سودانايل:
2025-05-19@15:23:25 GMT

حمدوك يتأهب !!

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

أطياف -
عندما أعلنت منصة الحل الخارجي والدول الغربية والعربية والإفريقية عدم إعترافها بحكومة على كرتي، كان ذلك مؤشرًا واضحًا أنها تعمل على إعادة الشرعية في السودان وحكومة الثورة التي كانت بدأت خطواتها في طريق الحكم المدني لكن إمتدت أيادي الفلول الغادرة وقطعت الطريق عندما أقدم البرهان على انقلاب ٢٥ أكتوبر
فالحكومة الكيزانية التي يصدر فيها الفريق البرهان قرارات تعين وإعفاء الولاة والوزراء هي حكومة بلا مهام، هذه القرارات العشوائية هي التي ألقت الضوء على انها حكومة تسعى لخدمة نفسها لا لخدمة المواطن
وفي ذات الوقت تجدد الدول ثقتها في حكومة حمدوك الحكومة التي أخذت الشرعية من ثورة ديسمبر المجيدة ذلك التواصل تستخدمه دول الحل كوقود حتى تصل لوقف الحرب وإستعادة الديمقراطية المسروقه
وعندما إستقال حمدوك طرحنا سؤالا في هذه الزاوية عن (هل يعود حمدوك مجددا للساحة السياسية)
لتأتي الإجابة الآن على هذا السؤال واضحة منذ ميلاد تنسيقية الجبهة المدنية (تقدم)، أي بالأحرى منذ أن تقدم حمدوك إلى صفوف الحل الأمامية فالرجل الآن تجاوز حدود الدور الذي يلعبه في عملية وقف إطلاق النار وبدأ فعليا يكشف عن ملامح القادم السياسي وبرز نجمه يلوح على سماء السودان الجديد.


إذن هل يأتي حمدوك رئيسا للسودان بكافة الصلاحيات ليحكم سودان بلا كيزان بحكومة كفاءات بدستور انتقالي وبرلمان للمقاومة فيه نصيب الأسد!!
وهل عندما قطعت الوساطة التواصل مع حكومة السودان وخارجية على كرتي ومنعتهم حتى من الإشراف على دخول المساعدات الإنسانية واستعانت بعبد الله حمدوك هل كانت تقصد أنه لابد من نهاية دولة الفساد، فحكومة لا تؤتمن على (لبن بدرة) كيف لها أن تؤتمن على دولة كاملة!!
والفلول تنادي بإنهاء عمل البعثة الأممية وحمدوك يطالب بعودتها فالرجل هو صاحب خطاب طلبها ودخولها منذ البداية الخطاب الذي وقع عليه البرهان وندم عليه
وفي جلسة قادمة هل تستجيب الأمم المتحدة لطلب حمدوك ام أنها ستذهب للفقرة الثانية من ذات الخطاب التي تشير إلى (إنه في حال عرقلة البعثة لكي لاتكمل عملها فلا مانع من الإتجاه للحلول الأخرى)
فهل يطالب حمدوك الآن ببعثة سياسية ام انه يذكر الأمم المتحدة بما يحتويه الخطاب من الموافقة المسبقة على خيارات بديلة ولماذا جاء الطلب في هذا التوقيت!!
الا يعني هذا أن حمدوك يتأهب الآن إلى دخول حلبة القرار السياسي السوداني في سودان مابعد الحرب بقرار مصيري
فحتى الفعاليات الأفريقية ومنابرها ومنصاتها بدأت في تقديم الدعوات له للحضور بصفته رئيسا شرعيا نزع منه البرهان الحكم بقوة السلاح السلاح الذي بدلا من أن ينهي الحكومة المدنية أنهى دولة كاملة وقتل شعبها
فهل يأتي حمدوك الآن لينزع الحكم من البرهان وفلوله بيده البيضاء وعقليته السياسية والدبلوماسية وحضوره الدولي، كل هذه الميزات التي يفتقرها البرهان وفلوله، ويتأهب حمدوك لعملية سباق (نظيف) في ميدان أبطاله لوثت أياديهم بالدماء وأكل مال الشعب!!.
طيف أخير:
#لا_ للحرب
ندوة إسفيرية لمبادرة الأعلام البيضاء الثامنة من مساء الجمعة علي كلوب هاوس عن وحدة قوى الثورة وتأثيرها على وقف الحرب دعوة للمشاركة والحضور
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

توحيد الخطاب الإعلامي وكيفية إدارته

صراحة نيوز ـ نسيم عنيزات

عند القضايا الوطنية والامور المفصلية التي تهم الوطن وأمنه الداخلي، او موقفه الدولي، لا بد من توحيد الخطاب الإعلامي ففي مثل هذه الأمور، لا مجال للاجتهاد او التغريد والطيران في جميع الاتجاهات او التحليل والتفسير بناء على موقف شخصي دون معلومة او مصدر يدعم روايته.

وهذا الامر لا يتعارض مع المهنية والحرية الإعلامية لان الأمن الوطني قضية استراتيجية لا بد من احترامها والالتزام بمعاييرها.

وتحقيق هذا الامر لا يأتي عبثا او اجتهادا انما يحتاج الى مطبخ اعلامي يدار بطريقة مؤسسية تمتلك منهجية ورؤية إعلامية واضحة حول سياسة الدولة ورسالتها الداخلية والخارجية.

وقد مررنا بكثير من التجارب التي وضعتنا في حالة تخبط واجتهادات وتفسيرات تعتمد على وسائل اعلام خارجية او معلومات مستمدة من وسائل التواصل الاجتماعي في ظل غياب او تأخر المعلومة الرسمية.

وبعد ان تطلق الرصاصة الأولى التي قد تكون خاطئة او بعيدة عن الهدف ويصبح صداها يتردد في الأرجاء نبدأ بعدها رحلة الدفاع عن موقفنا او قراراتنا.

او توضيح موقف كان في الأصل واضحا الا ان سوء فهم او غياب المعلومة او كلمة يدسها البعض بين كم من الفقرات والجمل لتقام الدنيا بعدها ولا تقعد، ونتحول من أصحاب حق ومدافعين عن قيم العدالة والثابتين على موقفنا والمتمسكين بعروبتنا إلى متهمين في حملة التخوين والتشكيك.

لذلك لا بد من اعادة النظر في السياسة الإعلامية وتشكيل مطبخ يضم نخبة من الإعلاميين والصحفيين وممثلين عن مؤسسات الدولة تعنى في كيفية التعامل مع الازمات والتواصل مع الإعلاميين ووضعهم في صورة الرؤية السياسية والرسالة المطلوب ايصالها وتزويدهم في المعلومات بأسرع وقت دون تأخير في وقت أصبح للدقيقة الزمنية قيمة كبيرة قد تغير مجرى الامور.

وكذلك ان يكون من مهمة هذه الهيئة او المجلس ايا كانت التسمية التواصل مع الإعلام الدولي والعالمي ودعوتهم باستمرار لحضور مؤتمرات وندوات مختلفة لتكوين اذرع إعلامية دولية قادرة على الدفاع المبني على المعلومة والدراية الكافية

الخروج من حالة الاعتماد على عدد محدود إلى توسيع الدائرة لتشكيل حالة إعلامية وطنية تمثل جميع الأطراف والايدولوجيات دون إبعاد او اقصاء خاصة وقد برزت لدينا مجموعة إعلامية مميزة وقادرة على محاكاة الواقع والتعامل معه والدفاع عن الوطن

مقالات مشابهة

  • ترقب لمشاورات تشكيل حكومة جديدة بالسودان بعد تعيين رئيس للوزراء
  • مسجد عمر بن الخطاب معلم ديني شاهد على تاريخ القدس
  • حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي ينظمان مجالس المستقبل
  • حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي ينظمان مجالس المستقبل 14–16 أكتوبر المقبل
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي ينظمان مجالس المستقبل خلال أكتوبر المقبل
  • توحيد الخطاب الإعلامي وكيفية إدارته
  • «معلوف»: ترامب يريد الظهور بمظهر الرجل القوي الذي يدير شؤون العالم
  • من أعماق الأناضول إلى صروح العالم.. الحجر الذي أذهل ترامب!
  • قادة 7 دول أوروبية: لن نصمت أمام الكارثة التي تجري في غزة