أسباب فقدان الشهية وكيفية علاجها
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تعتبر الشهية الطبيعية والصحية للطعام جزءًا مهمًا من حياة الإنسان، ومع ذلك، يعاني بعض الأشخاص من فقدان الشهية، وهو اضطراب يتسبب في فقدان الرغبة في تناول الطعام.
قد يكون فقدان الشهية مشكلة مؤقتة تنتج عن عوامل مؤقتة، أو قد يكون مزمنًا ويحتاج إلى رعاية طبية، وفيما يلي سوف نعرض أعراض وأسباب فقدان الشهية وطرق علاجه.
فقدان الشهية هو اضطراب يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة والحياة اليومية، ويجب على المرء الاستشارة الطبية عندما يصبح فقدان الشهية مستمرًا ومزمنًا.
بالتشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن للأشخاص العيش بصحة جيدة واستعادة شهيتهم للاستمتاع بالحياة وتلبية احتياجاتهم الغذائية بشكل صحي.
أسباب فقدان الشهيةيُعد فقدان الشهية، من أحد الأعراض الشائعة للعديد من الحالات والاضطرابات الصحية، ويمكن أن تشمل الأعراض المصاحبة لفقدان الشهية: (فقدان الوزن غير المقصود، الشعور بالتعب والضعف، الاكتئاب، القلق، وضعف التركيز).
قد يشعر الأشخاص المصابون بفقدان الشهية، بالرغبة في تجنب الطعام أو يميلون إلى تناول كميات قليلة جدًا من الطعام.
وتوجد عدة أسباب محتملة لفقدان الشهية، ويمكن أن يكون التوتر النفسي والعاطفي واحدًا من العوامل المؤثرة، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والضغوط الحياتية، كما يمكن أن تسبب بعض الأمراض الجسدية مثل العدوى والتهابات الجهاز الهضمي ومشاكل الغدة الدرقية وأمراض الكبد والكلى فقدان الشهية، بالإضافة إلى بعض الأدوية أيضًا يمكن أن تؤثر سلبًا على الشهية.
بالخطوات.. طرق التخلص من الوسواس القهري 5 مشروبات مفيدة لعلاج الأنيميا وتعزيز صحة الدم علاج فقدان الشهيةأسباب فقدان الشهية وكيفية علاجهايجب أولًا تحديد السبب المحتمل والعلاج المناسب له، من خلال التوجه للطبيب ومعرفة إذا كان هناك مشكلة صحية أدت إلى فقدان الشهية، ثم تناول الأدوية التي يحددها الطبيب.
لا بد من تناول وجبات صحية ومتوازنة بانتظام حتى وإن كان الشخص غير راغب في الطعام، يمكن استخدام الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية لزيادة الشهية وتحفيز الجسم على تناول الطعام.
و يفضل تجنب تناول الوجبات الثقيلة والدهنية التي قد تزيد من الشعور بالثقل وتقلل الشهية.
ويعد زيادة النشاط البدني أيضًا طريقة فعالة لتحسين الشهية، قد يساعد ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي والسباحة واليوغا في تنشيط الجسم وزيادة الشهية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فقدان الشهية فقدان الشهية فقدان الشهية اسباب فقدان الشهية علاج فقدان الشهية زيادة الشهية الشهية فقدان الشهیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
عندما يكون الإنسان أكثر وحشية من الآلة!
تفرض جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، التي تجاوزت كل الحدود، محاولة بناء مقاربة بين مستوى جرائم وتوحش الإنسان، وما يمكن أن يكون عليه الوضع فيما لو أوكل أمر الإبادة والتوحش للآلة أو «الذكاء الاصطناعي» على سبيل المثال. هل يمكن أن ترتكب الآلة هذا المستوى من الوحشية وهي غير محكومة بالضرورة بقيم أخلاقية أو بأي مستوى من مستويات الإنسانية؟ أم أن ما نراه اليوم في غزة، من قتل للأطفال وتجويعهم وقصف للمستشفيات، ومحو جماعي لأحياء سكنية، ولذاكرة السكان، هو تذكير بأن أكثر الكائنات دموية على هذا الكوكب ما زال هو الإنسان نفسه؟
منذ قرابة عامين، وغزة تُباد وتُرتكب فيها أفظع جرائم يمكن تصورها.. ليس عبر آلة فقدت السيطرة، بل عبر جيوش مدربة، وساسة يحسبون خطواتهم بدقة، ومجتمع دولي يتعامل مع هذه الإبادة وكأنها خطأ برمجي بسيط في النظام الأخلاقي العالمي. كل قذيفة تسقط على منزل، أو على نقطة تجمّع لتوزيع فتات الخبز، وكل مستشفى يُستهدف بشكل مباشر ودقيق، كل رضيع يُخرَج ممزقا إلى أشلاء من تحت الركام، هي نتيجة قرارات بشرية، تعكس اختلالا عميقا في منظومة القيم التي طالما ادّعى الغرب -ومن ورائه النظام الدولي- أنه يقوم على أساسها.
تخيفنا منظومة الذكاء الاصطناعي لأننا لا نعرف كيف تشعر، لكنّ الإنسان يخيفنا لأنه يشعر.. ورغم ميزة الشعور فإنه يُقتل وبتوحش. يُقتل رغم ذلك أو بسبب ذلك، يُقتل باستخدام الصواريخ والطائرات والمسيّرات ويُقتل بالحصار والتجويع والتعطيش وبكل فنون القتل والعدوان والتوحش التي وثقها التاريخ عن وحشية الإنسان. لا نستطيع أن نتصوَّر حتى الآن كيفية حقد الآلة إن كان يمكن أن تكون حاقدة، ولا أساليب انتقامها، لكننا نتصوّر بشكل واضح الآن شكل حقد الإنسان وانتقامه، وقدرته على صياغة الأساطير الدينية والتاريخية لتبرير مجازره، وتوحشه. هذا الأمر يجعل فعل الإبادة في غزة يتجاوز فكرة كونه جريدة ضد الإنسانية إلى كونه فعلا ضد أصل الفكرة التي قام عليها «العصر الإنساني».
وفي هذا المشهد يحضر سؤال الفيلسوف الألماني ماكس هوركهايمر بكثير من الإلحاح: هل يمكن لعالم العقل التقني أن ينتج أخلاقا إنسانية؟ ربما كان الجواب الذي بحث عنه هوركهايمر حاضرا بوضوح في غزة: لا. لا؛ لأن العقل عندما يُفصل عن الضمير، يتحول إلى وسيلة لتسويغ الفظائع. وتلك هي المفارقة المقلقة: التكنولوجيا تُنتج أدوات الدمار، لكن الإنسان هو من يقرّر متى وأين وكيف يستخدمها. ويستخدمها، غالبا، بأسوأ طريقة ممكنة، خاصة، حين تختفي «الرحمة» من قاموسه السياسي.
ما يجري في غزة من أهوال ومن توحش إنساني ليس استعادة لجرائم مماثلة في التاريخ بقدر ما هو كشف لنهاية مرحلة في التاريخ كانت فيها الحقوق الإنسانية تُصاغ على أنها ضمير البشرية. أما اليوم، فكل ما تفعله تلك الحقوق هو إصدار بيانات «القلق العميق» بينما تُغتال الحياة بشكل بشع جدا.
لسنا، إذن، إزاء انحراف طارئ في سلوك القوة، بل إزاء عودة مروعة إلى جوهرها: العنف. وليس من المبالغة القول إن غزة اليوم هي مختبر قاس لما يمكن أن يصبح عليه العالم حين تتراجع القيم، وتتقدم أدوات السيطرة والقتل، سواء كانت طائرات مسيّرة أو روبوتات قاتلة أو خطابات سياسية باردة تصف المجازر بـ«العمليات الدقيقة».
ثمة مفارقة كبرى هنا، حيث كان الناس يخشون من توحش الآلة حينما تستقل بذكائها عن قدرة الإنسان في التحكم بها، فإذا بنا نعيش اللحظة التي يتوحش فيها الإنسان، ويستقل عن قيمه ومبادئه الإنسانية ويقتل بلا رحمة ولا شفقة وبكفاءة تفوق أكثر خوارزميات الذكاء الاصطناعي برودا.. لقد أصبح «القصاب» إنسانا أبرد من الآلة، وأكثر استعدادا لتبرير الدم من أي منظومة ذكية يمكن أن يخترعها.
هل ستبكي الآلة يوما على ما اقترفته من أخطاء؟ بالتأكيد أنها لن تفعل ذلك.. ولكن هل بكى جيش الاحتلال ومن يبرر له ويصمت عن إبادته في غزة؟ لا. وهذا هو الرعب الأكبر الذي على البشرية أن تخشاه.