موقع 24:
2025-07-01@09:43:43 GMT

أين كان الرهائن؟

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

أين كان الرهائن؟

أهم ما في الهدنة التي استمرت أربعة أيام بين «حماس» وإسرائيل أنها عصمت دماء مئات من الفلسطينيين، على الأقل، في غزة وأبقت على قليل من الممتلكات لم تطله القذائف.




طبعاً، ما استأثر بلقطات الهدنة هو مشاهد تبادل الرهائن أو الأسرى بين الجانبين، ففي كل جوانب الحياة، والحرب أحدها، يبقى الإنسان، بغض النظر عن انتمائه، بطل كل حكاية؛ فما بالنا إذا كان هو صانع هذه الحرب وضحيتها.


صحيح أن الاتفاق الذي وضع قواعد الإفراج عن الرهائن والأسرى تلخص في أرقام من الجانبين، لكن لاشك أن فيها الكثير من القصص الإنسانية التي نعرف منها كثيراً مما يخص الفلسطينيين، فمعظم تفاصيل تجربتهم متاحة. على العكس من ذلك ما يتصل بالإسرائيليين المحَرَرين الذين تبقيهم السلطات الإسرائيلية بعيداً عن عيون الإعلام، خشية أن تختلط فرحتهم بالنقمة على من قادتهم سياساته إلى هذه التجربة، أو الإشادة بمن عاشوها تحت سيطرته وتركهم في صحة جيدة وسط مشاعر بنى عليها البعض قصصاً جانبية.

طال الزمن أو قصر، ستتوالى القصص عن هذه التجارب، على الأقل ممن سيُكتب لهم العيش إلى ذلك الحين، غير أن السؤال الأوضح المتصل بهذا الموضوع الآن: أين كان الرهائن الإسرائيليون والأجانب؟ نعلم جميعاً أين كان الفلسطينيون، وفي أي ظروف سُجنوا، بل عرفنا انتماءات معظمهم الجغرافية والسياسية، غير أن التضييق الإعلامي على المحَرَرين الإسرائيليين لا يمنح الفرصة لتوقع الإجابة على هذا السؤال أو الاقتراب منها، فالمؤكد أنهم لا يستطيعون الجزم بمكان احتجازهم، وأن معرفته الشغل الشاغل للجانب الإسرائيلي.
ربما كان الطرف الإسرائيلي، وهو يقبل الاتفاق، يراهن على أن تتبع ملابسات تبادل الأسرى والرهان لأربعة أيام متتالية يمكن أن ييسر عليه تصور مكان، أو أماكن، وجود البقية، وبالتالي تحريرهم بلا مقابل.
ويبدو أن «حماس» تحسبت لذلك جيداً حين اشترطت خلو سماء غزة من طائرات المراقبة في أيام الهدنة، ثم عمدت إلى تشتيت الأنظار في أوقات التسليم، فأخرجت رهائن من جنوب القطاع في أول يومين، ثم من قلب مدينة غزة بالشمال في اليوم الثالث.
ربما اعتبر البعض هذا انتصاراً جزئياً للحركة، خاصة أن مشاهد التسليم ترافقت مع ظهور عناصرها الملثمة المسلحة تدليلاً على تماسكها واستمرار سيطرتها على القطاع، وهو ما ينطوي على رسالة لإسرائيل بأن القضاء على «حماس»، باعتباره أبرز أهداف الحرب، عصيّ على التحقق رغم إمعان الآلة العسكرية في تدمير القطاع لنحو خمسين يوماً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

مع دفع ترامب لهدنة في غزة.. نتنياهو يتحدث عن فرص بعد التصعيد مع إيران

(CNN)-- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "العديد من الفرص قد أُتيحت"، عقب العمليات العسكرية الإسرائيلية في إيران، بما في ذلك إمكانية إعادة الرهائن المتبقين في غزة.

وفي حديثه في منشأة لجهاز الأمن العام (الشاباك) جنوب إسرائيل، الأحد، قال نتنياهو: "كما تعلمون على الأرجح، فقد أُتيحت فرص كثيرة الآن بعد هذا النصر. أولًا، إنقاذ الرهائن. بالطبع، سنحتاج أيضًا إلى حل قضية غزة، وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سنحقق كلا المهمتين".

تُمثل تصريحات نتنياهو إحدى المرات الأولى التي يُعطي فيها أولوية واضحة لإعادة الرهائن على هزيمة حماس.

لأشهر، أعطى نتنياهو الأولوية لهزيمة حماس في غزة وتحدث عن "نصر شامل". في بداية مايو/أيار، وصف هزيمة حماس بأنها "الهدف الأسمى"، وليس تحرير الرهائن.

تُشير تعليقات نتنياهو الأحد إلى تغييرٍ كبيرٍ محتملٍ في طريقة حديثه عن أهداف إسرائيل في الحرب. فقد واجه انتقاداتٍ متكررة من عائلات الرهائن والسياسيين المعارضين وشرائحٍ كبيرةٍ من الجمهور الإسرائيلي لعدم وضعه بوضوحٍ إعادة الرهائن كهدفٍ أساسيٍّ لإسرائيل.

ولكن بعد الصراع مع إيران، يسعى المفاوضون إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار المتوقفة مع حماس في غزة.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: مرونة إسرائيلية للتوصل إلى اتفاق مقبول لحماس
  • هل تنجح الولايات المتحدة في إيقاف إسرائيل عن حرب غزة؟
  • نتنياهو يضع إطلاق الرهائن "أولوية" على هزيمة حماس
  • نتنياهو يضع إطلاق الرهائن "أولوية" على هزيمة حماس
  • الرهائن قبل حماس.. كيف تغيرت لهجة نتنياهو بعد رسائل ترامب؟
  • ترامب يسعى إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن
  • مع دفع ترامب لهدنة في غزة.. نتنياهو يتحدث عن فرص بعد التصعيد مع إيران
  • بـ6 كلمات.. منشور حازم لترامب عن غزة
  • ترامب: نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة مع حماس لإعادة الرهائن
  • مصدر فلسطيني يكشف شروط حماس لقبول الهدنة في غزة