«حبيب العُمر» ليس فقط اسم فيلم جمع الثنائي الشهير فريد الأطرش وسامية جمال في السينما، إنما هو لقب ظلت تُردده سامية كُلما ذُكر فريد الأطرش، وهكذا ظل في ذاكرتها حتى آخر عمرها، وحتى آخر لقاءاتها التليفزيونية وأمام الجميع تتحدث عنه بهذه الصيغة «حب العمر».

قصة حب سامية وفريد

قصة حب سامية وفريد بدأت قبل اللقاء بأربع سنوات، حينما كانت سامية فتاة صغيرة، تسمع لصوته في مذياع الجيران، وظلت تتابع أغنياته، أخذت أكثر قرار ربما يكون متهورا في حياتها لكن لولاه ما كانت أصبحت زينب خليل إبراهيم، سامية جمال الراقصة الرسمية في مصر كما أطلق عليها الملك فاروق.

بعد وفاة والدتها وزواج والدها من أخرى كانت تعاملها معاملة قاسية قررت الهروب إلى القاهرة -مصر- لدى شقيقتها وهناك تضطر للعمل وعن طريق الصدفة تذهب لبديعة مصابني وتبدأ من خلالها مشوارها الفني.

في مارس 1940 حرمت فراشة السينما المصرية نفسها من الطعام، حسب تصريحات تليفزيونية سابقة لها مع الإعلامي طارق حبيب، وذلك لتدبر ثمن شراء عشر مجلات يحمل غلافها صورة مطربها المفضل، الذي لم تره من قبل حتى هذه اللحظة «فريد الأطرش».

وفي بروفة صالة بديعة مصابني كانت تتحدث سامية مع طفل تسأله عن صاحب صورة الغلاف صورة مين دي يا حبيبي؟، لتتفاجأ بصوت من خلفها يخبرها:  «ده أنا»، فتلتفت سامية وتجده بالفعل فريد الأطرش فتسقط مغشى عليها.

بعد فترة من هذا اللقاء، ذهبت سامية جمال بتحويشة العمر لتشتري بوكيه ورد من الحجم الكبير، لزيارة فريد في موقع تصوير أول فيلم له، وهو فيلم «انتصار الشباب» لتبارك له، وهنا قرر فريد مد يد العون له لتشاركه في أول فيلم له ويكون أول فيلم لها بعدما أخبر الأصدقاء في موقع التصوير أن تِلك الفتاة مُغرمة به.

دامت تِلك العلاقة التي بدأت بهذا الفيلم الذي عُرض في 1941 لكنها لم تُكلل بالزواج أو لم يُعلن زواجها، عشرة سنوات كانت تطاردهم فيها الشائعات بشدة، لكن فريد كان ينفي علاقته العاطفية به دائمًا، لذلك قرر الانفصال عنها عاطفيًا وفنيًا عام 1951.

فريد الأطرش أبلغها بأنه متشائم.. ثم رحل بعد شهر ونصف

وفي اللقاء كشفت سامية جمال أنها التقت بالراحل فريد الأطرش الذي توفي عام 1974، قبل وفاته بشهر ونصف، في مناسبة عامة ضمت الأصدقاء والمقربين، تحدثا سويا، وأخبرها الأطرش أنه يشعر بتشاؤم شديد، وفي مزاج سيئ جدًا بسبب أن المُصحف الذي هادته به سامية في يوم من الأيام وتحديدًا عام 41 ضاع منه، ورغم محاولة سامية إبعاد فكرة التشاؤم عنه، أصر الأطرش، وبالفعل بعد شهر ونصف فقط، رحل الأطرش وكأنه كان يشعر بقرب الأجل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سامية جمال فريد الأطرش فرید الأطرش سامیة جمال

إقرأ أيضاً:

تعز واليونسكو تبحثان استئناف مشاريع ترميم المعالم الأثرية بعد توقف دام عامًا ونصف

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

عقد محافظ تعز، نبيل شمسان، اجتماعًا مع مدير المشاريع في المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، نونو أوليفيرا، لمناقشة سبل استئناف مشاريع ترميم المعالم الأثرية والثقافية في المحافظة، بعد توقف استمر عامًا ونصف.

وخلال اللقاء، أشاد المحافظ شمسان بجهود اليونسكو السابقة في مجالات التعليم والثقافة، مؤكدًا التزام السلطة المحلية بتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لتنفيذ مشاريع الترميم.

وأشار إلى أن المحافظة تحتضن نحو 270 موقعًا ومعلمًا أثريًا، تعرض العديد منها لأضرار جسيمة نتيجة الحرب، بما في ذلك المتحف الوطني الذي كان يضم حوالي 45 ألف قطعة ومخطوطة أثرية قبل أن يتعرض للحرق والنهب.

من جانبه، أوضح أوليفيرا أن اليونسكو تعتزم استئناف مشاريعها في تعز، والتي تشمل تأهيل المباني السكنية الأثرية والتاريخية، وبعض المعالم في مدينة المخا، استنادًا إلى المسوحات التي أُجريت خلال الفترة الماضية.

كما أشار إلى أن المنظمة تعمل على دعم المؤسسات الثقافية الصغيرة ضمن مشروع للتدخلات في عدد من المحافظات، وتسعى للحصول على تمويلات دولية لتوفير احتياجات التأهيل في القطاع الأثري والثقافي، مما سيسهم في توفير فرص عمل للشباب.

يُذكر أن محافظة تعز تولي اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي، وتسعى بالتعاون مع المنظمات الدولية إلى إعادة تأهيل المعالم المتضررة، بما يعزز من الهوية الثقافية ويوفر فرصًا اقتصادية للمجتمع المحلي.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى رحيلها.. سناء يونس أيقونة الكوميديا الراقية التي سكنت قلوب الجمهور
  • رانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة سمير غانم الرابعة
  • رئيس الوزراء القطري: إهداء طائرة لترامب أمر طبيعي يحدث بين الحلفاء
  • في ذكرى رحيله.. سمير غانم الذي أضحكنا كثيرًا وتركنا في صمت مؤلم
  • في ذكرى رحيلها.. سناء يونس "زهرة الكوميديا الهادئة" التي أخفت زواجها من محمود المليجي حتى النهاية
  • في ذكرى رحيله العاشرة.. حسن مصطفى نجم البساطة والضحكة الصادقة الذي عاش في قلوب المصريين
  • التجارة: تسويق نحو مليون ونصف المليون طن من الحنطة
  • فى ذكرى وفاته.. قصة زواج حسن مصطفى وميمي جمال
  • تعز واليونسكو تبحثان استئناف مشاريع ترميم المعالم الأثرية بعد توقف دام عامًا ونصف
  • في ذكرى رحيله الـ15.. عبدالله فرغلي “الأستاذ” الذي صعد من فصول اللغة الفرنسية إلى قمة المسرح والسينما (تقرير)