البابا تواضروس يمنح القمصية لـ١٥ كاهنا بكنائس الإسكندرية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
كتب- إسلام لطفي:
صلى البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم السبت، قداس عيد الشهيد مار مينا العجائبي، في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.
وشاركه في الصلوات الآباء الأساقفة المشرفون على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، الأنبا باڤلي (قطاع المنتزه) والأنبا إيلاريون (قطاع غرب) والأنبا هرمينا (قطاع شرق) والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، وعدد كبير من كهنة كنائس الإسكندرية وشعبها.
وعقب صلاة الصلح صلى البابا صلوات منح رتبة القمصية لـ ١٥ كاهن من كهنة كنائس الإسكندرية.
وقال البابا قبل بدء صلوات رسامة القمامصة الجدد إن "قمص" كلمة معناها "مدبر" أي من يقوم بعمل من أعمال الإدارة، وأن الكنيسة تمنح رتبة القمصية نوعًا من التقدير والتشجيع للأب الكاهن، مشيرًا إلى أن رسامة الكاهن قمصًّا تعد تجديدًا لخدمته ونشاطه.
وسام البابا دياكون جديد للخدمة بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية باسم "دياكون كاراس".
كان البابا قد تحدث في عظة القداس، من خلال موضوع إنجيله عن "تحذيرات وتشجيعات" وجهها للجميع وبالأخص الآباء الكهنة، حيث أشار إلى ثلاثة دروس، هي:
١- احترس واحذر من الرياء: السيد المسيح يُحذرنا من الحياة الملتوية، لأن الرياء يُفسد خدمة الإنسان، لذلك يجب أن يحترس من الرياء وتكون حياته واضحة، "قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي" (مز ٥١: ١٠)، والاحتراس من الرياء هو شكل من أشكال الأمانة في الخدمة، ويجب على الآباء الكهنة أن يحترسوا من كل صور الرياء، لأننا نصلي "أعط بهاءً للإكليروس"، بمعنى الصورة المستقيمة في كل ما يفعله وما يفكر فيه.
٢- احفظ تكريسك الكهنوتي نقيًّا: الله اختارك للكهنوت في يوم ما لذلك عليك أن تحرسه، وحارس نعمة الكهنوت هو اتضاعك، لذلك اتضاعك الحقيقي هو الذي يحرس نقاوة تكريسك، فاحفظ نعمة الكهنوت نقية، حتى تظل هذه النعمة نشيطة وفي حيوية باستمرار، ونقاوة تكريسك تنعكس على أسرتك فيكون الأب الكاهن مدبرًا حسنًا لبيته.
٣- اغسل قلبك بالتوبة المستمرة: ويتحقق ذلك بمقابلة أب الاعتراف وتخصيص فترات خلوة وقراءة الكتب الروحية، وهذا يجعل الإنسان يحيا في نشاط روحي ويحفظ قلبه نقيًّا ويُحاسب نفسه باستمرار، لأن التوبة معناها فكر متجدد وحياة متجددة مغسولة بالدموع على الدوام، وانتبه لقول بولس الرسول "حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا" (١ كو ٩: ٢٧)، واجعل لك دائمًا الضمير الحي الذي يعمل فيه روح الله "هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي" (مت ١٢: ١٨)
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة البابا تواضروس كنائس الإسكندرية طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
متى تمنح طفلك هاتفاً ذكياً؟.. دراسة تحدد العمر المناسب
في وقت بات فيه الهاتف الذكي وسيلة ضرورية وأداة أساسية، فليس من السهل معرفة متى وكيف يسمح للأطفال بالبدء في استخدام واحد منها، حيث تتفق معظم الدراسات على أن استخدام الأطفال للهواتف الذكية بشكل مبكر جداً أمر غير صحي وقد يؤثر عليهم مستقبلاً.
ووجدت دراسة جديدة تُعزّز حجة تأجيل ذلك، نُشرت في مجلة طب الأطفال، الاثنين، أن الأطفال الذين امتلكوا هاتفاً ذكياً قبل سن 12 عاماً كانوا أكثر عُرضة للاكتئاب والسمنة وقلة النوم مقارنة بمن لم يمتلكوه بعد.
وحلل الباحثون بيانات أكثر من 10500 طفل شاركوا في دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين، وهي أكبر دراسة طويلة المدى لتطور دماغ الأطفال في الولايات المتحدة حتى الآن، حسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".
ووجدت الدراسة أنه كلما كان عمر الأطفال دون الـ12 عاماً عند حصولهم على هواتفهم الذكية لأول مرة، زاد خطر إصابتهم بالسمنة وقلة النوم.
وركز الباحثون أيضاً على مجموعة فرعية من الأطفال الذين لم يحصلوا على هاتف في سن الثانية عشرة، ووجدوا أنه بعد مرور عام، كان لدى أولئك الذين حصلوا على هاتف أعراض صحية عقلية أكثر ضرراً ونوم أسوأ من أولئك الذين لم يحصلوا عليه.
وبهذا الشأن، أوضح الدكتور ران بارزيلاي، المؤلف الرئيسي للدراسة وطبيب نفسي للأطفال والمراهقين في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا: "عندما تعطي لطفلك هاتفاً، عليك أن تفكر فيه على أنه شيء مهم لصحة الطفل - وأن تتصرف وفقاً لذلك".
فهم أفضل للمخاطر
تُظهر الدراسة الجديدة ارتباطاً فقط بين الحصول على هاتف ذكي في مرحلة مبكرة من المراهقة وتدهور الصحة، وليس علاقة السبب والنتيجة، لكن الباحثين يشيرون إلى دراسات سابقة تشير إلى أن الشباب الذين يمتلكون هواتف ذكية قد يقضون وقتاً أقل في التواصل الاجتماعي، وممارسة الرياضة، والنوم - وكلها أمور ضرورية للصحة. ويشيرون إلى أن المراهقة فترة حساسة، حيث يمكن حتى للتغييرات البسيطة في النوم أو الصحة النفسية أن تُحدث آثاراً عميقة ودائمة.
ويقول الدكتور بارزيلاي إن الغرض من الدراسة ليس إحراج الآباء الذين سبق لهم منح أطفالهم أجهزة. وهو واقعي بشأن مدى ترسخ الهواتف الذكية في مرحلة المراهقة، وأضاف أن الخلاصة هي أن العمر عامل مهم. وأردف: "الطفل في سن 12 عاماً يختلف تماماً عن طفل في سن 16 عاماً. الأمر ليس كشخص بالغ في سن 42 عاماً مقابل شخص بالغ في سن 46 عاماً".
الثقة بالحدس
وفي سياق متصل، حذَّرت جاكلين نيسي، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي والسلوك البشري بجامعة براون، وكاتبة النشرة الإخبارية "تكنو سابينس" حول تربية الأبناء في العصر الرقمي، من أن الدراسة الجديدة لا يمكنها إثبات أن الهواتف الذكية تسبب ضرراً مباشراً. وتتابع: "من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، الحصول على هذا النوع من الأدلة السببية حول هذا الموضوع"، مع أن النتائج قد تدفع الآباء إلى تأجيل إعطاء أطفالهم هواتف ذكية قدر الإمكان.
وتتابع الدكتورة نيسي: "لا يحتاج مقدمو الرعاية إلى انتظار أدلة دامغة لاتخاذ مثل هذه القرارات». وأضافت أنه ينبغي أن يشعروا بالقدرة على الثقة بحدسهم، وأن يتريثوا في إعطاء أطفالهم هواتف ذكية حتى يصبح الجميع مستعدين - بمن فيهم الآباء والأمهات، الذين يتعين عليهم بذل جهد شاق لوضع الحماية والحدود. وأضافت: «إن إعطاء الطفل جهازاً يمكنه الوصول إلى كل شيء على الإنترنت سيكون محفوفاً بالمخاطر".
حرمان من النوم
وعلى الرغم من أن الباحثين قد يستمرون في الجدل حول الآثار السلبية للهواتف الذكية على الأطفال، فإن معظمهم يميلون إلى الاتفاق على أن هذه الأجهزة يمكن أن تمنع الأطفال من الحصول على النوم الذي يحتاجون إليه.
وأشار الدكتور جيسون ناجاتا، طبيب الأطفال في جامعة كاليفورنيا، إلى دراسة أجراها عام 2023، باستخدام عينة من التطور المعرفي لدماغ المراهقين، والتي وجدت أن 63 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاماً أفادوا بوجود جهاز إلكتروني في غرف نومهم.
وقال ما يقرب من 17% إنهم استيقظوا بسبب إشعارات الهاتف في الأسبوع الماضي، وعليه ينصح الدكتور ناجاتا بإخراج الهواتف من غرفة النوم ليلاً للتخفيف من بعض الآثار الصحية السلبية المرتبطة بالهواتف الذكية - حتى لو كان الآباء قد أعطوا أطفالهم جهازاً بالفعل.