بوتين يصل الى أبوظبي في إطار جولة نادرة للشرق الأوسط وهذا ما حدث بعد وصوله مباشرة.. شاهد بالفيديو
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى أبوظبي، اليوم الأربعاء، حيث سيجري محادثات مع نظيره الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان.
وعقب وصوله مباشرة صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن دولة الإمارات العربية المتحدة هي أكبر شريك لروسيا في العالم العربي، جاء ذلك في مستهل محادثات مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر الوطن بالعاصمة أبو ظبي.
وتابع بوتين أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع في العام الماضي بنسبة 67.6%، وفي سبيله إلى الازدياد هذا العام، كذلك ازداد التعاون في مجال الاستثمارات، والتعاون الصناعي.
وهنأ الرئيس الروسي رئيس دولة الإمارات بمناسبة احتفال البلاد بمرور 52 عاما على إنشائها، وقال إن الإمارات ترتبط بالاتحاد السوفيتي بعلاقات تاريخية، كونه من أول الدول التي اعترفت بسيادة واستقلال دولة الإمارات.
وأشار بوتين إلى أن العلاقات بين روسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة وصلت إلى مستوى رفيع وغير مسبوق، ويعود ذلك إلى الدور الفاعل الذي لعبه الشيخ محمد بن زايد، مؤكدا على أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي أكبر شريك تجاري لروسيا في العالم العربي، فيما تشارك في استثمارات ومشروعات كبرى في قطاعات النفط والغاز.
كما أشار بوتين إلى أن روسيا والإمارات العربية المتحدة تتعاونان في إطار صيغة “أوبك+”، وكذلك فإن قطاع السياحة يشهد تعاونا كبيرا بين البلدين، حيث زار الإمارات ما يقرب من مليون سائح روسي خلال العام الجاري.
وشكر الرئيس بوتين رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على توفير موقع لبناء كنيسة أرثوذكسية روسية في الإمارات، وشدد على أن روسيا ستواصل تعزيز التعاون مع دولة الإمارات في المجالات الإنسانية، وأشاد الرئيس بوتين بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات في المحافل الدولية ولا سيما في مجلس الأمن الدولي، حيث تساهم بشكل كبير في استقرار الأوضاع حول العالم.
وحول مباحثاته مع رئيس دولة الإمارات، قال بوتين إنها ستتطرق إلى الوضع الراهن في بؤر التوتر الساخنة، وخاصة على الساحتين الفلسطينية والأوكرانية، وهنأ الرئيس بوتين رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحصول بلاده على عضوية مجموعة “بريكس” مشيرا إلى أن روسيا سوف تتولى رئاسة المجموعة خلال العام المقبل، وتوقع أن يرى نظيره الإماراتي في قمة “بريكس” التي ستعقد في مدينة قازان الروسية في أكتوبر من العام المقبل.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد تلقت دعوة للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، وسوف يدخل قرار الانضمام حيز التنفيذ في الأول من يناير 2024، حيث ستكون تلك القضية أيضا من بين القضايا على جدول أعمال المباحثات بين الرئيسين، وأشاد الرئيس بوتين بالقمة المناخية التي تجري فعالياتها الآن في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال إنها القمة التي ستشهد أولى نتائج قمة باريس، وأكد على أن إدارة القمة تجري على أعلى مستوى، وتمنى التوفيق للإمارات في ذلك.”
كما يجري بوتين زيارة للإمارات والسعودية، اليوم الأربعاء، في رحلة خارجية نادرة سيعقد خلالها محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الوقت الذي يسعى فيه لتعزيز الشراكات المهمة بالنسبة لموسكو، والبحث في قضايا الطاقة والسياسة الإقليمية، حسب ما أعلن الكرملين.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن الرئيس بوتين سيُجري محادثات تتناول القضايا الدولية والإقليمية، والصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، بالإضافة إلى قضايا التعاون في قطاع النفط.
وكان مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف قد صرح، أمس الثلاثاء، بأن الرئيس الروسي سيزور السعودية والإمارات هذا الأسبوع، مضيفاً بالقول: “ستكون هذه زيارة عمل، وستكون المحادثات في المقام الأول مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقبل ذلك، سنكون في الإمارات، وستكون هناك أيضاً زيارة عمل، وآمل في أن تكون هذه الزيارة جيدة جداً”، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.
وأوضح أن بوتين سيتطرّق إلى العلاقات الثنائية والحرب بين إسرائيل وحماس والسياسة الدولية، بالإضافة إلى خفض إنتاج النفط في إطار عمل تحالف “أوبك+” الذي انضمت إليه روسيا.
وكانت آخر مرة زار فيها بوتين السعودية والإمارات في عام 2019، حسب ما ذكرت وكالة أنباء “تاس” الرسمية.
https://twitter.com/RTarabic/status/1732344651221197239?t=hNRpdFWdKglrBP27xchFGg&s=19وأكد أوشاكوف للصحافيين على ضرورة البدء في تسوية حقيقية بعد إقامة الهدنة وتبادل الأسرى:
“الأمر الرئيسي الآن هو تحقيق هدنة طويلة الأجل، لأن هذه الهدنات “المجزأة” مفيدة لكننا ما زلنا نرغب في التوصل إلى هدنة طويلة الأجل، وتبادل كامل للأسرى والرهائن، يمكننا بعد ذلك بدء بعض الأعمال الحقيقية في جو أكثر هدوءاً، وفي سياق آفاق تسوية النزاع”.
وأجاب مساعد الرئيس الروسي على سؤال عما إذا كانت موسكو مهتمة بتقديم خطتها الخاصة للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، بقوله: “من الواضح، سنناقش هذا أولاً وقبل كل شيء”.
المصدر: الميدان اليمني + وكالات
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الامارات الامارات العربية المتحدة بوتين بوتين يصل الامارات روسيا فيديو دولة الإمارات العربیة المتحدة محمد بن زاید آل نهیان رئیس دولة الإمارات الشیخ محمد بن زاید الرئیس الروسی الرئیس بوتین
إقرأ أيضاً:
مصور إماراتي في أبوظبي يسعى لتوثيق الهوية المعمارية لبلاده
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما عاد المصور الإماراتي، حسين الموسوي، إلى موطنه، لم لكن المشهد الذي رآه مألوفًا بالنسبة له.
كان الموسوي، الذي أمضى 8 سنوات في أستراليا بهدف الدراسة، قد عاد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2013، ما يعني أنّه غاب عن طفرةٍ عقارية هائلة لم تقتصر على ظهور مبانٍ جديدة فحسب، بل شملت تشييد أحياء جديدة أيضًا.
والأهم من ذلك، أن مباني طفولته كانت تختفي، لتحل محلها ناطحات سحاب جديدة لامعة، ولم تكن هذه الرموز المعمارية العالمية تُجسّد نسيج موطنه.
في المقابل، شكّلت المباني المكتبية والسكنية المتواضعة من منتصف القرن، والمهملة غالبًا، والواقعة بين الطرق السريعة الجديدة، والتي طغت عليها المشاريع الفاخرة، جانبًا أكثر ألفة بالنسبة به.
أثار ذلك رغبةً داخل المصور لـ"فهم السياق العمراني لدولة الإمارات العربية المتحدة"، وشرع في توثيق هذه المباني غير المُقدّرة بشكلٍ دقيق، إذا قال: "أردت إعادة تخيّل المدينة كما لو كانت في فترة الثمانينيات، تلك الحقبة التي وُلدتُ فيها".
في البداية، ركّز الموسوي على المشاهد الصناعية، والهياكل المؤقتة، ووحدات تكييف الهواء، ومن ثمّ بدأ يُلاحظ التناسق في العديد من المباني التي كان يصوّرها، مُلهمًا بذلك مشروعه الحالي بعنوان "الواجهات" (facades).
أوضح المصور: "الواجهات أشبه بالوجوه، إذ تُعتبر الشيء الذي يتواصل الناس معه".
حتى الآن، التقط الموسوي، البالغ من العمر 41 عامًا، والذي يشغل منصب رئيس تحرير مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" العربية، صورًا لأكثر من 600 مبنى في جميع أنحاء الإمارات، إذ يأمل العام المقبل بإكمال مجموعته في العاصمة الإماراتية إمارة أبوظبي.
تاريخ تصميم "هجين"وُلد الموسوي عام 1984، ونشأ في فترةٍ شهدت تطورًا سريعًا، إذ تأسّست دولة الإمارات قبل أكثر من عقد بقليل من تلك الفترة، وأدى اكتشاف النفط عام 1958 إلى توسع عمراني كبير وتدفق العمال الأجانب إلى البلاد.
بينما صُممت العديد من المباني المبكرة على يد مهندسين معماريين غربيين، شهدت سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي انتقال المزيد من المهندسين من الشرق الأوسط وجنوب آسيا إلى الإمارات، وخاصةً من مصر والهند.
قال أستاذ الهندسة المعمارية بالجامعة الأمريكية في إمارة الشارقة، جورج كاتودريتيس، والذي عاش في دولة الإمارات لـ 25 عامًا إن "هذا التاريخ متعدد الثقافات ينعكس في هويتها المعمارية التي تختلف عن الغرب، وليست إسلامية تمامًا في الوقت ذاته من ناحية أنماطها ولغتها التصميمية".
أوضح كاتودريتيس أن المباني التي تعود إلى الأيام الأولى في البلاد دمجت الأشكال الحديثة، مثل الواجهات الخرسانية الجاهزة، مع التكيفات المناخية، والعادات الاجتماعية، وسمات التصميم العربي، والإسلامي، مثل الأقواس والقباب، ما صنع هوية "هجينة".
بينما اعتُبِرت الكثير من المباني التي تعود إلى القرن الـ20 قديمة الطراز، بل وهُدمت لإفساح المجال أمام المنشآت الجديدة، إلا أنّ هناك بعض المشاعر المتغيرة تجاه التراث الحديث.
في معرض بينالي البندقية لعام 2014، سلّط معرض دولة الإمارات الضوء على العمارة السكنية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وارتباطها بالهوية الثقافية للبلاد.
منذ ذلك الحين، بدأت كل إمارة بمراجعة نهجها في الحفاظ على المناطق الحضرية، إذ مُنح 64 موقعًا في أبوظبي، "حماية غير مشروطة" في عام 2023، بما في ذلك المجمع الثقافي، وهو مبنى يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، كان من المقرّر هدمه عام 2010 قبل تجديده في نهاية المطاف.
منظور جديدقام مصوّرون آخرون أيضًا بتوثيق التاريخ العمراني لدولة الإمارات، إذ يعرض اثنان من المقيمين الأوروبيين، المعروفين بحسابهما الذي يدعى "@abudhabistreets" عبر موقع "إنستغرام"، جانبًا من المدينة يتجاوز المعالم الشهيرة، في محاولة للكشف عن نسيجها الثقافي وهويتها المتغيرة باستمرار.
كما أمضى أستاذ العمارة والمصوّر، أبوستولوس كيريازيس، عامين في توثيق المساحات العامة في أبوظبي ضمن مشروع بحثي مشترك.