لبنان ٢٤:
2025-07-12@03:21:07 GMT

ما علاقة طلائع طوفان الأقصى بأحداث عين الحلوة؟

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

ما علاقة طلائع طوفان الأقصى بأحداث عين الحلوة؟

قبل عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذّتها كتائب "القسام" التابعة لحركة "حماس"، شهد مخيم عين الحلوة اشتباكات دامية بين عدد من الفصائل الفلسطينية، على خلفية تمكين "الحماسيين" من السيطرة على أمن المخيم، بدعم واضح، وإن غير معلن، من "حزب الله"، الذي نفى أكثر من مرّة أي علاقة له بما كان يجري داخل المخيم من عمليات تصفية داخلية بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة.

  
وبعد مرور شهرين إلا يومين على الحرب المفتوحة على غزة أعلنت حركة "حماس" في لبنان عزمها على تأسيس "طلائع طوفان الأقصى"، الهدف منه "أن يعتمد الشعب الفلسطيني على نفسه في الدفاع عن قضيته وتحرير الأرض والعودة"، كما قيل أو كما سيُقال لتبرير هذه الخطوة، "التي لا تتعارض مع السيادة اللبنانية"، والتي تنسجم مع أهداف "المقاومة الإسلامية"، التي تقاتل الإسرائيليين انطلاقًا من جنوب لبنان دعمًا "لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة واسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة".  
وبغضّ النظر عمّا يتعرّض له "الغزاويون" من إبادة جماعية ومن تهجير قسري ممنهج، مع ما يلاقونه من دعم حقيقي وصادق من جميع اللبنانيين من دون استثناء، لأنهم خبروا معنى هذه المعاناة، ولكنهم لن يستطيعوا في الوقت نفسه أن ينسوا ما حلّ بهم من جراء تشريع اتفاق القاهرة في العام 1969 للعمل الجهادي الفلسطيني من داخل الأراضي اللبنانية ضد العدو الإسرائيلي، وما استتبع هذا "التشريع" من استباحة للسيادة اللبنانية، يوم قيل إن طريق القدس تمرّ بجونية، ويوم سمحت "منظمة التحرير الفلسطينية" لنفسها بتجاوز ما جاء في هذا الاتفاق من بنود، الذي يعتبره كثيرون أنه كان السبب الأساسي لما عاناه لبنان طيلة عشرين سنة من حرب دفع ثمنها جميع اللبنانيين دمًا ودموعًا وقهرًا وتشريدًا وفرزًا طائفيًا. 
ولو لم يعتبر الفلسطينيون يومها أن لبنان يمكن أن يكون "الوطن البديل"، وبدأوا يتصرّفون فيه على هذا الأساس لما اندلعت الحرب في لبنان، التي لم تبدأ في 13 نيسان من العام 1975، بل قبل ذلك بأعوام، يوم استباح الفلسطينيون كل المحرمات. 
قد لا يكون الهدف من خطوة تأسيس "طلائع طوفان الأقصى" إدخال لبنان في متاهات جديدة تُضاف إلى ما يعانيه في الأساس من مشاكل لا تُعدّ ولا تُحصى، ولكن لا يمكن أن يُطلب من اللبنانيين ألاّ ينفخوا على اللبن وهم المكتوون من الحليب. فالأحداث الدامية التي عاشها اللبنانيون بطريقة أو بأخرى لا تزال حاضرة أمام أعينهم، وهي التي تركت في أجسادهم ونفوسهم ندوبًا من الصعب أن تُنسى أو أن تُمحى بسهولة. 
فتوقيت هذه الخطوة لم يكن اختياره "بريئًا"، لأنه جاء متزامنًا مع احتدام النقاش اللبناني – اللبناني بالنسبة إلى أحقية "حزب الله" في امتلاكه حصرية "قرار الحرب والسلم"، خصوصًا أن ثمة فئة لبنانية تعتبر أن العمليات التي تقوم بها "المقاومة الإسلامية" في الجنوب، اسنادًا للمقاومة الغزاوية، قد تجرّ لبنان غصبًا عنه إلى حرب شاملة شبيهة بالحرب المدّمرة، التي يشنّها العدو ضد "الغزاويين"، الذين يتعرّضون لأبشع أنواع الحروب التدميرية والتصفوية.   
فانخراط "حماس" الميداني في المواجهات مع إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول الماضي الى جانب "حزب الله" شكل انزلاقًا شديد الخطورة في إشراك تنظيم فلسطيني في القتال الى جانب "حزب الله" الذي يعتبر أن نشاطه "المغطىً شرعيًا" مبدئيًا لا ينسحب على تنظيم فلسطيني أساسًا.  
ولعل الأخطر في هذا الانزلاق انه سيضع "حزب الله"، وهو حليف "حماس" امام أسئلة ساخنة ومصيرية ليس من خصومه، بل من حلفائه وبيئته أيضًا، عما إذا كان موافقًا على قبول هذه الخطوة وتداعياتها المنذرة بكل التحدي للدولة والجيش والأمن والشرعية قاطبة، خصوصًا أن هذه الخطوة جاءت متزامنة مع ما يتعرّض له "الحزب" من ضغوطات دولية لإقامة منطقة عازلة في الجنوب بعد إدخال تعديلات على القرار 1701.    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: طوفان الأقصى هذه الخطوة حزب الله

إقرأ أيضاً:

بين الدمار والصمود.. هكذا فشل الاحتلال الإسرائيلي في كسر شوكة حماس

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، مقالا، للّواء الإسرائيلي المتقاعد، غيرشون هكوهين، جاء فيه أنّ: "حركة حماس، قد نجحت في تجديد صفوف النشطاء والمسلحين، وإدارة القتال الناجع حيال قوات الجيش الإسرائيلي". 

وتابع المقال نفسه، أنّه: "فوق كل ذلك، نجحت الحركة الفلسطينية في المستوى الاستراتيجي، من خلال المفاوضات، لتحرير الأسرى؛ حيث أصرّت على شروطها التي لا تساوم عليها، بهدف الاملاء على إسرائيل إنهاء الحرب، بشروطها".

وأردف: "بمناسبة يوم عاشوراء الذي حل يوم الأحد الماضي، عرضت قيادة الحوثيين في اليمن، صمود حماس في غزة كقدوة لروح التضحية"، فيما لفت المقال إلى أنّه هناك تداعيات لفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي ودولة الاحتلال الإسرائيلي، لمعنى الحرب ضد حماس. 

وزعم أنّه: "في مزاج الجمهور الإسرائيلي عن الحرب في غزة، لم ينشأ بعد فهم بمعنى بقاء حماس في وعي النصر. في هذا الجانب، فإن بقاء حماس في نهاية الحرب كقوة مسلحة ومقاتلة من شأنه أن يعظم التهديدات على دولة إسرائيل".

إلى ذلك، مضى اللّواء الإسرائيلي المتقاعد، في القول إنّ: "اصطلاح "تهديد وجودي" جدير حقّا بنظرة متجدّدة. هو غير قابل للقياس كميا بالتهديد العسكري الجسدي فقط. هو ملزم بأن يتناول المدى الواسع للمعتقدات والتطلعات للطرفين اللذين يقاتلان الواحد الاخر". 

وبحسب المقال نفسه، فإنّه حتى دولة قوية وصامدة يمكن أن توجد تحت تهديد وجودي. مشيرا إلى أنّ جيش الاحتلال ودولة الاحتلال الإسرائيلي قد أبدت مناعة على مستوى غير مسبوق. 

واستطرد ومع ذلك فإن حركة حماس بقوة صمودها تطرح على دولة الاحتلال الإسرائيلي تهديدا لا ينبع من حسابات قوتها العسكرية حيال جيش الاحتلال الإسرائيلي بل من الرمز الذي تمثله للعالم الإسلامي بايمانها وقوة صمودها.

واختتم لللّواء الإسرائيلي المتقاعد، مقاله بالقول: في هذا الفهم لتهديد حماس في غزة، في تداعياته لمستقبل وجود دولة الاحتلال الإسرائيلي. زاعما أنّ: "الغاية لمواصلة القتال مبررة في هذه النظرة، إلى ما أبعد مما يحاول منتقدو الحكومة عرضه".

وفي سياق متصل، بالتزامن مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج، المستمر على كافة الأهالي في قطاع غزة المحاصر، قد اقتحم مستوطنون، الخميس، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.


وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال. 

كما دمر مستوطنون، الخميس، خطا ناقلا للمياه بين قريتي عقربا ومجدل بني فاضل جنوب نابلس. وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن جرافة تابعة للمستعمرين دمرت خطا ناقلا للمياه بين قريتي عقربا والمجدل يغذي قرى: جوريش، وقصرة، وقريوت، وجالود، ودوما، وتلفيت، ومجدل بني فاضل.

إلى ذلك، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا قسريا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

مقالات مشابهة

  • الطلائع يبحث عن مباراة ودية استعدادا للموسم الجديد
  • بالفيديو: الرحلات البحرية بين لبنان وقبرص تنطلق هذا الشهر... وهذه أسعار التذاكر
  • معلومة عن مكان فضل شاكر داخل عين الحلوة.. أين يعيش؟
  • مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة وجامعة الحكمة... ما علاقة مطار رفيق الحريري الدولي؟
  • سخونة مياه البحر المتوسط تنذر بأحداث مناخية متطرفة
  • بين الدمار والصمود.. هكذا فشل الاحتلال الإسرائيلي في كسر شوكة حماس
  • أولمرت: أعداؤنا هم المليشيات اليهودية العنيفة التي تنكل بالفلسطينيين
  • ما بعد الهدنة.. إسرائيل تخيّر حماس: نزع السلاح أو استئناف الحرب
  • الجميمة بحجة تحتشد بـ2000 مقاتل من خريجي “طوفان الأقصى” نصرة غزة
  • بعد "غارة الشمال".. الجيش الإسرائيلي يشن "عمليات برية خاصة" في جنوب لبنان