وزير البترول يترأس جلسة نقاشية حول تسريع وتيرة إزالة الكربون والتحول الطاقى فى "COP28" بالإمارات
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ترأس المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة نقاشية حول تسريع وتيرة إزالة الكربون والتحول الطاقى ضمن فعاليات يوم الطاقة بالجناح المصرى بمؤتمر المناخ Cop28 المقام حاليًا بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور براد كرابترى، مساعد وزير الطاقة الأمريكى، وريتا جو لويس، رئيس بنك التصدير والاستيراد الأمريكى، وديتى يول يورجنسن، مدير عام إدارة الطاقة بالمفوضية الأوروبية، وسونغ يو، الرئيس التنفيذى لشركة الكويت للطاقة Kuwait Energy، وريك دوكى، نائب المبعوث الأمريكى الخاص للمناخ، وأدار الجلسة كارلوس باسكوال نائب الرئيس للطاقة العالمية بمؤسسة S&P Global.
تناولت الجلسة الرؤى والمسارات الرئيسية لإزالة الكربون والتحول الطاقى، والتأكيد على أهمية تضافر الجهود بين مختلف أطراف الصناعة لدعم وتسريع جهود إزالة الكربون، وكذلك سبل تعزيز التكامل بين الحكومات والمؤسسات المالية لحشد المزيد من الاستثمارات لدعم تلك الجهود.
وخلال الكلمة الافتتاحية، أكد المهندس طارق الملا على أن نتائج يوم إزالة الكربون خلال مؤتمر المناخ COP27 تجاوزت توقعات الجميع، حيث تم عقد العديد من الشراكات مع الشركات والمستثمرين الدوليين، وتم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات التحول الطاقى وإزالة الكربون وإنتاج الهيدروجين، كما تم الإعلان عن خارطة طريق شرم الشيخ لخفض انبعاثات غاز الميثان، بالإضافة إلى مبادرة منتدى غاز شرق المتوسط لإزالة الكربون، والإطار العام لاستراتيجية الهيدروجين منخفض الكربون، كما أعرب عن سعادته بأن مؤتمر المناخ COP28 يسير على نفس النهج الذى تبناه مؤتمر المناخ COP27 فى شرم الشيخ من إشراك صناعة الطاقة فى المناقشات المتعلقة بقضايا المناخ، كونها جزءًا من الحل.
وأشار إلى أن التحديات التى واجهت قطاع الطاقة فى السنوات القليلة الماضية تؤكد بما لا يدع مجال للشك على أن التعاون والتكامل هما السبيل لتحقيق مستقبل الطاقة المستدامة، لافتًا إلى أن قضية تغير المناخ الملحة تتطلب منا جميعًا أن نتخذ إجراءات جريئة وحاسمة نحو الانتقال إلى مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، وأنه بناءً على ذلك، يتعين علينا أن نركز على تحقيق أمن الطاقة والتحول الطاقى فى وقت واحد، من خلال إعطاء الأولوية لخفض الانبعاثات الناتجة عن عمليات الإنتاج لتأمين موارد طاقة أنظف، وتسريع إنتاج الغاز الطبيعى لتلبية احتياجاتنا من الطاقة محليًا وعالميًا.
كما استعرض جهود قطاع البترول لخفض الانبعاثات والتحول الطاقى والتى يأتى على رأسها وضع استراتيجية شاملة لخفض الكربون وانضمام مصر إلى التعهد العالمى للميثان وغيره من المبادرات العالمية التى تدعم خفض الانبعاثات، مشيرًا إلى أن قطاع البترول بصدد وضع خارطة طريق مفصلة للحد من انبعاثات غاز الميثان بالتعاون مع وكالة التجارة والتنمية الأمريكية.
وأوضح جهود القطاع فى خفض الانبعاثات من خلال دعم التحول لاستخدام الهيدروجين منخفض الكربون، وتنفيذ مشروعات رائدة لإنتاج الأمونيا الخضراء والميثانول الحيوى.
كما تطرق إلى دور وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية النشط فى إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، إدراكًا لأهمية تطوير اقتصاد هيدروجيني محلى منخفض الكربون للاستفادة من المزايا النسبية لمصر، ودعم الجهود العالمية نحو التحول إلى مصادر الطاقة منخفضة الكربون.
وأعرب الملا عن تطلعه إلى مواصلة التعاون لإيجاد المزيد من الفرص للتمويل الميسر ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات لتعزيز جهود خفض الانبعاثات.
وخلال الجلسة، أكدت ديتى يول يورجنسن، مدير عام إدارة الطاقة بالمفوضية الأوروبية على دور مصر المحورى فى منطقة شرق المتوسط ونجاح مصر ودورها الرائد فى تنظيم يوم خفض الكربون خلال مؤتمر قمة المناخ COP27 فى شرم الشيخ لأول مرة على الإطلاق فى تاريخ قمم المناخ، كما أشارت إلى دور مصر كلاعب رئيسى وجهودها البارزة فى تنفيذ مشروعات التحول الطاقى وتأمين مصادر الطاقة، لافتةً إلى أن التحول الطاقى يأتى ضمن المجالات ذات الاهتمام المشترك فى ملف التعاون بين الاتحاد الأوروبى ومصر، ولفتت إلى أن خفض انبعاثات الميثان وإنتاج الهيدروجين والربط الكهربى سوف تحتل مرتبة متقدمة ضمن أولويات التعاون المشترك بين الاتحاد الأوروبى ومصر خلال الفترة القادمة، وفى نهاية كلمتها توجهت بالشكر للوزير على مشاركته فى الجلسة التى نظمها الاتحاد الأوروبى أمس تحت عنوان "الحد من انبعاثات الميثان: دور التعاون الدولى فى تعزيز الفرص الجديدة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خفض الانبعاثات إزالة الکربون مؤتمر المناخ خفض الکربون إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصدر حكومي: انسحاب الشركات الصينية من قطاع النفط في السودان
قال مصدر حكومي سوداني رفيع للجزيرة إن انسحاب الشركات الصينية من الشراكة مع الحكومة السودانية في قطاع النفط جاء بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في حقول الإنتاج جراء اعتداءات قوات الدعم السريع.
ونوه المصدر بأن الشركات الصينية أخبرتهم أنها ستعود في حال عودة الاستقرار بمناطق إنتاج النفط.
وأوضح المصدر أن هذا الانسحاب كان متوقعا، ولا سيما أن اتفاق الشراكة ينتهي في الأساس في 2027، مشيرا إلى أن الشركات الصينية تكبدت خسائر مالية كبيرة أثناء فترة الحرب في السودان.
يذكر أن الشركات الصينية العاملة بقطاع النفط في السودان أبلغت مؤخرا الحكومة السودانية رغبتها في إنهاء الشراكة بين الطرفين.
واقتحمت قوات الدعم السريع صباح اليوم الاثنين حقل هجليج النفطي الواقع في ولاية غرب كردفان جنوبي السودان.
وذكر مصدر عسكري في الجيش السوداني للجزيرة أن انسحاب الجيش السوداني من حقل هجليج بغرب كردفان جاء بشكل مرتب لتجنيب حقول النفط الخراب والتدمير.
وقال المصدر العسكري إنه تم سحب العاملين المدنيين في حقل هجليج بشكل آمن ووضع احتياطات السلامة في الحقول النفطية.
اجتماعوأفادت تقارير إعلامية بأن شركة البترول الوطنية الصينية -التي تمثل الحكومة الصينية- طلبت بموجب خطاب رسمي عقد اجتماع مع الحكومة السودانية خلال الشهر الحالي، لبحث الإنهاء المبكر لأنشطة "اتفاقية تقاسم الإنتاج" و"اتفاقية خط أنابيب النفط الخام" في حقل بليلة بسبب ما أطلقت عليها "القوة القاهرة".
وشدد الخطاب على ضرورة إنهاء الاتفاقيتين في موعد لا يتجاوز 31 من الشهر الجاري نظرا لظروف "القوة القاهرة"، في إشارة إلى التردي الأمني، وفق ما أوردت وفق صحيفة التغيير السودانية.
وأوضح الخطاب أن طلب إنهاء الاتفاقيتين يجب ألا يؤثر على التعاون المستقبلي بين وزارة الطاقة والنفط وشركة البترول الصينية فور انتهاء النزاع المسلح واستعادة الأوضاع الأمنية.
إعلانوكانت وزارة الطاقة والتعدين السودانية وشركة البترول الوطنية الصينية وقّعتا في 26 سبتمبر/أيلول 1995 اتفاقا لتقاسم إنتاج النفط منح الأخيرة حق استكشاف وتطوير وإنتاج وبيع النفط الخام المنتج من منطقة امتياز مربع 6 الواقع في منطقة بليلة بولاية غرب كردفان.
ويدار الحقل بواسطة شركة بترو إنيرجي، وهي شركة مساهمة بين "البترول الوطنية الصينية" وشركة سودابت الذراع الفنية والتجارية لوزارة الطاقة والنفط السودانية.
وأعلنت شركة البترول الصينية و"بترو إنيرجي" في خطاب موجه إلى وزارة الطاقة والتعدين أنهما مضطرتان لطلب اجتماع عاجل في عاصمة دولة جنوب السودان خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري، لمناقشة الإنهاء المبكر لاتفاقية تقاسم الإنتاج واتفاقية خط أنابيب النفط الخام الخاص بـ"الحقل 6″.