دبي: محمود محسن

تجربة فريدة لمحاكاة مستويات مختلفة من تلوّث الهواء لعواصم 3 مدن عالمية، ظهرت بين أروقة «مدينة إكسبو دبي»، على هامش مؤتمر «COP28»، عبر حجرات التلوّث الممثلة في سلسلة من القباب الجيوديسية، التي ضمت بيئات مصممة بعناية، ليتسنى للزوار تجربة مستويات تلوّث الهواء بأمان، والتعرف إلى الحلول المبتكرة لتنظيف الهواء المستنشق.

«الخليج» خاضت التجربة لرصد حالات التلوّث في 3 مدن، هي: بكين ولندن ونيودلهي، بجولة عبر تصاميم مبتكرة للانبعاثات المسببة لتلوّث جزيئات الهواء، وذلك بالمرور ب3 قباب تضم وصفة مختلطة بعناية تحاكي الوجود النسبي للأوزون والجسيمات وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون، والتي تلوّث المدن الثلاث، وبالمرور بالقباب الثلاث بالتسلسل، تظهر الانبعاثات عبر روائح وأدخنة بيضاء تتزايد تدريجياً من قبة لأخرى في إشارة إلى تفاوت نسب الانبعاثات من مدينة إلى مدينة.

تجربة آمنة

روعي في التصميم عدم وجود مخاطر صحية على الزوار خلال الجولة التعريفية، حيث أتت فكرة القباب الجيوديسية من تصميم الفنان البريطاني مايكل بينسكي الذي وضع لكل كبسولة مناخاً يحاكي مستوى ونوعاً محدداً من تلوث الهواء، ما يسمح للزوار بالشعور والتذوق والشم أيضاً في البيئات التي تعدّ هي القاعدة بالنسبة إلى معظم سكان العالم.

ويعد الهدف الرئيسي من التصميم وضع حدّ لأعداد الوفيات المتزايدة الناتجة عن تلوث الهواء، إذ تشير الإحصائيات العالمية إلى وفاة 7 ملايين شخص قبل الأوان كل عام نتيجة لتلوّث الهواء، أي نحو ضعف الوفيات الناجمة عن الملاريا والسل وفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» مجتمعة.

حلول معالجة

إن معالجة تلوّث الهواء غاية لإنقاذ حياة الملايين وتحسن مستويات الصحة العامة، وعليه فإن تحسين نوعية الهواء يمكن أن يفتح الباب أمام مجموعة من الفوائد الأخرى للمناخ والاقتصاد والمجتمع.

ويمكن لزوار «إكسبو دبي» خوض تجربة القباب الجيوديسية والتعرف إلى مستويات تلوث الهواء، يومياً من 10 صباحاً حتى 8 مساءً، طوال أيام «COP28» حتى 12 ديسمبر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مدينة إكسبو دبي كوب 28 الإمارات الاستدامة

إقرأ أيضاً:

مستويات فنية عالية في بطولة عُمان لناشئي الريشة الطائرة

"عمان": اختتمت اللجنة العُمانية لألعاب المضرب بطولة عُمان للريشة الطائرة للناشئين للأندية، التي أُقيمت في أكاديمية واحة للريشة الطائرة بولاية بوشر، وسط مشاركة واسعة لتسعة أندية من مختلف محافظات سلطنة عُمان، تنافس لاعبوها ضمن ثلاث فئات عمرية: تحت 13 سنة، وتحت 15 سنة، وتحت 17 سنة.

وجاء تنظيم البطولة ضمن جهود اللجنة الرامية إلى توسيع قاعدة ممارسة اللعبة، واكتشاف وصقل المواهب الواعدة في فئة الناشئين، إلى جانب توفير بيئة تنافسية محفزة تسهم في تطوير اللاعبين فنيًا وبدنيًا داخل الأندية.

وشهدت المنافسات مستويات فنية عالية وحماسًا لافتًا، عكس جاهزية الأندية واهتمامها المتزايد ببرامج الفئات السنية.

واختُتمت البطولة بإقامة ثلاث مباريات نهائية متتالية، أعقبها حفل تتويج الفائزين وتكريم الحكام والمنظمين والجهة الراعية، وذلك تحت رعاية الدكتور عبدالرحيم بن مسلم بن خلفان الدروشي، رئيس اللجنة العُمانية لألعاب المضرب، وبحضور مسؤولي الأندية، ومحبي اللعبة، وأسر اللاعبين.

وتميّزت نتائج البطولة بتألق واضح لأندية صلالة ومصيرة وعبري، حيث توزعت المراكز الأولى بينها في مختلف الفئات العمرية.

ففي فئة تحت 17 سنة، توّج شهاب الهنائي من نادي مصيرة بالمركز الأول بعد أداء قوي ومستقر طوال البطولة، وجاء سعيد الشبلي من نادي صلالة في المركز الثاني، فيما حلّ زياد الهنائي من نادي صلالة ثالثًا، وعبدالعزيز الهنائي من نادي عبري رابعًا.

أما في فئة تحت 15 سنة، فقد أحرز أحمد الشبلي من نادي صلالة المركز الأول، تلاه عدي الهنائي من نادي عبري في المركز الثاني، بينما جاء زكريا الهنائي من نادي صلالة ومحمد الهنائي من نادي مصيرة في المركزين الثالث والرابع.

وفي فئة تحت 13 سنة، واصل نادي صلالة حضوره القوي، حيث أحرز خالد الشبلي المركز الأول، وجاء أنور الهنائي من نادي مصيرة ثانيًا، فيما حل عبدالله العويدي من نادي مصيرة ثالثًا، وآدم القصابي من نادي قريات رابعًا، في منافسات كشفت عن بروز جيل جديد من اللاعبين الواعدين.

وأعرب الدكتور عبدالرحيم الدروشي، رئيس اللجنة وراعي حفل الختام، عن سعادته بالمستوى الفني المتطور الذي قدمه اللاعبون، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأندية في رعاية المواهب الناشئة وتطوير رياضة الريشة الطائرة. وأكد أن اللجنة تولي الفئات السنية أهمية قصوى في المرحلة الحالية، ضمن خطة تمتد لثماني سنوات تهدف إلى بناء جيل قادر على تمثيل سلطنة عُمان في المحافل الإقليمية والدولية، مشددًا على استمرار الدعم الكامل لبرامج الناشئين.

من جانبه، عبّر مدرب نادي مصيرة، سليمان الهنائي، عن انطباعه الإيجابي عن البطولة، مؤكدًا أن المنافسات أظهرت تطورًا ملحوظًا في المستوى الفني والجاهزية البدنية للاعبين، وهو ما يعكس الاهتمام المتنامي بتأهيل الناشئين وتوسيع قاعدة الممارسين. ووجّه الهنائي شكره للجنة العُمانية لألعاب المضرب على التنظيم المتميز، داعيًا إلى استمرار هذه البطولات لما لها من أثر إيجابي في تطوير اللعبة.

وبدوره، أشاد عمار الحمادي، أحد أعضاء اللجنة الفنية وحكام البطولة، بحسن التنظيم والأجواء التنافسية، مؤكدًا أن البطولة كانت فرصة حقيقية لاكتشاف المواهب الواعدة وتعزيز روح الصداقة والتواصل بين اللاعبين من مختلف محافظات السلطنة، مشيرًا إلى أن الأداء الفني والانضباط الذي أظهره اللاعبون يبشّر بمستقبل مشرق لرياضة الريشة الطائرة في عُمان.

مقالات مشابهة

  • مادة “تلتهم” ثاني أكسيد الكربون.. هل تصبح أساس بناء بيوت المستقبل؟
  • ألمانيا غاضبة.. عدد المستوطنات الإسرائيلية بالضفة يصل مستويات قياسية!
  • مستويات فنية عالية في بطولة عُمان لناشئي الريشة الطائرة
  • السلط تتجه نحو المستقبل: مواقف طابقية وحلول مرورية مستدامة
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • للحد من التلوث.. أعمال تنظيف لمجرى نهر الليطاني في منطقة المرج ـ الحوض الأعلى
  • دراسة: تناول التفاح على الريق يساعد في تنظيف القولون وتحسين الهضم
  • اختناق بغاز أول أكسيد الكربون يسجل 9 حالات وفاة في الأردن
  • مادة تأكل ثاني أكسيد الكربون.. هل نبني بها بيوتنا قريبا؟