خبراء يجيبون.. كيف يمكن حماية البشر من تغوّل الذكاء الاصطناعي؟
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن خبراء يجيبون كيف يمكن حماية البشر من تغوّل الذكاء الاصطناعي؟، بين من يرى أن تفوق الآلة على الإنسان شيء مستحيل، وبين من يعتقد أن هذا الاختراع يمكنه محاكاة الذكاء البشري، وأن عرقلته ستكون له عواقب وخيمة على .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات خبراء يجيبون.
بين من يرى أن تفوق الآلة على الإنسان شيء مستحيل، وبين من يعتقد أن هذا الاختراع يمكنه محاكاة الذكاء البشري، وأن عرقلته ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد؛ يستمر الجدل حول موضوع الذكاء الاصطناعي. فما انعكاسات هذه الثورة على عقول البشر ووظائفهم؟
وناقشت حلقة (2023/7/10) من برنامج “للقصة بقية” مع خبراء موضوع ثورة الذكاء الاصطناعي، والهواجس المحيطة باستخدام تطبيقاته العديدة وتأثيرها على القوى العاملة البشرية، وما يمثله استخدام بعضها من تهديد لقيم الخصوصية والاستقلالية الفردية.
وبخصوص ثورة الذكاء الاصطناعي، وصف المدير التنفيذي المؤسس لمعهد قطر لبحوث الحوسبة أحمد خليفة المقرمد هذه الثورة التكنولوجية بأنها مهمة جدا في حياة البشر، وهي كأي تكنولوجيا لها سلبيات ولها إيجابيات، مؤكدا أن قطر من أوائل الدول التي أعلنت إستراتيجية بشأن استخدام هذه التكنولوجيا، وهناك نقاش جاد حول دراسة مخاطر استخدامها.
وبينما استبعد أن تستحوذ الآلات على وظائف البشر، وإنما تكون مكملة لهم، قال أحمد خليفة إنهم في معهد قطر للبحوث والحوسبة توصلوا من خلال دراسة قاموا بها إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستحوذ على بعض الأعمال المكتبية والروتينية، لكنه لا يمكن أن يحل محل الموظف.
وفي ظل ثورة الذكاء الاصطناعي، يكون التركيز في المقابل على ترقية الموظفين وتدريبهم لرفع مستواهم لتحسين الأعمال التي يقومون بها، وهو ما يحدث في قطر، كما أوضح المدير التنفيذي المؤسس لمعهد قطر لبحوث الحوسبة في حديثه لبرنامج “للقصة بقية”.
وعن موقع المنطقة العربية من ثورة الذكاء الاصطناعي، أكد خليفة المقرمد أن هناك تقدما في استخدام هذه التكنولوجيا، وهناك معاهد بحثية جديدة في هذا المجال في بعض الدول العربية، على غرار قطر، لكن الأمر ما زال في بدايته وهناك حاجة للاهتمام بالبنية التحتية وبنية المعلومات تحديدا.
خطورة الذكاء الاصطناعيمن جهته، أعرب خبير الذكاء الاصطناعي والحوكمة الدكتور دانيال آرايا عن تفاؤله بمستقبل الذكاء الاصطناعي، لكنه حذر من أن خطورته مرتبطة بالمنظومة الاجتماعية، ولذلك يجب تنظيمه على المستوى العالمي، خاصة على مستوى استخدام البيانات التي تغذي الذكاء الاصطناعي.
وتوقع أن المجتمعات الصناعية هي التي ستتأثر أكثر من غيرها، وقال إن تغيرات اجتماعية ستحدث خلال العقد القادم بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي.
وشدد دانيال على أهمية وضع التشريعات لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى ضرورة أن تشرع الدول في نقاش حول القطاعات التكنولوجية الجديدة وكيفية وضع قيود عليها، مشيرا إلى أن جزءا من المشكلة يرتبط بالنظام التعليمي الذي وصفه بالبالي.
وفي السياق نفسه، أشار المدير التنفيذي المؤسس لمعهد قطر لبحوث الحوسبة إلى أهمية وضع قوانين وتشريعات لضبط استخدام الذكاء الاصطناعي، وإلى وجود تعاون دولي في هذا المجال، خاصة بين الدول الصغرى التي تتشابه ظروفها، لكنه أوضح أن التقنين يتبع التكنولوجيا.
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أقرت إطار عمل عالميا للاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي يحدد طرق الاستفادة القصوى منه مع تقليل المخاطر الناجمة عنه.
وحسب خبراء، فإن الذكاء الاصطناعي هو برمجيات وتقنيات قادرة على محاكاة الذكاء البشري في حل المشكلات ومعالجة البيانات وأداء المهام.
سكاي نيوزالجزيرة
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الذكاء الذكاء موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس ل الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تقرير جديد: الذكاء الاصطناعي لا يحل محل العلاقات الإنسانية
رغم الانتشار الواسع للحديث عن لجوء الناس إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي كـ رفقاء أو مصادر للدعم العاطفي يكشف تقرير حديث من شركة أنثروبيك Anthropic، المطورة للمساعد الذكي الشهير Claude، أن هذا السلوك نادر الحدوث في الواقع.
وبحسب التقرير، لم تتجاوز نسبة محادثات الذكاء الاصطناعي التي طلب فيها المستخدمون دعما عاطفيا أو نصائح شخصية من Claude 2.9% فقط من إجمالي المحادثات، أما محادثات التمثيل والتقمص الوجداني أو طلب الرفقة، فكانت أقل من 0.5%.
حللت الشركة أكثر من 4.5 مليون محادثة من مستخدمي النسختين المجانية والمدفوعة من Claude، ووجدت أن الاستخدام الأكثر شيوعا للروبوت يتمحور حول المهام المتعلقة بإنشاء المحتوى والعمل، وليس العلاقات الشخصية.
ومع ذلك، لاحظت “أنثروبيك” أن بعض المستخدمين يلجؤون إلى Claude للحصول على نصائح في الصحة النفسية، والتطوير الشخصي والمهني، وتحسين مهارات التواصل.
وفي بعض الحالات، تتطور هذه المحادثات إلى طلب نوع من الرفقة أو الدعم الوجداني، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من وحدة عاطفية أو ضغوط نفسية.
أشارت الشركة إلى أن المحادثات الطويلة التي تتجاوز 50 رسالة، قد تبدأ في سياق الإرشاد أو التدريب، لكنها تتحول تدريجيا إلى بحث عن رفقة عاطفية، ومع ذلك، هذه الحالات ليست هي السائدة.
وأكدت أنثروبيك أن روبوتها نادرا ما يرفض طلبات المستخدمين، إلا في حال تعارضها مع معايير السلامة، مثل تقديم نصائح ضارة أو تشجيع على إيذاء النفس.
ولفتت إلى أن طبيعة المحادثات تصبح أكثر إيجابية بمرور الوقت، خاصة في الجلسات التي يطلب فيها دعم نفسي أو توجيه شخصي.
ورغم الاستخدامات المتعددة التي تسجل يوما بعد آخر، شددت الشركة على أن روبوتات الذكاء الاصطناعي لا تزال تخضع للتطوير، فهي عرضة للأخطاء، وقد تقدم معلومات غير دقيقة أو حتى ضارة أحيانا، بل إن أنثروبيك نفسها اعترفت سابقا بإمكانية انحراف الروبوتات نحو سلوكيات غير متوقعة مثل الابتزاز في حالات نادرة.