الإمارات تؤكد تبنيها سياسات متكاملة لتعزيز فرص التوظيف وتحقيق الرخاء الاقتصادي في ظل التغيرات المناخية وآثارها على أسواق العمل
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أكدت دولة الإمارات خلال جلسة خاصة لمنظمة العمل الدولية، أنها اعتمدت حزمة شاملة من السياسات التي من شأنها المساهمة في توفير وتنويع فرص العمل وزيادة معدلات التوظيف وتعزيز الرخاء الاقتصادي بالدولة في ظل التغيرات المناخية وآثارها على سوق العمل.
وعقدت الجلسة ضمن الفعاليات المصاحبة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات، حيث أطلقت خلاله منظمة العمل الدولية والبنك الإسلامي للتنمية تقريرا عن “سيناريوهات إزالة الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، بمشاركة سعادة شيماء العوضي، الوكيل المساعد لقطاع الاتصال والعلاقات الدولية في وزارة الموارد البشرية والتوطين، وسعادة غيرت جان كوبمان، مدير عام المديرية العامة لمفاوضات الجوار والتوسع التابعة للمفوضية الأوروبية، والسيد تركي من اتحاد الصناعات المصرية، ومحمد الميتا من الاتحاد العربي للنقابات، وبحضور عدد من المنظمات الدولية والجمعيات والأفراد المهتمين من أصحاب الاختصاص في مجالات العمل والتغير المناخي.
وعرضت سعادة شيماء العوضي خلال الجلسة تجربة دولة الإمارات الرائدة في استعداداتها لتحقيق رؤية دولة الإمارات في تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050 من منظور العمل، وخلق فرص عمل واعدة وتحقيق الانتقال العادل للعاملين على أرضها في ظل المتغيرات المناخية التي ستشهدها أسواق العمل العالمية.
وقالت العوضي “إن الإمارات في صدارة الدول التي تبنت التكنولوجيا الحديثة كعامل دافع لتقدم الاقتصاد الدائري وخلق الوظائف الخضراء، وأولت الدولة اهتماما خاصا بالعاملات من النساء اللاتي غالبا ما يتأثرن بشكل أكبر نتيجة المتغيرات التي تطرأ على أسواق العمل بسبب تبني التكنولوجيا الحديثة والانتقال إلى الاقتصادات الخضراء، حيث عملت الدولة بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في إعداد دليل استرشادي لدعم انتقال المرأة العاملة ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية دون قيود، كما تبنت الدولة سياسات مبتكرة للحماية الاجتماعية، مثل نظام التأمين ضد التعطل والنظام الاختياري البديل لمكافأة نهاية الخدمة – نظام الادخار، تضمن استمرار الحياة الكريمة للعاملين في ظل المتغيرات الوظيفية الناتجة عن الآثار الاقتصادية للتغير المناخي”.
ويعد تقرير “سيناريوهات إزالة الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” الذي أعدته منظمة العمل الدولية بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية هو الأول من نوعه، حيث يلقي الضوء على سيناريوهات سياسة إزالة الكربون وتأثيرات ذلك على سوق العمل والآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذه السياسات والمساهمات الوطنية المحددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتهدف الدراسة إلى وضع الحلول لتحقيق الانتقال العادل للعاملين في مجالات الطاقة إلى الوظائف الخضراء، حيث أشار التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بإمكانات حقيقية لتحقيق الريادة في التحول المناخي، ما يعزز الرفاه الاجتماعي في المنطقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط وشمال دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
السعودية: نواصل جهود التوصل إلى سلام عادل بالشرق الأوسط
الرياض - صفا
أكدت السعودية، يوم الثلاثاء، مواصلة جهود التوصل إلى سلام عادل في الشرق الأوسط.
وقال مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته التي عقدت اليوم الثلاثاء، في جدة، برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، التطلع إلى أن يسهم "المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية" الذي ترأسه السعودية بالشراكة مع فرنسا؛ في كل ما من شأنه تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإرساء مسار توافقي لتنفيذ حل الدولتين، وتعزيز أمن دول المنطقة واستقرارها.
وأدان المجلس مطالبة الكنيست الإسرائيلية بفرض السيطرة على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية المحتلة، وما تُمثل من تقويض جهود السلام والإصرار على التخريب والدمار، مشددا على رفض المملكة التام لانتهاكات سلطات الاحتلال للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأردف "تواصل المملكة جهودها الرامية إلى إرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط ونشر الأمن والاستقرار الدوليين، وإيقاف دائرة العنف التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء".
وجدد المجلس ترحيب السعودية بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، ويدعو بقية الدول إلى اتخاذ خطوات مماثلة ومواقف داعمة للسلام وحقوق الشعب الفلسطيني.