صحف عالمية: جنود إسرائيليون سابقون حذروا من اعتماد الانتقام كخطة حرب
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تستمر تغطية وسائل الإعلام العالمية لتطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعياتها المختلفة على مستوى الوضع المحلي والدولي، وكذلك نقلت شهادات أسرى فلسطينيين محررين عن الأوضاع السيئة في سجون الاحتلال.
نقل موقع "ذا ديلي بيست" الأميركي عن جنود إسرائيليين سابقين دعواتهم لحكومتهم إلى تصحيح مسار الحرب، وتحذيراتهم من أن "الانتقام ليس خطة حرب".
كما نقل الموقع عن أوري جيفاتي المسؤول في منظمة "كسر الصمت" التي تضم محاربين قدامى، قوله إنه يعتقد أن إسرائيل يجب أن ترد على هجمات حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لكن بطريقة أخرى غير القسوة والانتقام.
من جهتها، أوردت صحيفة "الإندبندنت" تحذير أطباء في جنوب غزة من أن الأمراض المعدية تنتشر بسرعة بسبب الاكتظاظ الناجم عن الإجلاء الجماعي للمدنيين مع تحرك الحملة العسكرية الإسرائيلية جنوبا.
ونقلت الصحيفة عن عاصم محمد، وهو طبيب متطوع في مستشفى ناصر بخان يونس، أن المنطقة المحيطة بالمستشفى مليئة بالأمراض المعدية والوبائية، بما في ذلك الالتهابات الفطرية والالتهابات الجلدية والرئوية.
وتناول تقرير لمراسلي صحيفة "لوموند" في القدس القصف الإسرائيلي لحي الشجاعية في غزة، حيث دمرت سلسلة من التفجيرات ما يقارب من 50 مبنى سكنيا، والتي أدت إلى إحدى أسوأ المذابح منذ بداية الحرب على غزة، حسب الصحيفة.
وكتب شاؤول حوريف في مقال لصحيفة "يديعوت أحرنوت" أن هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية تُظهر عدم الاستفادة مما جرى عام 1973 حين فرضت البحرية المصرية حصارا على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
ويرى أنه من الحكمة الاستفادة من التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الرئيس الأميركي آنذاك "جيرالد فورد" لحماية طرق التجارة، إما بإزالة التهديد، أو تجنب المواجهة.
وتناولت صحيفة "واشنطن بوست" في مقال مطول شهادات أسرى فلسطينيين محررين من الأطفال والمراهقين عن المعاملة القاسية في السجون الإسرائيلية.
ونقلت عنهم وصف "التحول المظلم" في ظروف السجون بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث حُرم السجناء من وسائل الراحة القليلة التي كان يُسمح لهم بها في زنازينهم المزدحمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح: «كلنا إيد واحدة»
استعرض برنامج “صباح البلد”، المذاع على قناة “صدى البلد”، مقال للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان “كلنا إيد واحدة”.
في زمن المفاجآت والأحداث العاصفة التي تهب فجأة على منطقة الشرق الأوسط، يثبت الشعب المصري تحت قيادة الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي ومواقفه الثابتة الحكيمة أنه مع قيادته إيد واحدة ويزداد تماسكا أمام التحديات.
فقد استيقظ العالم منذ أيام على الضربة الإسرائيلية ضد إيران، والرد الإيراني واشتعال المنطقة.
الحمد لله أن مصر بفضل حكمة قيادتها السياسية، ووعي شعبها، تعيش حالة من التماسك والاستقرار، وسط محيط مضطرب تتقاذفه الأزمات والصراعات.
فالشعب المصري ذو الحضارة الضاربة في عمق الزمن يعرف جيدا أن استقرار الدولة هو أساس الحفاظ عليها.
وفي هذه الأجواء المتوترة، جاء اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع الوزراء المعنيين بالأمن الغذائي والطاقة والكهرباء، في رسالة واضحة بأن الدولة تتحرك بشكل استباقي لحماية المواطن وتأمين احتياجاته من الوقود والكهرباء مع دخول فصل الصيف، وتحصين البلاد من أي آثار جانبية قد تترتب على التصعيد في منطقة الخليج أو الشرق الأوسط.
نعلم جميعًا أن منطقتنا تمر الآن برياح عاصفة، لكن مصر ـ بحمد الله ـ لديها رؤية واضحة لتأمين حدودها وحماية أمنها القومي في كل الاتجاهات، من الحدود الغربية مع ليبيا، إلى الحدود الجنوبية مع السودان، إلى جبهة البحر الأحمر وباب المندب، وصولاً إلى الشمال الشرقي حيث تظل القضية الفلسطينية حاضرة في القلب والوجدان والموقف السياسي المتزن الذي يحرص على الحل العادل دون مغامرات ولا مزايدات.
وهنا، لا يمكن إغفال تلك المحاولات المستمرة التي تحاول استدراج مصر إلى الفوضى، كما رأينا مع ما سُمي بـ”قافلة الصمود” التي تحركت من الخارج تحت لافتة المساعدات، بينما تخفي خلفها نوايا خبيثة في توقيت بالغ الحساسية.
لكن مصر ـ قيادةً وشعبًا ـ كانت وستظل يقظة لهذه السيناريوهات المتكررة.
علينا اليوم أن نكون جميعًا إيد واحدة خلف قيادتنا السياسية ، وأن ننتبه لمخططات من يسعون لإرباك الداخل عبر الفوضى أو التحريض.. هذه المرحلة هي وقت الثبات والالتفاف حول الوطن.
مصر التي خرجت من أزمات كبرى، وواجهت مخاطر جسام خلال السنوات الماضية، قادرة اليوم ـ بفضل الله أولاً، ثم بحكمة قيادتها وتماسك شعبها ـ على أن تعبر هذه المرحلة، وأن تكون كما كانت دومًا: صخرة تتحطم عليها كل محاولات زعزعة استقرارها.