هل السنة تعتبر من الوحي الإلهي؟ دار الإفتاء تفند الشبهة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (زعم بعض الناس أن السنة النبوية المطهرة ليست وحيًا من قِبلِ الله تعالى؛ فهل هذا الكلام صحيحٌ؟
أجابت دار الإفتاء، على السؤال، بأن الله تعالى قد أنزل الوحي على نبيه المصطفى وحبيبه المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم، وتكفل بحفظه.
استشهدت بقول الله سبحانه: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: 9]، وأخبر سبحانه أن كل ما ينطق به رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فهو وحي يوحيه الله إليه؛ فقال تعالى: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۞ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم: 3-4].
وتابعت: فكانت السنة النبوية بذلك جزءًا من الوحي المُنَزَّلِ على النبي المرسل صلى الله عليه وآله وسلم، وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الله تعالى آتاه السنة كما آتاه القرآن؛ فروى الإمام أحمد، وأبو داود، والمروزي في "السنة"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"، وابن حبان، والطبراني، وغيرهم، من حديث المِقْدَام بن مَعْدِيكَرِب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ»، وفي لفظٍ: «أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمَا يَعْدِلُهُ»، وعنون له الحافظ ابن حبان بقوله: (ذكر الخبر المصرِّح بأن سنن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كلَّها عن الله، لامن تلقاء نفسه).
وقال الإمام أبو محمد بن قُتيبة الدينوري في "تأويل مختلف الحديث" (ص: 245-246، ط. المكتب الإسلامي): [ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يَعْلَم مِن حكم الله تعالى إلا ما علَّمه الله عز وجل، ولا كان الله تبارك وتعالى يُعَرِّفُه ذلك جملة، بل ينزله شيئًا بعد شيء؛ ويأتيه جبريل عليه السلام بالسُّنن، كما كان يأتيه بالقرآن، ولذلك قال: «أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ»، يعني من السُّنَنِ] اهـ.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فكل ما ينطقُ به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس إلا وحيًا يوحيه الله تعالى إليه، فكانت السنة النبوية بذلك جزءًا من الوحي المُنَزَّل على النبي المرسل صلى الله عليه وآله وسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء السنة النبوية الوحي صلى الله علیه وآله وسلم السنة النبویة الله تعالى
إقرأ أيضاً:
من هم الممنوعون من شفاعة النبي يوم القيامة؟.. 5 فئات لا تنالها
من هم الممنوعون من شفاعة النبي يوم القيامة؟.. يملك الرسول صلى الله عليه وسلم مقام كبيرًا ومكانة عظيمة في الدنيا والآخرة، وقد اختص نبينا عليه أفضل السلام بالشفاعة يوم القيامة، حيث يأتي صلى الله عليه وسلم شفيعا للخلائق كلها وهي تسمى بالشفاعة العظمى، فشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم تتعد لأكثر من نوع، وفي السطور التالية نتعرف على أنواع شفاعة النبي يوم القيامة ومن هم الممنوعون من شفاعة النبي يوم القيامة.
من هم الممنوعون من شفاعة النبي يوم القيامة؟بداية، قال حدد الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، من هم الممنوعون من شفاعة النبي يوم القيامة، مشيرا إلى أن الإنسان يحتاج في الآخرة لدعم حتى يدخل الجنة، تماما مثل درجات الرأفة في الامتحان، وتُسمى الشفاعة.
وأضاف الشيخ رمضان عبد الرازق الداعية الإسلامي، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة، هناك 5 فئات ممنوعون من شفاعة النبي يوم القيامة وهم :
اللعانون وهم الذين يكثرون من "اللعن"المشركون الظالمون الإرهابيون المكذبونوقال الشيخ رمضان عبد الرازق الداعية الإسلامي، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء، والمشركون قيل فيهم "فما تنفعهم شفاعة الشافعين"، والظالمون "ما للظالمين من حميم ولا شفيع"، والإرهابيون ممنوعون من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال "صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي إمام ظلوم (بمعنى كل مسؤول ظالم) وكل مغال مارق (من يبالغ أو يغالي في الموضوع، أو المتطرف)".
واعظة بالأزهر: "شاوروهن وخالفوهن" ليست من قول النبي
دعاء الحر الشديد .. ردد أفضل ما قاله النبي عند ارتفاع درجة الحرارة
لماذا أوصى النبي بصلاة الظهر في وقتها؟.. اعرف السبب
4 عبادات أوصى بها النبي بعد صلاة الفجر.. لا تفوت ثوابها
7 أعمال مستحبة بعد الصلاة.. تعرف على سُنة النبي
من جانبه كان الدكتور علي جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، حدد الشفاعة يوم القيامة بـ 10 أنواع على رأسها الشفاعة الكبرى والتي سيشفع فيها النبي صلى الله عليه وسلم للعالمين، قائلاً "هذه الشفاعة سيشفع فيها الرسول الكريم للعالمين المؤمن والكافر والملحد"، موضحًا أن النصوص القرآنية تقول بذلك ومنها قوله تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ".
وأضاف الدكتور علي جمعة، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الذين يكثرون من لفظ الوحدانية "لا إله إلا الله" والصلاة والدعاء للنبي والصبر يستوجبون الشفاعة حسب ما أخبرنا الرسول الكريم.