نشرت تعزية لإسرائيل .. جهاز الأمن بدولة جنوب السودان يغلق صحيفة ناطقة بالعربية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أغلقت سلطات جنوب السودان صحيفة الوطن اليومية الناطقة باللغة العربية، بعد أن نشرت بيانا يتعلق بالحرب الإسرائيلية الفلسطينية، بحسب تصريح رئيس تحريرها.
الخرطوم ــ التغيير
ولم يصدر تعليق بيان رسمي من الحكومة، ولم يتضح مدة إغلاق الصحيفة المحلية.
وقال مايكل كريستوفر، رئيس تحرير صحيفة الوطن لراديو تمازج إن مسؤولي الأمن استدعوا رئيس التحرير بسبب بيان نشروه في 11 أكتوبر وأمروا بإغلاق الصحيفة يوم “الجمعة” الماضي.
وقال إن البيان الذي نشره في 11 أكتوبر، أرسله وزير الشباب والرياضة “السابق”، ألبينو بول، وأن مضمونه مدفوع الأجر للنشر، ونشروا البيان على الصفحة الأولى للصحيفة كمحتوى مدعوم.
وتابع: “البيان يحتوي على رسالة تعزية من رئيس الجمهورية إلى رئيس وزراء دولة إسرائيل بنجامين نتنياهو إلى الأشخاص الذين فقدوا في هجوم حماس، وكان هناك أيضا بيان مماثل من وزارة الخارجية”.
وقال: “كمؤسسة إعلامية، نشرنا البيانين توا لأنهما جاءا من مؤسسات عامة، لذلك لم نكن نعلم أن هناك وجهات نظر مختلفة حول هذه القضية”.
وناشد كريستوفر، الحكومة على اتخاذ إجراءات سريعة لضمان حرية الصحافة وبيئة إعلامية مفتوحة في الفترة التي تسبق انتخابات 2024.
وقال: “أدعو الحكومة أو الأمن الوطني إلى تحويل كل ما يتعلق بالمؤسسات الإعلامية والصحفيين إلى سلطة الإعلام، حالياً نحن متأثرون بالإغلاق لأننا كنا نوزع 2000 نسخة يومياً، وكانت لدينا التزامات بنشر بعض الإعلانات ولكن الآن أصبح الأمر تحدياً بعد إغلاق الصحيفة”.
وأشار إلى أنهم تقدموا بشكوى إلى سلطة الإعلام، “الهيئة المكلفة بتنظيم الممارسات الصحفية في البلاد”.
وأعربت جمعية تطوير الإعلام في جنوب السودان، عن قلقها إزاء إغلاق صحيفة الوطن اليومية، ودعت السلطات إلى إعادة فتح الصحيفة.
ووصفت “أمديس” في بيان الجمعة”، إغلاق الصحيفة بأنه يضر بالفضاء الإعلامي خاصة في وقت تعد فيه التعددية الإعلامية والوصول إلى المعلومات أمرا بالغ الأهمية.
ويتابع: “بينما تتجه الأمة نحو عمليات ديمقراطية مهمة حيث يكون دور وسائل الإعلام حاسما، تناشد سلطة الإعلام، السلطات المعنية لإعادة النظر في قرارها وحل القضية من خلال الحوار والسماح للصحيفة بالعمل ومواصلة النشر”.
كما دعت السلطات إلى النظر في تحويل القضايا المتعلقة بالإعلام إلى سلطة الإعلام باعتبارها هيئة مخولة قانونا بمعالجة شكاوى وسائل الإعلام.
ويشكو الصحفيون في جنوب السودان عن العرقلة والمضايقة المتكررة من قبل السلطات.
واعترفت حكومة جنوب السودان في أكتوبر، بفرض رقابة على وسائل الإعلام وإزالة المقالات التي اعتبرتها تحرض على الكراهية بعد أن كشف تحقيق تدعمه الأمم المتحدة عن قيود متكررة على حرية الصحافة في أحدث دولة في العالم.
وقال وزير الإعلام مايكل مكوي، إن الرقابة الحكومية هي “إجراء وقائي” لأن السماح بطباعة بعض المقالات من شأنه “أن يسبب انعدام الأمن، ويفضلون حذفها”.
إغلاق صحيفة الوطن قد يزيد مخاوف الجماعات الحقوقية بشأن الحريات الإعلامية في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء أول انتخابات لها بعد الاستقلال.
الوسومإغلاق جنوب السودان جهاز الأمن جوبا صحيفةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إغلاق جنوب السودان جهاز الأمن جوبا صحيفة
إقرأ أيضاً:
أبوظبي ترد على اتهام السودان للإمارات بتنفيذ "هجمات 4 مايو"
القاهرة - رويترز
قال السودان إن الإمارات مسؤولة عن هجوم تعرضت له بورتسودان هذا الشهر، واتهم الدولة الخليجية لأول مرة بالتدخل العسكري المباشر في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات هذا الشهر، وقال إن القوة الخليجية تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية بإمدادات من الأسلحة المتطورة في الصراع المستمر منذ عامين، وهو اتهام نفته الإمارات.
وقال مسؤول إماراتي اليوم الثلاثاء إن اتهام السودان لأبوظبي عن بالمسؤولية عن الهجوم على بورتسودان لا أساس له من الصحة، مضيفا أن الإمارات تندد بقصف المدينة الساحلية.
وقال السفير الحارث إدريس مندوب السودان لدى الأمم المتحدة في نيويورك إن هجوم الرابع من مايو أيار على بورتسودان نفذته طائرات حربية ومسيرات انطلقت من قاعدة إماراتية على البحر الأحمر وبمساعدة سفن إماراتية.
وبداية من الرابع من مايو أيار، تعرضت بورتسودان لوابل من الهجمات بطائرات مسيرة استهدفت بشكل كبير منشآت الجيش والمطار الرئيسي ومستودعات الوقود.
وقال إدريس إن الهجوم على بورتسودان جاء بعد يوم واحد من ضربة شنتها القوات المسلحة السودانية على طائرة يعتقد أنها إماراتية بمدينة نيالا التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وأودت بحياة 13 أجنبيا بينهم "عناصر إماراتية".
ورغم أن طائرات مسيرة يفترض أنها تابعة لقوات الدعم السريع ضربت مرارا بنى تحتية مدنية وعسكرية في المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الجيش، فإنها لم تصل من قبل إلى بورتسودان التي تحولت إلى مركز للحكومة وأعمال المنظمات الإنسانية منذ اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم في أبريل نيسان 2023.
ويستعيد الجيش الأراضي بوتيرة أسرع منذ بداية العام، لكن هجمات الطائرات المسيرة تسببت في انقطاعات للتيار الكهربائي في المناطق التابعة له فضلا عن قطع إمدادات المياه وتعطيل أنشطة أساسية.
وقال الجيش السوداني أمس الاثنين إنه يقترب من طرد قوات الدعم السريع من ولاية الخرطوم كاملة.