ما حكم الدين في تحديد النسل ونوع الجنين؟ .. الأزهر يجيب
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
ما حكم الدين في تحديد النسل ونوع الجنين؟ سؤال أجاب عنه عضو الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني بالأزهر الشريف من خلال الصفحة الرسمية بوعظ الأزهر على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
ما حكم الدين في تحديد النسل ونوع الجنين؟وقال الشيخ عبد الحميد السيد عضو الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني، إن مِن أَجَلِّ مقاصد الشريعة الإسلامية استمرار النسل وبقاء النوع الإنساني وحفظه؛ ولذلك شرع الله الزواج للتناسل وتحصين النفوس من الوقوع في الحرام، وحث الرسول- صلى الله عليه وسلم- على اختيار الزوجات المنجبات للأولاد.
وعن أنس- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يأمر بالباءة وينهى عن التبتل نهيًا شديدًا، ويقول: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ؛ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ الْأَنْبِيَاءَ بِكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أخرجه أبو داود.
وجاء رجل إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: «إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ، وَإِنَّهَا لَا تَلِدُ، أَفَأَتَزَوَّجُهَا، قَالَ: «لَا» ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ» أخرجه الترمذي.
وأوضح: لهذا وغيره من المقاصد الكبرى التي تثمن الثروة البشرية وتعنى بها الشريعة فلا يجوز تحديد النسل وقطعه بصورة نهائية إلا عند الضرورة وعند وجود عذر يقتضيه كالخوف على حياة الأم ونحوه.
وبين عضو الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني: أما تنظيم النسل وطلب الراحة المناسبة بين كل طفل وآخر حتى لا تزدحم على رب الأسرة المسئوليات فهو أمرٌجائز.
وشدد على أن الذي ينصح به هو تنظيم النسل ووضع حد زمني فاصل بين كل طفل وآخر، يُعْتَنَى فيه بالطفل وغذائه وتربيته وتهذيبه، وطالما كانت الظروف تسمح بالإنجاب فهذا من خير ما يقدمه المسلم لنفسه، وقد يرزقه الله بالصالحين الذين يحسنون إليه في حياته ويستغفرون له بعد موته.
فيما قالت دار الإفتاء إن تحديد النسل بمعنى وقف الصلاحية للإنجاب نهائيًّا غير جائز شرعًا؛ لأنه يتنافى مع دعوة الإسلام ومقاصده في المحافظة على أنسال الإنسان إلى ما شاء الله، أما تنظيم النسل بمعنى المباعدة بين فترات الحمل؛ للمحافظة على صحة الأم ووقاية لها من أضرار كثرة الحمل والولادة المتتالية؛ أو لتفرغها لتربية من لديها من أولاد فمباح شرعًا، وهو أمر لا تأباه نصوص السنة الشريفة قياسًا على العزل، بمعنى أن يُفْرِغَ الرجلُ ماءه خارج مكان التناسل من زوجته بعد كمال اتصالهما جنسيًّا، وقد كان العزل بهذا المعنى معمولًا به وجائزًا في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كما جاء في رواية الإمام مسلم في "صحيحه" عن جابر رضي الله عنه: "أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يعزلون عن نسائهم وجواريهم في عهد رسول الله. وأن ذلك بلغه ولم ينه عنه".
وأوضحت أن الفرق بين التحديد والتنظيم أن التحديد: هو وقف الحمل نهائيًّا عند حدٍّ معين من الأولاد لغير عذرٍ يقتضيه، وهو بهذا المعنى غير جائز شرعًا.
أما التنظيم: فهو المباعدة بين فترات الحمل لعذرٍ يقتضيه؛ كالمحافظة على صحة الأم وغيره من الأعذار السابق سردها في بداية الجواب، وهو جائز شرعًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تحديد النسل الأزهر وعظ الأزهر تنظيم النسل مقاصد الشريعة الإسلامية صلى الله علیه تنظیم النسل
إقرأ أيضاً:
هل جثمان السيدة زينب موجود في مصر؟.. إمام المسجد يجيب
قال الشيخ أحمد عصام إمام مسجد السيدة زينب خلال حلقة خاصة واستثنائية من برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي الدكتور عمرو الليثي عبر شاشة قناة الحياة.
وقال الشيخ، إن عددًا كبيرًا من الناس تقربوا إلى الله وتوسلوا له من خلال مكانة وقرب السيدة زينب واستجاب الله لهم.
وأضاف بأن السيدة زينب هي الحفيدة المباشرة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولهذا فالكل يريد أن ينال الشرف بأن السيدة زينب موجودة عنده ومدفونة عنده.
وتابع أن هناك أمر آخر بأن اسم زينب متكرر في أهل بيت رسول الله ، ولهذا حصل الخلط عند بعض المؤرخين.
وأكمل بأن الأمر الثالث بأن عددًا كبيرًا من الجنسيات يأتون إلى مصر ، ولهذا المكان والمعنى أنهم لم يأتوا من فراغ ولكن بعد أن سمعوا وتأكدوا من علمائهم بأن السيدة زينب مدفونة في هذا المكان، وأيضًا بأن هناك عددًا كبيرًا من الناس جاءوا إلى هنا وتقربوا إلى الله بقدر ومكانة وجاه السيدة زينب واستجاب الله لهم ، وهناك الكثير من القصص في هذا الأمر.
وعلى جانب آخر أوضح الشيخ أحمد عصام أن مقام السيدة زينب قد حدث له تطوير شامل في عهد الرئيس السيسي ، وتطوير السقف والحوائط والأرضيات وقبة المسجد وهي قبة المقام وبه مئذنة واحدة.
كما تناولت الحلقة الحديث عن سيرتها وحياتها ومآثرها ومكانتها العظيمة التي تحظى بها من بين آل البيت.