ألقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، نيابة عن رئيس الجمهورية، كلمة مصر في الحدث رفيع المستوى لعملية الحصر العالمي للمناخ GST فيما يخص وسائل دعم التنفيذ، وذلك بمشاركة عدد من قادة ورؤساء الدول والحكومات ، وهم جنوب افريقيا ولو تنيا ، وسويسرا والمانيا ، وباربادوس وكذلك الوزراء المعنيين، والمدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، ورئيس المفوضية الأوروبية، وأدار الجلسة الدكتور محمود محي الدين رائد المناخ لمؤتمر المناخ COP27.

وتأتي الجلسة ضمن مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28، المقام بمدينة اكسبو دبي بالإمارات العربية، خلال الفترة من ٣٠ نوفمبر حتى ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣.

‏وأكدت الوزيرة  أن مناقشات التقييم العالمي للمناخ تمثل فرصة مثالية لتقييم وحشد العمل الدولي لتعزيز وسائل دعم التنفيذ، خاصة بعد مناقشات مؤتمر شرم الشيخ للمناخ العام الماضي COP27، التي كانت سباقة في التركيز على مواطن القصور في إطار التمويل متعدد الأطراف، وتحديد ٣ محاور لتطوير النظام التمويلي، سواء من خلال حشد المزيد من التمويل، وتيسير نفاذ الدول النامية إليه، والتركيز على أدوات التمويل الميسر مع مراعاة التحديات الجديدة.

وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى أن التمويل المطلوب لدعم الدول النامية في مجال التكيف هو تحدي حقيقي، حيث يصل إلى "١٦٠" مليار دولار سنويا، بينما لا تتجاوز التدفقات التمويلية الفعلية للتكيف ٢٢ مليار دولار سنويا، في حين يقارب حجم التمويل المطلوب لتنفيذ تعهدات الدول النامية حتى ٢٠٣٠ ما يقرب من ٦ تريليون دولار ، بينما حجم التدفقات الحالية لا يتجاوز "١٠٠" مليار دولار سنويا، ويزيد حجم التمويل المطلوب لتنفيذ التحول في الطاقة على التريليون دولار سنويا، و ٤ تريليون دولار لتنفيذ الحياد الكربوني، بينما قدرت تقارير الخبراء حجم الفجوة في تمويل المناخ ٢.٥ تريليون دولار، في ظل أزمة المديونية التي تواجه الدول النامية نتيجة عوامل خارجية، بما يمثل قيد إضافي عليها يرفع من تكلفة التمويل ويزيد صعوبة النفاذ للقروض.

وقالت وزيرة البيئة أن  الرئيس دعا في كلمته الدول لتبني مجموعة من الإجراءات لمواجهة التكلفة التي تفرضها أزمات المناخ المتتالية على الاقتصاد العالمي والتى تصل إلى تريليونات الدولارات كل عام، وأهمها الإسراع في تفعيل آليات التعامل مع الديون في الدول النامية، بما فيها الدول متوسطة الدخل، بتطوير والتوسع في آليات مبادلة الديون للتنمية، ودعا الدول للانضمام لمبادرة تحالف الديون المستدامة التي اطلقتها مصر بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لافريقيا، والبناء على مبادرة "بريد جتاون" لرئيس وزراء بربادوس، لاسقاط كل الرسوم الإضافية عن الدول النامية من المؤسسات التمويلية الدولية، وتسريع وتيرة عملية إعادة هيكلة منظومة التمويل الدولية، لتيسير حشد تمويل إضافي لتغير المناخ، بخلاف المخصص فعليا للتنمية والقضاء على الفقر، والتركيز على أدوات التمويل الميسر من منح وقروض ميسرة.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى دعوة الرئيس لضرورة التجاوب الدولي لتحديات تمويل التكيف، وتمويل الخسائر والاضرار المناخية، ومضاعفة تمويل التكيف أربع مرات على الأقل، وسرعة التفعيل السريع والمناسب لآليات التمويل المبتكر، وتجنب تحولها إلى قيود على الدول النامية، وضمان توافقها مع القواعد متعددة الأطراف، لتجنب أية آثار سلبية على الدول والمنظومة التمويلية.

وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد على تأكيد الرئيس على أن أية إجراءات أحادية لفرض قيود أو تحديات على تدفقات التجارة والاستثمار، أو التأثير سلبا على تنافسية الدول النامية في ظل التحديات التي تواجهها المنظومة الدولية الحالية، ستكون لها تداعيات سلبية اقتصاديا واجتماعيا، اقلها تقويض جهود التنمية، وزيادة تحديات النزوح والهجرة، مما يحتم التزام الجميع بإطار متعدد الأطراف للوصول لأهداف التنمية المستدامة، وفي قلبها القضاء على الفقر، وتحقيق الإنصاف والعدالة، والقضاء على الفجوة في التنمية بين الدول والمجتمعات.

a7136fed-563e-4bdd-84a2-1519f2cb5796 70fcd59c-c0e3-42b5-9512-f89bfaa8d4e9 9e9d75e2-a48d-4395-aba1-cefb515d5b9e

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدول النامیة وزیرة البیئة یاسمین فؤاد ملیار دولار دولار سنویا

إقرأ أيضاً:

مدبولي: لا بد من اتخاذ خطوات عملية وملموسة لاصلاح هيكل الديون العالمية وتنامي الأوضاع الإقتصادية للدول النامية

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك أهمية كبيرة من أجل اتخاذ خطوات عملية وملموسة لاصلاح هيكل الديون العالمية وتنامي الأوضاع الإقتصادية للدول النامية.

وقال مصطفى مدبولي، خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة العامة للأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، أن هناك أهمية كبيرة لتوفير الادوات اللازمة لدعم الدول النامية لتحقيق الدعم المستدام وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا وتعزيز الذكاء الاصطناعي 

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ونيبال، مُقترحًا عقد اللجنة المشتركة بين البلدين لبحث تعميق العلاقات الثنائية المشتركة، فضلًا عن عقد منتدى لرجال الأعمال بالبلدين بما يُسهم في مزيد من التعاون بين القطاع الخاص في كل من مصر ونيبال.

وأكد رئيس الوزراء توافق البلدين حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، كما أكد ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بما يرقى لمستوى العلاقات السياسية القوية بين القاهرة وكاتمندو.

وأعرب عن تطلعه لدعم العلاقات الثنائية خاصة في مجال التعليم في ضوء دراسة عدد من الطلاب من نيبال في الأزهر الشريف.

طباعة شارك ئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الأوضاع الإقتصادية التنمية مصر

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: مصر نجحت في توحيد الصوت الأفريقي ولعبت دور ريادي بالملف العربي
  • وزيرة التخطيط: الدول النامية والأقل نموًا تتحمل العبء الأكبر لأزمة الديون العالمية
  • وزيرة البيئة تستعرض إنجازات ١١ عاما من دور مصر الريادي فى العمل البيئي
  • وزيرة البيئة تشارك فى إحتفالية أبطال المناخ من المزارعين المصريين
  • وزيرة التخطيط تطالب بحلول عادلة للدول النامية: أفريقيا لا تحتمل المزيد من الديون
  • “2 مليار دولار” كلفة الحرب الدائرة في السودان.. سنويا
  • أعربت عن قلقها من تقويض العجز لقدرة “النامية”.. المملكة تدعو لالتزام دولي بتمويل العمل المناخي
  • مدبولي: التحديات التي تواجه الدول النامية تهدد الاقتصاد العالمي بأسره
  • مدبولي: لا بد من اتخاذ خطوات عملية وملموسة لاصلاح هيكل الديون العالمية وتنامي الأوضاع الإقتصادية للدول النامية
  • وزيرة البيئة: مصر في صدارة دول إفريقيا في مواجهة التصحر وتغير المناخ