار المسارات الأكاديمية المناسبة وتقديم الدعم والمشورة فيما يتعلق بالتعليم والتطوير المهني.

3. مراكز التدريب والتطوير: توفر الجامعات مراكز التدريب والتطوير لتعزيز مهارات الطلاب وتطوير قدراتهم في مجالات مختلفة، مثل التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال واللغات.

4. الأنشطة الثقافية والاجتماعية: تعتني الجامعات المصرية بتنظيم الأنشطة الثقافية والاجتماعية المتنوعة، مثل المحاضرات والندوات والمعارض والفعاليات الثقافية، والتي تهدف إلى توسيع آفاق الطلاب وتعزيز تفاعلهم الاجتماعي والثقافي.

5. دعم الأبحاث والابتكار: تسعى الجامعات المصرية لتشجيع البحث العلمي والابتكار من خلال توفير التمويل والبنية التحتية اللازمة والدعم الفني للطلاب الموهوبين لتطوير مشاريعهم وأفكارهم الابتكارية.

قال الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج  بكلية التربية جامعة عين شمس إن المنح الدراسية طوق النجاه لعدد كبير من الطلاب غير القادرين علي تحمل المصاريف الدراسية، وتشجيعا كبيرا للطلاب المتفوقين.

 

وأكد الدكتور حسن شحاتة خلال تصريحاته لـ صدي البلد أن المنح الدراسية تعكس اهتمام الدولة والجامعات الخاصة بالموهوبين والمتفوقين دراسيا، لافتا إلى أن أوائل الثانوية العامة يحصلون على منح متعددة من الجامعات الخاصة والجامعات الاجنبية .

وطالب الدكتور حسن شحاتة  بضرورة الاهتمام بالرياضيين وأصحاب المواهب ورعايتهم والتكلف بدراستهم بنسبة تتخطي الـ 80% من المصاريف الدراسية .

وأشار الخبير التربوي إلى أنه على الرغم من أن  دراسة الطب مكلفة؛ إلا أن بعض الجامعات تقدم منحا مجانية بالكامل أو جزئية للطلاب، مشيرا إلى أهمية تقديم المنح سواء بمصر أو خارجها.

وأضاف أن تخصيص حافز تفوق للموهوبين رياضياً أو فنياً  وعلمياً؛ أصبح  ضرورة يجب تطبيقه بشكل يساعد الطلاب ، خاصة أن اقتصار الحافز على التفوق الرياضى لطلاب الثانوية العامة به ظلم للعديد من المواهب، التى إذا تم اكتشافها ورعايتها مبكرا سيكون لدينا  نخبة كبيرة من المبتكرين والمخترعين في القريب بمختلف المجالات لبناء جيل من الكوادر الشابة المتميزة.

واوضح شحاتة، أن لوحدة التضامن الاجتماعي بالجامعات الحكومية دوراً  كبيراً في تقديم الدعم للطلاب المتفوقين والموهبين وأمدادهم بكل ما يلزمهم .

 

ومن جانبه أكد الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوى ، انه يتطلب دعم الطبقات الاجتماعية المحرومة في الوصول إلى التعليم العالي بمجموعة من الاجراءات. قد تشمل هذه الإجراءات:

1. برامج المساعدات المالية: توفير المنح الدراسية والقروض الطلابية والمنح العلمية التي تساعد الطلاب المحتاجين مالياً على تحمل تكاليف التعليم العالي.

2. برامج الإرشاد الأكاديمي: توفير خدمات الإرشاد الأكاديمي والمهني للطلاب من الطبقات الاجتماعية المحرومة، لمساعدتهم في اختيار المسار الأكاديمي المناسب وتحقيق أهدافهم التعليمية والمهنية.

3. برامج التوعية والتوجيه: توفير معلومات وتوجيه للطلاب وأولياء الأمور حول فرص التعليم العالي المتاحة وكيفية الاستفادة منها، بما في ذلك المعلومات حول عملية التقديم والمتطلبات الأكاديمية والمالية.

4. توفير بيئة داعمة: تهدف المؤسسات الجامعية إلى خلق بيئة شاملة وداعمة تعزز التنوع وتحترم وتقدر الخلفيات الثقافية المختلفة. يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير برامج التوعية والتدريب لأعضاء هيئة التدريس والموظفين، وإنشاء مراكز الدعم الطلابي التي توفر الموارد والخدمات التي يحتاجها الطلاب.

5. الشراكات والبرامج التعاونية: تعزيز علاقات المؤسسات الجامعية مع المجتمع المحلي والقطاعات الحكومية والخاصة لتطوير برامج وشراكات تعليمية تستهدف الطبقات الاجتماعية المحرومة وتساعدهم على الوصول إلى التعليم العالي.
 

واوضح الدكتور مجدى حمزة  ،ان  تحقيق التنويع في التعليم العالي التزاماً قوياً من قبل المؤسسات الجامعية والحكومات والمجتمع بأكمله، يجب أن يكون هناك تركيز واضح على إزالة العوائق التي تواجهها الطبقات الاجتماعية المحرومة، وتوفير الدعم اللازم لهم لتحقيق نجاحهم الأكاديمي والمهني.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطلاب غیر القادرین الجامعات المصریة المنح الدراسیة التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

الأعلى للجامعات يشهد قرارات جديدة لدعم التنسيق وتطوير التعليم التكنولوجي وتكريم العلماء المتميزين

ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع المجلس الأعلى للجامعات في جلسته الدورية اليوم السبت، وذلك بمقر جامعة كفر الشيخ، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس، و أعضاء المجلس ورؤساء الجامعات.

افتتح الوزير الاجتماع بتقديم الشكر لأسرة جامعة كفر الشيخ، برئاسة الدكتور عبد الرازق دسوقي، على استضافة الاجتماع، مشيدًا بالتنظيم والدعم الذي يعكس الدور المتقدم للجامعة في خدمة التعليم العالي.

وقدّم المجلس الشكر والتقدير لرؤساء الجامعات المنتهية ولايتهم بنهاية يوليو الجاري، وهم الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، والدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور مصطفى النجار رئيس جامعة مطروح، مثمنًا الجهود التي بذلوها في تطوير منظومة التعليم العالي بجامعاتهم، والارتقاء بالتصنيفات الدولية، وتعزيز دور الجامعات في خدمة المجتمع.

وأكد الدكتور أيمن عاشور خلال الاجتماع جاهزية مكتب التنسيق الرئيسي بجامعة القاهرة لبدء أعماله، وجاهزية معامل الحاسب الآلي بالجامعات الحكومية لدعم الطلاب خلال فترة التنسيق الإلكتروني، وتوفير المرشدين المؤهلين لتقديم الدعم الفني والمعلوماتي. كما وجه الوزير بسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة بالمعامل والمنشآت الجامعية، والتأكد من توافر أدوات الصحة والسلامة المهنية، استعدادًا للعام الجامعي الجديد 2025/2026، بما يضمن بيئة تعليمية آمنة وجودة أكاديمية عالية.

وأوضح الوزير استمرار الحملة الإعلامية التي تنفذها الوزارة عبر مكتبها الإعلامي والمتحدث الرسمي، طوال فترة التنسيق، بهدف رفع وعي الطلاب بكيفية استخدام نظام التنسيق الإلكتروني بجميع مراحله، وتوفير المعلومات من خلال الموقع الرسمي وصفحات التواصل الاجتماعي المعتمدة.

واستعرض المجلس تقريرًا حول أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر يوليو، والتي تضمنت عقد لقاء بين الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم العالي وعدد من الوزراء ورؤساء الجامعات، لبحث تطوير منظومة الجامعات الأهلية، وتفعيل دورها في دعم الابتكار وريادة الأعمال، ورفع جودة التعليم في القطاعات ذات الأولوية.

وشهد الشهر توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي ومصلحة الكفاية الإنتاجية وصندوق تطوير التعليم، بدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، لتطوير التعليم الفني والهندسي في مجالات الطاقة الخضراء والإلكترونيات، وتوفير كوادر فنية مؤهلة قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي. كما حضر الوزير فعاليات الجلسة الرابعة من ملتقى شباب المعرفة بعنوان "رأس المال البشري في عصر اقتصاد المعرفة" بجامعة القاهرة، وشهد توزيع جوائز أفضل 20 جامعة مصرية مدرجة في تصنيف QS لعام 2025، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين بنك المعرفة المصري ومؤسسة QS العالمية.

وترأس الوزير عددًا من الاجتماعات الهامة خلال يوليو، من بينها مجلس الجامعات الأهلية، ومجلس التعليم التكنولوجي، ومجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، ومجلس صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، ومجلس أمناء بنك المعرفة المصري. كما تابع الوزير المرحلة الثانية من خطة تنفيذ مبادرة "كن مستعدًا: مليون مؤهل مبتكر"، من خلال انطلاق المعسكر التدريبي لكوادر مراكز التوظيف بالجامعات المصرية، وقدّم الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير، تقريرًا حول تجاوب الجامعات مع المبادرة وخطتها التنفيذية للفترة المقبلة.

وشهد الوزير المؤتمر الصحفي لإعلان نتائج المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، والتي أطلقتها الوزارة في فبراير 2025 كأول مبادرة تنافسية وطنية لتنفيذ مشروعات تنموية على مستوى الأقاليم الاقتصادية. كما تم توقيع اتفاقيات تعاون بين 12 جامعة مصرية وجامعة لويفيل الأمريكية لإطلاق مسار مشترك يمنح درجة ماجستير في العلوم الهندسية.

وأعلن مجلس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، برئاسة الدكتور أيمن عاشور، أسماء الفائزين بجوائز الدولة لعام 2024، التي تشمل جوائز النيل، التقديرية، التفوق، والتشجيعية، إلى جانب جوائز الرواد وجوائز المرأة، ووجه المجلس التهنئة للعلماء تقديرًا لإسهاماتهم البحثية والعلمية المتميزة. كما شهد الوزير حفل تكريم الطلاب الفائزين بمسابقة "معًا" للأفلام القصيرة لمواجهة الشائعات والأفكار غير السوية، والتي شارك فيها 211 عملًا طلابيًا من مختلف الجامعات.

ووافق المجلس من حيث المبدأ على إنشاء 5 جامعات تكنولوجية جديدة منبثقة من الجامعات الحكومية، تشمل جامعات بنها، المنوفية، سوهاج، السويس، والعريش، مع استكمال الإجراءات القانونية اللازمة. كما وافق المجلس على بدء الدراسة بكلية التمريض بجامعة الوادي الجديد اعتبارًا من العام الجامعي الجديد، وعلى تجديد تعيين الدكتور رجب محمود، أستاذ القانون العام بجامعة القاهرة، مستشارًا قانونيًا للمجلس الأعلى للجامعات.

واعتمد المجلس دليل الهوية البصرية الرسمي له، ليتم استخدامه في جميع اجتماعات المجلس ولجانه القطاعية، والأنشطة الترويجية والفعاليات الرسمية. واطلع المجلس على عرض قدّمه الدكتور هيثم إسماعيل، مدير وحدة نظم المعلومات، حول بوابة المعلومات الجغرافية لمؤسسات التعليم العالي، إلى جانب تقرير عن الاستبيان المصري للمشاركات الطلابية حتى يوليو 2025.

في ختام الاجتماع، أكد الدكتور أيمن عاشور أهمية الاستمرار في تطوير البنية المؤسسية للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وتعزيز التعاون الدولي، ورفع كفاءة الجامعات المصرية على كافة المستويات، بما يتماشى مع مستهدفات الجمهورية الجديدة.

مقالات مشابهة

  • بعد إعلان التعليم العالي.. ما هو الحد الأدنى في تنسيق الجامعات مرحلة أولى؟
  • المسند : عودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية توافق عودة نجم ⁧‫سهيل‬⁩
  • للطلاب الجدد.. الأوراق المطلوبة للتقديم في الكليات والمعاهد بتنسيق 2025
  • «أمهات مصر» تدعو الجامعات لزيادة المنح الكاملة لأوائل الثانوية العامة
  • أحمد خضر: 5 محاور لتنمية الصناعات المغذية في مصر
  • الأعلى للجامعات يشهد قرارات جديدة لدعم التنسيق وتطوير التعليم التكنولوجي وتكريم العلماء المتميزين
  • وزير التعليم العالي: «معامل الجامعات جاهزة والتنسيق تحت المتابعة على مدار الساعة»
  • وزير التعليم العالي ومحافظ كفر الشيخ ورئيس الجامعة يفتتحون مقر جامعة كفر الشيخ الأهلية
  • محافظ أسيوط يشهد تكريم 50 من الطلاب المتفوقين في التعليم الفني المزدوج
  • القرار أولاً… والمجاملة لا مكان لها: الدكتور جعفر حسان في إدارة الدولة ومسار التعليم العالي