العلماء يتتبعون هجرة الدببة البيضاء بناء على الحمض النووي لآثارها
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
طور علماء البيئة نهجا لتتبع هجرة الدببة القطبية باستخدام الحمض النووي في آثارها.
ويمكن كذلك تتبع تحركات حيوانات أخرى في المناطق الثلجية من الأرض، بما في ذلك الوشق ونمور الثلج. أعلنت ذلك ميلانيا لانكستر، كبيرة الباحثين في برنامج القطب الشمالي التابع للصندوق العالمي للحياة البرية.
وقد طوّر علماء البيئة الأوروبيون والأمريكيون نهجا يسمح لهم بتتبع هجرة الدببة القطبية البيضاء باستخدام بصمات الحمض النووي الموجودة في آثار هذه الحيوانات البرية في القطب الشمالي.
وقالت ميلانيا لانكستر، إن البحث عن الدببة القطبية، ناهيك عن تقدير أعدادها يعد أحد أكثر الأنشطة تكلفة وصعوبة بالنسبة لعلماء البيئة. ونأمل أن يلفت نهجنا انتباه المتخصصين في الدببة القطبية ويساعدهم على جمع المعلومات بسرعة أكبر وبتكلفة أقل.
قد تصبح الدببة القطبية (Ursus maritimus) من أولى ضحايا ظاهرة الاحتباس الحراري نتيجة للانخفاض الحاد في مساحة الجليد البحري في القطب الشمالي، حيث عادة ما تحصل هذه الحيوانات البرية على غذائها وتقضي جزءا كبيرا من حياتها. وفي عام 2015 أدرج الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) الدببة القطبية على قائمة الأنواع المعرضة للخطر بسبب تدهور ظروف الموائل، لكن التقديرات الدقيقة لعدد الحيوانات صعبة بسبب وجود مشاكل في مراقبتها.
ووجدت لانكستر وزملاؤها، أنه يمكن مراقبة بعض الدببة القطبية ومجموعات كبيرة من هذه الحيوانات البرية القطبية باستخدام بصمات من الحمض النووي الموجودة في آثارها. وقالت إن آثار الدببة القطبية تحتوي على خلايا كاملة من هذه الحيوانات، التي يكون حمضها النووي أفضل بكثير، مقارنة بأجزاء الجينوم الخاصة بها التي يتم الحصول عليها من النفايات.
ومع الأخذ في الحسبان كل تلك الاعتبارات، جمع الباحثون عينات من 24 دبا قطبيا تعيش في شمال ألاسكا وحاولوا عزل أجزاء الحمض النووي منها. ونجحوا في ذلك بالنسبة إلى غالبية العينات (87.5%)، مما سمح للعلماء بفك رموز الجينوم لأكثر من نصف الحيوانات، والتعرف عليها وتتبع هجرتها عبر القطب الشمالي في أمريكا الشمالية.
وأجرى الباحثون أيضا قياسات مماثلة، وإن كانت أقل نجاحا، على مجموعات الوشق الأوراسي التي تعيش في السويد، حيث تمكن العلماء من اكتشاف الحمض النووي في آثار نصف الوشق والتعرف على حوالي ربعه.
وخلصت لانكستر وزملاؤها إلى أن الإتمام الناجح لهذه التجارب أكد إمكانية استخدام الحمض النووي في آثار الحيوانات الشمالية البرية لمراقبة هجراتها، وكذلك لتقدير عدد هذه الثدييات النادرة والمهددة بالانقراض.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث القطب الشمالی هذه الحیوانات الحمض النووی فی آثار
إقرأ أيضاً:
العلماء الروس يطورون معدات لتلسكوب فضائي جديد
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أعلن معهد فيزياء أشباه الموصلات التابع للأكاديمية الروسية للعلوم عن تطوير تقنيات جديدة ستستخدم في تلسكوب “Spektr-UV” الذي سيحل محل تلسكوب “هابل” الشهير.
وجاء في تقرير صادر عن الخدمة الصحفية للمعهد:”تمكن علماء معهدنا من تطوير حساسات ضوئية مبتكرة من مركب السيزيوم واليود، والتي ستكون بمثابة العيون الرئيسية للتلسكوب الفضائي الروسي الجديد Spektr-UV المخطط لإطلاقه عام 2031، ليحل مكان تلسكوب هابل الشهير. من المفترض أن يساهم هذا التلسكوب في البحث عن علامات الحياة خارج الأرض عبر تحليل أجواء الكواكب البعيدة”.
وأشار الخبراء في المعهد إلى “الكاثودات الضوئية” أو الحساسات الضوئية الجديدة وعند تعرضها للضوء تحول طاقة الفوتونات إلى تيار إلكتروني يمكن قياسه، مما يتيح تقييم شدة الإشعاع الفضائي. من خلال الجمع بين “الكاثود الضوئي” ومضاعف الإلكترون (لوحة القناة الدقيقة) وشاشة الفوسفور في غلاف مفرغ من الهواء، من الممكن ليس فقط قياس التيار، ولكن أيضا تسجيل الصور في نطاق الأطوال الموجية المستهدفة، خاصة في مجال الأشعة فوق البنفسجية المفرغة (VUV)، التي كانت صعبة الرصد سابقا.
وكشف المعهد أن “الكاثودات” الجديدة أظهرت كفاءة كمومية بلغت 40% خلال الاختبارات، أي ضعف النسبة المطلوبة في التصميم الأساسي، مما يمثل رقما قياسيا لهذا النوع من التقنيات. وستُمكّن هذه الكفاءة العالية التلسكوب من التقاط إشعاعات كونية دقيقة، كانت غير مرئية سابقا، لدراسة تركيب الغلاف الجوي للكواكب الخارجية واكتشاف علامات حيوية، مثل الأكسجين أو الميثان، التي قد تشير إلى وجود كائنات حية على تلك الكواكب.
وSPEKTR-UV الذي تعمل روسيا على تطويره بالتعاون مع عدة دول وهيئات علمية، هو عبارة عن تلسكوب فضائي متطور قادر على رصد الأشعة فوق البنفسجية والموجات الكهرومغناطيسية في الكون، والتي تعجز المراصد الأرضية عن دراستها، ويعتبر معهد علوم الفلك التابع للأكاديمية الروسية للعلوم من أهم المساهمين في مشروع تطوير هذا المسبار.
المصدر: تاس