في محيط مستشفى الشفاء غربي قطاع غزة، يقف عدد من الشباب الفلسطينيين الذين لا تتجاوز أعمارهم 20 عاما، يرتدون سترات برتقالية وصفراء اللون، ويحمل كل منهم مكنسة يدوية وعدد من أكياس القمامة السوداء وأدوات نظافة، إذ يقومون بتنظيف ساحة المجمع الطبي الذي دمر الاحتلال الإسرائيلي أجزاء واسعة منه خلال عدوانه على القطاع، ويرافق الشباب المتطوعون «لودر» ضخم لإزالة الركام الناتج عن قصف عدد من عيادات ومرافق المستشفى، بالإضافة إلى تفجير مخزني الأدوية والأجهزة الطبية.

 

التطوع لتنظيف مستشفى الشفاء

يقول محمد أبو الرواش، 18 عاما، أحد سكان شمال غزة، وتطوع للمشاركة في أعمال التنظيف، إنه علم بالمبادرة عن طريق مجموعة من الشباب الذين لم ينزحوا إلى جنوب القطاع، قائلا خلال حجيثه لـ«الوطن»: «عرفت بالمبادرة عن طريق السكان هون في بيت لاهيا، وقررنا نستغل الهدنة لتنظيف المكان، أغلب المتطوعين من منطقتي شمال وغرب القطاع».

وأضاف، «احنا تقريبا 15 شابا ومقسمين نفسنا على 3 مجموعات، قسم يكنس وأخر يمسح، والثالث يجمع القمامة».

الأمل في عودة الحياة للقطاع

وبحثا عن عودة مظاهر الحياة مرة أخرى إلى القطاع المنكوب، قرر حازم الشملان، من سكان مخيم الشاطئ، غرب غزة، التوجه في ساعات الصباح الأولى إلى محيط مستشفى الشفاء ليبدأ في كنس وتنظيف الساحة الخارجية التي شهدت ارتقاء مئات الشهداء، عقب استهداف مبنى العيادات الخارجية قبل نحو أسبوعين، قائلا: «انبسطت كتير بالمبادرة ورغم الحرب والحزن بس كلنا عندنا حماس إننا ننظف ونعمر غزة لترجع مدينتنا اللي بنعرفها ونحبها، ودائما نكرر غزة تمرض ولا تموت، وهترجع أحسن من الأول وهنعمم هاي المبادرة على جميع مستشفيات الشمال التي تم استهدافها في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة».

 

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مستشفى الشفاء غزة الاحتلال قطاع غزة العدوان على غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس اللجنة العلمية الاستشارية العليا بوزارة الشباب والرياضة يكشف أهمية الكود الطبي

 

 


أكد الدكتور كمال درويش، رئيس اللجنة العلمية الاستشارية العليا بوزارة الشباب والرياضة، أن الكود الطبي الموجود في القانون قائم ومفعل ومؤكد عليه في مختلف أنواع الرياضات، وأن دور الوزارة لا يقتصر فقط على إصدار هذا الكود بل يشمل أيضًا متابعة مستمرة لتطبيقه.

 

 

وزارة الرياضة تكشف أسرار الالئحة الطبية الحاسمة وزير الرياضة يستقبل أبطال التايكوندو المصري بعد الإنجاز التاريخي في بطولة العالم بكينيا

 

تابع خلال مداخلة ببرنامج الصورة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، قائلًا: المتابعة مستمرة، وبناء على ذلك قد تحدث حالات نادرة. لترد الحديدي: لم تعد نادرة، أصبح هناك أكثر من حالة إصابة ووفاة، ففي عام واحد فقط لدينا أربع حالات. ليعلق قائلاً: السباقات السريعة نصنفها علميًا لنوعين؛ بها كتم للنفس أو بدون كتم للنفس. والسباقات السريعة مثل السباحة وألعاب القوى مدتها ثوانٍ قد تصل لعشر ثوانٍ، وتشمل عملية كتم للنفس، وبالتالي لا توجد فترة راحة للتنفس، ومن ثم لا بد من الانتباه لهذه النقطة.
واصل: في ألعاب القوى مثلًا يتم كتم النفس وإجراء السباق بنَفَس واحد دون تغيير أكسجين.
وأوضح أن هذه السباقات معروفة لذلك تم إقرار كود طبي خاص بها، قائلاً: هذه النوعية من السباقات ننصح بتقليلها في السن الصغيرة. لترد الحديدي متسائلة: لماذا لا تمنعون سباق خمسين متر إذا كان يتضمن كتم النفس وإذا كان الأمر معروفًا دوليًا؟ ألغوه. ليرد: يتم التدريب الجيد على هذه النوعية من السباقات مع ضرورة توافر الاحتياطات اللازمة.
وانتقد التأخر في إنقاذ يوسف محمد، قائلاً: كان من المفترض أن يكون التدخل أسرع، لا يجوز أن يُترك الطفل تلك الفترة، وكان يجب وجود منقذ. كلنا مستاؤون ولدينا أولاد وأحفاد، ولكن في النهاية هذا قدر.
وعن الإهمال علق قائلاً: بالطبع الإهمال موجود رغم وجود الأطقم، والتأخر في الوصول إليه خطأ واضح.
وذكر أن وزارة الشباب والرياضة ليست هي الجهة المنظمة لهذه السباقات، والمسؤول عنها هو الاتحادات المعنية بكل لعبة، قائلاً: المنظم هو الاتحاد وليس الوزارة، فالأخيرة لديها مشروع قومي مختلف وتقوم بالتدريب تحت إشراف طبي ونفسي ووفقًا لمعايير وانضباط، أما هذه السباقات فهي خاضعة للاتحادات الأهلية.
وردت الحديدي متسائلة: صحيح، لكن وزارة الشباب والرياضة تشرف على الاستاد مثل استاد القاهرة؟ ليرد: بالتأكيد، هذا أحد الأدوار.

مقالات مشابهة

  • “أطباء بلا حدود”: الهدنة لم تُحسّن أوضاع القطاع الصحي في غزة
  • امتثلن الشفاء.. خروج الفتيات المصابات باختناق في المنطقة الصناعية بالإسماعيلية
  • الدفاع المدني: انتشلنا جثامين 98 شهيدًا من داخل مستشفى الشفاء بغزة
  • الرعاية الصحية: مجمع الفيروز الطبي بالطور يحصل على درجة الاعتماد القومية GAHAR
  • نجاح مجمع الفيروز الطبي في الحصول على درجة الاعتماد القومية GAHAR
  • الخط الأصفر.. شريط الموت الذي يعزل سكان غزة عن بيوتهم
  • رئيس اللجنة العلمية الاستشارية العليا بوزارة الشباب والرياضة يكشف أهمية الكود الطبي
  • مستشفى العريش يستقبل صاحب لسة السمكة
  • غارات وخروقات إسرائيلية لا تتوقف بالرغم من الهدنة..تفاصيل
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل نسف المباني في غزة رغم الهدنة