شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن خبراء يجيبون كيف يمكن حماية البشر من تغوّل الذكاء الاصطناعي؟، بين من يرى أن تفوق الآلة على الإنسان شيء مستحيل، وبين من يعتقد أن هذا الاختراع يمكنه محاكاة الذكاء البشري، وأن عرقلته ستكون له عواقب وخيمة على .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات خبراء يجيبون.

. كيف يمكن حماية البشر من تغوّل الذكاء الاصطناعي؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

خبراء يجيبون.. كيف يمكن حماية البشر من تغوّل الذكاء...

بين من يرى أن تفوق الآلة على الإنسان شيء مستحيل، وبين من يعتقد أن هذا الاختراع يمكنه محاكاة الذكاء البشري، وأن عرقلته ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد؛ يستمر الجدل حول موضوع الذكاء الاصطناعي. فما انعكاسات هذه الثورة على عقول البشر ووظائفهم؟

وناقشت حلقة (2023/7/10) من برنامج “للقصة بقية” مع خبراء موضوع ثورة الذكاء الاصطناعي، والهواجس المحيطة باستخدام تطبيقاته العديدة وتأثيرها على القوى العاملة البشرية، وما يمثله استخدام بعضها من تهديد لقيم الخصوصية والاستقلالية الفردية.

وبخصوص ثورة الذكاء الاصطناعي، وصف المدير التنفيذي المؤسس لمعهد قطر لبحوث الحوسبة أحمد خليفة المقرمد هذه الثورة التكنولوجية بأنها مهمة جدا في حياة البشر، وهي كأي تكنولوجيا لها سلبيات ولها إيجابيات، مؤكدا أن قطر من أوائل الدول التي أعلنت إستراتيجية بشأن استخدام هذه التكنولوجيا، وهناك نقاش جاد حول دراسة مخاطر استخدامها.

وبينما استبعد أن تستحوذ الآلات على وظائف البشر، وإنما تكون مكملة لهم، قال أحمد خليفة إنهم في معهد قطر للبحوث والحوسبة توصلوا من خلال دراسة قاموا بها إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستحوذ على بعض الأعمال المكتبية والروتينية، لكنه لا يمكن أن يحل محل الموظف.

وفي ظل ثورة الذكاء الاصطناعي، يكون التركيز في المقابل على ترقية الموظفين وتدريبهم لرفع مستواهم لتحسين الأعمال التي يقومون بها، وهو ما يحدث في قطر، كما أوضح المدير التنفيذي المؤسس لمعهد قطر لبحوث الحوسبة في حديثه لبرنامج “للقصة بقية”.

وعن موقع المنطقة العربية من ثورة الذكاء الاصطناعي، أكد خليفة المقرمد أن هناك تقدما في استخدام هذه التكنولوجيا، وهناك معاهد بحثية جديدة في هذا المجال في بعض الدول العربية، على غرار قطر، لكن الأمر ما زال في بدايته وهناك حاجة للاهتمام بالبنية التحتية وبنية المعلومات تحديدا.

خطورة الذكاء الاصطناعيمن جهته، أعرب خبير الذكاء الاصطناعي والحوكمة الدكتور دانيال آرايا عن تفاؤله بمستقبل الذكاء الاصطناعي، لكنه حذر من أن خطورته مرتبطة بالمنظومة الاجتماعية، ولذلك يجب تنظيمه على المستوى العالمي، خاصة على مستوى استخدام البيانات التي تغذي الذكاء الاصطناعي.

وتوقع أن المجتمعات الصناعية هي التي ستتأثر أكثر من غيرها، وقال إن تغيرات اجتماعية ستحدث خلال العقد القادم بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي.

وشدد دانيال على أهمية وضع التشريعات لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى ضرورة أن تشرع الدول في نقاش حول القطاعات التكنولوجية الجديدة وكيفية وضع قيود عليها، مشيرا إلى أن جزءا من المشكلة يرتبط بالنظام التعليمي الذي وصفه بالبالي.

وفي السياق نفسه، أشار المدير التنفيذي المؤسس لمعهد قطر لبحوث الحوسبة إلى أهمية وضع قوانين وتشريعات لضبط استخدام الذكاء الاصطناعي، وإلى وجود تعاون دولي في هذا المجال، خاصة بين الدول الصغرى التي تتشابه ظروفها، لكنه أوضح أن التقنين يتبع التكنولوجيا.

يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أقرت إطار عمل عالميا للاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي يحدد طرق الاستفادة القصوى منه مع تقليل المخاطر الناجمة عنه.

وحسب خبراء، فإن الذكاء الاصطناعي هو برمجيات وتقنيات قادرة على محاكاة الذكاء البشري في حل المشكلات ومعالجة البيانات وأداء المهام.

سكاي نيوزالجزيرة

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: الذكاء الذكاء موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس ل الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

هل يُنقذ الذكاء الاصطناعي الاقتصادات المتقدمة من أعباء الديون؟

كينيث روجوف / ترجمة - فاخرة الراشدية -

لا يوجد شك بأن الذكاء الاصطناعي يُغير الاقتصاد العالمي اليوم بوتيرة متسارعة، لكن هل للحد الذي يُنقذ الدول الغنية من ضغوط الديون المتزايدة؟ لا سيما مع تفاقم العبء على برامج الرعاية نتيجة شيخوخة السكان، وإن يكن كذلك، فهل يمكن لهذه الدول أن تدير عجزًا ماليًا أكبر، وكأنها تحمّل الأجيال القادمة عبء الديون الحالية؟

بالتأكيد أن التقييم المتفائل للتأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي قد رفع أسواق الأصول خلال السنوات الماضية، ويتجلى ذلك بشكل لافت في أسواق الأسهم التي تواصل صعودها، رغم الشلل السياسي في فرنسا، وإغلاق الحكومة والتدخلات في استقلالية البنك المركزي في الولايات المتحدة، فضلًا عن هجرة الكفاءات عالية المهارة من المملكة المتحدة. مع أنني لطالما جادلت بأن الذكاء الاصطناعي سيحل في نهاية المطاف مشكلة ضعف النمو في الاقتصادات المتقدمة، إلا أنني حذرت أيضًا من أن العديد من العقبات المحتملة قد تبطئ وتيرة هذا التحول. ومن العوامل المادية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية العديدة التي يجب أخذها في الاعتبار، إمدادات الكهرباء، وحقوق الملكية الفكرية، ونقص الكفاءات الماهرة في مجال الذكاء الاصطناعي، والحاجة إلى إنشاء نظام شامل يحكم كيفية تواصل روبوتات الدردشة وتبادل المعلومات، بما في ذلك آلية التسعير. وقد استثمرت شركات الذكاء الاصطناعي مبالغ طائلة للهيمنة على السوق (إذا سمحت الحكومات بذلك)، واستعدادها لاستنزاف الأموال مقابل المستخدمين والمعلومات، وربما في المستقبل غير البعيد، ستحتاج هذه الشركات إلى إنشاء مصادر دخل وعلى الأغلب سيكون ذلك عبر الإعلانات، تمامًا كما فعلت شركات التواصل الاجتماعي من قبل.

على الرغم من أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشارت إلى تبني مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن المسائل الشائكة المتعلقة بكيفية ترميز الأحكام الأخلاقية في هذه النماذج، والتي تقع حاليًا ضمن اختصاص مجموعة صغيرة من المطورين، ستُعالج في نهاية المطاف من قِبل الكونجرس الأمريكي والمحاكم، وكذلك من قِبل السلطات في دول أخرى. ومع ذلك، فإن أكبر موجة اعتراض ستصدر على الأرجح من مئات الملايين من العاملين في الوظائف المكتبية الذين ستطيح بهم هذه التكنولوجيا، ليصبحوا القضية السياسية الجديدة، تمامًا كما كان عمّال المصانع في العقود الماضية، وعمّال الزراعة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

أي شخص يعمل على الحاسوب معرضٌ للأتمتة، والاعتقاد بأن عددًا قليلًا من الشركات يمكنه استبدال جزء كبير من القوى العاملة دون أي اضطرابات سياسية ليس سوى ضربًا من الخيال. فباستثناء حدوث تحوّل سلطوي جذري، سيكون الاضطراب الاجتماعي أمرًا لابد منه، وهو ما سيمنح مادة سياسية قوية لشخصيات مثل زهران ممداني السياسي الاشتراكي وعمدة نيويورك البالغ من العمر 33 عامًا، خاصة في ظل تأثير الذكاء الاصطناعي على تقليص فرص العمل أمام الأجيال الشابة. إلى جانب ذلك، هناك حقيقة مقلقة تتمثل في تركيز العديد من التطبيقات الأكثر تقدمًا للذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، ما قد يشعل سباق تسلح واسع النطاق، وربما يؤدي إلى انتشار حروب تُدار بأنظمة قتالية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تشمل جيوشًا من الطائرات المسيّرة. كما أن الانقسامات والصراعات الجيوسياسية تضر بالنمو الاقتصادي على المدى الطويل، ومن المحتمل أن تُضعف الإيرادات الضريبية بقدر ما قد تعززها. ومن جهة أخرى، قد يمنح الذكاء الاصطناعي دولًا صغيرة وجماعات إرهابية القدرة على الوصول إلى أبرز العلماء في مجالي الفيزياء والبيولوجيا بضغطة زر واحدة. وأخيرًا، فإن عودة ترامب إلى البيت الأبيض، رغم إنكاره المستمر لتغير المناخ، لا تعني أن التهديدات التي يشكلها الاحتباس الحراري العالمي قد زالت، حيث من المتوقع أن تتصاعد تكاليف تغير المناخ غير المنضبط بشكل حاد خلال العقود القادمة، ما لم يتمكن أسياد الذكاء الاصطناعي من حل المشكلة، رغم توصلهم إلى أن الحل يكمن في تقليل عدد السكان بشكل كبير.

ومن المغالطة أن فكرة ظهور الذكاء الاصطناعي العام، بعد فترة انتقالية طويلة وسيئة، سيحل جميع مشاكل العالم الغني. فحتى لو عزز الذكاء الاصطناعي العام النمو الاقتصادي، فمن شبه المؤكد أنه سيؤدي إلى زيادة كبيرة في حصة رأس المال في الناتج، وانخفاض مماثل في حصة العمالة. في الواقع، يشهد سوق الأسهم ازدهارًا لأن الشركات تتوقع انخفاض تكاليف العمالة. وبناءً على ذلك، لا يمكن ترجمة توقعات الأرباح المرتفعة المنعكسة عن ارتفاع أسعار الأسهم على أنها نمو اقتصادي شامل.

ويعيدنا هذا إلى مسألة الدين الحكومي، حيث لا يوجد ما يدعو إلى افتراض أن النمو الناتج عن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى زيادة مُماثلة في عائدات الضرائب الحكومية، مع أن هذا الافتراض يُعد مُنطقيًا في الماضي. فحصّة رأس المال باتت أكثر تركّزًا في أيدي فئة محدودة تمتلك نفوذًا سياسيًا واسعًا، كما أن رأس المال نفسه قادر على الانتقال بسهولة عبر الحدود بحثًا عن بيئات ضريبية أقل تكلفة، ما يجعل فرض الضرائب عليه أصعب بكثير مقارنة بضرائب العمالة.

وبالرغم من أن رفع الحواجز الجمركية قد يحدّ نظريًا من هذا الهروب الرأسمالي، فإن مثل هذه السياسات ستنعكس سلبًا على اقتصادات الدول نفسها في نهاية المطاف. صحيح أن الذكاء الاصطناعي يقود تحولًا واسعًا، وأصبح بالفعل عاملًا محوريًا في تسريع سباق تسلّح جديد بين الولايات المتحدة والصين مع اعتماده المتزايد في الأنظمة العسكرية المتقدمة، إلا أنه سيكون من المغامرة أن تفترض الاقتصادات المتقدمة أن هذه التقنية قادرة وحدها على معالجة مشكلات الميزانيات العامة التي عجز السياسيون عن حلّها.

كينيث روجوف، كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي، وأستاذ الاقتصاد والسياسات العامة في جامعة هارفارد

مقالات مشابهة

  • نائب «السعودية لتقويم الأسنان»: القطاع الصحي في المملكة يتصدر في استخدام الذكاء الاصطناعي
  • إيلون ماسك يوضح “الاختراع الأسوأ على عقول البشر”
  • متخصص في الذكاء الاصطناعي: استخدام الأنظمة الذكية ضرورة لمواجهة ندرة المياه وفقد المحاصيل
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • «قمة بريدج» تستقطب خبراء الذكاء الصوتي العالميين لتعزيز شراكات الابتكار
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • بيربليكسيتي: معظم الناس يستخدمون وكلاء الذكاء الاصطناعي للإنتاجية والتعلم
  • هل يُنقذ الذكاء الاصطناعي الاقتصادات المتقدمة من أعباء الديون؟
  • الاتحاد الأوروبي يفتح النار على جوجل.. تحقيقات احتكار بسبب استخدام محتوى الناشرين في أدوات الذكاء الاصطناعي
  • حملة لا للعنف ضد المرأة والابتزاز الإلكتروني لتعزيز حماية النساء والأمن الرقمي