تعرضت إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، لهجوم من قبل حركة حماس، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف إسرائيل عن البحث عن سبب ما اتهمها به البعض بأنه "فشل استخباراتي" بتوقع هجوم حماس أو حتى آلية الرد، وقد تجلى ذلك بإعلاناتها الرسمية وتهديد المعنيين بالمساءلة والتحقيق لو ثبت أن أحداث 7 أكتوبر كانت نتيجة فشل معين.

سر فشل إسرائيل في توقع هجوم أكتوبر.. سيناريو وهمي!!

ووفقا لصحيفة "الغارديان"، وفي جديد هذا الملف، كشفت رسائل بريد إلكتروني أن الضابط الذي قام بمراجعة المعلومات الاستخبارية التي ألمحت إلى خطر وقوع هجوم كبير اعتبر هذا الكلام "سيناريو وهميا".

وقالت الصحيفة البريطانية، أن مسؤولون عسكريون وآخرون في المخابرات الإسرائيلية تلقوا تحذيرًا مفصلًا للغاية بأن حماس كانت تتدرب بشكل نشط للسيطرة على "الكيبوتسات" على حدود غزة واجتياح المواقع العسكرية بهدف إيقاع عدد كبير من القتلى.

واستند الادعاء إلى رسائل بريد إلكتروني مسربة من وحدة الاستخبارات الإلكترونية 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي والتي تناقش التحذيرات.

ضابط كبير كان سببًا أخر للفشل!!

وكشفت الرسائل أن ضابطا كبيرا قام بمراجعة المعلومات الاستخبارية اعتبر خطر وقوع هجوم مفاجئ واسع النطاق من قبل حماس عبر حدود غزة بمثابة "سيناريو وهمي".

كما وصف هذا التسريب بـ "المحرج للغاية"، لا سيما أنه حمل تفاصيل صادمة بما في ذلك أن المراقبين الإسرائيليين كانوا على علم بحضور كبار مسؤولي حماس كمراقبين أثناء الاستعدادات للتدريب.

ووفقا لرسائل البريد الإلكتروني المسربة، ذهبت حماس إلى حد إعطاء اسم للكيبوتس المستخدَم في التدريب، بل وتدربت على رفع العلم فوق تلك المناطق.

كذلك كشفت أن مصدر التحذير كان ضابط صف في الاستخبارات العسكرية يحظى باحترام كبير، وتم تحديده في تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية باسم "V"، وقد حذر سلسلة من القيادات خلال الصيف من أن حماس تخطط لتوغل واسع النطاق.

كما بين المزيد من رسائل البريد الإلكتروني التي تم تسريبها إلى القناة 12 الإسرائيلية، أن التحذير الأولي تم دعمه بعد بضعة أيام بأدلة على أن وحدات أخرى من حماس شاركت في تدريب مماثل استهدف أهدافا مختلفة على ما يبدو.

ويبدو أن بعض المسؤولين قد اهتموا فعلا بالمعلومات الاستخبارية، إلا أن ضابط استخبارات كبيرا قام بمراجعة المواد في يوليوكان أكثر تشككًا واقترح أنه من الضروري التمييز بين ما كانت تفعله حماس من أجل "الاستعراض" وما كان "واقعيًا".

وعلى الرغم من التحذيرات، حتى عشية 7 أكتوبر، عندما ناقش كبار الضباط احتمال وقوع هجوم وشيك لحماس، وصف كبار الضباط في جيش الدفاع الإسرائيلي الأدلة بأنها "ضعيفة".

وفا: زوارق إسرائيلية تستهدف خان يونس في خرق جديد للهدنة! بعد زيارته لإسرائيل.. هل سيلبي إيلون ماسك دعوة حماس لزيارة غزة؟ بنيامين نتنياهو.. سبب أخر للفشل الاستخبارتى

يشار إلى أن إسرائيل كانت صبّت مؤخرًا اهتماما كبيرًا في التدقيق بشأن الفشل الاستخباراتي قبل هجوم 7 أكتوبر. وركز التحقيق على المعلومات التي كانت متاحة لشخصيات سياسية وعسكرية رفيعة المستوى، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأشارت التسريبات والإحاطات الجديدة إلى إخفاقات خطيرة داخل إسرائيل، خصوصا في نظام الإبلاغ والتوزيع الاستخباري لقوات الدفاع أيضا.

بناء على ذلك، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، أمس الثلاثاء، أن الجيش سيتعرض للمساءلة والتحقيق لو ثبت أن أحداث 7 أكتوبر كانت نتيجة فشله. وقال في مؤتمر صحافي مسجل، إن فشل جيش الدفاع الإسرائيلي، بما في ذلك شعبة الاستخبارات، في أحداث 7 أكتوبر، سيترتب عليه تحقيقات حاسمة وعميقة، بعد انتهاء القتال.

وكانت إسرائيل قد شنت حملة عسكرية غير مسبوقة على قطاع غزة قتلت فيها أكثر من 15000 فلسطيني معظمهم نساء وأطفال، ردًا على هجوم حركة حماس المباغت في السابع من أكتوبر، والذي قتل 1200 في إسرائيل، كما احتجزت الحركة 240 شخصًا.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل فشل استخباراتي هجوم حماس توقع هجوم أكتوبر

إقرأ أيضاً:

تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 10 أكتوبر

غزة - صفا

يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية.

وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش حتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.

وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 67,194 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 169,890، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة.

في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.

وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:

مقالات مشابهة

  • هل يعكس اتفاق وقف النار تحوّلا إقليميا يحد من نفوذ الاحتلال الإسرائيلي؟
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 67,806 شهيدًا
  • إسرائيل تشن أكبر هجوم على لبنان منذ حرب الـ66 يوما
  • حماس تُلاحق المشتبه في تعاونهم مع الاحتلال الإسرائيلي
  • كاتس يكشف المُخطط الإسرائيلي للتعامل مع حماس
  • الجيش الإسرائيلي: حماس هُزمت في كل مكان حاربناها فيه
  • تعرف على أجندة مباريات الأهلي في شهر أكتوبر
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 10 أكتوبر
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: اتفاق غزة إنجاز كبير
  • واشنطن بوست تشيد بترامب وتقول إن اتفاق غزة نجاح كبير له