تكتم إسرائيلي على صحة نتنياهو.. هل يعاني من مشكلات خطيرة؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
يعيش رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجهاز مزروع في قلبه، بعد جراحة دقيقة لإنقاذ حياته. ومع ذلك، فإنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تتحفّظ على المعلومات الخاصة بحالته الصحية، خاصة أنّه لم يقدم أي تقارير طبية سنوية منذ عام 2016، وهو ما يخالف بروتوكول الحكومة الإسرائيلية التي تطالب رؤساء الوزراء بإصدار تقارير طبية سنوية.
يثير هذا التكتم تساؤلات عديدة بشأن الأسباب، فهل يتعلق الأمر برغبة نتنياهو نفسه في الحفاظ على خصوصيته؟ في ظل هجوم مستمر بعجزه عن مباشرة مهام منصبه، أم برغبة الحكومة الإسرائيلية في إخفاء أي معلومات قد تضعف موقفه السياسي؟، أم أن هناك أسباب أخرى؟.
الحالة الصحية لنتنياهوالصدمة الأولى التي تلقاها الرأي العام الإسرائيلي بشأن الحالة الصحية لنتنياهو كانت في يوليو الماضي، حين اكتشف الإسرائيليون أنّ رئيس وزرائهم يعاني من مشكلة في قلبه عمرها سنوات، حيث صلتهم أول معلومة في 15 يوليو الماضي، بعد تعرض نتنياهو لإغماء أثناء قضاء عطلة مع عائلته على متن قارب في بحيرة طبريا، ووقتها زعم الأطباء إصابته بالجفاف.
المفاجأة الثانية التي تلقاها الإسرائيليون كانت بعد أسبوع من الكشف عن «إغماء نتنياهو»، حيث قال الدكتور أميت سيغيف، مدير وحدة أمراض القلب في المستشفي، إنّ حالة نتنياهو الصحية ساءت، ما اضطر الأطباء إلى تزويده بجهاز مراقبة لنبضات القلب، وجرى وقتها تخفيف حدّة النبأ بأنّه إجراء روتيني، وليس لقصور في صحة نتنياهو.
لم تشهد الحالة الصحية لنتنياهو أي تقدّم، على العكس ساءت أكثر، فوفق موقع PBC الأمريكي، اضطر نتنياهو لزيارة مستشفى شيبا، بعد أن أطلق جهاز مراقبة القلب إنذارا وإشارات كهربائية تنذر ببطء ضربات القلب، ورغم أنّ الجهاز يتحكم في الاضطرابات المعتادة، إلا أنّ التوقف عن تلقي العلاج أو إهماله قد يصيب صاحبه بسكتة قلبية، وهو ما اضطر معه الأطباء لإخضاع نتنياهو لجراحة عاجلة لزرع جهاز آخر لضبط ضربات قلبه، الذي يعاني من الاضطراب منذ سنوات.
يذكر أنّ آخر تقرير طبي قدّمه نتنياهو عن صحته كان في 2016، وجاء فيه أنّ اختباراته المعملية «طبيعية تماما» وحالته الصحية العامة ممتازة، ولم يذكر أي مشكلات بقلبه رغم تأكيد الأطباء أنّه يعاني منذ سنوت باضطرابات في القلب، ورغم أنّ التقرير كشف عن أنّه لم يجر سوى حراجة لإزالة ورم بالأمعاء، جرى الكشف عن إصابته باضطرابات في القلب، أثارت تساؤلات عن صحة التقرير الذي قدّمه رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحالة الصحية لنتنياهو نتنياهو الاحتلال إسرائيل یعانی من
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: احتمال إلغاء مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت فرصة ذهبية لنا
ذكر الكاتب الإسرائيلي يحيئيل غوتمان في مقاله بصحيفة معاريف، أن سلسلة من التطورات الأخيرة قد تحمل في طياتها إمكانية واقعية لتغيير أو حتى إلغاء مذكرتي الاعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني أصدرت المحكمة قرارا باعتقال نتنياهو وغالانت، وأصبحت الدول الأعضاء فيها ملزمة قانونا بتنفيذ الأمر إذا دخلا أراضيها، وتسليمهما إلى الجنائية الدولية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقيهما، وذلك بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أمنستي: الصمت الدولي إزاء تجويع غزة وإبادتها تواطؤ في الجريمةlist 2 of 2برلمان المجر يقر قانون الانسحاب من الجنائية الدوليةend of listوحذر الكاتب من الاستخفاف بالمعنى الخطير لمذكرتي الاعتقال، والآثار بعيدة المدى لإصدارها على مكانة دولة إسرائيل الدولية، واستمرار حربها في المستقبل.
تداعيات ملموسةويرى الكاتب أن رئيس الوزراء نتنياهو قلل كثيرا من زياراته الخارجية منذ إصدار مذكرتي الاعتقال، باستثناء زيارته للولايات المتحدة والمجر التي انسحبت من المحكمة.
وتابع أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى كندا، قد دعت خلال الفترة الأخيرة إلى فرض عقوبات على إسرائيل بسبب الوضع في قطاع غزة.
إعلانكما أن غياب الاتصال المباشر والشخصي بين رئيس الوزراء وقادة الدول في العالم الغربي أصبح ملموسا بوضوح.
ومع ذلك، يكشف الكاتب أن سلسلة من الأحداث الأخيرة تشير إلى احتمال تغيير في الاتجاه من لاهاي في المستقبل القريب، ومن أبرزها العقوبات القاسية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على محكمة لاهاي، والتي أدت إلى شلل ببعض أنشطة المحكمة.
تطورات لافتةوأفاد الكاتب، أن الموظفين الأميركيين في المحكمة تلقوا تحذيرات من أنهم قد يتعرضون للاعتقال إذا رجعوا إلى بلادهم، كما أن بعض المنظمات غير الحكومية توقفت عن التعاون مع المحكمة.
وثمة تطور آخر مهم يتمثل في ترك المدعي العام للمحكمة، كريم خان -الذي قاد عملية إصدار مذكرات الاعتقال- منصبه مؤقتًا، وذلك على خلفية اتهامات بسوء السلوك الجنسي.
وزعم غوتمان، أن هيئة الاستئناف في المحكمة قبلت جزئيا الاستئناف الذي قدمته إسرائيل ضد مذكرات الاعتقال، وصدر توجيه بإجراء مناقشة إضافية بشأن مسألة اختصاص المحكمة بإصدار مذكرات اعتقال ضد مواطنين إسرائيليين.
ويرجح أنه في ضوء هذه التطورات، هناك فرصة ذهبية لإسرائيل للاستفادة من إلغاء مذكرات الاعتقال أو تعويضها بـ"أمر استدعاء"، والذي بموجبه يُطلب من نتنياهو وغالانت فقط المثول لدى المحكمة والتعاون مع الإجراءات.
فرصة ذهبيةوشدد الكاتب الإسرائيلي على ضرورة عدم تفويت هذه الفرصة، فثمن مذكرات الاعتقال باهظ، وقد يؤثر أيضا على الإجراءات المحلية في مختلف البلدان ضد جنود الجيش الإسرائيلي.
يشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية رفضت الشهر الماضي طلبا تقدمت به إسرائيل لتعليق تنفيذ مذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت، على خلفية الطعن في اختصاص المحكمة، حيث اعتبرت غرفة الاستئناف بالمحكمة، أن هذا الطلب لا جدوى منه، لانتفاء الأساس القانوني لتقديمه، وبالتالي رفضته، وفق بيان نشرته المحكمة على موقعها الإلكتروني.
إعلانواعتبر قرار الرفض خطوة مهمة في مسار القضية، حيث يسلط الضوء على إصرار المحكمة على المضي قدما في الإجراءات القانونية المرتبطة بالقضية رغم الطعون التي رفعتها إسرائيل.
وأكد رجال قانون أنه لا يمكن إلغاء مذكرتي الاعتقال، لأن الجريمة لا تزال مستمرة، والأدلة لم تسقط.