انتشار خطير لبكتيريا بين جنود الاحتلال بغزة والآلاف يعانون من أزمات نفسية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن قوات الاحتلال في قطاع غزة واجهت ارتفاعا في حالات الإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي بين الجنود، كما تلقى 2000 جندي إسرائيلي مساعدة الطب النفسي منذ معركة طوفان الأقصى.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن قوات جيش الاحتلال في غزة واجهت "ارتفاعا غير عادي" في هذه الحالات المرضية في صفوف الجنود خلال الأسابيع الأخيرة.
ووفقا ليديعوت أحرونوت فقد تم إجلاء 18 جنديا من جنود الاحتلال من غزة إلى قاعدة تدريب اللواء لتلقي العلاج الطبي بعد إصابتهم بتفشي مرض الدوسنتاريا (بكتيريا الشيغيلا) وأعراض الإسهال والقيء.
وأرجع الأطباء تفشي تلك البكتيريا بين قوات الاحتلال إلى انعدام النظافة، وتبرعات غذائية من الجمهور، حيث دأبت العديد من المطاعم والإسرائيليين إلى إرسال الطعام لجنود الاحتلال في قطاع غزة.
ووفقا للصحفية فقد أرسل جيش الاحتلال فريقا لتنظيف المنطقة التي كان يقيم فيها الجنود، وقال متحدث باسم جيش الاحتلال "هذه حادثة لمرة واحدة أصيب فيها حوالي 18 جنديا بأمراض معوية، وتم إجلاء المقاتلين من قطاع غزة وتلقوا الرعاية الطبية وفقا لذلك".
وكشفت الصحيفة أنه من النتائج "الملفتة والمثيرة للقلق" أن بكتيريا الشيغيلا تسبب الزحار، وتسبب في كثير من الحالات إسهالا شديدا وارتفاعا في درجة الحرارة، وهو مرض خطير للغاية، وقد تفشى بين جنود الاحتلال في غزة، وتتم العدوى من خلال الاتصال المباشر بين شخص وآخر أو من خلال الطعام.
ويوضح الدكتور تال بروش، مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا العام في أسدود أن تفشي هذه البكتيريا لها عواقب عملياتية "إذا كان هناك 10 جنود في سرية مشاة يعانون من حمى تصل إلى 40 درجة ويعانون من الإسهال كل 20 دقيقة، فإنهم غير صالحين للقتال ويعرضون أنفسهم للخطر"
وتنقل الصحيفة عن أحد الجنود المتواجدين في غزة قوله بأن الجزء الأكبر من الأغذية في وحدته التي يخدم بها يأتي من التبرعات الغذائية، مشيرا إلى أن "طعام العسكريين غير صالح للأكل".
معاناة نفسيةفي سياق متصل قالت هيئة البث الإسرائيلية أن 2000 جندي تلقوا مساعدة الطب النفسي منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 200 خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العملية البرية في قطاع غزة التي بدأت يوم 27 من الشهر نفسه.
وأضافت أن ما بين 75 إلى 80% من هؤلاء المجندين -ممن تم تصنيفهم مصابين في المعركة- تمكنوا من العودة إلى صفوف وحداتهم في الميدان ومواصلة مشاركتهم.
وبحسب الهيئة، يتم تعريف المصاب في أرض المعركة بأنه جندي تعرض لحدث مثل إطلاق نار أو مواجهة أو إصابة أو كان شاهدا لإصابات خطيرة ومشاهد خطيرة لآخرين، مما أدى إلى تراجع في مستوى أدائه.
وتابعت هيئة البث الإسرائيلية أنه يمكن أن يتجلى الضرر على المستوى الوظيفي في ردود الفعل لديه مثل الانزواء أو الصمت أو القلق أو التوتر أو الشعور العام الصعب الذي يلازم الجندي في مثل هذه الحالات.
وكان جيش الاحتلال قد ذكر أن عدد قتلاه -منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- ارتفع إلى 401 جندي وضابط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جنود الاحتلال جیش الاحتلال الاحتلال فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: مقاوم فلسطيني واحد فجر مدرعة وقتل ضابطا وجرح 10 جنود
#سواليف
أكدت وسائل إعلام عبرية، تصاعد حدة #عمليات #المقاومة_الفلسطينية في قطاع #غزة، حيث سجل أمس الإثنين، حادثان مميتان في يوم واحد استهدف #جنود_الاحتلال في قطاع #غزة.
وقال موقع /واينت/ وصحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، إنه في الحادث الأول الذي وقع في خان يونس ، قتل الرقيب نيف ليشيم، وهو جندي في الكتيبة 12 من لواء جولاني.
وأضافا، أن مقاوما فلسطينيا من ” #حماس “، خرج من بين المنازل المدمرة، وثبت #قنبلة على #ناقلة_الجنود المدرعة من نوع نمر التي كان نيف ورفاقه يعملون فيها.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن #انفجار #العبوة أدى إلى 3تدمير المدرعة، وقتل الرقيب ليشيم، البالغ من العمر 20 عامًا، كما أصيب عشرة جنود آخرين، أربعة منهم في حالة خطيرة، ووُصفت حالة ثلاثة من الجرحى بالمتوسطة، بينما كانت إصابات البقية طفيفة. ونُقل الجنود لتلقي العلاج في المستشفيات، وأُبلغت عائلاتهم.
كما أُعلن الليلة الماضية عن مقتل النقيب احتياط تال موفشوفيتز ، وهو نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة، في حادثة مشابهة جدًا جراء انفجار عبوة ناسفة في خان يونس كانت مثبتة في مبنى كانت تقيم فيه قوة من الكتيبة 12.
وكشف التحقيق الأولي أن مجموعة فلسطينية نصبت كمينًا للقوة وأطلقت النار عليها بعد تفجير العبوة.
وزعم الإعلام العبري أن الحادثتان وقعتا في خان يونس بعد أن قلص الجيش الإسرائيلي قواته من قطاع غزة بسبب الحرب مع إيران، والحاجة إلى تعزيز الحدود الأردنية، والاستعداد لسيناريوهات إضافية.
وأضاف أن ذلك أدى إلى تغييرات في انتشار القوات، وخاصةً في جنوب قطاع غزة، وتباطؤ في القتال في ظل تزايد الاحتكاك مع المقاومين الفلسطينيين في الأيام الأخيرة، والذين يتزايد عددهم باستمرار ويحاولون إيذاء جنود الجيش الإسرائيلي.
وأشارت إلى أنه بمقتل هذين الجنديين ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 869 قتيلا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 184 ألف فلسطيني مابين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.