هندرسون: كوب 28 يمتد إلى ما هو أبعد من قضايا المناخ
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
يؤكد الخبير في شؤون الخليج والطاقة سيمون هندرسون أن جدول أعمال "مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ" يمكن أن يمتد إلى ما هو أبعد من قضايا المناخ، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات على المنافسات الإقليمية، والعلاقات الأمريكية الإماراتية، والدبلوماسية الإسرائيلية في زمن الحرب.
في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، انطلقت أعمال آخر مؤتمر دولي للمناخ "كوب 28" في دبي - وهي الموقع الذي يعكس بشكل مناسب ارتباط الحدث بكل من الجغرافيا السياسية الإقليمية (نظراً لموقع إيران على الجانب الآخر من الخليج العربي) وقضايا تَحوّل الطاقة (بالنظر لامتلاك الإمارات العربية المتحدة 6% من احتياطي النفط العالمي).
ويضيف هندرسون في تقرير لـ"معهد واشنطن" أن من المفارقات أن يوم افتتاح المؤتمر البيئي تزامن مع اجتماع افتراضي لمجموعة "أوبك بلس" النفطية، حيث ناقشت الإمارات وروسيا والدول الأعضاء الأخرى كيفية الحفاظ على الأسعار المرتفعة دون انخفاض الطلب.
من المتوقع أن يحضر المؤتمر نحو 100 ألف مندوب وشخصيات بارزة.
وحتى الآن، تم تركيز قدر كبير من الاهتمام على ثلاثة مواضيع: ما هي الأفكار التي ستطرحها دولة الإمارات لخفض درجات الحرارة العالمية مع زيادة إنتاج النفط في الوقت نفسه؟ وإلى أي مدى سيتمكن المتظاهرون من أجل المناخ من تنظيم مسيرات في دبي؟ وما مدى فعالية دبلوماسية اللحظة الأخيرة من قبل الولايات المتحدة؟
كانت واشنطن قد خططت في بادئ الأمر أن يكون المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ جون كيري هو الذي يرأس وفدها إلى المؤتمر، بينما قرر الرئيس بايدن عدم الذهاب على الرغم من حضوره الاجتماعين السابقين لـ "مؤتمر الأطراف" في اسكتلندا ومصر. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، برر كيري غياب الرئيس الأمريكي بإشارته إلى انشغال الإدارة الأمريكية بأزمات أخرى: "لديهم الحرب في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، ومجموعة من الأحداث الأخرى الجارية حالياً".
ومع ذلك، في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، أفادت شبكة "سي إن إن" أن قرار بايدن قوبل "بمعارضة" من الإمارات العربية المتحدة. وسرعان ما أعقب ذلك تواصل سريع من قبل الولايات المتحدة، حيث أعلن البيت الأبيض أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستترأس الوفد الأمريكي، على الرغم من أن المتحدثة باسمها قالت في وقت سابق إنها لا تخطط للحضور.
وفقاً للبيان الصادر، ناقشا الزعيمان الحرب بين "حماس" وإسرائيل و"العلاقات الثنائية القوية بين بلديهما" - وهي عبارة نمطية تعيد إلى الأذهان التوترات الأخيرة المتعلقة بعلاقات الإمارات مع روسيا وقرارها الواضح بالسماح للصين ببناء قاعدة استخباراتية على الأراضي الإماراتية، بحسب هندرسون الذي أشار كذلك إلى "الدعم الإماراتي الذي تتلقاه قوات الدعم السريع السودانية التي ترتكب إبادة جماعية في دارفور وفقا للعدد الأخير من مجلة "الإيكونوميست".
ولفت هندرسون إلى الوثائق المسربة التي تشير إلى أن الإمارات تخطط لإجراء محادثات خاصة مع خمس عشرة دولة خلال مؤتمر "كوب 28" لتطوير مشاريع النفط والغاز الطبيعي.
وتساءل هندرسون إن ذلك الكشف سيقابَل باحتجاجات مناخية؟ الذي يضيف: "تُعرف دولة الإمارات بعدم تسامحها مع المظاهرات الشعبية الحاشدة، وبالتالي فإن مدى ظهور أي معارضة ستتم مراقبته عن كثب". وأشار إلى أن الصحفيين الذين يتابعون قصة الوثائق المسربة قوبلوا برد مفاده أن "المحادثات الخاصة هي محادثات خاصة"، مما يشير إلى أن "النقد العلني غير مرحب به وغير مسموح به"، وفق هندرسون.
ويحمل مؤتمر "كوب 28" أيضاً تداعيات على المنافسة بين أعضاء "مجلس التعاون الخليجي"، الذين يدركون جيداً الفوائد المرتبطة باستضافة الأحداث الدولية المرموقة. فعلى سبيل المثال، أفادت التقارير أن المملكة العربية السعودية أبلغت الشركات الدولية أن عليها أن تحدد مقرها الإقليمي في الرياض بدلاً من الإمارات. ويمكن أن تؤدي مكانة قطر كمصدر رئيسي للغاز (وهو وقود أكثر مراعاة للبيئة من النفط) إلى رفع سقف الرهانات الاقتصادية المرتبطة بمنافستها الدبلوماسية المشحونة في الكثير من الأحيان مع كبار منتجي النفط مثل الإمارات والسعودية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإماراتية كوب 28 الإمارات كوب 28 سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد لقاء سري مع نجم ليفربول السابق.. ما وجهة محمد صلاح القادمة؟
أثار اللقاء السري بين النجم المصري محمد صلاح وجوردان هندرسون، قائد ليفربول السابق، الكثير من التكهنات حول مستقبل صلاح، حيث تم رصد الثنائي وهما يدخلان مطعمًا إيطاليًا في تشيلسي، وكانا يرتديان أقنعة وقبعات، ما أضاف مزيدًا من الغموض حول سبب الاجتماع.
ويأتي هذا اللقاء في وقت يشهد فيه صلاح أزمة مع إدارة ليفربول، بعد تصريحاته التي أعرب فيها عن شعوره بأنه "ألقي به تحت الحافلة".
صلاح، الذي كان على رأس قائمة الفريق، تم إجلاسه على دكة البدلاء واستبعاده من مباراة مهمة أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، ما أثار تساؤلات حول مستقبله مع الفريق، خاصة بعد التصريحات الغاضبة التي أدلى بها النجم المصري.
تصريحات محمد صلاحبعد تعادل ليفربول المخيب للآمال مع ليدز يونايتد في الجولة الـ 15 من الدوري الإنجليزي، أعرب صلاح عن إحباطه خلال تصريحات وُصفت بأنها “نارية”، حيث أشار إلى أن العلاقة مع المدرب آرني سلوت قد تدهورت بشكل كبير، ووصف الوضع بأنه "غير مقبول".
هذه التصريحات أثارت حيرة البعض، وفتحت باب النقاش حول مدى رغبة اللاعب في الاستمرار مع الريدز.
محمد صلاح لم يتردد في الإشارة إلى أن هناك أطرافاً قد ترغب في إخراجه من النادي، حيث وجه انتقادات حادة إلى إدارة ليفربول قائلاً: "لقد قدمت الكثير لهذا النادي، والكل شاهد ذلك على مدار السنوات الماضية، يبدو أن النادي يُريد التخلص مني".
وعبَّر عن استغرابه من عدم احترام ما قدمه على مدار السنوات، متحدياً فكرة أنه يمكن استبداله أو التخلي عنه بهذه السهولة.
تفاصيل لقاء صلاح وهندرسونالتقرير الذي نشرته صحيفة "ذا صن" يشير إلى أن الحديث- الذي استمر لمدة 90 دقيقة- تناول تجربة هندرسون القصيرة في السعودية مع نادي الاتفاق، والتي انتهت بسرعة قبل أن ينتقل إلى برينتفورد.
وقد أفاد الشهود بأن صلاح كان يستمع بتركيز شديد، مما يشير إلى أهمية ما يتم مناقشته.
وتشير مصادر متعددة، إلى أن الأندية السعودية مثل الهلال والقادسية ونيوم، تتابع الوضع عن كثب، خاصة بعد رفض ليفربول سابقا عرضًا ضخمًا بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني من نادي الاتحاد.
ورغم أن الإدارة تحاول الحفاظ على صلاح، إلا أن التوترات الحالية قد تفتح الباب أمام انتقاله.
وفي ظل هذه الظروف، فإن الحديث مع هندرسون، الذي قضى بعض الوقت في السعودية، ربما يشير إلى إمكانية انتقال صلاح إلى الدوري السعودي.