الاستخبارات الروسية عملت ببراعة، وزالوجني ارتكب خطأ: سبب فشل خطط كييف الهجومية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب إيفان بانكين وإيغور ياكونين، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول خيبة أمل الجنود الأوكرانيين بكفاءة مدربي الناتو وخططهم.
وجاء في المقال: حول الوضع على الجبهات مع أوكرانيا، التقت إذاعة "كومسومولسكايا برافدا" المراقب العسكري الذي سبق أن شارك في أهم الأحداث في دونباس منذ العام 2014، دانييل بيزسونوف، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
يقول جنود القوات المسلحة الأوكرانية إن "المدربين" من حلف شمال الأطلسي يعطونهم القليل من المعلومات القيمة، ولا يجري تدريبهم على الإطلاق.
..
أين وفي أي صراعات واسعة النطاق شاركت قوات وعتاد دول الناتو بشكل جدي؟ في العراق؟ هناك وضع مختلف من حيث الجغرافيا، وعدو مختلف، وتقنيات مختلفة، وتكتيكات مختلفة. مدربو الناتو يفتقرون إلى الخبرة في الحرب مع عدو ندي، في حرب فائقة الشدة.
ومع ذلك، يجب أن يكون هناك شعور بالمساعدة الحقيقية من حلف شمال الأطلسي في مكان ما؟
المساعدة الأكثر جدية لأوكرانيا ليست بالأسلحة، بل بالمعلومات الاستخباراتية. قد يكون لدى الناتو نظام استخبارات متكامل هو الأكثر تطوراً في العالم. ثم، بالطبع معدات وذخيرة ومال. أما بالنسبة للمدربين، فلم يظهروا كفاءتهم... تقريبًا على الإطلاق. تماما مثل المرتزقة الأجانب، لم يظهروا أي شيء جدي في هذه الحرب. مقاتلو القوات المسلحة الأوكرانية يقاتلون بشكل أفضل من المرتزقة.
الآن هناك هجوم نشط على زيلينسكي
يرتبط هذا بالانتخابات الرئاسية التي ينبغي أن تجرى يوما ما في أوكرانيا. ويبدو أن زالوجني مرشح للرئاسة. لكنهم يقولون إن القوات المسلحة الأوكرانية لديها مشكلة فيما يتعلق بالقيادة على وجه التحديد. أي أنهم قادرون على التفكير بشكل جيد من الناحية التكتيكية، في إطار عملية هجومية صغيرة. لكن من الناحية الاستراتيجية – فيما يتعلق بهجوم شامل– فهنا بالذات يواجهون مشاكل.
هل يُسائلون زالوجني الآن على حساباته الخاطئة؟
يرى الخبراء أن زالوجني في بداية الهجوم المضاد، وجه الضربة إلى المكان الذي كانت روسيا تتوقع فيه الهجوم، وكانت مستعدة له.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف
إقرأ أيضاً:
الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.