عربي21:
2025-07-04@11:29:58 GMT

هندرسون: كوب 28 يمتد إلى ما هو أبعد من قضايا المناخ

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

هندرسون: كوب 28 يمتد إلى ما هو أبعد من قضايا المناخ

يؤكد الخبير في شؤون الخليج والطاقة سيمون هندرسون أن جدول أعمال "مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ" يمكن أن يمتد إلى ما هو أبعد من قضايا المناخ، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات على المنافسات الإقليمية، والعلاقات الأمريكية الإماراتية، والدبلوماسية الإسرائيلية في زمن الحرب.

في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، انطلقت أعمال آخر مؤتمر دولي للمناخ "كوب 28" في دبي - وهي الموقع الذي يعكس بشكل مناسب ارتباط الحدث بكل من الجغرافيا السياسية الإقليمية (نظراً لموقع إيران على الجانب الآخر من الخليج العربي) وقضايا تَحوّل الطاقة (بالنظر لامتلاك الإمارات العربية المتحدة 6% من احتياطي النفط العالمي).

وخلال الأيام الاثني عشر القادمة، سيناقش الحاضرون كيفية إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويضيف هندرسون في تقرير لـ"معهد واشنطن" أن من المفارقات أن يوم افتتاح المؤتمر البيئي تزامن مع اجتماع افتراضي لمجموعة "أوبك بلس" النفطية، حيث ناقشت الإمارات وروسيا والدول الأعضاء الأخرى كيفية الحفاظ على الأسعار المرتفعة دون انخفاض الطلب.

من المتوقع أن يحضر المؤتمر نحو 100 ألف مندوب وشخصيات بارزة.


وحتى الآن، تم تركيز قدر كبير من الاهتمام على ثلاثة مواضيع: ما هي الأفكار التي ستطرحها دولة الإمارات لخفض درجات الحرارة العالمية مع زيادة إنتاج النفط في الوقت نفسه؟ وإلى أي مدى سيتمكن المتظاهرون من أجل المناخ من تنظيم مسيرات في دبي؟ وما مدى فعالية دبلوماسية اللحظة الأخيرة من قبل الولايات المتحدة؟

كانت واشنطن قد خططت في بادئ الأمر أن يكون المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ جون كيري هو الذي يرأس وفدها إلى المؤتمر، بينما قرر الرئيس بايدن عدم الذهاب على الرغم من حضوره الاجتماعين السابقين لـ "مؤتمر الأطراف" في اسكتلندا ومصر. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، برر كيري غياب الرئيس الأمريكي بإشارته إلى انشغال الإدارة الأمريكية بأزمات أخرى: "لديهم الحرب في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، ومجموعة من الأحداث الأخرى الجارية حالياً".

ومع ذلك، في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، أفادت شبكة "سي إن إن" أن قرار بايدن قوبل "بمعارضة" من الإمارات العربية المتحدة. وسرعان ما أعقب ذلك تواصل سريع من قبل الولايات المتحدة، حيث أعلن البيت الأبيض أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستترأس الوفد الأمريكي، على الرغم من أن المتحدثة باسمها قالت في وقت سابق إنها لا تخطط للحضور.

وفقاً للبيان الصادر، ناقشا الزعيمان الحرب بين "حماس" وإسرائيل و"العلاقات الثنائية القوية بين بلديهما" - وهي عبارة نمطية تعيد إلى الأذهان التوترات الأخيرة المتعلقة بعلاقات الإمارات مع روسيا وقرارها الواضح بالسماح للصين ببناء قاعدة استخباراتية على الأراضي الإماراتية، بحسب هندرسون الذي أشار كذلك إلى "الدعم الإماراتي الذي تتلقاه قوات الدعم السريع السودانية التي ترتكب إبادة جماعية في دارفور وفقا للعدد الأخير من مجلة "الإيكونوميست".

ولفت هندرسون إلى الوثائق المسربة التي تشير إلى أن الإمارات تخطط لإجراء محادثات خاصة مع خمس عشرة دولة خلال مؤتمر "كوب 28" لتطوير مشاريع النفط والغاز الطبيعي.

وتساءل هندرسون إن ذلك الكشف سيقابَل باحتجاجات مناخية؟ الذي يضيف: "تُعرف دولة الإمارات بعدم تسامحها مع المظاهرات الشعبية الحاشدة، وبالتالي فإن مدى ظهور أي معارضة ستتم مراقبته عن كثب". وأشار إلى أن الصحفيين الذين يتابعون قصة الوثائق المسربة قوبلوا برد مفاده أن "المحادثات الخاصة هي محادثات خاصة"، مما يشير إلى أن "النقد العلني غير مرحب به وغير مسموح به"، وفق هندرسون.


ويحمل مؤتمر "كوب 28" أيضاً تداعيات على المنافسة بين أعضاء "مجلس التعاون الخليجي"، الذين يدركون جيداً الفوائد المرتبطة باستضافة الأحداث الدولية المرموقة. فعلى سبيل المثال، أفادت التقارير أن المملكة العربية السعودية أبلغت الشركات الدولية أن عليها أن تحدد مقرها الإقليمي في الرياض بدلاً من الإمارات. ويمكن أن تؤدي مكانة قطر كمصدر رئيسي للغاز (وهو وقود أكثر مراعاة للبيئة من النفط) إلى رفع سقف الرهانات الاقتصادية المرتبطة بمنافستها الدبلوماسية المشحونة في الكثير من الأحيان مع كبار منتجي النفط مثل الإمارات والسعودية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإماراتية كوب 28 الإمارات كوب 28 سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

النفط يتراجع مع بوادر اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران

تراجعت أسعار النفط الجمعة بعد تأكيد إيران مجددا التزامها بحظر الانتشار النووي ووسط توقعات بأن كبار منتجي الخام يعتزمون الاتفاق على زيادة إنتاجهم هذا الأسبوع.

وشهد العقود الآجلة لخام برنت تراجعا 22 سنتا بما يعادل 0.32 بالمئة إلى 68.58 دولار للبرميل،في حينانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتا أو 0.18 بالمئة إلى 66.88دولار.

وكانت التعاملات ضعيفة بسبب عطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة.

ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي الخميس أن الولايات المتحدة تخطط لعقد اجتماع مع إيران الأسبوع المقبل لاستئناف المحادثات النووية، كما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي.

وقالت فاندانا هاري مؤسسة فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط "أنباء يوم الخميس عن استعداد الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران وتوضيح عراقجي أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتوقف يُخففان إلى حد كبير من خطر اندلاع أعمال قتالية جديدة".

جاءت تصريحات عراقجي بعد يوم من إقرار طهران قانونا يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.


وأضافت هاري "لكن قد يتأخر تأجيل تصحيح الأسعار حتى يوم الاثنين عندما تستأنف الولايات المتحدة عملها بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة وتأخذ في الاعتبار قرار أوبك+ الذي يصدر يوم الأحد والذي من المرجح أن يتضمن رفع آخر لهدف الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في أغسطس".

وقال أربعة مندوبين من أوبك+ لرويترز إن أكبر مجموعة من منتجي النفط في العالم تعتزم إقرار زيادة تبلغ 411 ألف برميل يوميا في الإنتاج لشهر أغسطس آب مع سعيها إلى استعادة حصتها في السوق.

في الوقت ذاته، تجددت حالة الضبابية بشأن سياسات الرسوم الجمركية الأمريكية مع اقتراب نهاية فترة تعليق دامت 90 يوما على زيادة نسب الرسوم.

وستبدأ واشنطن إرسال خطابات إلى مختلف الدول الجمعة تحدد فيها معدلات الرسوم الجمركية التي ستفرضها على السلع الواردة إلى الولايات المتحدة، في تحول واضح عن تعهدات سابقة بإبرام عشرات الاتفاقات مع كل دولة على حدة.


وأخبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصحفيين قبل مغادرته إلى ولاية أيوا الخميس بأن الخطابات ستُرسَل إلى 10 دول في كل مرة، مع تحديد معدلات التعريفات الجمركية التي تتراوح بين 20 و30 بالمئة.

وتنتهي مهلة التسعين يوما التي حددها ترامب قبل تطبيق زيادات الرسوم الجمركية الأمريكية في التاسع من الشهر الجاري، ولم يبرم عدد من الشركاء التجاريين الكبار بعد اتفاقات تجارية مثل الاتحاد الأوروبي واليابان.

مقالات مشابهة

  • النفط يتراجع مع بوادر اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران
  • الحوثي يتحدث عن خطر يمتد إلى الكعبة المشرفة
  • الإمارات تؤكد التزامها المناخي ودعمها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ
  • الإمارات تؤكد التزامها المناخي بدورة اتفاقية الأمم المتحدة في ألمانيا
  • لقاءات مصرية خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية لتعزيز العلاقات الاقتصادية
  • ما الذي نعرفه عن العلاقة بين التغيرات المناخية وموجات الحر؟
  • «الطيران المدني» تستضيف مؤتمر السلامة الجوية الاستشاري 2025
  • مفوض حقوق الإنسان الأممي يدعو لحماية البشر من فوضى المناخ
  • «دوكاب» تشارك في مؤتمر «CRU» للأسلاك والكابلات 2025
  • طرابلس تستضيف مؤتمر «الأعمال وحقوق الإنسان».. ومؤسسة النفط تطرح استراتيجيتها التنموية