ملك الأردن يجدد رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين داخل أو خارج قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
حذر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، من تدهور الأوضاع بالمنطقة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدا ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين.
وجدد ملك الأردن لدى لقائه الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في عمان، رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين داخل أو خارج قطاع غزة، مبينا أن خلق ظروف قد تتسبب بالتهجير هو أمر مرفوض ويجب أن يرفضه العالم ويدينه، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
وركز اللقاء، الذي عقد في قصر الحسينية بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني، على ضرورة تكثيف الجهود لمضاعفة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وأكد الملك عبد الله الثاني، ضرورة مواصلة إدخال المساعدات بشكل دائم وكاف إلى جميع مناطق غزة، والعمل على تأمين الغذاء والدواء والماء والوقود من دون أية عوائق أو تأخير، محذرا من خطورة تفاقم الوضع الإنساني جراء استمرار الأعمال العسكرية.
من جانبه، أعرب الرئيس القبرصي عن تقديره للدور الذي يقوم به الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، في العمل نحو ضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى غزة، مؤكدا دعم بلاده لهذه الجهود.
كما نبه عاهل الأردن إلى خطورة الأوضاع في الضفة الغربية والانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة، محذرا من تزايد أعمال العنف، خاصة من قبل المستوطنين.
وأشاد بمواقف قبرص الداعمة لجهود تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، مؤكدا أهمية مضاعفة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمواصلة تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي.
وبحث الجانبان العلاقات الثنائية؛ إذ أكد الزعيمان الحرص على الارتقاء بالعلاقات بين الأردن وقبرص وتوسيع فرص التعاون في مختلف المجالات.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ومدير مكتب ملك الأردن الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني لدى قبرص بشير الزعبي، والوفد المرافق للرئيس القبرصي.
وغادر الرئيس القبرصي المملكة، الذي كان قد وصل إلى عمان قبل ظهر اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية، حيث جرت له مراسم استقبال في قصر الحسينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني العدوان الإسرائيلي على غزة الرئيس القبرصي قطاع غزة الأمير الحسين
إقرأ أيضاً:
مبيدات تهدد سمعة الفلاحة المغربية المصدرة إلى الخارج والبواري خارج التغطية
زنقة 20 ا الرباط
في تطور يثير القلق بشأن سلامة السلسلة الفلاحية المغربية وجودة مراقبتها، أطلقت فرنسا مؤخرا إنذارا عاجلا عبر نظام الإنذار السريع الأوروبي للأغذية والأعلاف (RASFF)، بعد اكتشاف نسب خطيرة من بقايا مبيدين محظورين داخل دفعة من فلفل “بيف هورن” الطازج ذي منشأ مغربي.
التحاليل المخبرية التي أجريت بتاريخ 28 أبريل 2025، كشفت عن وجود 0.038 ملغ/كلغ من مبيد “كلوربيريفوس”، و0.039 ملغ/كلغ من “ثيابندازول”، في حين أن الحد القانوني المسموح به لا يتجاوز 0.01 ملغ/كلغ، ما دفع السلطات الفرنسية إلى سحب المنتَج من الأسواق واستدعائه من المستهلكين، وتصنيفه ضمن “الإنذارات العاجلة” بالنظر إلى الخطر الجسيم على الصحة العامة.
الفضيحة أثارت موجة استياء واسعة، وانتقلت إلى قبة البرلمان، حيث وجهت النائبة نعيمة الفتحاوي، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الفلاحة حول حيثيات هذه الواقعة التي تُهدد سمعة المنتوجات الفلاحية الوطنية في الأسواق الخارجية، وتطرح علامات استفهام كبيرة حول نجاعة منظومة المراقبة، وإمكانية تسرب مثل هذه المبيدات أيضًا إلى الأسواق الداخلية.
وقالت الفتحاوي إن “كلوربيريفوس” مصنَّف ضمن المبيدات ذات التأثير الخطير على الجهاز العصبي، خصوصًا لدى الأطفال، وقد حُظر استعماله داخل الاتحاد الأوروبي منذ سنة 2020، بينما يُستخدم “ثيابندازول” كمبيد فطري ضمن شروط صارمة.
وطالبت البرلمانية بالكشف عن سبب إفلات هذه الشحنة من الرقابة داخل المغرب، وعن التدابير التي ستُتخذ لإلزام الفلاحين باحترام الحد الأقصى المسموح به من المبيدات، وعن الإجراءات التأديبية المرتقبة في حق المخالفين.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تواصل فيه وزارة الفلاحة الترويج لصورة المغرب كفاعل موثوق في سلاسل التصدير الفلاحي، دون تقديم أي توضيح رسمي أو معطيات حول ظروف تسلل هذه المواد السامة عبر بوابات الرقابة والتصدير.
وسط كل هذا، يبقى الرأي العام الوطني في انتظار تفاعل حازم من طرف الوزارة الوصية، وإجابات واضحة حول من يتحمل مسؤولية هذه “الفضيحة”، خاصة وأن صمت وزارة الفلاحة يفتح المجال للتأويلات ويهدد الثقة في المنتجات المغربية.