صوم الميلاد.. رحلة استقبال مجيء المسيح
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا صوم الميلاد قُبيل الاحتفال بمجىء طفل المذود «السيد المسيح»؛ حسب الاعتقاد المسيحى، حيث تبدأ الكنيسة بتهيئة كل الأقباط بالصوم والصلاة لاستقبال ميلاد المسيح فى رحلة تمتد هذا العام لمدة 42 يوماً، نظراً لأنها سنة كبيسة، وليتم الاحتفال بعيد الميلاد لمدة يومين هذا العام لأول مرة منذ 3 سنوات.
ويمتاز صوم الميلاد المحبوب لدى الأقباط بأجوائه الروحانية، من رفع البخور، وصلاة القداسات بالكنائس، والصوم الانقطاعى، فضلاً عن الاحتفال خلاله بالشهر المريمى، الذى يحتفى به الأقباط بشكل كبير وسط سهرات وتسبحة كيهك وترديد مدائح للعذراء مريم والدة المسيح، وذلك حتى ليلة عيد الميلاد وإقامة قداس العيد برئاسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
وفى السنوات البسيطة يصوم الأقباط خلال صوم الميلاد ثلاثة وأربعين يوماً، يمتنعون خلالها عن تناول اللحوم والأسماك والبيض والحليب ومشتقاته، وذلك لكى يظل الإنسان خفيفاً كطائر، قادراً على التحليق فى السماوات، كما يذكر طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى وضعت هذا الصوم فى أوقات معينة من اليوم، حتى لا يقع الإنسان فى فخ الغرائز التى تُسيطر عليه بعد الشبع من الطعام.
وحسب تاريخ الكنيسة، فقد بدأ صوم الميلاد فى القرن الثالث الميلادى فى روما، ثم انتقل إلى العالم وكان يتم الاحتفال به يوم 25 ديسمبر، ولكن اختلفت الطوائف بعد ذلك فى موعد الاحتفال بسبب التقاويم التى تعتمد عليها كل طائفة، وقد قرّرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن يكون عيد الميلاد فى 7 يناير، وذلك بناءً على التقويم القبطى، الذى يعتمد على دورة نجمية تُسمى «دورة الشهداء»، فيما تحتفل الكنائس المتبعة للتقويم الغربى أو الجريجورى يوم 25 ديسمبر.
«الوطن» تحتفى فى هذا الملف ببدء الأقباط صومهم المحبوب مستعرضة جميع التفاصيل الخاصة بالصوم الأول فى السنة القبطية والأخير فى الميلادية، حيث يُنهى الأقباط العام بالصوم ويبدأون العام الجديد بالصوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صوم الميلاد صوم المیلاد
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: الكنيسة تربطها علاقات طيبة ومتينة مع الرئيس السيسي والأزهر
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأربعاء، الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد إمارة الفُجَيْرة بالإمارات العربية المتحدة، والوفد المرافق له.
رحب قداسة البابا بزيارة سمو ولي العهد، في أول زيارة له لمقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبزيارته لمصر التي تربطها علاقة قوية بالإمارات. وأعرب قداسته عن تقديره لرعاية الإمارات لأبناء الكنيسة القبطية المقيمين هناك.
تاريخ الكنيسةوقدم قداسة البابا لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تأسست في القرن الأول على يد القديس مرقس أحد رسل السيد المسيح، وأصبحت مدينة الإسكندرية أول مدينة في أفريقيا تقبل الإيمان المسيحي.
وأوضح قداسته أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية تخدم الوطن ولكنها لا تعمل بالسياسة، بل توجه عملها وعطاءها نحو المجتمع كله وتقدم له خدمات متنوعة من أبرزها التعليم من خلال إنشاء المدارس. بهدف غرس ورعاية قيم الخير والسلام والمحبة.
ولفت إلى أن الكنيسة تربطها علاقات طيبة ومتينة مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة والبرلمان، ومؤسسة الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. لافتًا إلى أن الكنيسة تبنى علاقاتها مع الجميع على مبدأ المحبة.
احترام كل الدياناتوأثنى قداسة البابا على نهج الدولة في الإمارات من جهة احترامها الكبير لكل الديانات والانفتاح على الثقافات المختلفة، مما أثمر تمتع الكنيسة القبطية هناك باهتمام واحتضان الدولة لها.
وأشار قداسته إلى أن مصر تتميز بالغنى الحضاري، بفضل تراكم العديد من الحضارات في التراث والوعي المصري.
من جهته أعرب ولي عهد الفُجَيْرة عن سعادته بلقاء قداسة البابا، مثمنًا الدور الإنساني والديني الذي يقوم به قداسته، لافتًا إلى أن هذا هو الدور الأصلي للدين أن يرعى ويراعي الإنسان.
ونوه إلى الموقف التاريخي لقداسة البابا وقت الأزمة التي مرت بها مصر عام ٢٠١٣ والتي نتج عنها حرق العديد من الكنائس.
وشدد سمو ولي عهد الفُجَيْرة على أهمية الكنيسة القبطية والأزهر ودورهما الكبير في دعم القيم.
الأخوة الإنسانيةولفت إلى أن مبدأ الأخوة الإنسانية يعد واقعًا حقيقيًّا تعيشه الإمارات، داعيًّا إلى بذل المزيد من الجهد في التوعية بالمعاني والمبادئ الإنسانية كوسيلة هامة لمواجهة أفكار الجهل والإرهاب.
وقدم الشيخ محمد بن حمد التهنئة لقداسة البابا بمرور ١٧٠٠ سنة على انعقاد مجمع نيقية، واصفًا إياه بأنه لعب دورًا كبيرًا في التاريخ المسيحي، كما كان للكنائس الموجودة في المنطقة العربية دورًا هامًا فيه.
وأعاد التأكيد على أهمية القيام بأدوار متعددة في سبيل التوعية والتعريف بالآخر وبالتاريخ، وكشف المساحات المشتركة والتشابهات بين القوميات والأديان، بغية التوصل الى فهم متبادل والتقارب بين المجتمعات والشعوب.
وفي نهاية اللقاء دون الشيخ محمد بن حمد كلمة في سجل كبار الزوار، ثم توجه والوفد المرافق لزيارة الكاتدرائية المرقسية حيث استمع لشرح لتاريخ تأسيسها ومكوناتها والأحداث الهامة التي شهدتها، كما زار الكنيسة البطرسية التي تم تفجيرها عام ٢٠١٦ بأيدي الإرهابيين وأعادت الدولة المصرية بناءها خلال أسبوعين فقط من حادث التفجير.
رافقه أثناء الزيارة معالي محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، وسعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفُجَيْرة، وسعادة حمدان كرم مدير المكتب الخاص لولي عهد الفجيرة.
كما حضر اللقاء نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والمشرف على كنائس دول الخليج، والقمص مينا حنا وكيل كنائس الخليج، والراهب القس عمانوئيل المحرقي مدير مكتب قداسة البابا، والقمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والسيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات، والشماس چوزيف رضا من سكرتارية قداسة البابا.