CNN Arabic:
2025-10-08@00:15:10 GMT

أمريكا تعلن عن نشر قدرات إضافية في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT

(CNN) --  أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، الاثنين، إصدار توجيهات بنشر "قدرات إضافية" في منطقة الشرق الأوسط.

وقال هيغسيث، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "حماية القوات الأمريكية هي أولويتنا القصوى، وتهدف عمليات نشر تلك القدرات الإضافية إلى تعزيز وضعنا الدفاعي في المنطقة".

.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحكومة الإسرائيلية الحكومة الإيرانية

إقرأ أيضاً:

هل أصبحت باكستان ضامن الأمن الجديد في الشرق الأوسط ؟

منة جيفري ليندمولدر

ترجمة - أحمد شافعي

كانت هجمة إسرائيل على الدوحة في التاسع من ديسمبر بادرة تغير في حرب إسرائيل وغزة، مفاده أن شركاء الولايات المتحدة أنفسهم ليسوا آمنين من أجندة إسرائيل المتنامية. وفي حين كانت الولايات المتحدة تواجه علامات استفهام تتعلق بمصداقيتها في المنطقة، كانت باكستان تتفاوض على ضمانات أمنية جديدة مع المملكة العربية السعودية لضمان وجود فاعلين آخرين مشاركين في الدفاع عن أمن دول الخليج.

طالما قامت بين باكستان والمملكة العربية السعودية علاقات وثيقة، لكنهما لم تتفقا قط على معاهدة دفاع أمني رسمي حتى الآن. ولباكستان تاريخ طويل في إرسال القوات إلى المملكة العربية السعودية من أجل التدريب والقتال، وأبرز حالات ذلك ما كان في عام 1979 خلال حصار مكة. ولإسلام أباد تجارب في نشر قواتها خارج حدودها بما يجعلها خيارا برجماتيا لمثل هذا الدور الإقليمي.

وبطبيعة الحال، ما كان يمكن أن تقوم قائمة لاتفاقية بهذا الحجم دونما موافقة ضمنية من إدارة ترامب. وفي ظل اتباع الولايات المتحدة لأجندة «أمريكا أولا»، فإن موقفها الراهن يظهر عدم اهتمامها بالبقاء حارسا في المنطقة، وبخاصة في ضوء دعمها القوي لمشروع إسرائيل التوسعي.

لقد تلقى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ورئيس أركان الجيش المشير عاصم منير دعوة إلى البيت الأبيض للاحتفال بتعاونهما مع الولايات المتحدة، بما يشير إلى دفء في العلاقات يتجاوز ما كان قائما من قبل. وبالنسبة لباكستان، فإن هذا التحول في الأحداث يجعل باكستان في موضع طالما أرادته، وهو موضع الشريك المتداخل في العالم الإسلامي، والقوة العسكرية المنافسة للهند، والمستفيد من حسن النية والأسلحة الأمريكية من خلال المملكة العربية السعودية.

فضلا عن ذلك، توسِّع باكستان والولايات المتحدة شراكتهما في التنقيب عن المعادن المهمة. فقد شحنت باكستان الدفعة الأولى من المعادن الأرضية النادرة المخصبة إلى الولايات المتحدة في الثاني من أكتوبر، وتلك بداية مذكرة تفاهم طويلة المدى تبلغ قيمتها التجارية خمسمائة مليون دولار. كما أن إسلام أباد ترجو أن تستثمر واشنطن في ميناء جديد يقام في بانسي بولاية جوادار من شأنه أن ييسر على الولايات المتحدة الوصول إلى المعادن المهمة اللازمة لبقائها قادرة على التنافس في صناعة أشباه الموصلات.

بعد ولاية الرئيس ترامب الأولى بقيت باكستان تنتظر توثيق علاقتها بالولايات المتحدة. وخلال هذه الفترة، اتجهت إسلام أباد إلى بكين طلبا للاستثمار، والفرص الاقتصادية، والشراكة بعيدة المدى التي أدت إلى مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان وتطوير البنية الأساسية.

وفي حين أن البلدين يبقيان شريكين استراتيجيين، فإن الصين لا تستطيع القيام بالمزيد من المبادرات الدبلوماسية والاقتصادية، لكنها تستفيد استفادة عظيمة من تنويع شركائها لخياراتهم الأمنية بعيدا عن الاعتماد المنفرد على الولايات المتحدة. ولقد وفرت المملكة العربية السعودية الدعم الاقتصادي لباكستان منذ عقود، وبخاصة بعد أن أنهت اختبار أسلحتها النووية لتعويض أي عقوبات. وتبدو آفاق باكستان الاقتصادية الراهنة مقبضة، وبخاصة بعد الفيضانات الكارثية التي وقعت هذا العام، ومن ثم فإن إسلام أباد في أمسّ الاحتياج إلى حليف يساعد في الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية.

إضافة إلى ذلك، لم ترسل الصين قط قوات خارج حدودها ومن ثم فهي لا تستطيع أن تقوم بدور الضامن الإقليمي للأمن على الطريقة التي تستطيعها باكستان. وبعد الهجمة الإسرائيلية على الدوحة، بقي على دول الخليج العربية أن تجد شريكا استراتيجيا يكون مشاركا في المنطقة. ولقد تحرك مجلس التعاون الخليجي بشكل مشترك في الماضي من أجل توفير الأمن لأعضائه، ولكن ذلك التحرك ظل في حدود إنفاذ القانون والتمركز الدفاعي، مثلما حدث خلال أحداث الربيع العربي. ومن أجل مواجهة قوة مثل إسرائيل، سوف تحتاج الدول العربية إلى شريك لديه قدر أكبر كثير من القوة والخبرة في المجال العسكري.

على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بذل الوفد الباكستاني جهودا كبيرة للحفاظ على وضعه المتميز بعد الحرب مع الهند في مايو. وقد خرجت باكستان من هذا الصراع سالمة نسبيا، بعد أن أظهرت كلا من قوتها العسكرية وقوتها الدبلوماسية. والتقى رئيس الوزراء الباكستاني شريف بالأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني بعد هجمة التاسع من سبتمبر وأكد أن العالم الإسلامي لا بد أن يتوحد من أجل «مواجهة الاستفزازات الإسرائيلية» مشيرا إلى رغبة إسلام أباد في أن تكون لاعبا على المسرح الدولي، وبخاصة في ما يتعلق بالدفاع عن غزة.

وفي حين أن تفاصيل هذه المعاهدة الباكستانية السعودية لا تزال غير واضحة، فالمؤكد هو أن باكستان تقوم بخطوات دبلوماسية لإظهار أن وضعها غير الانحيازي يمكن أن يكون مفيدا لا للولايات المتحدة وحدها وإنما لفاعلين إقليميين أيضا. وباكستان تعمل منذ بعض الوقت على تقوية علاقاتها ببنجلاديش وسريلانكا أيضا، بما يشير إلى رغبة في طرق الحديد بينما هو ساخن بعد رفض الهند القاطع لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في مايو.

وفي حين أن المشكلات الاقتصادية والمالية قد تظل تعتري باكستان، فإن جهودها الدبلوماسية تشير إلى أن البلد قد يكون في موضع يؤهلها لدور جديد في العلاقة بين الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وفي حين يظل على إسلام باد أن تتحلى بالحذر لكي تبقى في مجال التنعم بمكانتها لدى إدارة ترامب وهي تخوض مجال الاتفاقات الثنائية والتعددية، فإن تنويعها في شركائها الاقتصاديين بعيدا عن شراكتها الأساسية مع الولايات المتحدة سوف يكون أمرا ذا نفع كبير لها.

منة جيفري ليندمولدر مديرة البرامج في معهد القانون الدولي وحقوق الإنسان. سبق لها العمل في معهد نيو لاينز، حيث ركزت أبحاثها على العلاقات بين جنوب آسيا والخليج العربي، والأيديولوجية الإرهابية، والأمن القومي الأمريكي.

عن ذي ناشونال إنتريست

مقالات مشابهة

  • مجلس السلام
  • ترامب: الصراع في أوكرانيا أعقد من قضايا الشرق الأوسط
  • نتنياهو يتعهد بعودة الأسرى وتغيير الشرق الأوسط
  • ترامب يعبر عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق حول غزة
  • ترامب في لقائه مع رئيس الوزراء الكندي: أرى السلام في الشرق الأوسط حتى خارج غزة
  • هل أصبحت باكستان ضامن الأمن الجديد في الشرق الأوسط ؟
  • درويش في كلمة لبنان باليونيسكو : لقد حان الوقت ليتوقف العنف
  • مباحثات بين بوتين ونتنياهو حول 3 قضايا مهمة
  • الشرق الأوسط.. ضيف دائم على شريط الأخبار الساخنة
  • حـــوار افـتراضـي