واشنطن تسقط طائرات مسيرة في البحر الأحمر بعد هجوم الحوثيين على سفينتين
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في ظل هجمات متعددة يشنها الحوثيون على إسرائيل وسفن في البحر الأحمر، أعلنت الجماعة المدعومة من إيران الأحد أنها شنت "عملية استهداف لسفينتين إسرائيليتين في باب المندب" الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن. وبعيد ذلك، قالت الولايات المتحدة إن مدمرة أمريكية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة خلال تقديمها الدعم لسفن تجارية في البحر الأحمر استهدفتها هجمات من اليمن.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في بيان "وقعت اليوم (الأحد) 4 هجمات على 3 سفن تجارية تبحر بشكل منفصل في المياه الدوليّة جنوب البحر الأحمر"، منددة بـ"تهديد مباشر" للأمن البحري.
وأضاف البيان أن "المدمرة يو إس إس كارني من فئة آرلي بيرك استجابت لنداءات استغاثة من السفن وقدمت لها المساعدة" وأسقطت ثلاث طائرات مسيرة كانت متجهة إلى المدمرة خلال النهار.
ورصدت المدمرة كارني صاروخا أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وسقط قرب سفينة "يونيتي إكسبلورر" التي ترفع علم جزر البهاماس. وقد أبلغت السفينة لاحقا عن إصابتها بأضرار طفيفة جراء صاروخ آخر أطلق من منطقة يسيطر عليها المتمردون الحوثيون.
كذلك، أبلغت سفينة الشحن "نمبر 9" التي ترفع علم بنما عن وقوع أضرار مادية بسبب صاروخ أطلق من اليمن، في حين أفادت سفينة "صوفي 2" التي ترفع أيضا علم بنما عن إصابتها أيضا لكن لم تقع أي خسائر بشرية بين أفراد طاقمها.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الهجمات "تمثل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية والأمن البحري".
وأضافت "لدينا أيضا كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات التي رغم شنها من جانب الحوثيين من اليمن، إلا أنه جرى تمويلها بالكامل من إيران. وستدرس الولايات المتحدة كل الردود المناسبة بالتنسيق الكامل مع حلفائها وشركائها الدوليين".
رواية الحوثيين ونفي إسرائيلوفي بيان نشر عبر وسائل التواصل، قال الحوثيون من جهتهم إنهم نفذوا "عملية استهداف لسفينتين إسرائيليتين في باب المندب"، مشيرين إلى "استهداف السفينة الأولى بصاروخ بحري والثانية بطائرة مسيرة بحرية".
وأوضح الحوثيون أن السفينتين هما "يونتي إكسبلورر" و"نمبر ناين"، مشددين على أن الهجوم أتى بعد "رفض السفينتين الرسائل التحذيرية من القوات البحرية اليمنية".
من جهته، قال الأميرال دانيال هاجاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن السفينتين لا تربطهما أي صلة بإسرائيل.
ويطل الساحل اليمني على مضيق باب المندب، وهو ممر ضيق بين اليمن وجيبوتي عند أقصى جنوب البحر الأحمر. ويعد أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم، إذ يعبره نحو خمس الاستهلاك العالمي من النفط.
ويشن الحوثيون ضربات بواسطة مسيرات وصواريخ يستهدفون فيها إسرائيل منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل.
وتعهدت تل أبيب "القضاء" على حماس، وشنت قصفا مكثفا على قطاع غزة وبدأت بعمليات برية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر. وأدى القصف إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص معظمهم مدنيّون وبينهم أكثر من ستة آلاف طفل، حسب وزارة الصحة المحلية في غزة.
وكان وزراء خارجيّة دول مجموعة السبع دعوا الأربعاء الحوثيين إلى "التوقف فورا" عن تهديد النقل البحري والإفراج عن طاقم سفينة شحن استولوا عليها في البحر الأحمر قبل عشرة أيام.
فرانس24/أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إسرائيل اليمن الحوثيون مضيق باب المندب البحر الأحمر إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب بين حماس وإسرائيل هجوم غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تداعيات تدمير إسرائيل لمطار صنعاء وآخر طائرات اليمن
صنعاء- استهدفت إسرائيل، اليوم الأربعاء، مطار صنعاء الدولي في اليمن، بعد أن شنّت سلسلة غارات جوية، أدت إلى توقف تام للرحلات الجوية في المنفذ الحيوي لليمنيين.
وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قال مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، إن "العدوان الإسرائيلي طال عبر 5 غارات جوية ساحة الطيران في المطار، وشلَّ حركة الطيران".
وأضاف "دمَّرت إسرائيل الطائرة الوحيدة للخطوط الجوية اليمنية العاملة في مطار صنعاء، والتي تُستخدم في نقل الحجاج والرحلات التجارية إلى الوجهة الوحيدة المتاحة وهي الأردن"، كما استهدف طائرة "خاصة" معطلة تابعة لطيران "السعيدة".
وحذر الشايف من تداعيات "كبيرة جدا" للعدوان، "حيث حرم المرضى والعالقين والحجاج (800 حاج) من السفر، وأعاد المطار إلى نقطة الصفر بتوقف الحركة تماما فيه".
لا ضحاياوفي السياق، نفى مصدر ملاحي يمني للجزيرة نت وقوع إصابات في الأرواح جرّاء العدوان الإسرائيلي على المطار، "رغم أن الحُجاج كانوا في صالة المغادرة الأخيرة متأهبين لصعود الطائرة التي كانت ستقلهم إلى الديار الحجازية"، مبينا أنه وبقصف الطائرة الوحيدة المتبقية لم يعد هناك وسيلة للسفر من مطار صنعاء الدولي.
بدورها، أكدت الخطوط الجوية اليمنية -في بيان لها- تعرض طائرة تابعة لها في مطار صنعاء لاستهداف "مباشر وجبان من العدو الصهيوني".
إعلانوأضافت أن القصف الإسرائيلي وقع قبل لحظات فقط من صعود الحجاج، "ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة للهبوط والتشغيل والإقلاع من جميع الجهات المعنية".
وأعلنت الشركة للرأي العام اليمني والعالمي "توقّف كامل لرحلات الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الدولي حتى إشعار آخر، نتيجة لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف طائرة مدنية يمنية".
وفي المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، إنه نفّذ، اليوم الأربعاء، "غارات في مطار صنعاء المركزي على قطع جوية تابعة لجماعة الحوثيين".
وادعى أن الحوثيين "استخدموا القطع الجوية لنقل مسلحين دفعوا باعتداءات ضد دولة إسرائيل"، وهو ما نفاه الحوثي الذي سبق أن شدد في أكثر من مناسبة على الاستخدام المدني البحت للمطار.
وتأتي غارات اليوم، غداة إعلان الحوثي تنفيذ عمليتين عسكريتين -أمس الثلاثاء- استهدفت أحدهما مطار بن غوريون وسط إسرائيل، في حين هاجمت الأخرى هدفا حيويا شرقي تل أبيب، بينما أعلنت إسرائيل اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل الحوثيون شنّ هجمات على إسرائيل "إسنادا لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحصار إسرائيلي غير مسبوق" حسب الجماعة. في حين سبق أن هاجمت إسرائيل عبر سلسلة غارات مرافق ومواقع حيوية خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
وتعليقا على الهجوم، توعَّد رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط إسرائيل قائلا إن "العدوان الإجرامي في مطار صنعاء لن يثنينا مهما كان، بل سيدفعنا للمزيد من العمليات ضد إسرائيل".
ونقلت وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للحوثيين عن المشاط قوله -خلال زيارته للمطار مطلعا على حجم الأضرار- "نقول للعدو الصهيوني لن نتراجع ولن نستسلم ولن تُكسر إرادتنا أو نتراجع عن قرارنا في إسناد أهلنا في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار".
إعلانوخاطب المشاط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن تستطيع أن تحمي قطعان الصهاينة من صواريخنا، محذرا الشركات التي تواصل السفر إلى مطار بن غوريون بأنها معرضة للخطورة في أي لحظة".
من جهته، حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ من أن المواجهة العسكرية الجارية بين الحوثيين وإسرائيل تفاقم هشاشة الأوضاع في اليمن والمنطقة.
وأضاف -في بيان- أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء، وما نتج عنها من تدمير لطائرة مدنية يمنية، تحرم العديد من اليمنيين من وسيلة أساسية للسفر لأغراض علاجية أو تعليمية أو عائلية أو دينية، خاصة في وقت يستعد فيه الآلاف لأداء مناسك الحج.
وشدد على أن استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مطار صنعاء في اليمن ومطار بن غوريون في إسرائيل، أمر غير مقبول.
ودعا غروندبرغ جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضرورة العودة إلى حوار يمني-يمني، بدعم من الأطراف الإقليمية، باعتباره السبيل الوحيد القابل للتطبيق نحو تحقيق الأمن والسلامة الدائمين في اليمن والمنطقة.
استهداف سابقوسبق أن شنت إسرائيل غارات على مطار صنعاء، حيث استهدفته بضربات مكثفة في السادس من مايو/أيار الجاري، وعطّلته وأوقفت الرحلات فيه 10 أيام.
وأعلن حينها مدير المطار صنعاء خالد الشايف، في تصريح صحفي، أن خسائر الهجوم الإسرائيلي على المطار تقدر بنحو 500 مليون دولار، مضيفا أن إسرائيل دمّرت الصالات بكل ما تحويه من أجهزة ومعدات، إضافة لمبنى التموين بالكامل، كما حطمت 6 طائرات، 3 منها تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية.
وكانت السلطات التابعة للحوثي قد تمكنت من إعادة الرحلات الجوية بعد صيانة المطار، قبل أن يتوقف من جديد بفعل عدوان اليوم.
إعلانويستخدم المطار في نقل الركاب عبر الخطوط الجوية اليمنية إلى وجهة واحدة فقط هي الأردن، إضافة لنقل الحجاج إلى مطار جدة السعودي، فضلا عن الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى كاللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود وغيرها.