القبائل العربية تعلن تأييد المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي في مؤتمر "حماة الوطن"
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
نظمت أمانة القبائل العربية والمصرية بحزب حماة الوطن، مؤتمرا حاشدا لدعم وتأييد للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي ، تحت عنوان "مشينا في طريق هنكمله"وذلك إيمانا بما قدمه من إنجازات في كل المجالات خلال العشر سنوات الماضية.
حضر المؤتمر الفريق جلال الهريدي رئيس الحزب واللواء أحمد العوضي النائب الأول لرئيس الحزب ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب واللواء طارق نصير أمين عام الحزب ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ واللواء أيمن عبد المحسن رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ والنائب إبراهيم أبو شعيرة عضو مجلس النواب والنائب فايز أبو حرب عضو مجلس الشيوخ والنائب أشرف أبو النصر عضو مجلس الشيوخ والدكتورة راندا مصطفى عضو مجلس الشيوخ ومساعدي رئيس الحزب وعدد من أمناء اللجان النوعية.
واستهل اللواء أحمد العوضي التحية للفريق جلال الهريدي رئيس الحزب وجميع قبائل ومشايخ القبائل العربية، مؤكدا علي أن القبائل العربية لهم دور كبير في الحفاظ على الهوية المصرية والمساهمة في الحفاظ على الأمن القومي المصري بجانب مؤسسات الدولة.
وأوضح، أن الرئيس السيسي ضحى بنفسه من أجل هذا الوطن واستطاع تسليح الجيش المصري بكل الأسلحة الحديثة والمتطورة من أجل الحفاظ على كل حبة رمل من أرض مصر العزيزة الغالية.
وأشار إلى أن مصر كانت حريصة على عدم تهجير أهالي غزة من أراضيهم للحفاظ على استقرار الدولة الفلسطينية.
فيما أعرب اللواء طارق نصير أن الرئيس السيسي أول رئيس ياخذ موقف بطولي من أجل القضية الفلسطينية وهذا كان واضحا للعالم أجمع.
وأضاف، أن الرئيس السيسي وقف بقوة في وجه الكيان الصهيوني والعالم أجمع عندما صمم على عدم عبور الأسرى الأجانب قبل دخول المساعدات الإنسانية لغزة.
وأشار إلى أن هذه القوى استمدتها القيادة السياسية من شعبها وجيشها القوي الذي وصل ترتيبه التاسع عالميا والأول على منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح نصير، أن حزب حماة الوطن وعلى رأسه الفريق جلال الهريدي رئيس الحزب عندما اتخذ قرار دعم وترشيح الرئيس كان عن قناعة أنة رجل المرحلة القادمة وان ما قدمه لمصر من إنجازات على مدار عشر سنوات لم نشهدة البلاد على مدار عشرات السنوات.
وطالب اللواء طارق نصير كافة المواطنين المشاركة في الاستحقاق الدستوري القادم واختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر لفترة رئاسية جديدة لاستكمال بناء مصر الحديثة.
ووجه النائب فايز أبو حرب التحية لجيش مصر الأبي وشرطتها المدنية لما قدموة من تضحيات من أجل إلحفاظ على أمن الوطن.
وأوضح فايز أبو حرب أن الرئيس السيسي أول رئيس يؤسس مجلس أعلى للقبائل العربية إيمانا بدورها في الحفاظ على الأمن القومي المصري جنبا إلى جنب مع كافة مؤسسات الدولة المصرية.
وجدد النائب فايز أبو حرب تأييد القبائل العربية والعائلات المصرية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة للحفاظ على ما تحقق من إنجازات واستكمال لدعائم الجمهورية الجديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عبد الفتاح السیسی أن الرئیس السیسی القبائل العربیة مجلس الشیوخ رئیس الحزب الحفاظ على عضو مجلس من أجل
إقرأ أيضاً:
هل ينفرط عقد مجلس القيادة الرئاسي اليمني أمام تعقيدات المحاصصة؟
عدن- يقف مجلس القيادة الرئاسي في اليمن أمام منعطف بالغ الخطورة منذ تأسيسه قبل أكثر من عامين، وسط تصاعد الانقسامات بين مكوناته وتباين أجنداتها السياسية والعسكرية، بالتزامن مع تنامي النزعة الانفصالية لدى المجلس الانتقالي الجنوبي، أحد أبرز أعضائه وأكثرهم نفوذا.
وتشير الوقائع إلى أن مجلس القيادة، المكوّن من 8 أعضاء برئاسة رشاد العليمي وهو أعلى سلطة شرعية معترف بها دوليا في البلاد، يعيش اليوم اختبارا وجوديا، فهل يقترب من مرحلة التفكك؟
منذ تشكيله في أبريل/نيسان 2022 بهدف توحيد الجبهة المناهضة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، حمل المجلس في تكوينه تناقضات بنيوية، إذ ضم قوى جنوبية ذات نزعة انفصالية، إلى جانب مكونات متمسكة بمرجعيات الشرعية ووحدة الدولة، وأطراف محلية أخرى تسعى لتعزيز نفوذها السياسي والعسكري في معادلة ما بعد الحرب.
وخلال الأشهر الأولى، حافظ مجلس القيادة على تماسك نسبي بفعل انشغال مكوناته بالمعركة ضد الحوثيين، غير أن هذا التماسك الهش لم يصمد طويلا. فتعقيدات المحاصصة وتضارب المصالح دفعت الخلافات إلى السطح سريعا، لتتفجر أزمات متكررة، تهدأ حينا وتشتعل في أحيان أخرى.
ورغم محاولات السعودية -الداعم الأبرز له- احتواء هذه التباينات منذ اللحظات الأولى، فإن خلافات المكونات انعكست تدريجيا في تباعد المواقف داخل مؤسسات الدولة وتضارب القرارات، وامتدت إلى خارطة الانتشار العسكري في المحافظات المحررة.
وبحسب مراقبين، فإن المشهد داخل المجلس يعكس تحالفا هشا بين أطراف متناقضة الرؤى والمشاريع. فبينما يدفع الانتقالي الجنوبي -ممثلا بثلاثة أعضاء- نحو مشروع انفصالي واضح، تتمسك قوى أخرى بخيار الدولة الواحدة، في حين تتحرك أطراف محلية لتعزيز حضورها.
إعلانوخلال الأيام الماضية، انفجر الخلاف إلى تصعيد غير مسبوق، بعد أن نفذ الانتقالي عمليات عسكرية واسعة في وادي حضرموت والمهرة، وبسط سيطرته على مواقع ومدن ومرافق حيوية، بينها مناطق نفطية إستراتيجية، مما وسّع نطاق نفوذه ليشمل نحو نصف مساحة البلاد.
أثار هذا التصعيد غضب الحكومة التي غادرت عدن باتجاه السعودية في خطوة فسّرها مراقبون كمؤشر على عمق الأزمة، واتهم رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي الانتقالي الجنوبي بتقويض شرعية الدولة، داعيا المجتمع الدولي إلى موقف ضاغط لعودة القوات إلى مواقعها السابقة، ومحذرا من تداعيات الإجراءات الأحادية.
سلطة موازيةويُعد الانتقالي الجنوبي، منذ تأسيسه عام 2017 بقيادة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي سلطة موازية للحكومة الشرعية، القوة الأكثر نفوذا في الجنوب. وبرغم مشاركته في السلطة عبر رئاسة ونائبين داخل مجلس القيادة، يواصل الدفع نحو برنامج انفصالي يهدف لاستعادة دولة الجنوب السابقة.
في المقابل، تسعى السعودية إلى احتواء التصعيد عبر جهود تهدئة مكثفة، لكن دون تحقيق اختراق حقيقي حتى الآن. مما يجعل قدرة المجلس على الاستمرار مرهونة بمدى استعداد أطرافه لتقديم تنازلات، أو تدخل خارجي قادر على فرض تسوية داخلية، بحسب مراقبين.
ويرى محللون أن جذور الأزمة داخله تعود إلى تركيبته الأولى التي جمعت أطرافا ذات مصالح متناقضة تحت مظلة واحدة، لم يجمعها سوى هدف مواجهة الحوثيين.
ويقول رئيس مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية عبد السلام محمد إن تعثر تحقيق هذا الهدف دفع كل طرف إلى تنفيذ أجندته الخاصة، في ظل تعقيد إضافي فرضته الخلافات الإقليمية. وأشار -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن تلك الخلافات انعكست على أداء المجلس فأضعفت قدرته على اتخاذ قرارات جماعية، مما دفع بعض المكونات -وفي مقدمتها الانتقالي- إلى إجراءات أحادية عمّقت الانقسام.
وباتت ملامح التفكك -وفق محمد- ظاهرة من خلال قرارات فردية وتعيينات أحادية، ثم بفرض واقع عسكري جديد في حضرموت، محذرا من أن المجلس "يقترب من نهايته" ما لم تتوحد مكوناته حول "هدف إسقاط الحوثيين".
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي المجتمع الدولي إلى موقف موحّد يرفض الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي، ويضغط لعودة قواته الوافدة من خارج حضرموت والمهرة.
وحذّر العليمي من أن تحركات الانتقالي تُقوّض وحدة القرارين الأمني والعسكري وتهدد العملية السياسية،… pic.twitter.com/02eCh1Yl1P
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 9, 2025
سيناريوهات متعددةومع انسداد أفق التفاهمات وتصاعد الخلافات، تبدو فرص بقاء مجلس القيادة الرئاسي بصيغته الحالية محدودة. ويطرح مراقبون سيناريوهات متعددة، تشمل إعادة هيكلته، أو تقليص عدد أعضائه، وصولا إلى "الانهيار السياسي" إذا استمرت التصدعات.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي أحمد الزرقة أن المجلس "أثبت فشله وانتهاء عمره الافتراضي" نتيجة تضارب أجندات مكوناته وتعدد ولاءاتها الإقليمية، معتبرا أن تشكيله "وجّه ضربة قاصمة للشرعية اليمنية" بدل أن يكون منصة لتوحيد القوى المناهضة للحوثيين.
إعلانوتوقع -خلال حديث للجزيرة نت- إعلان "وفاة المجلس" فعليا إذا استمرت الأزمات، مع احتمال ظهور ترتيبات جديدة قد تشمل تقليص أعضائه أو تشكيل سلطة بديلة قائمة على الغلبة، خصوصا في ظل تقدم الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة.
وحذّر الزرقة من أن رفع الانتقالي سقف طموحات أنصاره نحو الانفصال سيجعل أي محاولة لإعادة صياغة مجلس القيادة الرئاسي صعبة ما لم يتوصل الداعمون الإقليميون إلى تفاهمات حاسمة، معتبرا أن تصاعد نفوذ الانتقالي واتساع خطواته الأحادية يهددان شرعية المجلس، الذي قد يفقد مبرر وجوده ما لم تُعالج الخلافات المتفاقمة سريعا.