"جهز كوفيتك وتعالَ شجع".. جماهير الكويت حاضرة لدعم غزة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
الكويت - صفا
رسمت الجماهير الحاضرة في ملعب جابر الأحمد الدولي بالكويت لوحة جميلة، وأوصلت رسالة واضحة إلى جميع دول العالم عبرت فيها عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ودعم صمود أهل قطاع غزة، ودعت لضرورة إيقاف هجوم الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على أهله.
وعبر فعالية "جهّز كوفيتك وتعالَ شجع" التي نظمتها مؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع أحد المواطنين، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الدعوة لضرورة حضور مباراة المنتخب الفلسطيني لكرة القدم ودعمه، ولاقت تفاعلا كبيرا من الجماهير التي توافدت بأعداد جيدة وفي وقت مبكر قبل بدء المباراة.
واختار المنتخب الفلسطيني لكرة القدم دولة الكويت ليواجه على أرضها نظيره الأسترالي ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
تفاعل كبير
وحضر الفعالية 14 ألفا و537 شخصا، بمشاركة السفير الفلسطيني في الكويترامي طهبوب، ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب ونظيره الكويتي عبد الله الشاهين.
وتوزعت فقراتها على مدار زمن المباراة بداية من نزول لاعبي المنتخب الفلسطيني إلى أرض الملعب مرتدين الكوفية الفلسطينية، إلى قراءة الفاتحة على أرواح شهداء غزة بشكل خاص، وفلسطين بشكل عام، وترديد عبارة "لا إله إلا الله، والشهيد حبيب الله".
وتفاعلت الجماهير الحاضرة مع كل هجمة للمنتخب الفلسطيني أو أي حركة فنية من لاعبيه، كما رُفعت الكوفيات مع أداء النشيد الوطني الفلسطيني.
وشهدت الدقيقة السابعة من المباراة رفع الأعلام والكوفيات من الجماهير الحاضرة تعبيرا عن تاريخ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي موعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، كما شهدت الدقيقة 13 وقوف الجماهير واستدارتها، احتجاجا على استشهاد أكثر من 14 ألف فلسطيني في العدوان الإسرائيلي على غزة.
أما الدقيقة 75 فشهدت قيام الجماهير بضم اليدين ورفعها، احتجاجا على الاحتلال المتواصل لفلسطين منذ 75 سنة، ورددوا أغاني وأهازيج وطنية تدعم صمود الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي. ووُضعت لوحة كبيرة حملت عبارة "الكويت حكومة وشعبا يدعمون الحق الفلسطيني من البحر إلى النهر".
دلالات كبيرة
جاءت استضافة الكويت للمباراة بين المنتخبين الفلسطيني والأسترالي لتؤكد عمق العلاقة الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما هذه الفعالية إلا مناسبة جميلة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القتل والدمار الإسرائيلية.
ويرى الرئيس التنفيذي لـ"رابطة شباب لأجل القدس" يوسف الكندري أن هذه التظاهرة الكبيرة أعطت دلالة كبيرة تشير إلى عمق العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال للجزيرة نت إنها كانت تظاهرة "تضامنية واضحة مع فلسطين الحبيبة بثوب رياضي، ظهرت فيها جميع الجماهير على قدر المسؤولية، إذ عبروا عن حبهم ودعمهم للقضية الفلسطينية التي ستبقى محور اهتمام العرب والمسلمين".
وأضاف أنها تضمنت بعض الإشارات والدلالات التي "عبرت بعمق عن صمود وعزة ومقاومة أهلنا في قطاع غزة ورباط أهلنا في فلسطين، وأشارت إلى جرائم الاحتلال وتوحشه أمام أعين عالم يكيل بمكيالين".
وأكد الكندري أنهم في رابطة شباب من أجل القدس "نحيي الجماهير الفلسطينية في الكويت، وسنبقى مستمرين في المشاركة بتنظيم أي فعالية من شأنها أن تدعم صمود وكفاح أهلنا في غزة بشكل خاص، وفي فلسطين بشكل عام".
"فلسطين ستبقى حرة"
أما المواطن الفلسطيني طالب مسلم أحمد، فأوضح أنه حضر المباراة لإيصال رسالة معينة وقال، "أنا لم أحضر إلى الملعب لمشاهدة المباراة، فمنتخبنا الفلسطيني مستواه الفني أقل من مستوى نظيره الأسترالي، وإنما حضرت للمشاركة في إيصال رسالة واضحة بأن فلسطين ستبقى حرة مهما فعل الاحتلال، وللمطالبة بإيقاف العدوان الوحشي على غزة والإبادة الجماعية وقتل الأطفال".
وأضاف للجزيرة نت، "الشعب الكويتي لم يقصر أبدا، ولاحظت تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي التي كانت تدعو الجماهير منذ أسبوع أو أكثر لحضور هذه الفعالية وإيصال رسالة واضحة بضرورة دعم أهلنا في غزة".
وتابع "لا غرابة في ذلك فالشعب الكويتي معروف بحبه ودعمه الكبير للشعب الفلسطيني ودعمه بكل شيء، وهو شعب أصيل يعتبر أن الشعب الفلسطيني هو خط الدفاع الأول عن الأمة العربية".
وأكد أحمد أن "الرسالة وصلت عبر الأثير إلى جميع دول العالم، وطالبنا بوقف الإبادة وتأييد المقاومة، مع توجيه شكر كبير للكويت حكومة وشعبا على دعمكم وتأييدكم للقضية الفلسطينية".
أما المواطن السوري عمر الدخيل، الذي حضر لدعم المنتخب الفلسطيني وتأييد المقاومة، فقال "حضرت لدعم صمود أشقائنا في قطاع غزة، وتوجيه تحية كبيرة للمقاومة الباسلة، فهم من يجب أن تنحني لهم الهامات، إضافة إلى إدانة العدوان الهمجي المتواصل على الأبرياء من قبل الاحتلال".
وأضاف أن "هذه الفعالية تضمنت فقرات رائعة ومعبرة، عكست الحب الكبير الذي تكنه الشعوب العربية لإخوتنا في فلسطين المحتلة".
يذكر أن نهاية المباراة -التي فاز فيها المنتخب الأسترالي على نظيره الفلسطيني بنتيجة (1-صفر)- شهدت تفاعلا رائعا بين أعضاء المنتخب الفلسطيني وجماهيره العاشقة، إذ شارك اللاعبون مع الجماهير ترديد الشعارات الوطنية المعبرة عن دعم صمود أهل فلسطين، وانتهت بتوزيع اللاعبين للكوفيات والقمصان المعبرة عن ضرورة إيقاف الجرائم المرتكبة بحق غزة وفلسطين.
المصدر : الجزيرة
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى المنتخب الفلسطینی الشعب الفلسطینی أهلنا فی
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني الفلسطيني: عدوان المستوطنين على شعبنا يهدف إلى اقتلاع وجودنا
قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن استمرار اعتداءات المستوطنين، وتصعيدهم المتعمد في مناطق الضفة الغربية، يجسد سياسة منظمة يهدف إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني، وفرض وقائع استعمارية بالقوة بدعم مباشر من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأدان المجلس في بيان اليوم الجمعة أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، الجريمة التي ارتكبها المستوطنون في بلدة بروقين غرب سلفيت والمتمثلة في اقتحام البلدة تحت حماية جيش الاحتلال والاعتداء على الفلسطينيين وحرق مركباتهم وترويع النساء والأطفال، وإصابة العديد من المدنيين في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأضاف أن ما جرى في بروقين ليس حادثا معزولا، بل هو جزء من سلسلة متواصلة من الجرائم التي تستهدف تهجير الفلسطينيين، والاستيلاء على أراضيهم بالقوة من خلال إقامة بؤر استعمارية غير قانونية وغير شرعية، وتوسيع المستوطنات القائمة ضمن سياسة تهويدية مبرمجة.
وأوضح المجلس أن هذه السياسات التي تشمل تجريف الأراضي، واقتلاع الأشجار وتهجير التجمعات البدوية، وسرقة المواشي وقتل المزارعين وترويعهم تنفذ على مرأى ومسمع من العالم، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية لا تحتمل المزيد من الصمت أو الاكتفاء ببيانات الإدانة.
وأكد أن استمرار هذا الوضع يشكل تهديدا مباشرا للاستقرار، ويقوض أي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والعمل الجاد لحماية قراراته من خلال فرض عقوبات رادعة على قوات الاحتلال، تلزمها بوقف جرائمها وانتهاكاتها والامتثال التام للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد المجلس على أن غياب الرد العملي من المجتمع الدولي، يمنح الاحتلال شعورا بالإفلات من العقاب، ويشجعه على المضي قدما في تنفيذ مخططاته الاستعمارية، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
ودعا إلى تحرك دولي عاجل وفاعل يفضي إلى إنهاء الاحتلال، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته واستقلاله، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وطالب المجلس بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، ومحكمة جرائم الحرب، ومحاسبة القادة العسكريين والسياسيين الذين يتباهون بارتكاب أعمال دموية ووحشية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما استنكر المجلس الوطني ما تخطط له سلطات الاحتلال لتوزيع المساعدات الغذائية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر إنشاء ما تسميه مواقع توزيع آمنة والتي في جوهرها ليست سوى سجون عنصرية مفتوحة، تقام في إطار سياسة هندسة جغرافية قسرية، تهدف إلى تفتيت النسيج الوطني، وفرض وقائع تهجير قسري على المدنيين تحت غطاء إنساني زائف.
وحذر من أن غياب أي سقف لعدد هذه المواقع أو أماكنها، واستعانة الاحتلال بمقاولين أمنيين لنقل المساعدات من المعابر إلى تلك المناطق التي تخضع لسيطرة جيشه، يكشف عن نوايا مبيتة لفصل السكان عن أرضهم وحقوقهم، وتحويل قضية الغذاء إلى أداة ابتزاز سياسي وأمني، للتهجير القسري في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وخاصة اتفاقيات جنيف.