بن حبتور: السفر لتلقي العلاج بالخارج لم يعد إلا في تخصصات قليلة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
وألقى الدكتور بن حبتور كلمة بالمناسبة عبر في مستهلها عن الشكر لجمعية جراحي المخ والأعصاب على تنظيم المؤتمر العلمي الاستثنائي بالتنسيق مع عدد من المؤسسات، منها جامعة 21 سبتمبر والمجلس الطبي الأعلى.
وأشار إلى أن المؤتمرات العلمية تسهم بشكل كبير في إحداث التراكم المعرفي سواء في المجال الطبي أو غيره من الاختصاصات العلمية بما يعزّز من فرص النجاح.
وأكد أن المنظمين للمؤتمر والمشاركين فيه يقدمون بمثل هذه المؤتمرات نموذجاً للعلم الذي ليس له حدود .. وقال "تقدمون أعظم الأعمال العلمية والتطبيقية للمواطن اليمني وانجازاتكم كبيرة ومتعددة وجهدكم في الوصول إلى هذا التطور النوعي محل تقدير الجميع بما في ذلك العمليات النوعية التي قمتم وتقومون بها في هذا الاختصاص الدقيق".
وأضاف "فخورون بهذه القدرات والإمكانات وبتواصلكم مع العالم الخارجي الذي نجده اليوم يشارك في المؤتمر من خلال تقنية الفيديو وبما تقدّمونه من نموذج للعالم الجليل الذي يقدّم كل ما لديه بصمت وبصبر وهدوء".
وأوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال، أنه بالرغم مما تعرض له قطاع الطب من استهداف وما يعترضه من صعوبات طيلة سنوات العدوان والحصار، إلا أن الأطباء والطبيبات استطاعوا أن يقدموا نموذجاً متقدماً خاصة في هذا الاختصاص محل البحث في المؤتمر.
كما أكد أن الشعب اليمني الذي صبر وتحمل العدوان والحصار الذي فرض عليه على مدار السنوات الماضية يستحق من الجميع بذل الجهود للتخفيف من معاناته .. مبيناً أن الأطباء جزء من إشاعة النور والضوء الذي يقدمه الشعب اليمني وهو يصارع قوى العدوان والحصار وتداعياتهما.
وبين الدكتور بن حبتور أن السفر لتلقي العلاج بالخارج لم يعد إلا في تخصصات قليلة وهذا يعود لاجتهاد الأطباء الذين أصبحوا قادرين على إجراء عمليات متعددة في مجالات دقيقة كالمخ والأعصاب والعمود الفقري.
وعبر عن الأمل في أن يعقد المؤتمر القادم في المكلا أو تعز أو الحديدة والحرب قد طويت صفحاتها .. وقال "أشد على أيدي الجميع في مواصلة العمل الجماعي من أجل تطوير العلم والمعارف في هذا المجال الحيوي وغيره من المجالات".
وفي الختام الذي حضره نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، أشار رئيس المجلس الطبي الأعلى - رئيس المؤتمر الدكتور مجاهد معصار، إلى أن المؤتمر ركز على عدد من البحوث والأوراق العلمية التي مثلت منطلقاً إيجابياً لمصلحة الكوادر الوطنية والوطن، خاصة بعد استكمال فتح مساقات الزمالة اليمنية في كافة التخصصات الطبية شاملة التخصصات النادرة.
وقال "ها هي ثمرة تلك الخطوة تظهر نتائجها الإيجابية التي ما كان لها أن تتحقق إلا بالجهود المبذولة والدعم اللامحدود من قبل قيادة وزارة الصحة العامة والسكان".
ولفت الدكتور معصار إلى أن المؤتمر حرص على تعزيز وتبادل الخبرات بين الجراحين اليمنيين والدوليين وتحقيق نتائج ودراسات جديدة من خلال الأبحاث المقدمة في المؤتمر من شأنها المساهمة في تطوير الجراحة العصبية في اليمن.
فيما أشار أمين عام المؤتمر الدكتور ماجد عامر، واستشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري الدكتور محمد شمس الدين، إلى أن المؤتمر سعى لتطوير قدرات ومهارات أطباء الجراحة العصبية والمخ والعمود الفقري في اليمن وتحسين وتوفير خدمات الطب الجراحي في هذا المجال خاصة المرضى غير القادرين للسفر لتلقي العلاج في الخارج نتيجة استمرار العدوان والحصار على اليمن.
وكان المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 600 مشارك من أطباء المخ والأعصاب والعمود الفقري من مختلف المحافظات، ناقش في يومه الثاني عدداً من الأبحاث والأوراق العلمية قدّمها كبار أطباء وجراحي المخ والأعصاب من اليمن وعدد من البلدان العربية والأجنبية عبر تقنية البث المباشر "الزوم".
حيث استعرضت الأبحاث والأوراق العلمية، أحدث المستجدات في مجال طب وجراحة المخ والأعصاب والأدوية والتقنيات المستخدمة في هذا المجال على المستويين المحلي والدولي ونقلها إلى البلاد.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال ونائبه، اطلعا على أعمال المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يعرض نماذج مما توصل إليه العلوم في صناعة الدواء الخاصة بجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري.
وفي ختام المؤتمر جرى تكريم رئيس الوزراء ونائبه بدرعي المؤتمر، وكذا تكريم أمين عام المجلس اليمني للتخصصات الطبية مطيع أبو عريج، ورئيس المجلس الطبي الأعلى - رئيس المؤتمر، ورئيسة الجمعية اليمنية أثمار حسين، وأمين عام المؤتمر واللجان الاستشارية والعلمية والتحضيرية بدروع المؤتمر وشهادات تقديرية.
كما جرى تكريم الخريجين للعامين الماضيين في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري سواء الحاصلين على البورد المحلي أو البورد العربي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: العدوان والحصار إلى أن المؤتمر فی هذا
إقرأ أيضاً:
بعد فتح تخصصات جديدة..استقبال طلبة دوليين بجامعة التكوين المتواصل
كشف مدير جامعة التكوين المتواصل “ديدوش مراد “، يحيى جعفري، اليوم الأحد، أن هذا الصرح العلمي يستعد لاستقبال الطلبة الدوليين بفتحه لتخصصات جديدة. في ميادين مختلفة بهدف استقطابهم لمتابعة الدراسة بها خلال الموسم الجامعي المقبل.
و أوضح جعفري، في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى ال 35 لتأسيس جامعة التكوين المتواصل. أن ” الجامعة الجزائرية مقبلة ابتداء من السنة المقبلة على تسجيل الطلبة الدوليين. داعيا هؤلاء الطلبة إلى الالتحاق بجامعة التكوين المتواصل التي قامت بفتح تخصصات جديدة في ميادين مختلفة لصالحهم. وتسعى لتوسيع هذه التخصصات لاستقطاب الطلبة الأجانب.
وبالمناسبة، وقف جعفري على انجازات هذه الجامعة التي تحصي اليوم 75 ألف طالب وطالبة. و150 أستاذ دائم. و حوالي 3000 أستاذ مؤقت، إضافة إلى 2200 موظف يتولون التنظيم اللوجستيكي لهذا الصرح العلمي. بعدما كانت في تسعينات القرن الماضي تضم بعض الطلبة والأساتذة و الموظفين.
و اعتبر جعفري أن “النمو العددي من ناحية التأطير وعدد الطلبة يعد مظهرا من مظاهر السلامة”. لافتا إلى أن “جامعة التكوين المتواصل تحدوها غايات تتمثل في تقديم خدمة ذات جودة. تستجيب لرغبات المواطنين. في الاستفادة من المعرفة و طلب التعليم و تحسين المستوى”.
وفي إطار حديثه عن دور جامعة التكوين المتواصل من الناحية الاقتصادية، أكد أنها تضم حاضنة أعمال تتكفل بمرافقة حملة المشاريع. إضافة إلى تسجيل أكثر من 373 رغبة لطلبة يريدون الانضمام إلى مسار المؤسسات الاقتصادية. و تحقيق 1415 مداولة بيداغوجية لصالح الطلبة في كل المراكز عبر الوطن. إلى جانب احتوائها على نوادي علمية نشطة في مختلف المجالات.
وقد صادفت هذه الاحتفالية إحياء الجزائر ل “يوم افريقيا”. ذكرى إنشاء ” منظمة الوحدة الافريقية ” في 25 ماي 1963. حيث أشاد جعفري بفضل الجزائر و دورها في استقلال عدة دول افريقية.