تداعيات إقتصادية عالمية في حال اتسعت الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تتزايد مخاوف منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي من المخاطر الاقتصادية التي قد تنتج عن اتساع الحرب الإسرائيلية على غزة وامتدادها إلى منطقة الشرق الأوسط
وخفّضت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، يوم الأربعاء، توقعاتها للنمو العالمي هذا العام إلى 2,9 % فيما أبقت على توقعات العام المقبل من دون تغيير، وحذّرت من أن تفاقم الحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة قد يقوض الإقتصاد.
وبحسب تقديرات المؤسسة التي تتخذ في باريس مقراً، فإنّ في حال "تفاقم الصراع وامتد إلى المنطقة برمّتها، فإن مخاطر تباطؤ النمو وزيادة التضخم ستكون أكبر بكثير مما هي عليه الآن".
مقابر جماعية في محيط وخارج مستشفى الشفاء في شمال غزة (فيديو)حتى الآن، ما زالت آثار الحرب على الاقتصاد العالمي "محدودة نسبياً"، بحسب المنظمة التي خفضت توقعاتها للنمو بمقدار 0,1 نقطة هذا العام وأبقت على توقعاتها للعام المقبل عند 2,7 %.
وأوضحت كبيرة الاقتصاديين في المؤسسة كلير لومبارديلي في التقرير أنّ العراقيل التي تكبح الاقتصاد ليست ناجمة عن الشرق الأوسط وأن "ضيق الأوضاع المالية وضعف التجارة وانخفاض الثقة لها كلها تبعات فادحة".
من جهة أخرى، يتوقع أن ينخفض التضخم الذي ما زال مرتفعاً بشكل تدريجي إلى 5,3 % العام المقبل في الدول الأعضاء في المنظمة مقارنة بنسبة 7,4 % هذا العام. وفي منطقة اليورو، يتوقع أن يصل إلى 2,9 % عام 2024 مقارنة ب5,5 % هذا العام وإلى 2,8 % في الولايات المتحدة مقارنة ب3,9 % عام 2023.
وأشارت لومبارديلي إلى أن "وتيرة النمو غير متساوية"، إذ يتوقّع أن تسجل الولايات المتحدة نمواً بنسبة 2,4 % هذا العام و1,5% العام المقبل (+0,2 نقطة مقارنة بتوقعات أيلول/سبتمبر السابقة)، فيما ستكون نسبة النمو في منطقة اليورو 0,6 % هذا العام و0,9 % العام المقبل.
من جهة أخرى، قد تصل نسبة النمو في الصين إلى 5,2 % هذا العام و4,7 % العام المقبل، بزيادة 0,1 نقطة مقارنة بتوقعات أيلول/سبتمبر، في حين يتوقع أن تسجل المملكة المتحدة نمواً بنسبة 0,5 % عام 2023 و0,7 % عام 2024.
ولفتت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي إلى أنه إذا اشتدت الحرب في الشرق الأوسط واتسعت رقعتها، فإن تأثيرها على الاقتصاد العالمي قد يلاحظ بشكل أساسي من خلال أسعار النفط والغاز.
بوحبيب: الحدود اللبنانية ستبقى هادئة طالما الهدنة سارية في قطاع غزةوأشارت إلى أن ارتفاع سعر البرميل بمقدار 10 دولارات قد يؤدي إلى زيادة التضخم العالمي 0,2 نقطة في العام الأول وانخفاض النمو 0,1 نقطة.
وأضافت أن التجارة قد تتأثر بشكل كبير بسبب وجود طريقين تجاريين دوليين في منطقة الحرب، وهما مضيق هرمز وقناة السويس.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: دمار لا يوصف في حي تل الهوى بغزة.. مشاهد مرعبة تتكشف حين خفتت أصوات المدافع ما هي الفئات الخمس من الرهائن الإسرائيليين الذين اتفق عليها رؤساء المخابرات المجتمعين في قطر؟ كنا في حالة حداد.. طفلة إيرلندية أبلغت إسرائيل والدها أن حماس قتلتها تعود ضمن الرهائن المفرج عنهم انهيار إسرائيل غزة أزمة اقتصادية منظمة التعاون الاقتصادي الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: انهيار إسرائيل غزة أزمة اقتصادية منظمة التعاون الاقتصادي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل روسيا أوكرانيا قطاع غزة البيئة الشرق الأوسط احتجاز رهائن قطر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: 10% من فلسطينيي غزة ضحايا للإبادة الإسرائيلية
أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، بأن 10% من فلسطينيي قطاع غزة استشهدوا أو جُرحوا أو فقدوا أو اعتقلوا جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفق التقرير الذي صُدر بمناسبة مرور 600 يوم على استمرار العدوان، فإن 31% من ضحايا الإبادة الجماعية في قطاع غزة من الأطفال، و21% منهم من النساء.
وكشف التقرير أن 9 من كل 10 قتلى خلال فترة الحرب هم من المدنيين، وأن آلاف المصابين عانوا من بتر أو إعاقات دائمة، منهم أكثر من 10 آلاف طفل فقدوا ساقاً واحدة على الأقل.
كما أكد أن 98% من سكان القطاع نزحوا قسرا مرة واحدة على الأقل، معظمهم إلى مدارس مدمرة أو خيام مؤقتة، في ظل تهديدات إسرائيلية بمعاملة من يرفض الإخلاء "كمتعاون مع منظمة إرهابية".
وأشار المرصد إلى أن الحرب تسببت في تدمير أو تضرر 80% من المباني، ودمار واسع في 90% من المدارس والمستشفيات والجامعات.
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025