جريدة الوطن:
2025-06-20@16:54:01 GMT

عودة نتنياهو للتسخين ومربع النار

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

عودة نتنياهو للتسخين ومربع النار

عودة نتنياهو للتسخين ومربَّع النَّار جاء مع تجدُّد العدوان «الإسرائيلي» على قِطاع غزَّة، وعودة استهداف المَدنيِّين، في عودة سريعة لمربَّع النَّار من قِبل نتنياهو ووزارة الحرب المُصغَّرة (وزارة الطوارئ الموازية للوزارة الائتلافيَّة) والَّتي شكَّلها بعد السَّابع من أكتوبر ٢٠٢٣، وهي الَّتي تضمُّ مع نتنياهو رئيس المعارضة الجنرال بيني جانتس وأعضاء (الكابينت) الوزاري الأساسي المستولَد من رحم الحكومة الأساسيَّة حكومة الائتلاف اليمين الفاشي.

والمعنى المباشر في العودة السريعة لمربَّع النَّار والتسخين، أنَّ نتنياهو يسعى للضَّغط على الفلسطينيِّين عَبْرَ قنوات الاتِّصال المعروفة بشأن استكمال عمليَّة التبادل، وتحديدًا على عتبات طرح صفقة التبادل الأكبر والأوسع بَيْنَ أسرى جيش الاحتلال، وخصوصًا أصحاب الرتُب العُليا من فرقة غزَّة التابعة لجيش الاحتلال والَّتي انهارت في السَّاعات الأولى من فجر السَّابع من أكتوبر 2023، مقابل ما تُطالب به فصائل المقاومة الفلسطينيَّة على قاعدة إطلاق كُلِّ أسرَى «الجيش الإسرائيلي» مقابل تبييض السجون في كيان الاحتلال بإطلاق كُلِّ الأسرَى الفلسطينيِّين، وعلى رأسهم مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزيَّة لحركة فتح، وأحمد سعادات الأمين العامُّ للجبهة الشَّعبيَّة لتحرير فلسطين، وإبراهيم حامد القائد في حركة حماس وكتائب القسَّام، والمَرضَى مِثل الأسير وليد دقة، وصاحب الأحكام العُليا والمؤبَّدات نائل البرغوثي وصولًا لجميع الأسرَى. وبالتَّأكيد فإنَّ معادلة: الجميع مقابل الجميع. يراها نتنياهو، بل ويَعدُّها نكوصًا وهزيمةً كاملة لِمَا أراده في كُلِّ ما جرى من عمل عسكري ضدَّ القِطاع، وفشلًا مريعًا له في كسر المقاومة الفلسطينيَّة، وتبخّر ما ذهب إليه في حربه المجنونة وغير المُسبوقة في تاريخ البَشَريَّة الحديث والمعاصر لجهة حجم الدَّمار والكَمِّ الهائل من النيران الَّتي سقطت على القِطاع. مفاوضات القنوات المعروفة بشأن تبادل الأسرَى وإمكان العودة للتهدئة تبقى قائمة، ومن المُمكن أن تَمُرَّ الأمور لعدَّة أيَّام وتَعُودَ «التهدئة» في سياق عمل المكُّوك السِّياسي التفاوضي عَبْرَ القنوات المعروفة. فالحراكات في ميادين شعوب العالَم باتَتْ مصدر رعب حقيقي لكيان الاحتلال وداعميه، وهو ما يجعل استمرار العدوان وسعيره مصدر قلق شديد لصورة «إسرائيل» الَّتي غرقت بدماء الرضع والأطفال والمَدنيِّين، وتمرَّغت في الأوحال. وكما أنَّ التضامن العالَمي من قِبل الغالبيَّة السَّاحقة من شعوب العالَم الَّتي نزلت إلى كُلِّ الميادين، في تضامن لا سابقة له في حراكات الشعوب منذ الحرب العالَميَّة الثَّانية، وقد فاقَتْ كُلَّ الحراكات البَشَريَّة إبَّان حرب الإبادة الأميركيَّة للشَّعب الفيتنامي. إنَّ التضامن إيَّاه أعطى نتائجه، فقَدْ ظهرت ملامحه من خلال تدحرج مواقف واشنطن من مسح القِطاع وتهجير مواطنيه، إلى رفض المساس بتهجير مواطني القِطاع، إلى اعتباره جزءًا من دَولة فلسطينية وفق «حلِّ الدولتَيْنِ». لقَدْ سقطت أهداف العدوان بالقضاء على المُكوِّنات الكفاحيَّة الفلسطينيَّة، ومِنْها كتائب الشهيد عزِّ الدِّين القسَّام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، وكتائب الجبهة الشَّعبيَّة، وألوية الناصر صلاح الدِّين، وغيرها، كما سقطت مشاريع الاحتلال لتهجير مواطني القِطاع وتطبيق ترانسفير عِرقي بحقِّ الفلسطينيِّين. ولنَا أن نترحمَ على الشهداء، ونُكبِّرَ بالشَّعب الفلسطيني الثَّابت والصَّامد على أرض قِطاع غزَّة، وهو يواجه أعتى الطغاة، ويُقدِّم الضحايا كُلَّ لحظة.

علي بدوان
كاتب فلسطيني
عضو اتحاد الكتاب العرب
دمشق ـ اليرموك
ali.badwan60@gmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الق طاع العال م

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يدرس مقترحا أمريكيا جديدا بشأن صفقة تبادل الأسرى في غزة

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن مقترح أمريكي جديد وصل إلى تل أبيب، بشأن عقد صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن "إسرائيل تدرس مقترحا أمريكيا لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس، مقابل وقف إطلاق النار والإفراج عن فلسطينيين"، منوهة إلى أنه وفقا للمعلومات المتوفرة، يتضمن المقترح إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء إسرائيليين وستة قتلى، فور بدء تنفيذ الصفقة.

ولفتت الصحيفة أنه سيتم الإفراج عن أسيرين إسرائيليين إضافيين خلال مدة وقف إطلاق النار، والتي تمتد إلى 60 يوما، وتُعقد خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين.

وذكرت أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة تشير إلى ضمانات بجدية جميع الأطراف المعنية، في إنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة، مدعية أن حركة حماس قد وافقت على المقترح، وتراجعت عن مطالبها السابقة، بما في ذلك الالتزام الإسرائيلي والأمريكي بإنهاء الحرب، وكذلك عن مطالبها بانسحاب إسرائيلي واسع النطاق.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر من الوسطاء، أن "التطورات بين إسرائيل وإيران تؤثر على المفاوضات، وأن قيادة حماس تلقت رسائل من الوسطاء مفادها أن هذا هو أفضل عرض يمكنهم قبوله في ظل الظروف الراهنة. وفي حال رفض العرض، فإن الرسالة المُرسلة هي أن إسرائيل ستستخدم كامل قوتها ضد حماس في قطاع غزة، دون قيود أمريكية أو غيرها".



وكانت حركة حماس قد رحبت مطلع الشهر الجاري، باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصّل إلى إنهاء الحرب، التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة.

وأكدت الحركة في بيان صحفي، استعدادها للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، "بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولًا إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال".

وبعد أيام، أدانت "حماس" استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

وشددت الحركة على أن "الفيتو الأمريكي يُجسّد انحياز الإدارة الأمريكية الأعمى لحكومة الاحتلال الفاشية، ويدعم جرائمها ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة".

ولفتت إلى أنها تستهجن بشدة تصدي الإدارة الأمريكية لإرادة العالم بأسره، مبينة أن "14 دولة من أصل 15 في مجلس الأمن أيدوا القرار، بينما انفردت الولايات المتحدة بمعارضته، في موقف متعجرف يعكس استهتارها بالقانون الدولي، ورفضها التام لأي مسعى دولي لوقف نزيف الدم الفلسطيني".

وتابعت: "هذا الموقف الأمريكي يُشكّل ضوءًا أخضر لمجرم الحرب نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لمواصلة حرب الإبادة الوحشية ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، بما يؤكد شراكتها الكاملة في هذه الجريمة المستمرة".

ورأت أن "ما قدّمته ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن خلال جلسة التصويت، لم يكن إلا استمرارًا لنهج التضليل وقلب الحقائق الذي تنتهجه واشنطن، وتنكّرًا لحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير".

وأكدت أن "فشل مجلس الأمن الدولي في إيقاف حرب الإبادة المستمرة منذ عشرين شهراً ، وعجزه عن كسر الحصار وإدخال المواد الغذائية إلى المدنيين المجوّعين في القطاع، يثير تساؤلات جوهرية حول دور مؤسسات المجتمع الدولي، وجدوى القوانين والمواثيق الدولية التي يواصل الاحتلال انتهاكها يومًا بعد يوم دون أي مساءلة أو تحرك فعلي".

ودعت المجتمع الدولي إلى "التحرّك العاجل لتدارك هذا الانهيار الأخلاقي والسياسي، والضغط من أجل وقف فوري لحرب الإبادة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني".

مقالات مشابهة

  • عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة
  • إجراءات إسرائيليّة تعوق عودة الأحمد والملف الفلسطيني بين اللواء شقير ودبور وعردات
  • إسرائيل تستهدف حزب الله مجددًا في النبطية رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • «أبو الغيط» يدعو المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للتوقف عن نهب مُقدرات الشعب الفلسطيني
  • الأمين العام للجامعة العربية يدعو المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للتوقف عن نهب مُقدرات الشعب الفلسطيني
  • الجامعة العربية تناشد المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال للتوقف عن نهب مقدرات الشعب الفلسطيني
  • “جامعة الدول العربية” تدعو لوضع حد أمام نهب مُقدرات الشعب الفلسطيني
  • الاحتلال يدرس مقترحا أمريكيا جديدا بشأن صفقة تبادل الأسرى في غزة
  • غزة: 144 شهيدًا في يوم واحد وتواصل استهداف المساعدات
  • اللجنة الدولية للتحقيق: الاحتلال يستهدف محو هوية الشعب الفلسطيني