نائب:الحلبوسي يقترب من السجن
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
آخر تحديث: 2 دجنبر 2023 - 11:28 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال النائب باسم خشان ،السبت، “إن حبس الحلبوسي لسنة واحدة أصبح في متناول اليد، فقد أقر مخول حزب (تقدم) بالعقد المتضمن دفع 600,000 دولار، و بتحويلها الى شركة BGR دون موافقة دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية”.وأضاف أن “هذه جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس لمدة لا تقل عن سنة، تأكيدا: لا تقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات”.
وتنص المادة 50 من قانون الاحزاب السياسية العراقية لسنة 2015 على أنه “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات كل مسؤول في حزب او تنظيم سياسي ارسل اموالا عائدة للحزب الى منظمات او أشخاص أو اية جهة خارج العراق دون الموافقة دائرة الأحزاب” . وقدّم هيمن تحسين حميد مدير عام دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الخميس الماضي، شكوى لحل حزب “تقدم” الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب المنهي عضويته محمد الحلبوسي.ووفقا للطلب المذيل بتوقيع حميد بتاريخ 30 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر والموجه إلى الهيئة القضائية للانتخابات، فإن الشكوى استندت إلى قيام الحلبوسي بالتعاقد مع شركة (BGR) الأمريكية، وإرسال الأموال إلى الأخيرة دون علم وموافقة دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية”.وأوضح حميد أنه “قد تمّ تشكيل لجنة تحقيقة في دائرتنا (دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية) بموجب الأمر الإداري المرقم (33) المؤرخ في يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر للتحقيق في قيام الحزب المذكور (تقدم) بإرسال أموال الى جهة أجنبية بناء على طلبات الشكوى الواردة الى هذه الدائرة”. وأشار مدير عام دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية، إلى أن توصيات اللجنة المشكلة من الدائرة خلصت إلى إحالة الموضوع إلى الهيئة القضائية للانتخابات بالمفوضية، وإصدار القرار المناسب، إستناداً إلى مواد قانون الأحزاب السياسية رقم (36) لسنة 2015.وردّ مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، طلب الحلبوسي بأن يشغل مقعده النيابي مرشح من قائمة حزب “تقدم” الذي يرأسه هو.وقررت رئاسة مجلس النواب العراقي انهاء عضوية رئيس المجلس محمد الحلبوسي بشكل رسمي، استنادا الى قرار المحكمة الاتحادية العليا، اعتبارا من تاريخ الرابع عشر من تشرين الثاني 2023.وأعلنت المحكمة الاتحادية العليا “أعلى سلطة قضائية في العراق”، يوم الثلاثاء 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، إنهاء عضوية رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، على خلفية دعوى قضائية رفعها ضده النائب ليث الدليمي اتهمه فيها بتزوير استقالة له (الدليمي) من عضوية مجلس النواب، وعلى إثره قضت المحكمة الاتحادية بإنهاء عضويتهما (الحلبوسي والدليمي). وكان الحلبوسي قد أكد، مساء الخميس الماضي، أنه مَثُلَ أمام السلطة القضاء للتحقيق معه في الشكاوى المرفوعة ضده، مشدداً على أنه لن يغادر العراق.وقال الحلبوسي في مؤتمر صحفي عقده ببغداد ، “فيما يتعلق بالدعاوى والشكاوى المرفوعة ضدي أعلن أمامكم المثول أمام القضاء وأني ملزم كمواطن وشخصية سياسية بتطبيق القانون وليس أمامنا سوى المثول أمام القضاء”.وأضاف “وأتعهد بالمثول أمام القضاء في أي شكوى يقدمها أي طرف، فنحن نسعى ليكون بلدنا بلد مؤسسات ويكون القانون هو الفيصل”، مشيراً إلى أن “هناك دعاوى قدمت ضدنا بشكل شخصي”.وتابع الحلبوسي “لن أغادر العراق وسأمثل للقضاء بأي وقت، وأي شخص يتخطى القانون تتم ملاحقته”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: تشرین الثانی
إقرأ أيضاً:
صفات القيادة عند الحلبوسي
بقلم : حسن حنظل النصار ..
بالرغم من كل ماتعرض له وواجهه رئيس حزب تقدم السيد محمد الحلبوسي والتناقضات التي طبعت سلوك الشركاء السياسيين الذين كان أغلبهم يريد الحفاظ على مسافة من التواصل معه والخشية منه في ذات الوقت وسبب الخشية يعود لقدراته التي لايملك الاخرون منها شيئا وهذا ماعزز الرغبة لدى البعض منهم الى الوصول الى مستوى المؤامرة لتحجيمه ومنعه من الاستمرار في طريقته التي أتعبتهم لعدم قدرتهم على مجاراته والتناقس الطبيعي معه ذلك لم يثنيه عن التقدم وعدم التراجع مطلقا. فالمنافسة الطبيعية تعني ان لديك قدرات توازي او تتجاوز او تقل بنزر قليل مع المنافس ولكن حين يختل الميزان الى المستوى القلق وحين لاتكون لديك قدرات اصلا او لاتكون لديك قدرات تصل الى مستوى قدرات المنافس عندها ربما ستكون عرضة للتصرف بطريقة غير اخلاقية وغير قانونية وإلا فبماذا نشبه أو نصف سلوك الخصوم والمنافسين الذين يحيكون المؤامرات ويصدرون القرارات والمواقف للتقليل من شأنه ومحاولة إبعاده عن جمهوره وعن منصبه وتشويه سمعته حتى وصل بهم المستوى الرخيص الى اتهامه بالرغبة بالتطبيع مع الكيان الاسرائيلي وقبوله بتوطين الفلسطينيين في الانبار وهو كذب وافتراء يدرك من اطلقه انه بعيد عن الواقع وانه لايصمد امام الحقيقة فالرجل واضح في تعاطيه مع هذا الملف وهو ضد التطبيع وضد التهجير كما انه مع الموقف الوطني الواضح والتركيز على قوة الدولة ودعم البرنامج الحكومي وتقديم الخدمات للمواطنين وتوفير فرص العمل التي لم يتحقق مثيلها لمعظم مناطق المكون السني والانبار خاصة طوال عقود مرت حتى صار اهل الانبار يحبونه ويثقون به ويفضلونه على الجميع ودليل ذلك ان اقالة الحلبوسي من رئاسة البرلمان بطريقة غير قانونية لم تؤد الى تغييبه أو فقدانه لقدرته على التأثير بل فوجيء الجميع بانه يحقق ارقام انتخابية لم يستطع السنة بكل قدراتهم وقوائمهم تحقيقها حتى في العاصمة بغداد..
وفي اللغة فإن رباطة الجأش تعني هدوء النفس وثبات القلب، وقدرة الشخص على السيطرة على نفسه ومشاعره في مواجهة الصعاب والأزمات. هي حالة من الاتزان النفسي والجسدي لا تتأثر بالعواطف والألم أو غيرها من الظواهر التي قد تسبب فقدان الاتزان لدى الآخرين. وهي صفة تاكدت في السيد الحلبوسي فحين وصله خبر قرار الاقالة أدى التحية على النواب وغادر بهدوء ولم ينفعل وعاد خلال ايام الى ممارسة دوره السياسي وتواصله مع الجمهور ليحقق بعد ذلك بشهور نسبة من الاصوات في انتخابات مجالس المحافظات عالية جدا صدمت القوى السياسية جميعها سواء التي تآمرت عليه او تلك التي انحازت او حرضت ضده ولذلك فان الهدوء والثبات الانفعالي والاتزان وقوة الشخصية كانت من العلامات التي طبعت سلوك وشخصية السيد الحلبوسي الذي اثبت شجاعة في المواجهة ولعل سياسيا غيره وتعرض لما تعرض له من ضغوط ومؤامرات وقرارات ماكان ليصمد لساعات بينما الحلبوسي يعود اقوى من السابق ويجعل الخصوم في حيرة من امرهم ولايستطيعون مواجهته ومجاراته ولعل النصيحة التي تصلهم دائما توصيهم بالتحالف معه والتخلص من عبء المنافسة غير المتكافئة. السيد محمد الحلبوسي ونتيجة لذلك قرر ان يدخل الانتخابات بقائمة منفردة وهو امر طبيعي لأن الاخرين ليس لديهم جمهور وليس لديهم قدرات وربما يريد بعضهم الفوز من خلال اصوات تقدم وهو الامر الذي يجعل التحالف معهم لاجدوى منه وإلا فما السبب الذي يدعوك للتحالف مع قوى سياسية تريد الفوز باصواتك والافضل ان يدخل كل جانب لوحده ثم نرى كم تحقق من اصوات لهذا الطرف او ذاك ثم يجري الاتفاق على تحالف مع بعد الانتخابات وكل طرف يأخذ إستحقاقه الطبيعي.. وماتميز به الحلبوسي انه قادر على التحالف مع الجميع فهو لايعبر عن طائفية او انحياز بل يبعث برسائل تشير الى وحدة الوطن وقيمة المواطنة واحترام المنافسين دون التجاوز عليهم لكنهم للاسف لايريدون الاعتراف بتفوقه عليهم وهذا مايصعب مهمة الحوار والتلاقي معهم... حسن حنظل النصار