كيفية حدوث متلازمة "تأجيل الحياة"
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تطرقت يوليا كوفاليفسكايا عالمة النفس والمدربة ومؤلفة برامج البناء الشخصي لرجال الأعمال، في مقابلة مع وكالة الأنباء لمنطقة موسكو إلى تفاصيل تطور متلازمة "الحياة المؤجلة".
وقالت:" هناك شيء بحاجة إليه دائما مثل بضعة كيلوغرامات، المعرفة، والوقت وما إلى ذلك وتقول لنفسك :" سأبدأ في العيش حقا ولكن في وقت لاحق.
وأشارت كوفاليفسكايا إلى أن الشخص الذي يعاني من مثل هذه المتلازمة لا يفرح بالحياة ولا يستمتع بها ولا يدرك أنه يعيش أفضل مرحلة فيها.. ويدور الحديث هنا عن لعبة لا نهاية لها من "اللحاق بالركب".
وقالت:" إذا وُجّه إلى هذا الشخص سؤال لماذا لم يحن بعد الوقت المناسب للاستمتاع والعيش بأكبر قدر ممكن من السعادة والبهجة؟، فسوف يجيب بشكل جيد جدا ومنطقي: "هذا ليس الوقت المناسب، وإنها ليست الحالة المناسبة، لا يوجد أشخاص مناسبون، ولم تتح فرصة بعد، وما إلى ذلك."
ولا يستطيع بعض الناس بسبب الخوف أو لأسباب أخرى، التعامل مع هذه الحالة المعقدة.
ودعت عالمة النفس أولغا كوروبينيكوفا، في حديث مع القناة التلفزيونية الخامسة، إلى التخلص من كل المشاكل هنا والآن، مشيرة إلى أنه لا يمكنك الوصول إلى مستقبل ناجح إذا لم تتعامل مع مواقف أتت من الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزواج الطلاق الحياة السعادة البهجة الخوف الماضي
إقرأ أيضاً:
متلازمة نادرة.. حادث واحد كفيل بأن يبدّل لهجتك بالكامل
تُعدّ متلازمة اللكنة الأجنبية (Foreign Accent Syndrome) واحدة من أندر الاضطرابات العصبية في العالم، حيث يفقد المصاب لهجته الأصلية فجأة ويبدأ في التحدث بطريقة تبدو وكأنها تنتمي إلى لغة أو لهجة مختلفة تمامًا — من دون أن يكون قد تعلّمها يومًا.
تظهر هذه المتلازمة في العادة بعد إصابات دماغية، سكتات، أو حوادث خطيرة، وتُحدث خللًا دقيقًا في مناطق الدماغ المسؤولة عن تحريك عضلات النطق، خصوصًا عند النطق بالحروف المتحركة.
هذه التغيرات الصغيرة في تموضع اللسان والفك تجعل الأصوات الخارجة مختلفة بما يكفي لتُسمع وكأنها "لهجة جديدة".
وبحسب سجلات طبية دولية، لم تُسجَّل سوى عشرات الحالات عالميا، ومع ذلك فإن تأثيرها النفسي والاجتماعي على المصابين كبير، إذ يجدون أنفسهم يتحدثون بطريقة لا تشبه هويتهم ولا تاريخهم اللغوي.
مثال على ذلك: حالة ليان رو
ضمن هذه الحالات النادرة، برزت قصة ليان رو من أستراليا، التي تعرّضت لحادث سير خطير قبل سنوات، وأصيبت بعدها بصعوبة في الكلام بسبب أضرار في الفك.
وعندما استعادت قدرتها على النطق، لاحظت أن لهجتها الأسترالية اختفت، وحلّت محلها لهجة تبدو "فرنسية"، رغم أنها لم تتقن الفرنسية يوما.
ويُرجّح الأطباء أن إصابتها أثّرت على التحكم الدقيق في حركات اللسان، ما جعل مخارج الحروف تنحرف بشكل يوحي بأن المتحدث يستخدم لهجة مختلفة — تماما كما يحدث في معظم حالات هذه المتلازمة.
ما الذي يحدث في الدماغ؟
بحسب خبراء علم اللغة العصبي، بينها تحليلات من جامعة “United Academics”، يُرجَّح أن الخلل يحدث في المناطق المسؤولة عن تحريك عضلات النطق، خصوصا تلك التي تتحكم في نُطق الحروف المتحركة.
هذه الحروف تتغير بتغير أدقّ حركات اللسان داخل الفم. وعندما تفقد العضلات دقتها بعد ضرر عصبي، تنتج أصوات مختلفة، قد تبدو للمستمعين كأنها لهجة أجنبية.
لهذا تقول الأبحاث إن المصاب لا يتعلم لهجة جديدة فعليًا، بل يغيّر طريقة نطقه بشكل يجعلنا نربط صوته بلهجة نعرفها — مثل الفرنسية أو الروسية أو الإيطالية — حتى لو لم يكن المصاب يتقن تلك اللهجة أصلًا.
ورغم الطرافة التي قد تبدو في الفكرة للوهلة الأولى، إلا أن المتلازمة تُسبب معاناة حقيقية. كثير من المصابين يقولون إنهم يشعرون بأنهم "فقدوا جزءًا من هويتهم"، لأن طريقة حديثهم لم تعد تشبههم.
بعضهم يتجنب الحديث أمام الآخرين، وبعضهم يعاني من القلق أو الاكتئاب بسبب تغيّر لهجته المفاجئ.