تحتاج البشرة إلى كريمات مخصصة للعناية الليلية تختلف عن كريمات العناية النهارية. فما السبب في ذلك؟ وكيف يمكن الاعتناء بالبشرة ليلا بطريقة سليمة؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، قالت طبيبة الأمراض الجلدية ماريون مورس-كاربي الألمانية إن عملية أيض البشرة تختلف اختلافا كبيرا على مدار اليوم، فخلال النهار تتعرض البشرة بشكل رئيسي للمؤثرات الخارجية مثل الأشعة فوق البنفسجية والأوساخ والبرودة، وتحتاج إلى الحماية والترطيب.
أما في الليل، فيكون التجديد هو محور الاهتمام، حيث تنقسم الخلايا بسرعة أكبر، وتمتص البشرة مزيدا من المواد الفعالة، وتصلح الأضرار الطفيفة، التي تحدث خلال النهار.
ويمكن للكريم الليلي المصمم جيدا أن يساعد في هذه العملية، شريطة أن يتم تنظيف البشرة جيدا مسبقا، فإذا كانت هناك أوساخ أو بقايا مكياج على البشرة، فلن تتمكن الرطوبة أو المواد الفعالة من اختراقها.
ولا تحتاج جميع أنواع البشرة إلى العناية نفسها، فغالبا ما تستفيد البشرة الجافة أو الناضجة من تركيبات أغنى بالزيوت، بينما تحتاج البشرة الشابة أو العادية عادة إلى كريمات خفيفة ومرطبة.
وبوجه عام، ينبغي استخدام الكريمات الخفيفة، التي تحتوي على مواد فعالة مثل حمض الهيالورونيك أو اليوريا للبشرة الجافة، للعناية الليلية، وذلك من أجل تجديد البشرة وتغذيتها وترطيبها للحصول على بشرة نضرة في الصباح.
مواد ضارةومن ناحية أخرى، حذرت مجلة "أوكو تست" من احتواء بعض الكريمات الليلية على مواد ضارة مثل "ثنائي غلوكونات الكلورهيكسيدين"، وهي مادة حافظة تعتبر محفزا محتملا للحساسية التلامسية.
كما تحتوي بعض المنتجات على حمض الساليسيليك، وهو مادة تستخدم غالبا في منتجات العناية بالبشرة المعرضة للبقع، وتصنف على أنها ضارة بالإنجاب في الاتحاد الأوروبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
كيف يضعنا الله في المكان المناسب لنحيا برضا وتسليم
قال الدكتور علي جمعة إن الله سبحانه وتعالى بيّن في كتابه الكريم أنه الممكّن للإنسان في الأرض، فقال تعالى:{وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} [الأعراف: 10].
وأوضح الدكتور جمعة أن التمكين الإلهي يعني أن كل شيء وُضع في المكان المناسب له، بحيث تتوافق صفات الشيء مع صفات المكان والزمان والأشخاص والأحوال المحيطة به.
أهمية الرضا بما أقامنا الله فيه
خلق الله الإنسان في بيئته الأسرية والمجتمعية والعلمية والمهنية المناسبة له.
ينبغي على الإنسان أن يشكر الله على هذه النعم، ويكون راضيًا بما وضعه الله له، دون مقاومة أو تبرم.
الرضا لا يعني الخمول أو التوقف عن الطموح، بل يولد في قلب الإنسان التسليم والثقة بالله، ويتيح له التفوق والإبداع في مجاله.
السعي والإتقان طريق للتميز
الدكتور جمعة أشار إلى أن من لا يرضى بما أقامه الله فيه يكون دائم التبرم، ومتطلّعًا لما ليس له، فيصبح مرهقًا نفسيًا وجسديًا. أما من أقام قلبه وعقله في مكانه، وأتقن عمله وحبّه، فإن الله يكرمه بالتميز:"كل من لاقيتُ يشكو دهرَه… ليت شعري هذه الدنيا لمن؟"
حتى الأمور البسيطة التي يقوم بها الإنسان قد تتحول إلى أداة خير إذا أجادها، فتكون له دورًا فعالًا في مجتمعه وأمته، ويعمّر الأرض بما قدمه.
الدعاء سبيل التوفيق والبركة
قال الدكتور جمعة إن الطريق الصحيح للإنسان هو الثبات في مكانه، والسعي بالإتقان، وطلب الفضل من الله:{وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء: 32].
هذا النهج يجمع بين التسليم للقدر، والاجتهاد في العمل، والاعتماد على الله لتحقيق التوفيق والبركة في كل ما أقامنا فيه.
التمكين الإلهي يعني أن كل إنسان وُضع في مكانه المناسب بحسب حكم الله وحكمته. الرضا بما أقامنا الله فيه، مع السعي والاجتهاد والإتقان، يفتح أبواب الخير والبركة، ويجعل الإنسان فاعلاً في مجتمعه، مستفيدًا وموفور النعم، ومتسلحًا بالثقة بالله والدعاء المستمر لطريق الحياة الموفق.