اختتمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أمس، فعاليات الأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار 2023، التي أقيمت تحت شعار «باحثون واعدون من أجل قطر»، بالتعاون مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار. وقام سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسيدة مها زايد الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، والدكتور هشام محي الدين صابر المدير التنفيذي لمكتب برامج الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، بتكريم 142 طالبا وطالبة والمدارس الفائزة، وتوزيع الشهادات والدروع عليهم.

د. إبراهيم النعيمي: تهيئة لباحثين واعدين

قال سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إن النسخة الخامسة عشرة من المعرض والمسابقة الوطنية في البحث العلمي والابتكار، شهدت تطورا كبيرا من حيث المشاركة والمشاريع المقدمة، وتنوع المدارس والأفكار البحثية لدى الطلبة والطالبات. وأكد النعيمي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية أن من شأن المعرض الوطني للبحث العلمي والابتكار وما يتضمنه من فعاليات ومسابقة بحثية علمية، تهيئة الطلاب ومساعدتهم ليصبحوا باحثين واعدين لدولة قطر، وقادرين على تحليل المشكلات البحثية والابتكارية محليا وخارجيا، وإيجاد حلول مبتكره لها باتباع خطوات البحث العلمي الصحيحة للوصول للنتيجة المستهدفة. يذكر أن من أهداف المعرض الوطني للبحث العلمي تعزيز مهارات البحث العلمي لدى الطلبة وتطويرها والاحتفاء بها، وبث روح التعاون والمنافسة بينهم، وتحقيق التميز في البحوث العلمية، وإبراز مشاريعهم التي تعنى بمشكلات العصر وتقديم الدعم اللازم لها. كما يهدف إلى التعاون والتنسيق مع الشركاء في مؤسسات الدولة المعنية بأبحاث الطلبة، وإتاحة الفرصة للمشاريع البحثية المتميزة للمشاركة في المنافسات الإقليمية والدولية، علما بأن نسخة هذا العام تضمنت مسابقة البحث الإجرائي للتربويين، ومسابقة تصميم من أجل التغيير للمرحلة الابتدائية، والمسابقة الوطنية للبحث العلمي والابتكار للمرحلتين الإعدادية والثانوية.

د. أسماء المهندي: دعم الطلاب لتمثيل قطر  في الخارج

ثمنت الدكتورة أسماء المهندي رئيس قسم البحث والموهبة والابتكار بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إنجازات الطلاب بإعداد المشاريع البحثية التي شاركت في مسابقة البحث العلمي والابتكار، مشيرة إلى أن عدد من تم تكريمهم اليوم يبلغ 142 طالبا ومعلما من المدارس الحكومية والخاصة ومختلف المسارات التعليمية.
وقالت المهندي، في تصريح لـ»قنا»، إن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي حريصة على تنظيم مثل هذه الفعاليات البحثية والابتكارية، ما يشكل دعما للطلاب وتحفيزا لهم لتمثيل قطر في المحافل والمسابقات البحثية الخارجية، ومنها المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا «آيتكس» بماليزيا، والمعرض الدولي للعلوم والهندسة «آيسف» بالولايات المتحدة الأمريكية.

د. هشام صابر: الابتكار يؤدي لـ «اقتصاد المعرفة»

ثمن الدكتور هشام صابر، المدير التنفيذي لمكتب برامج الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، التابع لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، الشراكة القائمة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والحرص على تطويرها وتعزيزها، انطلاقا من الإيمان بأن مكانة الأمم تقاس بقدراتها العلمية والفكرية.
وقال في كلمته خلال الحفل الختامي: إن العلم والمعرفة هما عمادا التقدم، والأساس الذي تبنى عليه رفاهية الشعوب، وضمان ازدهارها، فيما يعد البحث العلمي أحد العوامل المهمة في النهوض الاقتصادي وتقدم الدول ونمائها في هذا العصر لما يولده من اكتشافات ومعارف علمية، وابتكارات وتقنيات وتطبيقات حديثة، تؤدي بمجملها إلى تحقيق التنوع الاقتصادي في هذه الدول وبناء المجتمعات المعرفية فيها. وأعرب عن ثقته في أن غرس قيم البحث العلمي وتعزيز روح الابتكار بين الأبناء الطلبة سيؤدي إلى اقتصاد قائم على المعرفة، مشيرا في سياق متصل إلى أن هذا النوع من المسابقات والفعاليات الوطنية، التي تمثل أحد عوامل النجاح، نحو بناء بيئة علمية، يختبر فيها الطلاب حماس التنافس، والابتكار، والقدرة على التفكير المبدع لاستنباط الحلول لتحديات اليوم.
وأكد الدكتور صابر أن المسابقة الوطنية للبحث العلمي والابتكار تقوم على معايير المعرض الدولي للعلوم والهندسة «آيسف» بالولايات المتحدة الأمريكية، وأنها أصبحت منصة وطنية لتشجيع الأبناء من طلبة المدارس الحكومية والخاصة في دولة قطر، وتنمية قدراتهم على البحث والابتكار، من خلال العمل مع معلميهم ومشرفيهم على إجراء أبحاث ومشروعات ابتكارية تؤهلهم للتنافس والمشاركة في هذا المعرض، الذي يقام هذه المرة في شهر مايو 2024 بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، وأنه بناء على تعليمات وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تم رفع سقف المشاركة فيه إلى 9 مشاريع بحثية.
وقال إنه في إطار الحرص على اكتشاف ومساندة الطلبة أصحاب المشروعات البحثية الابتكارية، سيقوم فريق البحث العملي بالوزارة باختيار 7 من أفضل المشروعات الفائزة في المسابقة الوطنية هذا العام لتمثيل دولة قطر في المسابقة الدولية «ايتكس» التي ستعقد في شهر مايو المقبل بالعاصمة الماليزية «كوالالمبور».

د. عبدالله المري: 2151 طالبا وطالبة شاركوا من 191 مدرسة حكومية

اعتبر الدكتور عبدالله المري، مدير إدارة المناهج ومصادر التعلم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في كلمته خلال الحفل الختامي، الأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار منبرا فريدا للطلبة، لعرض أبحاثهم ومشاريعهم الابتكارية ومشاركتها مع المجتمع، وحافزا للمعلمين لتوثيق استراتيجياتهم في مجال تمايز التعليم في بحوث إجرائية تمثل مفتاح التطوير المهني الأول، ما ينسجم مع الرسالة الأساسية للوزارة والمتمثلة في غرس مفاهيم التعليم الريادي في قطاع التعليم العام، وتنمية المهارات الابتكارية والبحثية لدى الطلبة لإعداد قادة الغد.
وبين أن الأسبوع الوطني للبحث العلمي يشكل أيضا فرصة للمعلمين لاستكشاف التحديات التي تواجه الطلبة، لتطوير حلول واقعية لحلها مما يمكنهم من فهم أفضل للعملية التعليمية، وبالتالي القدرة على إحداث التغيير المطلوب لتحقيق التطوير اللازم والمستمر، الأمر الذي ينعكس إيجابا على طلبتهم.
وأوضح الدكتور المري أن المسابقات والمنافسات والمعارض التي تم تنظيمها في مدارس دولة قطر منذ العام 2008 وصولا للنسخة الخامسة عشرة هذا العام، تجسد جهود طلبة قدموا أبحاثا بمعايير عالية، في المراحل الدراسية كافة، وفي أهم الموضوعات العلمية، بإشراف معلميهم، وبمتابعة دقيقة وتطوير مستمر لقدراتهم من أخصائيي البحث العلمي في وزارة التربية والتعليم، وبتعاون مع الشركاء الداعمين، وفي مقدمتهم مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار.
ونوه إلى أن كل هذه الجهود تكاملت وتآزرت لتنتج لنا هذه النسخة من معرض البحث العلمي، التي شهد الخبراء بتميزها وتحقيقها قيمة مضافة في مجال أصالة المشكلات التي تعالجها الأبحاث وابتكارية الحلول ونجاعتها. وذكر أن 2151 طالبا وطالبة من 191 مدرسة حكومية وخاصة بمختلف المراحل الدراسية، شاركوا في مسابقة البحث العلمي والابتكار للعام الدراسي 2022 / 2023، وقدموا 1090 مشروعا بحثيا، تأهل منها 246 بحثا، لـ 490 طالبا وطالبة، من 150 مدرسة حكومية وخاصة، سيتم اختيار المتميز منها وفق معايير التحكيم المعتمدة للمشاركات والمنافسات الدولية، ونيل شرف تمثيل دولة قطر في مختلف المحافل البحثية الدولية.
أما بالنسبة للأبحاث الإجرائية للمعلمين وعددها 339 بحثا، فقال إنه تقدم بها 369 معلما ومعلمة من 121 مدرسة، وقال إنه قد تأهل من هذا العدد 33 بحثا تقدم بها 63 معلما ومعلمة، من 29 مدرسة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة التعليم الأسبوع الوطني للبحث العلمي مجلس قطر للبحوث وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم العالی قطر للبحوث والتطویر والابتکار للبحث العلمی والابتکار الوطنی للبحث العلمی طالبا وطالبة البحث العلمی دولة قطر

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يلتقي نظيره الإماراتي لتعزيز سُبل التعاون المُشترك

عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لقاءًا مع الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم الإماراتي، والوفد المُرافق له، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات الاجتماع الحادي عشر لوزراء التعليم العالي في الدول أعضاء تجمع البريكس، الذي عقُد بمدينة كازان الروسية، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور شريف صالح القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور محمد السرجاني المُلحق الثقافي المصري ومدير البعثة التعليمية في روسيا، والدكتور صالح هاشم أستاذ اللغة الروسية ورئيس جامعة عين شمس الأسبق.

في بداية الاجتماع، أكد الدكتور أيمن عاشور عُمق العلاقات المُتميزة التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات، لافتًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا في العلاقات المُشتركة بين البلدين.

واستعرض الدكتور أيمن عاشور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة، والمبادئ الأساسية التي ترتكز عليها، مؤكدًا اتخاذ العديد من الخطوات التنفيذية لتطبيق مبادئ الإستراتيجية ودعم الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، فضلًا عن تعظيم جهود تأهيل الخريجين وتزويدهم بالقدرات والجدارات اللازمة للمنافسة فى سوق العمل.

كما استعرض الوزير تفاصيل مبادرة المنح الدراسية EgyAID التي أطلقتها الوزارة لتشجيع الطلاب على الدراسة والسياحة في آن واحد، لافتًا إلى وجود تقدم ملحوظ للجامعات المصرية بكُبرى التصنيفات الدولية بالإضافة إلى وجود تنوع في الجامعات المصرية حيث توجد (جامعات حكومية، جامعات خاصة، جامعات أهلية، جامعات تكنولوجية، أفرع جامعات أجنبية) بالإضافة إلى المعاهد.

وتناول اللقاء بحث آليات تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الأكاديمي والتعليمي والبحثي والتكنولوجي، وذلك في إطار عضوية البلدين في مجموعة البريكس.

كما ناقش الاجتماع سُبل الاهتمام بإرشاد الطلاب للتوجه نحو التخصصات الدراسية الجامعية التى تخدم مُتطلبات العصر الحديث، وكذا تمت مناقشة زيادة فرص التبادل الطلابي بين الجانبين.

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي أهمية الاستفادة من الطفرة التي يشهدها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، مشيرًا إلى حرص بلاده على التعاون مع مصر وتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المُشترك بين الجانبين.

وأشار وزير التربية والتعليم الإماراتي إلى أهمية الاستفادة من بنك المعرفة المصري بما يساهم في الارتقاء بجودة الأبحاث العلمية المُقدمة والاهتمام بالأبحاث التطبيقية التي يكون لها مردود اقتصادي على المُجتمع.

جدير بالذكر أن مجموعة البريكس، تضم دول (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين)، ويعود تأسيسها إلى عام 2001، عندما صاغ جيم أونيل، رئيس بنك جولدمان ساكس، مصطلح "BRIC"، ثم أنضمت دولة جنوب إفريقيا إلى المجموعة في عام 2010، ليصبح الاسم "BRICS"، وتأسست المجموعة على فرضية امتلاك اقتصادات هذه الدول الناشئة لإمكانات هائلة غير مُستغلة، تمنحها القدرة على إعادة رسم خريطة البنية المالية الدولية إن تم توجيه مواردها بشكل فعال.

مقالات مشابهة

  • عاشور يشارك في اجتماع وزراء التعليم العالي بـ «تجمع البريكس».. أنشطة وزارة التعليم العالي
  • حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع
  • مباحثات مصرية روسية للتبادل العلمي في الطاقة النووية
  • وزير التعليم العالي يزور الجامعة الوطنية للأبحاث النووية ومعهد موسكو للعمارة
  • وزير التعليم العالي يلتقي بوزير التربية والتعليم الإماراتي لتعزيز سُبل التعاون المُشترك
  • وزير التعليم العالي يلتقي نظيره الإماراتي لتعزيز سُبل التعاون المُشترك
  • وزير التعليم العالي يلتقي بوزير التربية والتعليم الإماراتي
  • تعاون مشترك بين جامعة أسيوط ووزارة التربية والتعليم لتطوير التكنولوجي التطبيقي
  • عرض تقديم منح دراسية لطلاب بيلاروسيا في مصر
  • التعليم تحدد القلم المعتمد في امتحانات الثانوية العامة 2024