أبلغ مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة عن إصابة شخص بسلالة أنفلونزا A(H1N2) توجد عادة في الخنازير، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف هذا النوع في إنسان في البلاد، بحسب مجلة "تايم".

وتقوم وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) بتتبع جهات الاتصال الوثيقة لمنع انتشار الفيروس. وليس من المعروف في هذه المرحلة مدى قابلية السلالة على الانتقال أو ما إذا كان من الممكن أن تكون هناك حالات أخرى في المملكة المتحدة.

وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة في بيان، الاثنين، إنها تعمل على تحديد أي مخاطر قد يشكلها الفيروس على صحة الإنسان. وذكرت الوكالة أن الشخص المصاب لم يعانِ سوى من مرض خفيف وتعافى تماما.

لكن موقع "بي.بي.سي" أوضح أنه ليس من المعروف ما إذا كان الشخص المصاب قد عمل مع الخنازير، وستبحث التحقيقات في مصدر العدوى ومخاطرها على صحة الإنسان.

ووفقا للمجلة، تم اكتشاف الحالة في المملكة المتحدة كجزء من المراقبة الروتينية وتقوم السلطات الصحية الآن بمتابعة اتصالات المريض.

وقالت ميرا تشاند، مديرة الحوادث في وكالة الأمن الصحي: "هذه هي المرة الأولى التي نكتشف فيها هذا الفيروس لدى البشر في المملكة المتحدة، رغم أنه يشبه إلى حد كبير الفيروسات التي تم اكتشافها في الخنازير. ونحن نعمل بسرعة لتتبع الاتصالات الوثيقة وتقليل أي انتشار محتمل."

مخاطر التفشي

وذكرت "تايم" أنه ليس من غير المعتاد أن تنتقل فيروسات الأنفلونزا إلى أنواع أخرى من الكائنات الحية مثل هذا الفيروس الذي انتقل من الخنازير للإنسان، لكن الخبراء يراقبون مثل هذا الحدث بحذر شديد خوفًا من أن يتكيف العامل الممرض مع المضيف الجديد ويصبح قابلاً للانتقال بين البشر ويتحول إلى جائحة.

وتسبب فيروس أنفلونزا الخنازير في حدوث جائحة عام 2009، والذي أثر على ملايين الأشخاص على مستوى العالم وأصاب الحيوانات والطيور.

ويُنصح الأشخاص الذين يعانون من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا بتجنب الاتصال بالآخرين، وخاصة كبار السن أو الضعفاء، الذين يعانون من حالات صحية أخرى، وفقا لـ"بي.بي.سي".

وقالت كبيرة الأطباء البيطريين كريستين ميدلميس لـ"بي.بي.سي": "نحن نعلم أن بعض أمراض الحيوانات يمكن أن تنتقل إلى البشر، ولهذا السبب فإن المعايير العالية لصحة الحيوان ورفاهيته والأمن البيولوجي مهمة للغاية".

وأضافت أنه يجب على أصحاب الخنازير الإبلاغ عن أي علامات لأنفلونزا الخنازير في قطعانهم إلى الطبيب البيطري المحلي.

وقال بول هانتر، أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا، إن فيروس A(H1N2) لا يسبب أي مرض أكثر خطورة من أنواع الأنفلونزا المنتشرة الأخرى.

ونقلت "بي.بي.سي" عن أستاذ علم الفيروسات في جامعة ريدينغ، إيان جونز، قوله إنه "من المستبعد جدًا" أن تمثل الحالة الفردية "أي شيء أكثر مما شوهد في الماضي"، مضيفًا أن العدوى الخفيفة "تتوافق أيضًا مع التجربة السابقة".

ما هي انفلونزا الخنازير؟

فيروسات الأنفلونزا A(H1) متوطنة في الخنازير في معظم مناطق العالم. وعندما يتم اكتشاف فيروس الأنفلونزا الذي ينتشر عادة في الخنازير لدى شخص ما، يطلق عليه اسم "فيروس الأنفلونزا المتغير"، وفقا لموقع وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة.

وتعد H1N1 وH1N2 وH3N2 أنواعًا فرعية من فيروسات أنفلونزا الخنازير A الموجودة في الخنازير وتصيب البشر أحيانًا، عادةً بعد التعرض المباشر أو غير المباشر للخنازير أو البيئات الملوثة.

وأوضحت "بي.بي.سي" أنه تحدث حالات عدوى بشرية بفيروسات أنفلونزا الخنازير، إذ تم الإبلاغ عن 50 حالة من حالات الإصابة بفيروس A(H1N2) على مستوى العالم خلال العشرين عامًا الماضية منذ عام 2005.

وأشارت "تايم" إلى أنه تم العثور على هذا المتغير لأول مرة لدى قاصر في ولاية ميشيغان الأميركية في أغسطس الماضي.

لكن صحيفة "غارديان" ذكرت أن الحالة الجديدة هي الأولى التي يتم اكتشافها في المملكة المتحدة ولا علاقة لها وراثيًا بالحالات السابقة.

وبناءً على المعلومات المبكرة، فإن العدوى المكتشفة في المملكة المتحدة هي نوع فرعي أو شكل متميز – 1ب.1.1 – والذي يختلف عن الحالات البشرية الأخيرة لفيروس H1N2 في أماكن أخرى من العالم، لكنه يشبه الفيروسات الموجودة في خنازير المملكة المتحدة، بحسب "غارديان".

ونقلت "بي.بي.سي" عن مسؤولي الصحة قولهم إن العدوى الموجودة في المملكة المتحدة تختلف قليلاً عن الحالات البشرية الأخيرة لأنفلونزا الخنازير على مستوى العالم، لكنها تشبه الفيروسات الموجودة في الخنازير في المملكة المتحدة.

وأوضحت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أنه في عام 2009، عندما حدثت جائحة بين البشر ناجمة عن فيروس الأنفلونزا ) influenza A H1N1(pdm09)) يشار إليها عادة باسم "أنفلونزا الخنازير". ويحتوي هذا الفيروس على مادة وراثية من الفيروسات التي كانت تنتشر في الخنازير والطيور والبشر في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وتنتشر الآن أنفلونزا H1N1 (pdm09) بين البشر بشكل موسمي ولم يعد يشار إليها باسم أنفلونزا الخنازير، وهي تختلف عن الفيروسات المنتشرة حاليا في الخنازير.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أنفلونزا الخنازیر الخنازیر فی الموجودة فی فی الخنازیر بی بی سی

إقرأ أيضاً:

جيل الإنترنت يفضل روبوتات الدردشة على البشر والقلق يتصاعد

وكالات

أصبح أصغر أفراد جيل الإنترنت، من المراهقين والأطفال، يلجأون بشكل متزايد إلى رفقاء الذكاء الاصطناعي في كل شيء، بدءاً من الترفيه الخفيف ووصولاً إلى النصائح العاطفية العميقة.

ووفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”، فإن جيلي “Z” و”ألفا” يتصدران هذا التوجه الجديد الذي بات يغيّر شكل العلاقات الاجتماعية التقليدية.

وبينما تتراوح أعمار جيل Z بين 13 و28 عامًا، يمتد جيل ألفا من حديثي الولادة حتى عمر 12 عاماً، ومع تسارع وتيرة تطور أدوات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات القليلة الماضية، باتت روبوتات المحادثة الخيار الأول للمستخدمين في حالات عديدة، ما يعكس تحوّلاً عميقًا في أنماط التفاعل البشري.

في دراسة حديثة أجرتها مؤسسة Common Sense Media خلال مايو 2025، تم استطلاع آراء أكثر من 1000 مراهق أمريكي تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا.

وكانت النتائج مفاجئة: 52% منهم يستخدمون روبوتات الدردشة الذكية لأغراض اجتماعية مرة واحدة على الأقل شهريًا.

وتنوعت استخداماتهم ما بين التدرب على بدء المحادثات، والتعبير عن المشاعر، وتقديم النصائح، وحل النزاعات، وحتى الدفاع عن النفس، والأهم، أن نحو 40% منهم أكدوا أنهم طبقوا هذه المهارات فعليًا في تفاعلات اجتماعية حقيقية.

ورغم الفوائد المحتملة، حذر مؤلفوا الدراسة من آثار جانبية خطيرة، أبرزها تشكيل سلوكيات معادية للمجتمع، والتعرض لمحتوى لا يتناسب مع أعمار المستخدمين، فضلًا عن إمكانية تقديم نصائح ضارة دون رقابة كافية.

وفي فقرة صريحة من التقرير، كتب الباحثون: “لا ينبغي لأي شخص دون سن 18 أن يعتمد على رفقاء الذكاء الاصطناعي”، واعتبروا أن المنصات الحالية تفتقر إلى أدوات تحقق فعالة من العمر، مما يجعل من السهل على الأطفال تجاوز القيود والولوج إلى هذه الأدوات دون إشراف.

وأظهرت البيانات أن 33% من المراهقين يفضلون التحدث إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي على التفاعل مع أشخاص حقيقيين، خصوصًا في المحادثات الجادة، بينما أبدى 34% من المستخدمين شعورًا بالانزعاج من نوعية الردود أو غياب الجانب العاطفي في التفاعل مع الروبوتات.

ويتضاعف القلق عندما يصبح الذكاء الاصطناعي ملاذًا لمن يعانون من مشكلات عاطفية أو نفسية حادة. إذ تشير خبراء مثل المستشارة الكندية “نيلوفر إسماعيل بور” إلى أن روبوتات الدردشة لا يمكنها فهم الأسباب العميقة وراء سلوكيات البشر أو استيعاب تعقيداتهم النفسية.

وقالت في تصريح سابق: “مهما بلغت تطورها، تظل أدوات الذكاء الاصطناعي مجرد أنظمة تعتمد على بيانات ضخمة واستجابات مبرمجة، لا يمكنها أن تحل محل دعم إنساني حقيقي، خصوصًا في الحالات الحساسة كالأفكار الانتحارية.”

مقالات مشابهة

  • جيل الإنترنت يفضل روبوتات الدردشة على البشر والقلق يتصاعد
  • توقعات حالة الطقس اليوم الأحد 2-2-1447 في المملكة
  • ويتكوف يؤكد عودة مسار المفاوضات بشأن غزة وروبيو يتحدث عن تقدم كبير
  • «الشيباني»: اختيار المملكة نموذجا عالميا لاستدامة المياه بفضل إرادتها القوية وتوظيفها للتقنيات المتقدمة
  • الأمم المتحدة تختار المملكة نموذجًا عالميًا في إدارة وتعزيز أمن المياه
  • استطلاع يكشف شعور البريطانيين تجاه المهاجرين المسلمين وتأثيرهم على المملكة
  • “الأمم المتحدة”: المملكة نموذج عالمي لاستدامة المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • الجوازات توضح 4 خطوات لازمة في حالة فقدان حواز السفر خارج المملكة
  • بعد 85 يوماً.. موظفو كوردستان يتسلّمون راتباً واحداً وسط مخاوف عودة الأزمة
  • مخاوف صهيونية من غزو بحري يمني