ارتفاع حصيلة ضحايا التجويع في غزة ومناشدات عاجلة بكسر الحصار
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
غزة_ قتلت طفلة بسبب الجوع وسوء التغذية، نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، في أحدث ضحايا المجاعة المتصاعدة في القطاع المحاصر.
وكانت مستشفى الشفاء قد سجلت في وقت سابق وفاة فلسطينيين اثنين، نتيجة النقص الحاد في الغذاء والرعاية الصحية.
وفي بيان له، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن المجاعة تتسع في جميع أنحاء القطاع، مؤكداً استشهاد 116 فلسطينياً حتى الآن بسبب الجوع وسوء التغذية، وسط انعدام شبه تام للغذاء والماء والدواء.
من جهتها، أكدت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استخدام التجويع كأداة حرب ضمن ما وصفته بأنه "إبادة جماعية تُرتكب بحق الفلسطينيين في غزة". وأشارت المنظمة في بيان إلى أن نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تتحكم به إسرائيل يُستخدم كسلاح مدمر، ويُفاقم معاناة السكان الجائعين، مطالبة بوقف الإبادة فوراً ورفع كافة القيود عن إدخال المساعدات.
وفي السياق، عبّرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، د. حنان بلخي، عن قلق المنظمة البالغ من "زيادة كبيرة جداً" في عدد الوفيات بسبب المجاعة في القطاع، مشيرة إلى أن معظم المستشفيات باتت خارج الخدمة بالكامل، وأن الوضع الصحي ينهار بشكل متسارع، ما يهدد حياة الكوادر الطبية أيضاً.
وأكدت بلخي في حديثها لقناة الجزيرة أن "20% من الحوامل في غزة يواجهن خطر المجاعة، بينما يعاني الأطفال من أوضاع صحية كارثية بسبب سوء التغذية الحاد".
من جانبها، حذرت منظمة "أوكسفام" من أن الظروف المعيشية القاسية في غزة أدت إلى ارتفاع بنسبة 150% في الأمراض المنقولة عبر المياه، لافتة إلى أن بيئة القطاع باتت مهيأة تماماً لانتشار الأوبئة في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية الصحية والمياه النظيفة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، حرباً وصفتها منظمات حقوقية بأنها "إبادة جماعية"، أسفرت عن استشهاد أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، وتشريد مئات الآلاف، وسط دمار واسع النطاق ونقص حاد في الغذاء والدواء والماء.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
أطفال غزة الرضع أبرز ضحايا التجويع الإسرائيلي في غزة
#سواليف
#مجاعة_حقيقية في قطاع #غزة لم يعد مجال لذي ضمير أو فاقده حتى أن ينكرها، طالت الجميع الغني والفقير، الصغير والكبير، الجنين في بطن أمه و #الطفل #حديث_الولادة، المريض والسليم، الكل في #غزة مجوع ويعيش ظروفا غير مسبوقة.
لكن #الأطفال حديثو الولادة حالة شديدة الخصوصية، فهم بالتأكيد بحاجة إلى #حليب_الأطفال، الذي يعوضهم سواء بشكل كلي أو جزئي عن الرضاعة الطبيعية التي قد لا تكون ممكنة في ظل معاناة الأمهات من فقر الدم ونقص الغذاء، وما لحق بهن نتيجة المجاعة التي يعشنها داخل قطاع غزة.
لا رضاعة طبيعية ولا حليب أطفال
مقالات ذات صلة جيش الاحتلال جهز خطة عسكرية لتطويق غزة وتقسيمها 2025/07/26“محمد” رزق بطفله الثاني قبل عدة أسابيع، الأم منهكة وبجسد ضعيف نتيجة عدم توفر الغذاء لها بشكل كبير خلال فترة حملها، وما بعد ولادتها أيضاً، وفعليا هي غير قادرة على إرضاع طفلها بشكل يؤدي به إلى الشبع والتغذية السليمة.
“منذ ولادته عرفنا أن حليب أمه لا يشبعه، وغير قادر على إيصاله إلى مرحلة الشبع، فهو لا ينام بشكل جيد ويبكي باستمرار، لم أعرف ماذا أفعل بحثت طويلاً عن حليب الأطفال فلم أجده لفترة طويلة، وبعد بحث مضني وجدت علبة واحدة قارب تاريخ صلاحيتها على الانتهاء، اشتريتها بثمن يزيد عن 100 دولار ولكنها انتهت بعد فترة قصيرة، وعدنا إلى مربع المعاناة الأول من جديد”، يقول الأب الشاب “محمد”.
يؤكد الأب الحزين المتعب من آثار #الجوع، أن ابنه يعاني من ضعف عام وهزال ونمو ضعيف، بسبب #نقص_التغذية الحاد الذي يعانيه، ومثله آلاف الأطفال في قطاع غزة، مبيناً أن حليب الأطفال أصبح عملة نادرة وإذا ما تم العثور عليه فشراؤه يحتاج مبلغا كبيراً من المال لا نستطيع توفيره غالبا.
ولا يخفي الأب “محمد” في حديثه للمركز الفلسطيني للإعلام خشيته من فقدان طفله بسبب الجوع، ويقول: “لا أريد أن أصل إلى المرحلة التي أفقد فيها طفلي من الجوع، فقد كذب من قال أن لا أحد يموت من الجوع فها نحن وأطفالنا في غزة نموت يومياً من الجوع وعلى الهواء مباشرة، بينما يتفرج العالم علينا بصمت ودون أن يحرك ساكناً”.
أرقام ومعطيات مرعبة
تكشف تقارير ميدانية قصصا مفجعة عن رضّع فقدوا حياتهم بعد أيام من تناولهم مشروبات عشبية فقط، في ظل فقدان الحليب الصناعي وانعدام المواد الغذائية الأساسية للأمهات المرضعات.
وتشير تقديرات برنامج الغذاء العالمي إلى أن ثلث سكان القطاع لم يتمكنوا من تناول الطعام لأيام متتالية، بينما يعيش غالبيتهم في ظروف المجاعة، الأمر الذي يزيد من هشاشة الوضع الصحي والنفسي للأطفال ويدفعهم إلى حافة الخطر.
وبينت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 100 ألف طفل وحامل في غزة يعانون من مستويات حرجة من سوء التغذية، وذلك يجعل حياتهم في خطر دائم.
ووفق معطيات رسمية وأممية، فقد ارتفع عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء إلى 620 فلسطينيا،
بينهم 70 فلسطينيا قضوا بسبب الجوع منذ يونيو الماضي، فيما يتم تسجيل ما بين 17-20 حالو وفاة يومياً، بسبب الجوع وسوء التغذية.
ووفق الأرقام المنشورة فقد ارتفع عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية إلى 69، فيما لا زال650 ألف طفل آخرين في غزة يواجهون مخاطر عدة بسبب الجوع، يدخل 112 طفلا منهم المستشفيات يوميا للعلاج من سوء التغذية والهزال.
وتواجه نحو 60 ألف حامل خطرا حقيقيا بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية.
الموت نتيجة حتمية
وفي بيان لها أمس الثلاثاء، قالت وكالة “أونروا”، إن الفلسطينيين في غزة يموتون جوعاً، مشيرة إلى وفاة 115 فلسطينياً نتيجة سوء التغذية.
وبينت “أونروا”، أنه ووفقاً للمعلومات المتوفرة لديها، فإن 80 من بين الضحايا من الأطفال، كاشفة عن وصول العديد من الفلسطينيين إلى المستشفيات في حالة إعياء شديد ناجم عن نقص الغذاء، بينما انهار آخرون في الشوارع، مرجحة ارتفاع أعداد الوفيات التي لا يتم الإبلاغ عنها.
وعزت “أونروا” هذه الوفيات والمعاناة الجسدية والنفسية المروعة الناتجة عن الجوع، إلى تدخل “إسرائيل” في المساعدات الإنسانية وعسكرتها، عادة ذلك نتائج متوقعة تم التحذير منها مراراً.
وقالت إن ذلك يمثل نتائج حتمية للإغلاق والحصار والقيود غير القانونية التي تفرضها “إسرائيل” على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، والتي تسببت في نقص حاد في جميع أشكال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء.
وشددت “أونروا” على ضرورة أن يسمح الاحتلال بدخول الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى اللازمة لإنقاذ أرواح الفلسطينيين في غزة، بما يتماشى مع التزاماته بموجب القانون الدولي والمبادئ الإنسانية، ورفع القيود غير القانونية المفروضة على عمل الأمم المتحدة والجهات الإنسانية الأخرى فورا.