مختبر تطوير خدمات ذوي الإعاقة.. مبادرات استراتيجية قابلة للتنفيذ
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
بدأت بفندق دبليو جي ماريوت بمدينة العرفان اليوم أعمال مختبر تطوير خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار " متحدون في العمل لتفعيل أهداف التنمية المستدامة وتحقيقها لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة - معهم وبوجودهم "، بالتزامن مع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يصادف الثالث من ديسمبر، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء، وبحضور عدد من أصحاب السمو والمسؤولين.
يهدف المختبر -الذي يستمر حتى نهاية شهر ديسمبر الحالي- إلى مواءمة خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة ومبادراتهم ومشاريعهم مع رؤية "عمان 2040"، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال التركيز على الخدمات الصحية، والتعليمية والتأهيلية، واستخدام أحدث التقنيات الحديثة، فضلا عن مواءمة التشريعات اللازمة لحلحلة التحديات التي تواجه هذا القطاع، واقتراح برامج مستدامة لتمويل الخدمات، كما يهدف إلى تصميم أهداف استراتيجية قابلة للقياس لتعزيز قطاع الأشخاص ذوي الإعاقة.
وصرح بدر بن فريش اليحيائي المدير العام المساعد بالمديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة لـ"عمان" قائلا: بدأت أعمال المختبر بالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، ويهدف إلى الخروج بعدة مبادرات تحمل أهدافا استراتيجية قابلة لتنفيذ مشاريع مستدامة وأفضل البرامج والخدمات وفق المرتكزات التي يعمل عليها المختبر مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية وذلك من خلال خمسة مرتكزات رئيسة هي: جودة الحياة الصحية، الحياة التعليمية والتأهيلية، الحياة في العمل، الأسرة والمجتمع والدولة، ومرتكز الممكنات العامة.
وأضاف اليحيائي: المختبر جاء نتيجة رصد عدد من التحديات المتعلقة بخدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة وذلك انطلاقا من أعمال ملتقى الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية في شهر مايو 2023م ومن خلال هذه التحديات التي تم رصدها، أكدت الوزارة على أهمية تنفيذ مختبر لتطوير الخدمات والبرامج بالتعاون مع وحدة رؤية عمان 2040 والجهات المعنية الأخرى، مشيرا إلى وجود 45 ألف شخص من ذوي الإعاقة مسجلين في السجلات الوطنية وفق الرصد الأخير لسجلات الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتضمن حفل انطلاق أعمال المختبر كلمة مسجلة قدمها سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية جاء فيها: عملت الوزارة على تنفيذ الملتقى الأول للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار (الدمج والتمكين) تمهيدا لتنفيذ أعمال مختبر تطوير خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة، وتأكيدا على توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- فإن سلطنة عمان تهدف نحو تأسيس منظومة وطنية مبتكرة للوصول إلى التنمية المستدامة، وعليه تم تنفيذ "الملتقى الأول للأشخاص ذوي الإعاقة (الدمج والتمكين)" تمهيدا لإطلاق أعمال المختبر الذي يهدف إلى مواءمة برامج وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة مع رؤية عمان 2040 بالإضافة إلى تمكينهم من خلال التركيز على الخدمات الصحية والتعليمية والتأهيلية واستخدام أحدث التقنيات الحديثة ومواءمة التشريعات اللازمة لحلحلة التحديات التي تواجه القطاع المهم، بالإضافة إلى العمل على تصميم أهداف استراتيجية قابلة للقياس واقتراح برامج مستدامة لتمويل الخدمات.
وشهد الحفل تكريم عدد من المجيدين من الأشخاص ذوي الإعاقة، كما استعرض الملهم محمد الصارمي من ذوي الإعاقة الحركية تجربته في الحياة وكيف واجه التحديات التي استطاع هزيمتها بالجد والعزيمة والكفاح المستمر، كما احتوى الحفل على عروض مرئية عن الاستراتيجية العمرانية وإشراك ذوي الإعاقة في الخطط العمرانية والمدن الحديثة ومنها مشروع "مدينة السلطان هيثم".
يذكر أن المختبر تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع وحدة متابعة رؤية عمان 2040 وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، ووزارة العمل، ومؤسسات القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، والعاملين في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة، وعدد من المؤسسات ذات العلاقة. ويصاحب المختبر تنظيم عدد من الفعاليات والحلقات النقاشية، وأوراق العمل، بهدف دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وتمكينهم من الوصول الشامل، وتعزيز دور الأسرة في منظومة التدخل المبكّر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للأشخاص ذوی الإعاقة التحدیات التی عمان 2040 من خلال عدد من
إقرأ أيضاً:
معرض عمان للعطور منصة استراتيجية لتعزيز حضور المؤسسات صغيرة والمتوسطة في الأسواق
افتتح مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض النسخة السادسة من معرض عُمان للعطور، تحت رعاية سعادة حليمة بنت راشد الزرعية، رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبحضور المهندس سعيد الشنفري وعدد من المسؤولين ورواد الأعمال والممثلين والمشاهير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ويمثل المعرض منصة استراتيجية لتعزيز مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني، حيث تشارك فيه 36 مؤسسة صغيرة ومتوسطة يقودها شباب وشابات عمانيين طموحين، إلى جانب عدد كبير من الاسماء مثل الماجد للعود، جنيد، الشيخ سعيد، دخون، أحمد المغربي، عبدالصمد القرشي، سفار للعطور، ولوتاه، ضمن أكثر من 100 عارض ، ذلك في إطار دعم هذا القطاع الحيوي، وتنمية قدراته التنافسية في الأسواق المحلية والإقليمية.
ويُتوقع أن يستقطب المعرض، الذي يستمر حتى 2 يونيو، أكثر من 30 ألف زائر، وهو ما يعكس الطلب المتزايد على المنتجات العطرية العُمانية، خصوصًا المستخلصة من مكونات طبيعية مثل اللبان والوردة الدمشقية، والتي تمثل جزءًا من الهوية الثقافية والاقتصادية للسلطنة.
وفي هذا السياق، أكد المهندس سعيد الشنفري، الرئيس التنفيذي لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، أن معرض عُمان للعطور ليس مجرد فعالية تجارية، بل هو منصة حقيقية لتمكين رواد الأعمال والمبدعين العمانيين من عرض منتجاتهم والالتقاء بعملاء جدد وتوسيع شبكاتهم التجارية.
كما يمثل المعرض فرصة تسويقية مهمة قبيل عيد الأضحى المبارك، حيث يوفر للزوار مجموعة واسعة من المنتجات العطرية والبخور، إلى جانب فعاليات مصاحبة تعزز من تجربة الزائر مثل العروض الموسيقية، وجلسات مع صانعي العطور وأركان القهوة المختصة.
وتجدر الاشارة إلى أن المعرض يُفتح يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 10 مساءً، وذلك في القاعة رقم 1 بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.