جريدة الوطن:
2025-12-03@14:51:56 GMT

عودة نتنياهو للتسخين ومربع النار

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

عودة نتنياهو للتسخين ومربع النار

عودة نتنياهو للتسخين ومربَّع النَّار جاء مع تجدُّد العدوان «الإسرائيلي» على قِطاع غزَّة، وعودة استهداف المَدنيِّين، في عودة سريعة لمربَّع النَّار من قِبل نتنياهو ووزارة الحرب المُصغَّرة (وزارة الطوارئ الموازية للوزارة الائتلافيَّة) والَّتي شكَّلها بعد السَّابع من أكتوبر ٢٠٢٣، وهي الَّتي تضمُّ مع نتنياهو رئيس المعارضة الجنرال بيني جانتس وأعضاء (الكابينت) الوزاري الأساسي المستولَد من رحم الحكومة الأساسيَّة حكومة الائتلاف اليمين الفاشي.

والمعنى المباشر في العودة السريعة لمربَّع النَّار والتسخين، أنَّ نتنياهو يسعى للضَّغط على الفلسطينيِّين عَبْرَ قنوات الاتِّصال المعروفة بشأن استكمال عمليَّة التبادل، وتحديدًا على عتبات طرح صفقة التبادل الأكبر والأوسع بَيْنَ أسرى جيش الاحتلال، وخصوصًا أصحاب الرتُب العُليا من فرقة غزَّة التابعة لجيش الاحتلال والَّتي انهارت في السَّاعات الأولى من فجر السَّابع من أكتوبر 2023، مقابل ما تُطالب به فصائل المقاومة الفلسطينيَّة على قاعدة إطلاق كُلِّ أسرَى «الجيش الإسرائيلي» مقابل تبييض السجون في كيان الاحتلال بإطلاق كُلِّ الأسرَى الفلسطينيِّين، وعلى رأسهم مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزيَّة لحركة فتح، وأحمد سعادات الأمين العامُّ للجبهة الشَّعبيَّة لتحرير فلسطين، وإبراهيم حامد القائد في حركة حماس وكتائب القسَّام، والمَرضَى مِثل الأسير وليد دقة، وصاحب الأحكام العُليا والمؤبَّدات نائل البرغوثي وصولًا لجميع الأسرَى. وبالتَّأكيد فإنَّ معادلة: الجميع مقابل الجميع. يراها نتنياهو، بل ويَعدُّها نكوصًا وهزيمةً كاملة لِمَا أراده في كُلِّ ما جرى من عمل عسكري ضدَّ القِطاع، وفشلًا مريعًا له في كسر المقاومة الفلسطينيَّة، وتبخّر ما ذهب إليه في حربه المجنونة وغير المُسبوقة في تاريخ البَشَريَّة الحديث والمعاصر لجهة حجم الدَّمار والكَمِّ الهائل من النيران الَّتي سقطت على القِطاع. مفاوضات القنوات المعروفة بشأن تبادل الأسرَى وإمكان العودة للتهدئة تبقى قائمة، ومن المُمكن أن تَمُرَّ الأمور لعدَّة أيَّام وتَعُودَ «التهدئة» في سياق عمل المكُّوك السِّياسي التفاوضي عَبْرَ القنوات المعروفة. فالحراكات في ميادين شعوب العالَم باتَتْ مصدر رعب حقيقي لكيان الاحتلال وداعميه، وهو ما يجعل استمرار العدوان وسعيره مصدر قلق شديد لصورة «إسرائيل» الَّتي غرقت بدماء الرضع والأطفال والمَدنيِّين، وتمرَّغت في الأوحال. وكما أنَّ التضامن العالَمي من قِبل الغالبيَّة السَّاحقة من شعوب العالَم الَّتي نزلت إلى كُلِّ الميادين، في تضامن لا سابقة له في حراكات الشعوب منذ الحرب العالَميَّة الثَّانية، وقد فاقَتْ كُلَّ الحراكات البَشَريَّة إبَّان حرب الإبادة الأميركيَّة للشَّعب الفيتنامي. إنَّ التضامن إيَّاه أعطى نتائجه، فقَدْ ظهرت ملامحه من خلال تدحرج مواقف واشنطن من مسح القِطاع وتهجير مواطنيه، إلى رفض المساس بتهجير مواطني القِطاع، إلى اعتباره جزءًا من دَولة فلسطينية وفق «حلِّ الدولتَيْنِ». لقَدْ سقطت أهداف العدوان بالقضاء على المُكوِّنات الكفاحيَّة الفلسطينيَّة، ومِنْها كتائب الشهيد عزِّ الدِّين القسَّام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، وكتائب الجبهة الشَّعبيَّة، وألوية الناصر صلاح الدِّين، وغيرها، كما سقطت مشاريع الاحتلال لتهجير مواطني القِطاع وتطبيق ترانسفير عِرقي بحقِّ الفلسطينيِّين. ولنَا أن نترحمَ على الشهداء، ونُكبِّرَ بالشَّعب الفلسطيني الثَّابت والصَّامد على أرض قِطاع غزَّة، وهو يواجه أعتى الطغاة، ويُقدِّم الضحايا كُلَّ لحظة.

علي بدوان
كاتب فلسطيني
عضو اتحاد الكتاب العرب
دمشق ـ اليرموك
[email protected]

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الق طاع العال م

إقرأ أيضاً:

عودة الذئاب المنفردة للضفة المحتلة

الاحتلال يحرق منازل الأسرى .. والمستوطنون يقتحمون الأقصى

 

عادت أمس الذئاب المنفردة للعمليات الفدائية بالضفة المحتلة بقيام أحد المقاومين الفلسطينيين باختراق أحد أكمنة قوات الاحتلال، كما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيلين من وحدة المظليين، بعملية طعن قرب مستوطنة «عطيرت» المقامة على أراضٍ فلسطينية، شمال مدينة رام الله، وسط الضفة المحتلة.
ويطلق مصطلح الذئاب المنفردة على أى مقاوم ينفذ عملية بشكل منفرد خارج أى تنظيم أو حركة مقاومة ضد قوات الاحتلال
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، فى تصريح لها، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغت الصحة باستشهاد الشاب محمد رسلان محمود أسمر، (18 عامًا)، من بلدة بيت ريما، شمال غرب رام الله، برصاص الاحتلال شمال المدينة.
وصرحت جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني»، بأن قوات الاحتلال منعت طواقمها الطبية من الوصول لإصابة قرب قرية أم صفا، شمال غرب مدينة رام الله. لافتة النظر إلى أنه «جارٍ التنسيق مع الصليب الأحمر للوصول للإصابة
وقالت القناة «12» العبرية إن قوات الاحتلال أطلقت النار على فلسطينى نفذ عملية طعن قرب مستوطنة «عطيرت»، وسط الضفة الغربية.
وأعلن الاحتلال، بأن قواته أطلقت النار على منفذ العملية بين بلدتى عطارة وأم صفا، قرب رام الله.
وأكدت مصادر محلية فلسطينية، أن قوات الاحتلال استنفرت قواتها، بشكل كبير، على الطريق الواصل بين بلدتى عطارة شمالى رام الله، وأم صفا شمال غرب المدينة، بعد عملية الطعن.
ووصفت حركات المقاومة الفلسطينية العملية بالبطولية مؤكدة أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال.
وقالت حركة «حماس» فى تصريح صحفى لها، «إن عملية رام الله رسالة واضحة بأن محاولات كسر إرادة شعبنا عبر العمليات العسكرية والقتل والاعتقالات اليومية والإعدامات الميدانية لن تجدى نفعًا».
وقالت حركة «الجهاد»، فى تصريح لها، «إن هذه العمليات تأتى ردًا على تمادى الاحتلال وعصابات المستوطنين فى ممارساتهم الإجرامية بحق شعبنا فى الضفة المحتلة، وعمليات التدمير الممنهج والاعتقال والإعدام الميدانى ومصادرة الأراضى وحرق المحاصيل الزراعية وترويع الآمنين فى بيوتهم وأراضيهم».
وفجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلى منزل عائلة الأسير الجريح عبد الكريم صنوبر، فى بلدة زواتا، غرب مدينة نابلس، شمال الضفة المحتلة.
واعلنت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال فجرت منزل عائلة «صنوبر» على مرحلتين متتاليتين، ما أدى لتدميره بالكامل، تزامنًا مع أصوات تكبير فى محيط المكان من قبل الفلسطينيين
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل صوت وغاز سام تجاه المدنيين لمنعهم من الوصول إلى المنزل بعد تفجيره. مع استمرار تواجد الاحتلال فى زواتا.
وتتهم قوات الاحتلال، الأسير عبد الكريم صنوبر، بالوقوف وراء تفجيرات استهدفت ثلاث حافلات فى «بات يام» و«حولون»، جنوبى تل أبيب، يوم 20 فبراير الماضي
واعتقلت قوات الاحتلال، الشاب الفلسطينى «صنوبر» فى 23 يوليو الماضى بعد إصابته بحروق إثر انفجار (داخلي) بتاريخ 22 من نفس الشهر بإحدى العبوات الناسفة أثناء تجهيزها.
تأتى العملية الفدائية وسط استمرار ارهاب المستوطنين ضد أصحاب الأرض بالضفة المحتلة وأضرمو النيران فى ممتلكات الفلسطينين بحماية قوات الاحتلال التى آمنت أيضا اقتحام العشرات للمسجد الأقصى المبارك.
واعترفت مصادر إعلامية عبرية، بفشل العملية العسكرية الخاصة، التى شنها الاحتلال فى شمال الضفة المحتلة، وأطلق عليها (خمسة أحجار) والتى تركزت فى منطقة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال موقع واللا الإخبارى العبري: إن ضباطا ميدانيين فى الاحتلال، اعترفوا بفشل العملية، موجهين انتقادات شديدة لفكرة العملية، مشيرين إلى عدم دقة المعلومات الاستخبارية.
وانطلقت عملية «خمسة أحجار» فى شمال الضفة، حيث شنّت قوات القيادة المركزية، بقيادة اللواء آفى بلوت، مؤخرًا عملية واسعة النطاق، ركزت على محيط مدينة طوباس، ومخيم جنين.
ولا يزال قطاع غزة يشهد سلسلة من انتهاكات الاحتلال لاتفاقية سلام غزة.
واستشهد المصور الصحفى محمد وادى فى قصف إسرائيلى فى خان يونس جنوب القطاع.
ويعد «وادي» الصحفى الثانى الذى يستشهد، منذ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار والهدنة فى غزة يوم 10 أكتوبر الماضى واستشهد قبله الصحفى محمد المنيراوى (37 عامًا)؛ إثر قصف إسرائيلى استهدف خيمته وسط قطاع غزة.
ووفق إحصائية سابقة صادرة عن المكتب الإعلامى الحكومى، فإن عدد الشهداء الصحفيون قد ارتفع إلى 257 صحفيا وصحفية، بنيران وقصف قوات الاحتلال منذ 7 من أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • عضو الكنيست أيمن عودة: 90% من معارضي نتنياهو سيرحبون بعفو مقابل انسحابه من السياسة
  • معارضو نتنياهو يرحبون بعفو مشروط بانسحابه من السياسة
  • عودة الذئاب المنفردة للضفة المحتلة
  • بالأسماء: سلطات الاحتلال تُفرج عن 5 أسرى جُدد من قطاع غزة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن تشغيل مستشفى للتأهيل الطبي في خان يونس
  • عضو المجلس الفلسطيني: المشهد في غزة قاتم رغم وقف إطلاق النار واستمرار خروقات الاحتلال
  • منظمات حقوقية: الشعب الفلسطيني عانى العام الأكثر فتكاَ
  • نادي الأسير الفلسطيني: 21 ألف حالة اعتقال في الضفة الغربية
  • منظمة التعاون الإسلامي تحيي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
  • إليك ما نعرفه عن الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل