في الذكرى الثالثة لاغتياله.. سيارة العالم الإيراني محسن فخري زاده في متحف الثورة والدفاع
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ضمت إیران سيارة العالم محسن فخري زاده إلى متحف الثورة الإسلامية والدفاع المقدس، بمناسبة الذكرى الثالثة لاغتياله.
إقرأ المزيدوكان فخري زاده يستقل وزوجته تلك السيارة لحظة اغتياله، عندما كان عائدا من محافظة مازندران شمال البلاد متوجها إلى منزله في طهران.
وتم اغتياله في 28 نوفمبر 2020 عن طريق رشاش ألي يتم التحكم به عن بعد كان مثبتا على سيارة من نوع نيسان، أطلق وابلا من الرصاص عليه عندما نزل من السيارة لاعتقاده أن عطل ما سبب الصوت الذي صدر من الخارج، فاأصيب بعدد رصاصات قضت على حياته. وفر صاحب سيارة نيسان إلى خارج البلاد في اليوم التالي من العملية.
يذكر أن العالم الإيراني فخري زاده كان على قائمة اغتيالات سرائيل لما يقارب من 3 عقود، وتم إحباط عدة عمليات إرهابية ضده. ولم يكن خلال تنفيذ عملية الاغتيال أي شخص في السيارة وإنما تم التحكم بكل شيء عن بعد عن طريق الذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية.
وألقي القبض إثر الحادثة على علي رضا أكبري الذي يحمل الجنسية البريطانية وشغل مناصب مهمة في وزارة الدفاع والأمن، واتهم بالتجسس لصالح الاستخبارات البريطانية وحكم عليه بالإعدام شنقا من قبل المحكمة العليا الإيرانية
ونشرت وكالة "إرنا" الإيرانية آنذاك مقطعا يُظهر أن أكبري أدى دورا في اغتيال أكبر عالم نووي في البلاد، محسن فخري زاده، عام 2020. وقد أثار هذا الحكم حفيظة بريطانيا وطالبت بإيقافه حينها واعتبرت ان الحكم ذو دوافع سياسية.
وبمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال فخري زاده كتبت العديد من الصحف ووسائل الإعلام حول الحادثة من بينها صحيفة كيهان الأصولية، حيث قالت في مقال تحليلي عن عملية لاغتيال تحت عنوان: "فقط صورة لا غير"، الإسرائيليون كانوا على علم بمكانة فخري زادة ولكن لم يكن لديهم أي أثر أو صورة له، لكن تمكنوا عبر عملائهم الداخليين من الحصول على صورة له وهو ذات العميل الذي لعب دورا في عملية الاغتيال، وهذه الصورة كانت الأساس في التعرف على فخري زاده من قبل أجهزة الذكاء الاصطناعي الذي تحكم بسلاح الاغتيال.
وقال حامد فخري زاده نجل محسن فخري زاده، لـ RT: "من البديهي أن تقوم الهيمنة العالمية والاستكبار العالمي والكيان الصهيوني بحذف أي شخص له دور في قضية مهمة كهذه لتضعيف قدرة إيران والشهيد فخري زاده من العلماء الذي كان لهم اثر عظيما في المجال العلمي والعملي وخدم بلده على مدار ثلاثين عاما ولهذا السبب ولمدة عشرين كان على رأس قائمة الاغتيالات الاسرائيلية".
من جانبه اعتبر مهدي فخري زاده النجل الأصغر لفخري زاده في حديث لـ RT: "أن الكيان الصهيوني هو ممثل الهيمنة ويملك روح الهيمنة وانطلاقا من هذه الروح يقوم بمواجهة أي عمل يخالف اهدافه وبرامجه في العالم، ولا يوفر أي فرصة للقيام بأي عمل لحذف ما يقف في طريق أهدافه وإن كانت هذه الأعمال من أشنع الأعمال التي نهت عنها منظمة الأمم المتحدة ووضعت قوانين لأجلها لمعاقبة مرتكبيها ومع ذلك لا تحاسب إسرائيل على جرائمها في حين لوكان شخص أخر يداقع عن حقه ووطنه يوصم بالأرهاب، وهذا يتطلب مطالبة جماعية عالمية لمحاسبة الكيان الصهيوني وهذا ما شهدنا خلال حرب طوفان الأقصى وأصبح واضح للعيان اليوم جرائم الكيان الصهيوني الذي نشهد انهيار تدريجيا".
واعتبر العميد محمد قاسم ناظر مسؤول متحف الثورة والدفاع المقدس في حديث لـ RT، أن كل من إسرائيل وأمريكا وأوروبا لا يمكنهم تحمل ورؤية تطور أي بلد غيرهم على الصعيد العلمي فتخيل تطور على الصعيد النووي والدفاعي والقضايا التي تهم امن واستقرار البلاد ويوما بعد يوم نثبت ان لا أميركا ولا الكيان الصهيوني وغيرهم من المجرمين لا يمكنهم ايقاف عجلة التطور في البلاد".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اغتيال الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
السوريون يحيون الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد وسط احتفالات واسعة وتحديات أمنية وسياسية
يحيي السوريون، اليوم الاثنين، الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، بعد عام من هروبه إلى روسيا وسيطرة المعارضة بقيادة الرئيس الحالي أحمد الشرع على دمشق، في تحول تاريخي أنهى أكثر من 13 عاماً من الحرب.
وشهدت ساحة الأمويين في دمشق استعدادات مكثفة منذ ساعات الصباح الأولى، حيث توافدت حشود كبيرة للمشاركة في الاحتفال الرسمي الذي يُقام في الثامن من ديسمبر. وامتدت مظاهر الاحتفال إلى عدة محافظات، إذ شهدت حماة الجمعة الماضي تجمعات ضخمة رفعت خلالها الأعلام السورية الجديدة إحياءً لذكرى تحرير المدينة خلال تقدم المعارضة نحو العاصمة.
في المقابل، هنأت الإدارة الذاتية في الشمال الشرقي السوريين بهذه المناسبة، لكنها فرضت حظراً على التجمعات بسبب مخاوف أمنية تتعلق بزيادة نشاط "خلايا إرهابية" قد تستغل الظروف لإحداث اضطرابات.
ومنذ توليه السلطة، اتخذ الرئيس أحمد الشرع خطوات واسعة لإعادة رسم سياسة سوريا الخارجية، عبر تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وتقارب أوسع مع دول عربية، إلى جانب الابتعاد عن المحور الإيراني – الروسي الذي دعم نظام الأسد لسنوات. وقد دفع هذا التحول عدداً من الدول الغربية إلى رفع جزء كبير من العقوبات المفروضة على سوريا.
كما تعهّد الشرع بإنهاء إرث "الدولة البوليسية" وإقامة نظام سياسي شامل، مؤكداً في خطاب سابق أن الفترة الانتقالية ستستمر أربع سنوات يتم خلالها بناء المؤسسات وصياغة دستور جديد يعرض على استفتاء شعبي، يلي ذلك إجراء انتخابات عامة.
ورغم التحسن النسبي، إلا أن البلاد تواجه تحديات أمنية وطائفية معقدة؛ فقد شهدت بعض المناطق موجات عنف أدت إلى مقتل المئات ونزوح أعداد جديدة من السكان، فيما يطالب بعض الدروز في الجنوب بقدر أكبر من الحكم الذاتي، وتسعى الإدارة الكردية إلى تثبيت نفوذها في مناطقها.
وخلال مشاركته في منتدى الدوحة مطلع الأسبوع، قال الشرع إن "سوريا تعيش أفضل ظروفها الآن"، متعهداً بمحاسبة المتورطين في أعمال العنف، ومؤكداً التزامه بخارطة الطريق الانتقالية.
وتحمل سوريا إرثاً ثقيلاً من الحرب التي اندلعت عام 2011، وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 16.5 مليون سوري سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال عام 2025.
وكان حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية قد كشف في مؤتمر "رويترز نكست" الأسبوع الماضي أن عودة قرابة 1.5 مليون سوري إلى البلاد ساهمت في تنشيط الاقتصاد المحلي، رغم التحديات العديدة التي لا تزال تعصف بالمشهد السوري.
سورياأخبار السعوديةنظام الأسدأخر أخبار السعوديةأحمد الشرعقد يعجبك أيضاًNo stories found.