الدفاع المدني في غزة: استخرجنا 300 جثة متحللة خلال الهدنة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تسابق قوات الدفاع المدني في مدينة غزة، الزمن لانتشال أكبر عدد من الجثث المتحللة تحت وفوق الأنقاض، تحسبا لاندلاع الاشتباكات مجددا بانتهاء الهدنة بين إسرائيل وحماس.
وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" إن قوات الدفاع المدني كانت ومازالت تبذل قصارى جهدها لإخراج آلاف الجثث والمفقودين أسفل الركام الناجم عن عمليات القصف الإسرائيلي على القطاع.
وتمكنت الفرق منذ بداية الهدنة المؤقتة بين حركة حماس وإسرائيل من انتشال حوالي 300 جثة متحللة بالشوارع والطرقات في مدينة غزة وشمال قطاع غزة، لمكوثها فترة طويلة ملقاة دون أن تتمكن فرق الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليها وانتشالها.
وبالرغم من نجاح فرق الدفاع المدني، على مدار الأيام الماضية في انتشال بعض الجثث، يقول محمود بصل إلا أن حجم الدمار في القطاع كبير، سيما الطرق والمنازل، نتيجة الاستهدافات المتواصلة التي شهدها القطاع قرابة الـ 50 يوم الماضيين، تاركة خلفها دمار هائل.
وكشف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة خلال تصريح صحفي، الصعوبات التي تواجهها فرق الدفاع المدني في القطاع، قائلًا: "آليات العمل بطيئة جدا بسبب تدمير الطرق والذي بدوره تسبب في صعوبة الوصول إلى المنازل المهدمة وطواقم الدفاع المدني تعمل بالحد الأدنى من المعدات، الأمر الذي يشكل عبئا كبيرا على عاتق الطواقم في القطاع."
وأضاف أن "استهداف القوات الإسرائيلية لجميع الحفارات المتواجدة بقطاع غزة، وبالتالي باتت فرق الإنقاذ عاجزة عن التعامل مع الكم الهائل من البيوت المدمرة وتدمير ما يزيد عن ثلثي معدات وسيارات الدفاع المدني بغزة نتيجة الاستهداف المباشر والغير مباشر لهذه المعدات والآلات"، مشيراً الى أن "استهداف القصف الإسرائيلي لفرق الدفاع المدني، ووفاة 25 فرد منهم نتيجة الغارات الإسرائيلية، وإصابة ما يزيد عن 100 آخرين، وخروجهم جميعا عن الخدمة، وبالتالي تسبب غيابهم في عجز غير مسبوق في أعداد الفرق بالقطاع".
وتابع أن "منع القوات الإسرائيلية طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى بعض المناطق التي تضم مئات الشهداء في مناطق، وتسبب ذلك في توقف عملهم في هذه المناطق"، لافتاً الى أن "الجرافات المستخدمة من قبل طواقم الدفاع المدني لا تفي بالغرض، ولا يمكن أن تقوم بعمل الحفارات".
وتابع أن "الإمكانيات التي يمتلكها فرق الدفاع المدني ضعيفة، مقارنة بالآلات والمعدات الضخمة التي يحتاجها الفرق لإزالة هذا الكم الكبير من الركام وإخراج من أسفله"، موضحاً أن "جل هذه المعوقات، وقفت عائقا أمام خدمات قوات الدفاع المدني في قطاع غزة، وتسببت في توقف الطواقم عن القيام بمهامهم في استخراج الجثث من أسفل الأنقاض بمدينة غزة وشمال القطاع.
وأشار محمود بصل إلى أن "قوات الدفاع المدني يضعون نصب أعينهم الاهتمام بانتشال الجثث المتواجدة فوق الأنقاض وفي الشوارع والطرقات وداخل الشقق السكنية".
وخلال أيام الهدنة، تمنع القوات الإسرائيلية 1.7 مليون نازح إلى جنوب قطاع غزة، من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طال غالبيتها القصف ولحق بها الدمار في وسط وشمال القطاع، أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين، بعد أن هددت باستهدافهم.
وكانت "الهدنة الإنسانية" في قطاع غزة، قد دخلت حيز التنفيذ، في الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة الماضي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قوات الدفاع المدنی فرق الدفاع المدنی الدفاع المدنی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: 10% من سكان غزة ضحايا الإبادة الإسرائيلية
أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن 10% من سكان قطاع غزة تعرضوا للقتل أو الجرح أو الفقدان أو الاعتقال منذ بدء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وجاء ذلك في إنفوغراف توثيقي أصدره المرصد، الذي يتخذ من جنيف مقرا له، أمس الأربعاء، بمناسبة مرور 600 يوم على الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
وأوضح أن 31% من الضحايا أطفال، و21% نساء، في حين أن 90% من الشهداء مدنيون لم يشاركوا في القتال.
وبحسب الإنفوغراف، أكد المرصد أن 9 من كل 10 أشخاص قتلتهم إسرائيل على مدار 19 شهرا من الإبادة هم من المدنيين. كما أظهر التقرير أن آلاف المصابين تعرضوا لبتر أو إعاقات دائمة، من بينهم أكثر من 10 آلاف طفل فقدوا ساقا واحدة على الأقل.
ووفق المرصد، فإن 98% من سكان القطاع نزحوا قسرا مرة واحدة على الأقل، أغلبهم إلى مدارس مدمرة أو خيام مؤقتة، وسط تحذير من أن الجيش الإسرائيلي يعامل من لا يلتزم بأوامر الإخلاء "كمتعاون مع منظمة إرهابية".
دمار واسع ومجاعة ممنهجةوذكر التقرير أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة تسببت في:
تدمير أو تضرر 80% من المباني. دمار واسع في 90% من المدارس والمستشفيات والجامعات. انخفاض نصيب الفرد اليومي من المياه بنسبة 99%، نتيجة استهداف البنى التحتية، وبينها 719 بئر مياه. معاناة 98% من السكان من انعدام حاد للأمن الغذائي، وسط توثيق 100 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية، منهم 42 طفلا. إعلانواتهم المرصد إسرائيل باستخدام التجويع المتعمد أداة للتهجير القسري، مشيرا إلى أن 2.4 مليون فلسطيني باتوا في مستويات المجاعة، مع استمرار إغلاق معابر القطاع منذ 2 مارس/آذار الماضي.
تعذيب المعتقلين الفلسطينيينأما في ما يخص المعتقلين، وثق المرصد وجود نحو 4 آلاف و700 معتقل ومختفٍ قسريا من غزة في السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه أجرى مقابلات مع 100 معتقل مفرج عنهم وثقت 42 نوعا من التعذيب والمعاملة اللاإنسانية.
وتشمل هذه الانتهاكات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية والصدمات الكهربائية والإهانات الجسدية والتفتيش العاري والقتل تحت التعذيب.
وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.