على خطى واشنطن في العراق| حكاية أوراق الكوتشينة الموزعة على جنود الاحتلال بغزة.. وهذا سر الصور المطبوعة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
"لا احترام لإنسان وحقوقه، ولا رحمة ولا شفقة مع الأطفال والنساء، فماذا سيكون الموقف مع احترام سيادة الدول" .. هكذا هو الوصف الأنسب الذي يمكن أن يقوله أي مراقب للشأن الإسرائيلي، فبعد الجرائم التي قامت بها تل أبيب داخل قطاع غزة من قتل وسفك لدماء الأطفال والنساء، تخطط إسرائيل للسير على خطى الولايات المتحدة الأمريكية، وتنفيذ أكبر عمليات اغتيال لقادة حماس.
وكما قامت واشنطن من قبل بتصميم أوراق كوتشينة تحمل صورا للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وكبار قادته، قامت تل أبيب اليوم بتوزيع أوراق كوتشينة كاملة – 52 ورقة – تحمل صورا لقادة حماس المطلوب اغتيالهم، وذلك على جنودهم المتواجدين داخل قطاع غزة، والملفت للنظر أن هناك عددا من تلك الصور تعود لقادة حماس المتواجدين في عدد من دول العالم مثل تركيا وقطر، وهو مؤشر لعدم احترام سيادة الدول كما فعلت من قبل وتنفيذها للعديد من عمليات الاغتيال خارج أراضيها.
10 آلاف نسخة لأوراق الكوتشينة مع الجنود بغزة
وبحسب ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فقد تلقى جنود الجيش الإسرائيلي في غزة مجموعات من البطاقات عليها 52 صورة لمسؤولين كبار في حماس، وذلك بهدف معرفة الجنود لصور تلك الشخصيات، والعمل على تحفيز الجنود لتوجيه عمليات ضد قادة حماس، وبحسب الصحيفة العبرية، فقد تم توزيع 10.000 مجموعة من البطاقات على جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يقاتلون في غزة، وتشمل البطاقات 52 صورة مطلوبة لكبار مسؤولي حماس، وعلى رأسهم يحيى السنوار ومحمد داف .
ولم توضح الصحيفة العبرية من المسئول الذي قام بتوزيع تلك البطاقات، وقالت إن تلك الخطوة ليس من الواضح ما إذا كان يقف وراءها مسؤول، ولكن لها عدة تفسيرات ومعانٍ رمزية، أولاً، تُستخدم البطاقات كوسيلة لتحديد هوية الأهداف في الميدان، وثانياً، تضع المجموعة "نهاية نظرية للحرب" - وهي القضاء على أو القبض على جميع كبار قادة حماس الذين يظهرون في الأوراق، وهذه رواية تحدد بوضوح هدف إنهاء الحرب. بالإضافة إلى ذلك، تهدف المبادرة إلى ما وصفته الصحيفة بـ"زعزعة توازن" كبار قيادة حماس، وإظهار مدى تصميم جنود الجيش الإسرائيلي على القبض عليهم.
على غرار واشنطن في العربدة
ويبدو أن تل أبيب تسير على خطى أمريكا في العربدة، حيث كانت المؤسسة العسكرية الأميركية قد فعلت شيئاً مماثلاً بعد غزو العراق في عام 2003، وذلك عندما وزعت مجموعات من البطاقات التي تحمل صور المطلوبين لنظام الرئيس الراحل صدّام حسين، وقد كانت أيضا تحمل صورا لـ52 من كبار مسؤولي نظام صدام حسين.
وتدعى إسرائيل، أن التخطيط لعملية اغتيال هؤلاء القادة ترافقها تحركات تروج لها إسرائيل، على الساحة القانونية، مثل محاكمتهم في الخارج، وبالنظر إلى الوصر التي تم توزيعها تم ملاحظة أنها تحمل صورا لـ10 قادة لحماس قد تم بالفعل استشهادهم من قبل، وكما فعلت أمريكا بوضع علامة على الشخصية التي يتم اغتيالها، حملت صور الشهداء الـ10 من قادة حماس نفس العلامة التي استخدمتها واشنطن من قبل.
السنوار وهنية ومشعل على رأس هؤلاء القادة
وفي ظل محاولة رفع الروح المعنوية لجنودها بعد الفشل في تحقيق ما تم إعلانه من قبل بدء الحرب، قرر صاحب الفكرة خفض رتبة بعض كبار قادة حماس مع وضع صورهم لرتب منخفضة داخل الكوتشينة، وذلك بهدف إحراجهم، وعلى سبيل المثال، كان يحيى السنوار أحد أهم قادة حماس التي تسعى لاغتياله، وقد تم وضع صورته على ورقة "ملكة القلب الأحمر" وليس "ملك" أو "آس" أو "جوكر".
فيما كان "الآس" في أوراق اللعب هما القياديان إسماعيل هنية وخالد مشعل، اللذان يقيمان في الدوحة، وكذلك تضمنت الصور مروان عيسى - ممثل الجناح العسكري في المكتب السياسي لحماس، ومحمد، شقيق السنوار، هو "الأمير الأسود"، و"الجوكر" هو بالطبع محمد داف.
حملة اغتيالات.. ومخططات في لبنان وتركيا وقطر
وقد أفادت “وول ستريت جورنال”، بأن إسرائيل تستعد لعملية سرية؛ للقضاء على قادة حماس على مستوى العالم، وأوضحت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أصدر أوامره لأجهزة المخابرات الإسرائيلية، بما في ذلك الموساد، لوضع خطط لاستهداف مسئولي حماس المقيمين في لبنان وتركيا وقطر، وتمثل حملة الاغتيالات المقترحة؛ امتدادًا لممارسة إسرائيل التاريخية المتمثلة في عمليات القتل المستهدف، وتقوم وكالات الاستخبارات بصياغة استراتيجيات لإلقاء القبض على أو تحييد قادة حماس الذين وجدوا مأوى في بلدان مثل لبنان وتركيا وقطر.
وكانت قطر، المعروفة باستضافتها للمكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، لاعباً حاسماً في المفاوضات الجارية بشأن الرهائن، وبينما تحافظ إسرائيل عمومًا على سرية هذه العمليات، أعلن نتنياهو علنًا عن نواياه في 22 (نوفمبر)، قائلاً: "لقد أصدرت تعليماتي للموساد بالعمل ضد قادة حماس أينما كانوا"، كما ردد وزير الدفاع يوآف غالانت نفس حديث نتنياهو، مؤكدا أن زعماء حماس يعيشون في "الوقت الضائع" و"محكوم عليهم بالموت"، وتعكس هذه الملاحقة العالمية لقادة حماس، تصميم إسرائيل على منع الجماعة من تشكيل تهديد مستقبلي، كما تستكشف الحكومة أيضًا إمكانية الطرد القسري لمقاتلي حماس من المستويات الأدنى من غزة لتسريع حل النزاع.
تحذيرات داخلية بكارثية الخطوة
وقد أثارت هذه الخطوة جدلا بين مسئولي المخابرات السابقين، حيث انقسمت الآراء حول فعالية وعواقب مثل هذه الحملة الواسعة. ويرى إفرايم هاليفي، مدير الموساد السابق، أن الخطة غير حكيمة، محذرًا من أنها قد تؤدي إلى أعمال انتقامية وتزيد من تطرف أنصار حماس. بل على العكس من ذلك، يزعم الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عاموس يادلين أن تقديم كل المسؤولين عن هجوم السابع من أكتوبر إلى العدالة، حتى من خلال القضاء عليهم، أمر مبرر.
ووفقا لـ"وول ستريت جورنال"، في إن تاريخ إسرائيل الغني بما يزيد عن 2700 عملية مستهدفة، على مدى عقود، يؤكد نيتها في مثل هذه المساعي. وتهدف الحملة القادمة إلى ضمان بقاء حماس غير قادرة على تهديد إسرائيل في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
لابا كودجو: هدفنا إسعاد «الأمة العيناوية»
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأبدى لابا كودجو مهاجم فريق العين سعادته بأجواء معسكر التحضيرات للفريق، وحالة التركيز والجدية التي يقدم بها اللاعبون مستويات قوية خلال المعسكر.
وتحدث اللاعب عن الصفقات الجديدة وتأثيرها في الفريق، خاصة أن العين أبرم 8 تعاقدات في أغلب المراكز، فقال: «هذا أمر إيجابي للغاية ولمصلحة الفريق، نحن نرحب بالصفقات الجديدة ونعتبرهم كأشقائنا الصغار وأصدقائنا، وهدفنا أن يكون هناك حالة تجانس وتكيف بيننا جميعاً، وهذا دورنا كلاعبين كبار في الفريق وأقدم من الوافدين للقائمة، وقد تحقق ذلك بالفعل، حيث تأقلم جميع اللاعبين الجدد بشكل سريع للغاية، وأصبحنا جميعاً أصدقاء وزملاء تربطنا علاقات قوية للغاية، وكلنا هدفنا مصلحة العين وإسعاد جماهيره، فنحن لدينا هنا لاعبون أصحاب خبرة أيضاً في الفريق والكل يقوم بدوره على أكمل وجه، لأننا هنا فريق واحد وعائلة واحدة».
وفيما يتعلق بالضغوط التي يتعرض لها، ومطالبته دائماً بالتألق وهز الشباك، قال: «أعي ذلك تماماً، وأعرف أن الجماهير لا يرضيها سوى تسجيل الأهداف والنتائج الإيجابية، ولكنني أقدم دائماً أفضل ما لدي لمساعدة الفريق، وأقاتل في كل دقيقة أشارك بها، ودوري الأهم هو تسجيل الأهداف خلال المباريات، لكن أيضاً أنا أستطيع دائماً مساعدة الفريق، ليس فقط بالتسجيل، ولكن بمساعدة زملائي على التسجيل، فأحب أيضاً منح زملائي الفرصة للتسجيل، حتى يفوز العين، وهذا هو الأهم».
وعن المشاركة في كأس العالم للأندية، قال: «هذه البطولة مهمة جداً لنا، فنحن العين بطل آسيا، وتأهلنا إلى هذه البطولة بدوافع كبيرة بالنسبة لنا، ومن الضروري أن يكون ظهورنا بصورة مشرفة حاضراً في مخيلة كل لاعب، خصوصاً أن مباريات المجموعة السابعة ستكون صعبة بالتأكيد، كونها تضم فرقاً بحجم يوفنتوس ومانشستر سيتي وأيضاً الوداد، وبالتالي علينا أن نظهر قدراتنا بصورة مميزة، وأن نترك بصمة في كل مباراة، ونقاتل من أجل حظوظنا، لتشريف كرة الإمارات، ومحاولة إسعاد جماهيرنا دائماً، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا».