الثورة نت:
2025-08-03@03:21:05 GMT

من ملامح أمن الكيان الصهيوني!

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

 

في يوم الجمعة الفائت 24/ 11/ 2023 وهو أول يوم في ما أسمي الهدنة المؤقتة بين حركة حماس وأبناء غزة المحاصرين من 2006 على إثر نجاح حركة حماس في الانتخابات أي منذ حوالي ثماني عشرة سنة، وهذا العقاب الجماعي على ممارسة الديمقراطية جائز ما دام الذي فرضه (إسرائيل)!!، في الجمعة الفائتة صدر عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تصريحاً صحفياً جاء فيه: (الأولوية الآن لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح) وضعوا ما شئتم من الخطوط تحت الجملة المفيدة وغير المفيدة المكونة من مضاف ومضاف إليه (منزوعة السلاح) أي دولة بلا سلاح لأصحاب الأرض مقابل دولة أقيمت بالقوة قبل خمسة وسبعين عاماً على أرض فلسطين أسميت (إسرائيل ) وأصبحت من أخطر الدول حيث تملك جيشاً يعد الثامن عشر بين جيوش العالم وأكثر من 200 رأس نووي ما يجعلها مصدر تهديد لأمن كل المنطقة التي لا تملك من أمرها شيئاً!!.


تصريح السيسي صادر عن رئيس دولة من أكبر الدول العربية مساحة وأكثرها سكاناً ومن أعرقها تاريخاً، إنه تصريح يثير العديد من الأسئلة وعلامات التعجب منها:
من حدد هذه الأولوية للرئيس السيسي وما هي الخيارات والبدائل المطروحة، وأين تقع الدولة الفلسطينية التي يتحدث عن إقامتها وهل يمتلك وهومن تربط دولته بفلسطين روابط الجوار والإخاء والمعاناة المشتركة من ممارسات الكيان الصهيوني منذ بدء مشروع دولته الإرهابية التي أقيمت على أرض فلسطين بناء على وعد وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور بموجب رسالته موجهة إلى اللورد روتشيلد مؤرخة 31/ 10/ 1917، بريطانيا تبعد عن فلسطين المحتلة أكثر من 4000 أربعة آلاف كيلومتر؛
أقول للأخ للسيسي: هذا الوزير البريطاني الذي حركت مشاعره الحمية الصهيونية وأخواتها على بعد آلاف الكيلومترات ليهب أرض فلسطين التي ورثها عن أمه للصهاينة تعاطفاً معهم لما رآه أو سمعه عمّا تعرض له اليهود من معاناة واضطهاد في دول العالم أياً كان مستوى صحة هذا الاضطهاد والمعاناة، ومعلوم أنه تصرف من لا يملك لمن لا يستحق وكل صاحب عقل يرى فيه تصرفاً همجياً ينبئ عن استهتار واضح بالإنسانية وحقوق الإنسان وإلا فما الذي يدفع بلفور لهذا التصرف؟!، وهل يستطيع الرئيس المصري الذي يمس وطنه وشعبه ما يمس فلسطين وشعبها تحديد أين ستكون الدولة الفلسطينية التي تحدث عنها ومن سيدعم إقامتها ولو بعشرة في المائة مما دعمت وتدعم به دولة الاحتلال الصهيوني التي صارت حقيقة ماثلة بدعم الإمبراطورية البريطانية التي غابت عنها الشمس في العلن وما تزال لها بها علاقة ما! هذه الدولة العظمى استغلت موقعها أثناء احتلالها لفلسطين باعتبارها دولة انتداب في العمل على جعل الحلم الصهيوني المريض حقيقة ولكنها ستظل عند الشعب الفلسطيني كياناً مزوراً وبكفاحه وصبره سيستعيد حقه الشرعي والقانوني في إقامة دولته، وهذا الإصرار والصمود هو سر بقاء فلسطين تتحدى كل الهمجيات وأسلحة الدمار الشامل والمنظم والإبادة الممنهجة وتهجير أهلها وتدمير بيوتهم ومنازلهم ومحاولة محو آثارهم في القرى والمدن على مدى عقود، وما يجري اليوم في غزة شاهد حي على ذلك إن ما تقوم به بريطانيا وأمريكا وحلفائهما من دول الغرب وبعض حكومات الخليج والدول العربية التي لا تملك من أمرها شيئاً من رعاية وتمويل للمشروع الصهيوني منذ بداياته الأولى صار مكشوفاً للعيان وصار من المستحيل التكتم عن هذا الدور المخزي المستهدف لكامل حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء والمعادي للديمقراطية وحقوق الإنسان.
ومن أعجب العجائب أن العملية البشعة الجارية في غزة والتي يساهم في إخفاء آثارها حديث البعض عن الانتصارات تأتي بنظر أمريكا ورعاة المشروع الصهيوني ومموليه في إطار حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والحفاظ على أمنها المهدد من الإرهابيين تصوروا؟؟!!.
لقد بات لدى كثير ممن باتوا في موقع الزعامة المجردة من المسؤولية القانونية والأخلاقية والدينية في البلدان العربية رؤساء وملوكاً وسلاطين وأمراء وأياً ما شئت من الصفات التي لم يعد لها طعم أو لون أو رائحة بعد أن وصل إليها من وصل من الأقزام المتسلقين الذين لم يعد لانبطاحهم حدود! وباتت لديهم قناعة مفتوحة ومطلقة بأن أمن الكيان الصهيوني (إسرائيل) لا حدود له لأن أمنهم الشخصي من أمنها، هذا هو التفسير الحقيقي لمواقفهم ومستوى ارتهانهم لهذا الكيان القائم على الخرافة بعضهم بصورة صارت معلنة والبعض الآخر تفضحه ممارساته وتصرفه.
إن أمن أي دولة تقوم على الخرافات والأكاذيب وارتكاب الجرائم لا يمكن أن يدوم مهما تمادت في جرائمها لأن ذلك منافٍ لسنن الله وسنن الكون.
فلسطين لن تزول
إنها والشمس والقمرإخوة
فلا تنتظروا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

متحدث حركة فتح: مصر وقفت دومًا بجانب فلسطين ولم تتراجع عن موقفها يومًا

أكد المتحدث باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة، أن مصر وقفت دومًا بجانب فلسطين ولم تتراجع عن موقفها يوما.

وقال «دولة» في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، إن مصر تناضل من أجل الحفاظ على الوجه السيادي لدولة فلسطين.

وأشاد بالدور المصري الذي وقف في وجه التهجير القسري إلى جانب الشعب الفلسطيني وأعاق هذا التهجير وعمل بكل جهد لإيصال المساعدات، مشيرًا إلى أن مصر تناضل سياسيا ودبلوماسيا لإعادة التعافي والإعمار والحفاظ على الوجه السيادي الفلسطيني كجزء من دولة فلسطين.

وأوضح أن نتنياهو يعلم بأن أي مرحلة قادمة سيكون أمام استحقاق سياسي لا يريده، حيث تدفع مصر للوصول إلى هذه المرحلة التي يتوقف فيها العدوان، وتنتهي فيها الحرب، وينسحب الاحتلال من قطاع غزة، ونبدأ في مرحلة تجسيد السيادة الفلسطينية والدولة، وهذا ما لا يريده نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • دولة فلسطين المستقلة
  • وقفة طلابية في إب تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة
  • “الرشق”: ترمب يكرّر أكاذيب الكيان الصهيوني وتحقيق أمريكي يفنّد مزاعم سرقة المساعدات
  • عباس: نريد دولة فلسطين غير مسلحة بما في ذلك قطاع غزة
  • هل تسهم الاعترافات العالمية بـ “دولة فلسطين” في إنهاء الحرب على غزة؟
  • غليون لـعربي21: أوروبا تعترف بفلسطين خوفاً من وصمة الإبادة التي شاركت فيها
  • سلوفينيا .. أول دولة أوروبية تحظر تجارة الأسلحة مع “إسرائيل”
  • دولة فلسطين مفتاح الشرق الأوسط الجديد
  • متحدث حركة فتح: مصر وقفت دومًا بجانب فلسطين ولم تتراجع عن موقفها يومًا
  • عودة الهذالين.. صوت النضال الذي أسكتته إسرائيل