سايبر طوفان الأقصى تشن حرباً موازية وتخترق مواقع وزارة الدفاع الإسرائيلية وشركات كبرى
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ كشف موقع "مونت كارلو" الفرنسي، يوم الأحد، عن مجموعة قراصنة أنترنت تطلق على نفسها "سايبر طوفان الأقصى" نفذت هجمات سيبرانية على أهداف إسرائيلية، والاستحواذ على قاعدة بيانات هامة، كما سيطرت على مواقع تلك الأهداف، وأهمها وزارة الدفاع الإسرائيلية، وشركة "سيغنتشر آي تي".
وسربت المجموعة بيانات تضم أسماء وأرقام هواتف ومحتوى البريد الإلكتروني والمعاملات التجارية لملايين الأشخاص في عدة شركات وهيئات حكومية إسرائيلية، لكن لا يتضمن البيانات المسروقة المعلومات المصرفية.
وأعلنت المجموعة عبر قناتها على منصة "تلغرام"، بأنهم قاموا باختراق عدداً من المواقع الإسرائيلية، في سلسلة هجمات سيبرانية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأكدت "سايبر طوفان الأقصى" على اختراق وسرقة عدد كبير من الملفات من شركة "سيغنيتشر أي تي"، التي تعتبر من أكبر شركات خوادم البيانات في إسرائيل، ومن بين عملائها مكاتب حكومية وشركات وهيئات إسرائيلية.
كما اخترقت المجموعة أيضاً بحسب ما نشرت على "تلغرام"، أنه تم الاستحواذ على قاعدة بيانات عملاء شركة "أوتو ديبوت" و"هوم سنتر" وغيرهم الكثير، كما اخترقوا وزارة الدفاع الإسرائيلية وحصلوا على بيانات تخصص جنود الاحتياط وملفات هامة للجيش الإسرائيلي.
ورغم أن وزارة الدفاع الإسرائيلية لم تعلق أو تنفي ذلك الاختراق، إلا أن صحيفة "يديعوت أحرنوت" ذكرت في وقت سابق عن حدوث اختراق ضخم على خوادم شركة "سيغنيتشر"، التي يتعامل معها جيش الدفاع الإسرائيلي.
وبحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ"، زادت عمليات القرصنة على مواقع إسرائيلية، حيث أكدت شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية "تشيك بونت"، أن عمليات القرصنة التي بدأت منذ اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس"، تتشابه في أسلوبها وخصائص مجموعات قرصنة إيرانية.
وقال رئيس موظفي شركة "تشيك بونت"، جيل ميسينغ، إنه "من الواضح قيام إيران والشركات التابعة لها بتصعيد هجماتها الإلكترونية، والهجمات تتزايد وتسبب أضرارا حقيقية الآن".
وأضاف "أنهم يسربون كل يوم قواعد بيانات كبيرة مأخوذة من مواقع إلكترونية تابعة لمصدر واحد على الأقل".
كما سبق ونشرت تقارير إسرائيلية عن محاولات قراصنة تابعين للجمهورية الإسلامية من اختراق شركات وهيئات مهمة تابعة أو تتعامل مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، أخرها عندما أعلنت الاستخبارات الإسرائيلية عن احباط عدة محاولات لقراصنة إيرانيين استهدفت موظفين حكوميين وباحثين في معاهد وهيئات حكومية إسرائيلية في شهر تموز/ يوليو الماضي.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي وزارة الدفاع قرصنة الكترونية سايبر طوفان الاقصى اختراق مواقع اسرائيلية شركات كبرى وزارة الدفاع الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يستهدف مقر وزارة الدفاع في طهران
أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم الأحد، بأن جيش الاحتلال الإسرائيل استهدف مقر وزارة الدفاع الإيرانية في العاصمة طهران.
وقالت الوكالة إن الهجوم وقع في منطقة نوبنياد، وقد أدى إلى أضرار طفيفة في أحد المباني الإدارية التابعة للمقر.
كما تعرّضت منظمة الأبحاث والابتكارات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية لهجوم منفصل في نفس المنطقة.
هجمات إسرائيليةوشنّت إسرائيل، أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي، غارات جوية عنيفة ضد أهداف في إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحملة العسكرية ستتواصل وتتصاعد بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.
وأكد نتنياهو في رسالة مصورة أن إسرائيل وجهت ضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لسنوات، مضيفاً أن الجيش يدمر حالياً قدرة طهران على تصنيع الصواريخ الباليستية، متوعداً النظام الإيراني بأن ما شعروا به حتى الآن لا يقارن بما سيحدث في الأيام المقبلة.
وتعد الهجمات الأخيرة أولى الغارات التي تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني بشكل مباشر، حيث أفادت وكالة تسنيم الإيرانية باندلاع حريق في جزء من حقل "بارس الجنوبي"، وهو أكبر حقل غاز في العالم قبالة سواحل محافظة بوشهر. وأدى هذا التطور إلى مخاوف من تعطيل صادرات الطاقة في المنطقة، ما دفع بأسعار النفط للارتفاع بنحو تسعة بالمئة.
ارتفاع أعداد الضحايا وتعليق المحادثات النوويةوأعلنت طهران أن الهجمات الإسرائيلية خلفت حتى الآن نحو 78 قتيلاً في اليوم الأول، بينهم 29 طفلاً، بالإضافة إلى عشرات آخرين في اليوم الثاني بعد تدمير مبنى سكني من 14 طابقاً في العاصمة الإيرانية. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني حجم الدمار الهائل وسقوط الأسر ضحية تحت الأنقاض.
وفي المقابل، ردّت إيران مساء الجمعة بهجوم صاروخي واسع أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات في إسرائيل. وسمعت صفارات الإنذار في عدة مناطق، وسط إطلاق متبادل لصواريخ اعتراضية لصد الهجمات القادمة من طهران.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري، أعلنت سلطنة عمان عن تعليق جولة المحادثات النووية التي كانت مقررة الأحد في أراضيها، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن استمرار الهجمات الإسرائيلية يجعل استئناف المفاوضات غير مبرر في الوقت الراهن.
وفي موقف داعم لإسرائيل، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضربات الإسرائيلية محذراً من أن القادم سيكون أسوأ في حال رفضت إيران تقليص برنامجها النووي بشكل كبير، وهو المطلب الذي كانت واشنطن تضغط من أجل تحقيقه عبر المفاوضات النووية المؤجلة.
من جانبه، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً مطولاً مع ترامب دام 50 دقيقة، أعرب خلاله عن قلقه من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مطالباً بضرورة العودة إلى مسار المفاوضات، وهو ما أيده ترامب لاحقاً في تصريحاته.
وهدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بحرق طهران بالكامل في حال واصل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إطلاق الصواريخ باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في وقت حذرت فيه طهران من أنها سترد باستهداف القواعد العسكرية التابعة لحلفاء إسرائيل في المنطقة إذا استمر الدعم العسكري ضدها.
وفي تصعيد إضافي، لوح الجنرال الإيراني وعضو مجلس الشورى إسماعيل كوثري بإمكانية إغلاق مضيق هرمز، المعبر الحيوي لنفط الخليج، ضمن خيارات الرد المتاحة أمام طهران.