أردوغان: نخطط لرفع مخزون الصواريخ إلى مستوى الردع
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تضع خطط إنتاج لرفع مخزونها من الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى إلى مستوى الردع.
جاء ذلك في خطاب متلفز، الاثنين، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة أنقرة.
وأشار أردوغان إلى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي أنهكت الجانبين، وتواصل خطر التوتر بين الهند وباكستان، لافتا في الوقت نفسه إلى الآلام الناجمة عن الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وممارساتها الطائشة في سوريا ولبنان.
وأضاف: "ها هي إسرائيل نفسها تشن الآن هجوما على جارتنا إيران. يتضح يوما بعد يوم أن الهجوم الذي شنته بحجة استهداف المنشآت النووية الإيرانية له أهداف خبيثة وشاملة للغاية".
تأكيد على الدبلوماسية
وتابع: "أكدنا منذ البداية أن المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني ينبغي أن تجري على طاولة المفاوضات وما زلنا على موقفنا".
ولفت الرئيس التركي إلى أنه ووزير الخارجية هاكان فيدان بذلا منذ يوم الجمعة جهودا دبلوماسية مكثفة لوقف الصراع بين إسرائيل وإيران.
وبيّن أنه أجرى اتصالات مع رؤساء الولايات المتحدة دونالد ترامب، وإيران مسعود بزشكيان، وروسيا فلاديمير بوتين، ومصر عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف، والرئيس السوري أحمد الشرع، وسلطان عمان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
استعداد للوساطة
وأوضح انه لفت خلال اتصالاته إلى التهديدات والمخاطر التي يشكلها العدوان الإسرائيلي على المنطقة بأكملها.
وأردف: "قلنا إن حل المشكلة ممكن من خلال الدبلوماسية والحوار، ونقلنا بكل وضوح لجميع محاورينا استعداد تركيا للقيام بما يقع على عاتقها بما في ذلك دور الوسيط".
أردوغان أكد أن اللجوء إلى حل القضايا، التي يمكن حلها على طاولة الحوار، عبر استخدام السلاح والدمار والدماء والفوضى وقصف كل شيء دون التمييز بين المدنيين والجنود، لا يمكن التنبؤ بعواقبه.
وذكر أن إسرائيل التي دمرت غزة وتعربد على دول المنطقة قد تدرك خطأها في المستقبل ولكن حينها سيكون الأوان قد فات.
وأشار أردوغان إلى أن كل حادثة في المنطقة تُقلق جميع المجتمعات وتؤثر عليها، بسبب العلاقات المتجذرة الممتدة لآلاف السنين.
وتابع: " إن الاعتداء على الشعب الفلسطيني وأرضه ليست حادثة تقتصر على بضعة ملايين هناك، كما أن الاعتداء على الشعب الإيراني وأرضه ليست حادثة تخص الدولة الإيرانية فحسب".
ومضى قائلا: "إن كل خطوة تُتخذ في منطقتنا دون مراعاة هذه الحقائق تُنذر بوقوع كوارث أخرى في المستقبل، وعادة ما تُفضي هذه الكوارث إلى زوال الظالمين".
وأوضح أن إسرائيل تخاطر شيئا فشيئا بوجودها ومستقبل مجتمعها مع كل ظلم وسفك للدماء وجريمة ضد الإنسانية ترتكبها.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت أيضا أضرار مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
تعزيز القدرات الدفاعية
وفي السياق، أكد الرئيس أردوغان أن تركيا ستصل خلال مدة ليست بالطويلة إلى مستوى من القدرات الدفاعية بحيث لن يجرؤ أحد على التطاول عليها.
ونوه أن تركيا باتت واحدة من الدول الرائدة عالميا في مجال الطائرات المسيرة وأصبحت علامة تجارية عالمية في مجال المركبات البرية المدرعة.
ولفت إلى أن تركيا اليوم تطور وتنتج طائراتها المأهولة والمسيرة، إلى جانب صواريخها وراداراتها ومركباتها البحرية وأنظمة اتصالاتها.
وأشار إلى أن تركيا وصلت إلى مرحلة تصنيع منتجاتها الدفاعية بشكل وكم يدعمان قدرتها على الردع.
وأردف: "في ضوء التطورات الأخيرة نضع خطط إنتاج لرفع مخزوننا من الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى إلى مستوى الردع".
واستطرد: "سنبقي البلاد إن شاء الله بعيدة عن الآثار السلبية للأزمات في المنطقة".
ولفت إلى أن هدف تركيا يتمثل في أن يسود السلام وتتعزز بيئة من الاستقرار والثقة في المنطقة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تركيا اردوغان ايران طهران الكيان الصهيوني إلى مستوى أن ترکیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
أردوغان يبلغ ترامب استعداد تركيا لمنع التصعيد بين إيران وإسرائيل
أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأميركي دونالد ترامب استعداد أنقرة للعب دور في منع التصعيد في المواجهة الجارية بين إيران وإسرائيل، كما ترأس اجتماعا أمنيا لبحث تداعيات الصراع.
وأفاد مكتب الرئيس التركي أن أردوغان قال لترامب في اتصال هاتفي اليوم السبت إن تركيا ترى في المفاوضات النووية السبيل الوحيد لحل النزاع بين إسرائيل وإيران.
ووفقا لبيان صادر عن مكتبه، فقد أبلغ أردوغان الرئيس الأميركي أيضا أن تركيا تدعم وجهة النظر الأميركية القائلة بضرورة استمرار المفاوضات النووية مع إيران لحل النزاع، وأن أنقرة مستعدة للقيام بدورها لمنع أي تصعيد يخرج عن السيطرة.
وتتوسط أنقرة فعليا لحل الصراع بين الجارتين روسيا وأوكرانيا الذي وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإيجاد حد للحرب المستمرة منذ أكثر من 3 أعوام.
اجتماع أمني
في سياق متصل، قالت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية بأن أردوغان ترأس اجتماعا أمنيا في أنقرة، اليوم السبت، لبحث تداعيات الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل على الأمن العالمي والإقليمي، واستعدادات تركيا للتطورات المحتملة.
ووفقا للبيان فقد قيّم الاجتماع الأمني تطورات العدوان الإسرائيلي المتزايد في المنطقة، والجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراعات، وتداعيات الهجمات على الأمن العالمي والإقليمي، والتدابير الواجب اتخاذها، واستعدادات تركيا للتطورات المحتملة.
إعلانوحضر الاجتماع إلى جانب أردوغان، وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، والمتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشليك.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية اسمتها "الوعد الصادق 3″، الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى بحسب وسائل إعلام إسرائيلية إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 172 آخرين، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.