حياة «روان» مهدّدة.. والبحرين أصبحت موطنًا لعلاج «الهايبوباراثايرويد» بالمنطقة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
حالة روان نادرة وشديدة جدًا إذا لا تستجيب للكالسيوم الفموي ولابدّ من الحقن روان اختارت البحرين للعلاج.. وكانت تحضر بالتعاون مع السفارة الفلسطينية
أصدر فريق «هايبوبارا بحرين» بيانًا تعقيبًا على المناشدة التي نشرتها «الأيام» أمس للفلسطينية الفنانة التشكيلية روان، والتي ناشدت بمساعدتها من أجل مواصلة العلاج الذي كانت تحصل عليه في البحرين عن مرضها النادر جدًا «الهايبوباراثايرويد»، ويتمثل علاجها في مضخة الإنسولين لحقن هرمون الفورتيو، حيث أكّد البيان أن حالة روان شديدة وأن حياتها مهددة بالخطر، معربًا عن التضامن معها وأن تحصل على المساعدة اللازمة.
يؤكد الفريق دعمه للمريضة (روان) لما تمرّ به من حالة شديدة جدًا ونادرة تختلف عن بقية حالات (الهايبوباراثايرويد)، إذ لا تستجيب إلى جرعات الكالسيوم الفموي وفيتامين (د)، وتوقفت استجابتها لهرمون الفورتيو، مما اضطرت فيها الدكتورة نسرين السيد ولأول مرة في الشرق الأوسط لاستخدام مضخة الإنسولين لحقن هرمون الفورتيو. كما أوضحت في الخبر المنشور.
أما بشأن سبب اختيار البحرين محطة للعلاج، فذلك لكون البحرين أصبحت موطنًا لعلاج مرض (الهايبوباراثايرويد) في المنطقة، ومقصدًا للمرضى من الدول العربية بعد نجاح الدكتورة نسرين السيد في علاج أول حالة في منطقة الشرق الأوسط بحقن (الفورتيو) مع المريض حسن فضل ومؤسس الفريق، ونحن في فريق (هايبوبارا بحرين) نستقبل الاتصالات بشكل دوري من الدول العربية، ونسّقنا لعلاج الكثير من الحالات في البحرين.
والجدير بالذكر أننا نتابع حالة (روان) الصحية، منذ العام 2012 حيث تواصلت معنا لطلب المساعدة والعلاج عند الدكتورة نسرين السيد ونسقنا لعلاجها وحضورها إلى البحرين بالتعاون مع السفارة الفلسطينية، وبعد عودتها واصلنا المتابعة وتنسيق المواعيد عن بعد مع الدكتورة، وناضلنا معها من أجل توفير العلاج.
ونتيجة لعدم توافر الدواء في فترات عديدة بسبب الحصار، تضطر لإيقاف المضخة والعودة مجددًا إلى قسم الطوارئ وحقن الكالسيوم عبر الوريد حتى أصبح يطلق عليها (روان كالسيوم).
وعانت (روان) لفترة طويلة جدًا من ألم في اليد، وصعوبة استخدام الحقن الوريدية، فقرر الأطباء في غزة تركيب جهاز في صدرها من أجل الحقن الوريدي لجرعات الكالسيوم بكميات كبيرة، ومازال هذا المنفذ الوريدي بصدرها حتى الآن.
وكانت الدكتورة نسرين قد أكدت في تقرير طبي ضرورة حضورها إلى البحرين وإجراء الفحوصات المناسبة، ومتابعة العلاج، ووضع خطة العلاج بشكل عاجل بسبب تدهور حالتها الصحية.
ونحن في فريق (هايبوبارا بحرين) حاولنا تنسيق خروجها من غزة ولكن كانت العراقيل أكبر من جهودنا. حتى جاءت الحرب وضاعفت المشكلة وأصبحت حياة (روان) مهددة في ظل شحّ الأدوية وغياب دور المستشفيات، حيث الأولوية إلى الجرحى، وبذلنا بمعية الدكتورة نسرين السيد جهودًا مضنية من أجل إجلائها من غزة أو إيصال الأدوية عبر الحملات، إلا أنّ العراقيل كما هي.
وختامًا نتمنى الاستجابة لمناشدة المريضة (روان) من غزة ومساعدتها في تلقي العلاج في البحرين، فروان الآن تواجه الموت الحقيقي، وتعاني آلامًا شديدة، وتشنجات حادّة وقاتلة، وضيق تنفس، وكلّ دقيقة تمر فهي مهمة لإنقاذها ونحن نسابق الزمن.
يشار إلى أن فريق (هايبوبارا بحرين) فريق تطوعي، ينضوي تحت الحملة الدولية لنشر التوعية بمرض (الهايبوباراثايرويد)، وممثل لجمعية (الهايبوباراثايرويد) الدولية في الشرق الأوسط.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا من أجل
إقرأ أيضاً:
"قرية القابل" بنجران.. موطن أشجار النخيل المعمِّرة والبيوت الطينية العتيقة
تجسِّد "قرية القابل" بنجران قصَّةً نابضةً بالحياة تُبرز تاريخًا عريقًا وثقافة غنيَّة، حيث تعانق أشجار النخيل المعمرة السماء، وتعبِّر البيوت الطينية القديمة فيها عن جوهر الأصالة والهويَّة الثقافية العريقة.
وتتربَّع "قرية القابل" بتراثها الغني، حول الآبار القديمة التي كانت تشكِّل شرايين الحياة في القرية، بدءًا من حدودها الشرقية لمزارع "الحصين" وصولًا إلى حدود "قرية الجربة" في الجهة الغربية، ويحدَّها جنوبًا موقع "الأخدود الأثريِّ" حتى ضفاف "وادي نجران" في الجانب الشمالي، لتنسج بذلك لوحةً فنية تجسد عمق التاريخ وأصالة المكان.
وأوضح لوكالة الأنباء السعودية (واس) رئيس جمعيَّة الآثار والتَّاريخ بنجران (جاتن) محمد آل هتيلة، أن "قرية القابل" تتفرَّد بتاريخها الطَّويل، حيث يعود بناء عدد من قصورها الطينية إلى أكثر من 350 عامًا، وتحتوي على أكثر من 200 بيت طيني، تتفاوت في ارتفاعاتها وتصاميمها وتظهر الفترات الزَّمنية التي شهدت فترات بنائها، وتُبرز جمال الفن المعماري القديم لمنطقة نجران، إضافة إلى الآبار المطويَّة القديمة الَّتي تحيط بها أشجار النَّخيل المعمِّرة؛ ممَّا أضفى جمالًا ورونقًا معماريًا مميزًا، وأسهم في تصنيف القرى بها بصفتها مواقع أثريَّة، من أشهرها قرية "اللِّجام" الَّتي تعدُّ واحدةً من القرى التراثية الـ 34 بمنطقة نجران.
وأشار آل هتيلة إلى أن قرية "اللِّجام" تتميز بقصورها الطينية التي يعود تاريخ بنائها إلى مئات السِّنين، وتحتوي على أكثر من 20 بيتًا طينيًا، تتفاوت في الارتفاعات والتَّصاميم بين طراز البناء القديم والحديث، وتحتفظ بعدد من البيوت العتيقة، المعروفة بـ"الدُّروب"، الشَّامخة بقبابها التاريخية على ضفاف وادي نجران، التي تعزِّز الهويَّة العمرانيَّة، وتبرز عمق الإرث الثقافي الذي تزخر به المنطقة والمملكة بشكل عام.
بدوره أكد أحد سكَّان "قرية القابل" محمد خضير بالحارث، اعتزاز وحرص الأهالي وحفاظهم وترميم بيوتهم الطِّينية، لما تحمله في طيَّاتها من قيمةً تاريخيَّةً كبيرةً، وبين أن قرية "القابل" تحتضن الأنماط المعماريَّة الشَّهيرة للمباني الطينيَّة مثل: "المربَّع"، و"المشولق"، و"المقدَّم"، التي تشكِّل مع مزارع النخيل القديمة هوية مميزة، تتَّسم بتنوُّع أشكالها الهندسية وأحجامها المختلفة، مستعرضًا حدود سوق الخميس القديم والآبار والقرى المحيطة به مثل: "الجديدة"، و"بيحان "، وكذلك أسماء القرى وآبارها القديمة في قرية القابل ومنها "أمُّ الزَّوايا"، و"بهجة "، و"الصُّروف"، و"رقيبة "، و"الزُّجاج"، و"سعيدة" وغيرها من الآبار الشهيرة التي تحمل أسماؤها دلالات تاريخيةً وتعرف بها حتى اليوم.
اخبار السعوديةاخر اخبار السعوديةقرية القابلقد يعجبك أيضاًNo stories found.